حنان أبوالضياء تكتب: السينما الإسرائيلية الآلة الإعلامية الأكثر كذباً وفتكاً (1)
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
فيلم «Tsahal» يقدِّم صورة متحيزة للجيش الإسرائيلى
الكذب والجدال العقيم نقطتان محوريتان فى عالم الدعايا الإسرائيلية، السينما الإسرائيلية هى الآلة الإعلامية التى تستخدمها فى طمس معالم الجرائم التى التى ترتكبها الصهيونية. تحاول هذه الأفلام ترسيخ فكرة الضحية فى عقول العالم.
جاء فيلم Lebanon الحاصل على جائزة الأسد الذهبى فى مهرجان البندقية السينمائى الدولى السادس والستين، ليصبح أول فيلم من إنتاج إسرائيل يفوز بهذا الشرف. وفى إسرائيل نفسها أثار الفيلم بعض الجدل.
الفيلم يستند إلى شهادة ماعوز وتجربته كمجند إسرائيلى شاب خلال حرب لبنان، يونيو 1982. تم إرسال دبابة إسرائيلية وحيدة إلى جانب وحدة جيش صغيرة لتفتيش بلدة معادية دمرتها القوات الجوية الإسرائيلية تقريباً. يوجد داخل الدبابة أربعة مجندين شباب ليست لديهم خبرة قتالية؛ يتجمد المدفعى شموليك عندما أمر بإطلاق النار على سيارة قادمة تستخدمها الميليشيات المحلية. أسفر ذلك عن مقتل جندى إسرائيلى؛ تم وضع جسده مؤقتاً فى الخزان. عند وصولها إلى البلدة التى يفترض أنها خاضعة، تعرضت الدبابة لأضرار فى هجوم صاروخى أدى أيضاً إلى مقتل مدنيين محليين. يتم أخذ سورى أسيراً فى الدبابة بعد فترة وجيزة من أن يصبح من الواضح أن الرحلة الاستكشافية خرجت عن مسارها ومعزولة فى وضع خطير تصل الكتائب المحلية «لتوجيه» الدبابة لكن دوافعهم سرعان ما تصبح مشبوهة؛ يتحدثون العربية التى لا يفهمها الجنود، يصف أحد أفراد الكتائب للأسير السورى التعذيب الذى ينتظره بسبب الإحباط، لأن الطاقم لن يسلم السورى، تستدرج الكتائب الدبابة إلى موقع تتعرض فيه لهجوم من مهاجمين غير مرئيين. مقتل السائق يجال، أخيراً يخرج الطاقم من الظلام ليجدوا أنفسهم فى حقل عباد الشمس ذى الإضاءة الساطعة.
«الرجل من الفولاذ، والدبابة من حديد فقط»، هكذا تقول لافتة داخل الدبابة الإسرائيلية التى هى مكان الأحداث طوال الـ93 دقيقة التى يقضيها هذا الفيلم فى دحض هذه الفكرة. يبدأ الفيلم فى حقل عباد الشمس، وينتهى الفيلم بلقطة لدبابة تقف فى نفس الحقل بعد رحلتها إلى منطقة الحرب فى لبنان عام 1982، كمتطفل لا يرحم مثل الغربان السوداء فى حقل قمح فان جوخ.
الفيلم من تأليف وإخراج صموئيل ماعوز الذى اعتمد السيناريو على تجاربه الخاصة فى سلاح المدرعات الإسرائيلى عندما كان شاباً. أثناء تصويره، تخبرنا ملاحظات الإنتاج أنه أصيب بحمى لا يمكن تفسيرها بعدوى فى القدم، واستيقظ من النوم فى أحد الأيام ليجد أن خمس شظايا صغيرة قد سقطت من الجلد المتشقق.
يتم عرض هذا الفهم الشخصى المكثف للموضوع من خلال عدسة مظلمة من رهاب الأماكن المغلقة: فنحن لا نترك الدبابة أبداً طوال الفيلم بأكمله، ونكون محاصرين مع طاقم المجندين المكون من أربعة أفراد، الذين يقضون وقتهم إما متجمدين من الخوف أو يتشاجرون فيما بينهم وخاصة مع قائدهم.
