البرادعي يدعو الحكام العرب لاتخاذ إجراءات ملموسة في مواجهة العدوان على غزة
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
دعا نائب الرئيس المصري السابق، محمد البرادعي، الأربعاء، الملوك والرؤساء العرب إلى أن يكون لهم دورا ملموسا في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد قطاع غزة، وأن يكون لهم "رد فعل تجاه ما يحدث لإنقاذ ما يمكن إنقاذه".
وجّه نائب الرئيس المصري الأسبق، محمد البرادعي، رسالة إلى "الملوك والرؤساء العرب"، حول الأوضاع في قطاع غزة والرد الإسرائيلي على الهجمات التي نفذتها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
رسالة للملوك والرؤساء العرب:
العالم أجمع يعلم ان أهل غزة من المدنيين يتعرضون حاليا لما يشبه إبادة جماعيه وغيرها من جرائم الحرب (راجع بيان سكرتير عام الأمم المتحدة امس فى مجلس الامن)
كل من لديه ضمير حي يتألم شديد الألم وهو يرى العقاب الجماعى ضد اهل غزة
اعتقد ان الجميع في… — Mohamed ElBaradei (@ElBaradei) October 25, 2023
وقال البرادعي، في منشور عبر صفحته بمنصة أكس (تويتر سابقا): "رسالة للملوك والرؤساء العرب: العالم أجمع يعلم أن أهل غزة من المدنيين يتعرضون حاليا لما يشبه إبادة جماعية وغيرها من جرائم الحرب (راجع بيان سكرتير عام الأمم المتحدة الثلاثاء في مجلس الأمن)، وكل مَن لديه ضمير حي يتألم شديد الألم وهو يرى العقاب الجماعي ضد أهل غزة".
وأضاف: "أعتقد أن الجميع في منطقتنا بدون استثناء يرى أنه من الواجب الأخلاقي والإنساني، قبل السياسي، أن يكون هناك رد فعل منكم لما يحدث لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وألا نقف موقف المتفرج.. هناك الكثير من الإجراءات التي يمكنكم اتخاذها على الصعيد السياسي والدبلوماسي والاقتصادي والتجاري مع إسرائيل ومؤيدي سياساتها".
واستطرد البرادعي، قائلا: "أنتم وكلاءنا.. لا يصح أن يكون العجز خيارا".
لمن لا يعلم
طبقا للمادة الثالثة من اتفاقية الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي بين الدول العربية والموقعة فى يونيو عام ١٩٥٠ :
"تتشاور الدول المتعاقدة فيما بينها، بناء على طلب إحداها كلما هددت سلامة أراضى أيه واحدة منها أو استقلالها أو أمنها. وفي حالة خطر حرب داهم أو قيام حالة… — Mohamed ElBaradei (@ElBaradei) October 25, 2023
وواصل البرادعي حديثه قائلا: "لمَن لا يعلم، طبقا للمادة الثالثة من اتفاقية الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي بين الدول العربية والموقعة في حزيران/ يونيو عام 1950: (تتشاور الدول المتعاقدة فيما بينها، بناءً على طلب إحداها كلما هُدّدت سلامة أراضي أيّه واحدة منها أو استقلالها أو أمنها. وفي حالة خطر حرب داهم أو قيام حالة دولية مفاجئة يخشى خطرها، تبادر الدول المتعاقدة على الفور إلى توحيد خططها ومساعيها في اتخاذ التدابير الوقائية والدفاعية التي يقتضيها الموقف".
واختتم السياسي المصري البارز، بالقول: "تفرقنا ولم نلتزم بتعهداتنا فأصبح هذا حالنا".
ولليوم الـ20 على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي، استهداف قطاع غزة المُحاصر منذ 2006، بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وأسقطت آلاف الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
كما قامت إسرائيل بقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن قطاع غزة، ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية هائلة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
وفجر 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أطلقت حركة "حماس"، وفصائل فلسطينية أخرى في غزة، عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية سماها "السيوف الحديدية"، ويواصل شنّ غارات مكثفة ودموية على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة للغاية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المصري البرادعي الإسرائيلي غزة مصر إسرائيل غزة البرادعي الحكام العرب سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة أن یکون
إقرأ أيضاً:
سلطان الجمّالي: الولايات المتحدة لم تكن وسيطًا محايدًا بين العرب والاحتلال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال سلطان بن حسن الجمَّالي، الأمين العام للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، إنه نظراً للتهديدات الخطيرة بالتهجير القسري التي يتعرض لها الشعب العربي الفلسطيني، نعقد على وجه السرعة مع شركائنا هذا المؤتمر لمناقشة الاستبداد والطغيان الدولي العابر للحدود والذي يسعى لإحلال إرادته محل إرادة الشعوب في العالم، ومصادرة حقها في تقرير مصيرها وتغليب هواه على الشرعة الدولية لحقوق الإنسان، بانتهاكها متعمداً ومحاولاً كم أفواه مئات الملايين من الناس.