الصوت هو ما يسلط الضوء على الفيلم- صوت محرك الدبابة المرتعش والجشع، تتضمن لحظة الخطر الأقصى بعض موسيقى الفالس الغربية القديمة- التى يتم تشغيلها كمقدمة شريرة للهجوم عندما يتم استدراج الدبابة إلى داخل مبنى- وترتبط بطريقة ما وبشكل خبيث بالتهديد بالتعذيب الصادر عن الكتائب العربية المسيحية.
يصعب أحياناً التمييز بين الرجال داخل الدبابة- فكل شىء مضاء بشكل خافت أو يُرى من الجانب- ولكن ما هو واضح هو أن هؤلاء الشباب الأربعة العاديين الذين تبلغ أعمارهم 20 عاماً لا يريدون أن يكونوا هناك، ويتعرضون للمعاملة الوحشية والأضرار.. يرسم المخرج، الذى يعترف بقتل رجل أثناء فترة عمله، صورة لسيناريو ميئوس منه تماماً وفوضوى ومخترق أخلاقياً لا يفوز فيه أحد.
قد تكون الدبابة مصنوعة من الحديد، لكن الإنسان فى هذا الفيلم ليس مصنوعاً من الفولاذ بالتأكيد. القيادة المركزية، ذلك الصوت الصارخ الذى يملأ السيارة الصغيرة، يصف الجنود الإسرائيليين بالشفرة. أحياءهم «زهور» وأمواتهم «ملائكة». إن القيادة المركزية، كما ترى، هى صوت الله، والناس إما مزدهرون أو متفوقون بشكل مشرق فى استشهادهم، وقد أكلهم الوحش بالفعل ويتحملون.
Waltz with Bashir
عرض فيلم فالس مع بشير لأول مرة فى مهرجان كان السينمائى عام 2008، حيث تنافس على جائزة السعفة الذهبية. وبعد ذلك، تلقى الفيلم استحساناً واسعاً من النقاد والجماهير على حد سواء، مع إشادة خاصة بموضوعاته ورسومه المتحركة وإخراجه وقصته وموسيقى ماكس ريختر، وحقق أكثر من 11 مليون دولار فى شباك التذاكر العالمى. فاز بالعديد من الجوائز، بما فى ذلك جائزة جولدن جلوب لأفضل فيلم بلغة أجنبية، وجائزة الجمعية الوطنية لنقاد السينما لأفضل فيلم، وجائزة سيزار لأفضل فيلم أجنبى.
فى عام 2006، يلتقى آرى فولمان مع بوعز، وهو صديق قديم يخبر آرى بأنه يطارده كابوس متكرر حيث يركض 26 كلباً غاضباً بشكل مسعور نحو منزله عبر شوارع تل أبيب، وتدمر كل شىء فى طريقها. يوضح بوعز أنه خلال حرب لبنان عام 1982، عرف الجنود الآخرون فى وحدته أنه لن يتمكن من قتل إنسان، لذلك كلفوه بمهمة قتل الكلاب عندما تسللوا إلى إحدى القرى ليلاً حتى لا تنبه الحيوانات القرويين إلى حضورهم، ويتذكر بوضوح كل كلب من الكلاب الستة والعشرين التى قتلها. يتفاجأ آرى عندما يجد أنه على الرغم من أنه شارك أيضاً فى الصراع خلال فترة عمله كجندى مشاة فى جيش الدفاع الإسرائيلى، إلا أنه لا يتذكر شيئاً عن مكانه فى القتال. منزعجاً من هذا الأمر، رأى فى وقت لاحق من تلك الليلة أنه شاب مع جنديين آخرين يستحمون ليلاً فى المياه قبالة ساحل بيروت تحت ضوء النيران المتساقطة فوق المدينة. وهو يدرك أن الرؤية مرتبطة بمذبحة صبرا وشاتيلا، لكنه لا يستطيع أن يتذكر ما يكفى لوضع هذه الحادثة فى سياقها.
فى وقت مبكر من صباح اليوم التالى، هرع آرى لرؤية صديق الطفولة وهو معالج محترف. ينصحه صديقه بالبحث عن الآخرين الذين كانوا فى بيروت وقت المجزرة ليحصل على فهم أفضل لما حدث، ويأمل أن يحيى ذكرياته. ويوضح الصديق أيضاً أنه نظراً لطبيعة الذاكرة البشرية، قد لا تكون الرؤية سجلاً دقيقاً لما حدث بالفعل، على الرغم من أنها تتعامل بالتأكيد مع أمور ذات أهمية كبيرة لعالم آرى الداخلى.
أجرى آرى مقابلات مع أصدقاء وجنود آخرين قاتلوا فى الحرب، بالإضافة إلى طبيب نفسانى متخصص فى اضطراب ما بعد الصدمة ومراسل التليفزيون الإسرائيلى رون بن يشاى، الذى كان فى بيروت يغطى الحرب عندما وقعت المذبحة. فى نهاية المطاف، بدأت ذكريات آرى تعود إلى التركيز، ويتذكر أنه «كان فى الحلقة الثانية أو الثالثة» من الجنود المشاركين فى المذبحة، حيث أطلقت وحدته قنابل مضيئة فى السماء ليلاً دعماً للبنانيين المتحالفين مع إسرائيل. وميليشيا الكتائب المسيحية أثناء ارتكابها المجزرة. وعلى الرغم من أنه لم يكن يعرف ما الذى تنوى الميليشيا القيام به إلا بعد الانتهاء منها، فقد خلص إلى أن الثغرات الموجودة فى ذاكرته كانت آلية دفاع، حيث كان هو نفسه الأصغر سناً يشعر بالمسئولية عن المذبحة مثل أولئك الذين نفذوها بالفعل. وينتهى الفيلم بتحول الرسوم المتحركة إلى لقطات إخبارية فعلية لآثار المذبحة.
زهافا سولومون، عالمة نفس إسرائيلية وباحثة فى مجال الصدمات النفسية، وتقدم زاهافا تحليلاً احترافياً لبعض أحداث الفيلم باستخدام المصطلحات السريرية. وعلى سبيل المثال، توضح أن مواجهة فولمان مع الصبى باستخدام آر بى جى تم نسيانها لأن دماغه استخدم آلية دفاعية تسمى الانفصال. كما أنها توضح الآلية بمثال مريض سابق لها، كان مصوراً فى تلك الحرب. وفى مرحلة ما توقف تفككه عن العمل وفقد عقله. ويأخذ الفيلم عنوانه من مشهد يمسك فيه شموئيل فرنكل، أحد الأشخاص الذين أجريت معهم المقابلة وقائد وحدة مشاة فولمان وقت أحداث الفيلم، مدفع رشاش للأغراض العامة و«يرقص رقصة الفالس المجنونة» وسط نيران كثيفة للعدو فى شارع بيروت مزين بملصقات ضخمة لبشير الجميل.
تم منع الفيلم فى بعض الدول العربية (بما فى ذلك لبنان)، ولاقى انتقادات شديدة فى لبنان، حيث يصور الفيلم فترة غامضة وعنيفة فى تاريخ لبنان.
«الفالس مع البشير» هو فيلم رسوم متحركة مدمر يحاول إعادة بناء كيف ولماذا تم ذبح الآلاف من المدنيين الأبرياء لأن أولئك الذين لديهم القدرة على إيقافهم لم يتخذوا أى إجراء. ومن الصعب أن نقول لماذا لم يتحركوا. ألم يروا؟ على أية حال، فى نهاية الفيلم، تفسح الرسوم المتحركة المجال أمام لقطات إخبارية عن الموتى الذين لا مفر من موتهم.
زيتون «Olive»
السيناريو كتبه نادر رزق، وهو فلسطينى أمريكى يعيش فى الولايات المتحدة، وخلال حرب لبنان عام 1982، تم إسقاط طيار مقاتل إسرائيلى، يونى، فوق بيروت وأسرته منظمة التحرير الفلسطينية. فهد، لاجئ فلسطينى شاب مبكر النضوج غاضب من وفاة والده فى هجوم جوى إسرائيلى، يوافق على مساعدة يونى على الهروب وقيادته خارج المدينة إذا تمكن يونى من عبور الحدود والعودة إلى قرية أجداد عائلته. حيث ينوى فهد زراعة شجرة زيتون كان والده يرعاها فى بيروت. بينما يشرعان فى رحلة برية محفوفة بالمخاطر عبر البلاد التى مزقتها الحرب، ينتقل يونى وفهد من الشك والعداء المتبادل إلى صداقة حميمة مؤقتة بينما يقتربان من المكان الذى يسميه كلاهما موطناً.