وأضاف خلال كلمته فعاليات المؤتمر الدولي لرفض جريمة التهجير القسري ضد الفلسطينيين في قطاع غزة المحتل، "نحن هنا اليوم لبحث أدوات مناهضة هذا الطغيان الذي يعمل على وأد الحقوق والحريات رافضين إرهابنا والتعالي على قياداتنا وشعوبنا، مؤكدين استمرار جهودنا في الدفاع عن الشعب العربي الفلسطيني، ومؤازرته بوجه هذا الطغيان القاهر مؤكدين على وحدة المسار والمصير، معتبرين أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب والمسلمين جميعاً وقضية كل شريف ومقاوم وثائر على وجه البسيطة".
وتابع الجمالي: "الولايات المتحدة الأمريكية لم تكن وسيطاً نزيهاً ومحايداً بين العرب وبين الاحتلال الإسرائيلي، وبعد أن شاركت بكل قواها بتوفير كل أدوات الحرب على قطاع غزة وجنوب لبنان وبيروت، وأخيراً خطتها المُعلنة لتصفية القضية الفلسطينية، مهددة الدول العربية وقادتها لإجبارهم على المشاركة في كسر صمود الشعب الفلسطيني والمساهمة في تهجيره والقضاء على مقاومته، لذلك لم تعد وسيطاً بل أصبحت جزءاً من الاحتلال والمشكلة".
وأشار قائلا: "ولمواجهة هذا التجبر والطغيان؛ علينا دعم صمود الشعب الفلسطيني وتعزيز مقاومته وتمكين الشعب العربي الفلسطيني في كل فلسطين من التشبث بأرضه ومقاومته بكل الوسائل باعتباره شعباً يقع تحت الاحتلال ومن حقه الدفاع عن حريته واستقلاله، في وجه هذا المشروع الذي يستهدفهم ويستهدف الأمة العربية من المحيط للخليج وجوداً ومكانة وكرامة، فوأد القضية الفلسطينية هو إذلال ووأد للأمة العربية كلها".
وأردف: "بالنظر لهذه التطورات التي يشهدها العالم من تغيير لتموضع القوى في العالم وما يتخلله من تنكر لما تمخضت به الإنسانية من شرعة دولية لحقوق الإنسان نتيجة المآسي التي مرت بها خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية، يتحتم علينا حث دولنا للمضي قدماً في إيجاد أشكال أخرى تعزز وحدة الدول العربية".
وأشار أمين الشبكة العربية إلى أنه “لا يمكن مجابهة مخططات التقسيم والاحتلال ونهب خيرات الأمة واستعبادها، إلا بالتوحد لمواجهة هذه الأطماع والخطط الاستعمارية. وبداية بوحدة اقتصادية ثم نقدية وجمركية ليكون لدينا سوق عربية مشتركة؛ يمكن من خلالها تحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول العربية لتوفير الإمكانيات المادية والبشرية للحاق بركب الثورة العلمية المنطلقة حالياً، وهي ثورة الرقمنة والذكاء الاصطناعي، وهذه فرصة للمنطقة العربية لمواكبة الدول المتقدمة وتقليص المسافة معها. فلا بد من توطين الذكاء الاصطناعي في دولنا، ما سيحقق للدول العربية قفزة نوعية تساعدها على اللحاق بالركب”.
جدير بالذكر، أنه انطلق صباح اليوم الخميس، فعاليات المؤتمر الدولي لرفض جريمة التهجير القسري ضد الفلسطينيين في قطاع غزة المحتل ودعم صمودهم، الذي ينظمه المجلس القومي لحقوق الإنسان والمنظمة العربية لحقوق الإنسان، بالشراكة مع الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في فلسطين، ومركز الميزان لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، واتحاد المحامين العرب، والتضامن الإفريقي الآسيوي، وذلك بحضور فهمي فايد، الأمين العام للمجلس القومي لحقوق الإنسان، علاء شلبي، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان ، عصام شيحة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، الأمانة العامة للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، عصام يونس رئيس مركز الميزان لحقوق الإنسان.
يشارك في المؤتمر 80 من قادة المنظمات الحقوقية والبرلمانيين والإعلاميين والمفكرين من مختلف الدول، بهدف التصدي لسياسات التهجير القسري في غزة، وطرح آليات قانونية وإنسانية لمواجهتها على المستوى الدولي.
481611953_625992086817666_5898319907140273754_n 481685749_1139356791026933_4782928702339146421_n