ومنذ ذلك الحين، خرج كاتب السيناريو نادر رزق يتحدث عن التغييرات التى طرأت على سيناريو فيلمه بما ينتهك نزاهته كفنان ومتحدث باسم حقوق شعبه. ويذكر أنه تم استبعاده من عملية اتخاذ القرار ما أدى إلى تغييرات فى السيناريو فى اللحظة الأخيرة، لكنه أصر على ذلك وحصل على الاعتماد الكتابى الوحيد.
ووصف عملية «تم فيها تناول المخاوف الإسرائيلية فقط، والتعبير عن الآراء الإسرائيلية، والسماح بالنسخ الإسرائيلية من التاريخ. وكانت وجهات النظر البديلة ببساطة غير مقبولة.
تتضمن أمثلة التغييرات التى تم إجراؤها على نص رزق ما يلى:
افتتح الفيلم بشريحة تشير إلى أن الهجوم الإسرائيلى على لبنان كان رداً على الهجمات الصاروخية عندما كان وقف إطلاق النار سارياً منذ أشهر.إزالة القنابل العنقودية والفسفورية والغارات الجوية الإسرائيلية. إزالة مشهد يظهر آثار القصف الفوسفورى والعنقودى الإسرائيلى على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين فى بيروت (رغم وجوده فى السيناريو منذ سنوات). تحويل مقتل طفل عربى بهجوم بالفسفور إلى استهدافه بقناص لبنانى.الحد من هجمات الغارات الجوية الإسرائيلية كما هو موضح فى البداية فى النص، انخفاض عدد الهجمات الإسرائيلية مع زيادة العنف العربى، تصوير تجنيد الأطفال القسرى بين الشباب الفلسطينى.
خطط النص الأصلى لتصوير رد فعل الطيار الإسرائيلى بشكل إنسانى على الضحايا العرب للقصف الإسرائيلى. لم يتم تصوير هذا أبداً، وبدلاً من ذلك تغير إلى رد فعله على مقتل امرأة عربية بلا معنى على يد مجموعة من الميليشيات العربية، المشهد الأخير يدعو فهد عند وصوله إلى قرية أجداده وأراضيهم إلى أن يختتم: «بابا... أنا فى البيت». تم تغيير هذا إلى «بابا... أنا هنا».
إسرائيل حريتى، ومن دونها أشعر بالعرى
هناك كلود لانزمان، المخرج الفرنسى الشهير المولود لعائلة يهودية مهاجرة، صديق سارتر، وجان دولوز، عشيق سيمون دو بوفوار.. المنتج والمخرج السينمائى، فى مذكراته «أرنب باتاجونيا» (The Patagonian Hare) يتحدث لانزمان بتفصيل عن المحطات الرئيسية من حياته. وعلاقة لانزمان باليهود هى علاقة كل المولودين لفئة اجتماعية مهمشة.. عند دعوة ديجول حظر بيع الأسلحة لإسرائيل (يونيو 1967)، صرح لانزمان بأن «تدمير إسرائيل يعنى إبادة ثانية ستكون أسوأ من المحرقة النازية… إسرائيل حريتى، ومن دونها أشعر بالعرى وبأننى فى خطر»، وهذا ما لعب عليه فى أبرز أعماله، فيلم «Shoah» الوثائقى الملحمى الشهير. «كان دفاعه الشرس عن إسرائيل وفظاعاتها أسوأ ما تركه فى سجل مواقفه التى كانت محط انتقاد متكرر».
قدم فى فيلمه «Tsahal» صورة متحيزة للجيش الإسرائيلى منذ أن بدأ تصويره عام 1987، وهى السنة نفسها التى اندلعت فيها الانتفاضة الفلسطينية الأولى، وأنهاه بعد سبعة أعوام؛ وضع «إسحاق رابين» الجيش فى خدمة لانزمان فأجرى مقابلات مكثفة مع كبار الضباط الإسرائيليين؛ كان فيها حميمياً ودوداً، أقرب إلى الشغف، عانق الجنود فى مدرسة الطيران، وأبدى إعجابه بمعداتهم وأثنى على مظهرهم، يقول إنه أراد إظهار أن «الجنود فى هذا الجيش الشاب أبناء فيليب مولر وأحفاده ورفاقه فى المأساة، هم فى العمق كآبائهم» لكن الفارق اليوم هو أن لديهم «جيشاً يمثل انتصار الشعب اليهودى على نفسه بحمل السلاح» فى إشارة إلى أنهم مضطهدون لعقود.
يقول فى «أرنب باتاجونيا» إنه عرض عليه أن يرى من معدات الجيش الإسرائيلى أكثر كثيراً مما طلبه «الطائرات بلا طيار، الاختراع الإسرائيلى الرائع»… كانت المشاهد فى الفيلم (تساهال) تشكل مقابلاً بصرياً مدهشاً لما عرضه لانزمان فى (شواه)، آليات الحياة كالقطارات والشاحنات ظهرت كآلات موت فى (شواه)؛ وآليات الموت فى فيلم (تساهال) من طائرات مقاتلة ودبابات تحولت إلى آليات حياة، حتى إن قسماً كبيراً من تساهال كان عبارة عن قصيدة تتغنى بدبابة الـ «ميركافا» التى عرضها لانزمان ببطء، تتهادى فى الصحراء، تجسد عودة اليهود عبر الاستئثار بالقوة «هل تحب الدبابات؟– يسأل لانزمان جندياً شاباً- نعم أحبها، أحب قيادتها وأن أطلق النار منها، الدبابة آلة جميلة».
تساهال فيلم عن الخلاص باستخدام القوة، هكذا يمكن أن تسميه، يقول أحد الضباط فيه: «من أجل البقاء على قيد الحياة، علينا مطاردتهم، نهاجم، نهاجم، لكن وفق خطة». لا يدرى أحد على من يعود الضمير (هم) فى «نطاردهم»، لم يشرح الفيلم ذلك، ولم يسمِّ «الأعداء» كذلك.
لقد كان دفاعه الشرس عن إسرائيل وفظاعاتها أسوأ ما تركه فى سجل مواقفه التى كانت محط انتقاد متكرر دفعت مثقفين من أمثال «ريجيس دوبريه» وغيره إلى توجيه رسالة مفتوحة له خلال العدوان الإسرائيلى على غزة عام 2014، يطالبونه فيها بموقف إنسانى ينحاز للضحايا، ختمها «رونى برومان» الطبيب الفرنسى اليهودى والرئيس السابق لمنظمة «أطباء بلا حدود» بالسؤال: «كيف ليهودى ناجٍ من المحرقة أن يصطف مع القاتل ويشيح النظر عن ضحاياه؟».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصهيونية جائزة الاسد الذهبي الدبابة الإسرائيلية
إقرأ أيضاً:
كرم جبر يعلن إطلاق الاستراتيجية الإعلامية لحقوق الإنسان اليوم
أكد الكاتب الصحفي كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن أوضاع حقوق الإنسان شهدت تقدما كبيرا في مصر خلال السنوات الماضية على كل المستويات.
وانطلقت، منذ قليل، الجلسة المشتركة للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة كرم جبر، حول ملف حقوق الإنسان، وذلك بحضور أعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان وعدد من الكتاب والإعلاميين، في مقر المجلس.
وأشار إلى أن المجلس الأعلى للإعلام سينظم لقاء شهريا بالتعاون مع المجلس القومي لحقوق الإنسان، لمناقشة الملف وتوعية المواطنين بأهمية هذا الملف، مؤكدا أنه خلال هذه الجلسة سيتم إطلاق الاستراتيجية الإعلاميّة لحقوق الإنسان.
سلسلة جلسات لإبراز التقدم في حقوق الإنسانوقال جبر إن هذه الجلسة الأولى تأتي ضمن سلسلة جلسات سينظمها المجلس خلال الفترة المقبلة لمناقشة هذا الملف، وإبراز التقدم الذي حدث في حقوق الإنسان والجهود التي قامت بها الدولة المصرية، ولابد من إظهار هذه الجهود بشكل كاف في وسائل الإعلام، مشيرا إلى أن قضية حقوق الإنسان قضية مهمه تمس جميع المواطنين.
وأوضح أننا ليس بيننا وبين المنظمات الدولية معركة ولكن يجب النظر إلى الأمور بدقة وموضوعية ويجب ان تعكس تقارير حقوق الإنسان في مصر الأوضاع الحقيقية، مؤكدا على ضرورة مناقشة جميع الأمور بجرأة والرد ايضاً على هذه المنظمات بموضوعية لتوضيح الحقائ