مي الكيلة لموزاييك: في غزّة عمليات تجرى على ضوء الهواتف ودون تخذير (فيديو)
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
بلغ القطاع الصحي في غزّة مستوى من الإنهيار غير المسبوق بسبب الإعتداءات الاسرائيلية المتكررة والنقص الشديد في المعدات الطبية والأجهزة فضلا عن قطع الكهرباء عنها والنقص الشديد في مادة ''السولار'' لتشغيل المولدات الكهربائية.
وأكّدت وزيرة الصحّة الفلسطينية ميّ الكيلة في مداخلة هاتفية في برنامج ''صباح الناس'' الخميس 26 أكتوبر 2023 أنّ المستلزمات الطبية بلغت درجة من النقص لحدّ أنّه لم تكن بالمستشفيات بالأمس ولا خيط واحد لرتق الجروح إضافة إلى غياب أدوية التخدير مما اضطر الأطباء لاجراء عمليات دون تخدير، كما اضطر الاطباء إلى اجراء عمليات على ضوء الهواتف.
وقالت الكيلة إنّ المستشفيات تعاني من نقص شديد في الأدوية والمستلزمات الطبية ونقص حاد في الوقود لتشغيل المولدات التي تؤمن استخدام كافة المعدات الطبية، مع منع اسرائيل وصول المساعدات والمستلزمات خاصة لمستشفيات شمال قطاع غزّة الذي يعدّ 24 مستشفى بين مستشفيات عامة وخاصة.
وصرّحت بأنّ الكادر الطبي مرهق ويعاني نقصا كبيرا، مشيرة إلى استشهاد 65 من أفراده في عمليات القصف التي ينفذها الاحتلال الاسرائيلي، فضلا عن جزء هام من الكادر الطبي الذي هُجّر مع أهله.
وقالت إنّ القطاع الصحي يعمل حاليا بـ 30 بالمائة من طاقته نتيجة للظروف التي تحدث عنها.
وأكّدت وزيرة الصحة الفلسطينية أنّ 15 مستشفى خرجت عن الخدمة كليا نتيجة القصف أو غياب الوقود لتشغيل المولدات من بين 58 مستشفى بين خاص وعمومي يعُدُّها القطاع.
وأشارت الكيلة إلى أنّ منظمة الصحة العالمية ادخلت أمس معدات بقيمة 2 مليون دولار، وهي لا تكفي لسدّ العجز الحاصل، ولم يتسنّ ايصالها لمستشفيات الشمال الأكبر والأهمّ في القطاع وأبرزها مستشفى الشفاء.
وقالت انّ الاحتلال الإسرائيلي لا يسمح بدخول المعدات للـ 24 مستشفى الموجودة بالشمال.
أمّا عن الرعاية الصحية، قالت ميّ الكيلة إنّه يوجد نقص كبير فيها حيث تعمل 25 بالمائة منها فقط من اجمالي 159 عيادة.
وحذّرت الكيلة من عودة بعض الأوبئة والأمراض التي اختفت منذ سنوات من القطاع بسسب عدم تنفيذ برنامج التطعيم بالشكل الكافي.
وقالت ''نحذّر من عودة وبائيات مثل شلل الأطفال والجدري في حال لم يتم التطعيم بعد أن اختفت هذه الأمراض من فلسطين"
وأشارت إلى أنّ عدد الشهداء بلغ حوالي 7 آلاف شهيد، بعد استشهاد ما يقارب 600 مائة أمس.
وأكّدت أنّ عائلات بأكملها محيت من السجل المدني ( 50 عائلة) وأنّ الاحتلال يقصف كلّ الأهداف حيث قام بقصف 20 مسجدا وكنيستين ومستشفيات. وشدّد بالقول: ''لا يوجد لهذا الاحتلال المجرم اي أخلاق.. ما يقوم به يمثّل جرائم حرب''
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
بتكلفة 10 مليارات جنيه.. وزير التعليم العالي يتفقد منشآت وتجهيزات المدينة الطبية بجامعة عين شمس
تفقد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، منشآت وتجهيزات المدينة الطبية بجامعة عين شمس، وذلك في إطار تنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بتطوير منطقة مستشفيات جامعة عين شمس، وإعادة تخطيطها، ومتابعة معدلات تطوير وتجهيز المدينة الطبية بجامعة عين شمس، باعتبارها مشروعًا حيويًا يخدم الآلاف من المرضى،
رافق الوزير خلال جولته الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، الدكتور عمر شريف عمر أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، الدكتور علي الأنور، عميد كلية الطب بالجامعة، الدكتور طارق يوسف المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة عين شمس، الدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، الدكتور عادل عبد الغفار المستشار الإعلامى والمتحدث الرسمي للوزارة، الدكتور ياسر مجاهد مدير مركز الاستشارات الهندسية، ومديرو المستشفيات.ولفيف من قيادات الوزارة والجامعة.
وخلال الجولة، أكد الدكتور أيمن عاشور أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير الخدمات الطبية والصحية بالمستشفيات الجامعية، باعتبارها إحدى الركائز الأساسية في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين، والتي تعمل جنبًا إلى جنب مع المستشفيات التابعة لوزارة الصحة، كما أشار إلى أن الاهتمام بصحة المواطن المصري يأتي في مقدمة أولويات الجمهورية الجديدة، مؤكدًا أهمية تقديم أقصى درجات الرعاية الطبية وتوفير الاحتياجات الرئيسية للمواطنين.
وأشار الوزير إلى أن المدينة الطبية بجامعة عين شمس تعد إضافة قوية لمنظومة الرعاية الصحية في مصر، منوهًا بأنها ليست مدينة تقدم الرعاية الصحية للمواطنين فقط، بل هي نقلة حضارية في محافظة القاهرة. وأضاف أنها تستهدف استيعاب عدد كبير من المرضى المترددين على المدينة الطبية، لما تقدمه من خدمات علاجية ورعاية صحية متميزة لكافة شرائح المجتمع، فضلًا عن دورها التعليمي والتدريبي وفق أحدث النظم والمعايير العالمية.
وثمن الوزير جهود إدارة جامعة عين شمس في إنجاز هذا المشروع الضخم، مشددًا على ضرورة الانتهاء من كافة التجهيزات والإنشاءات وفقًا للجداول الزمنية المحددة.
ومن جانبه، أوضح الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، حرص الجامعة على تطوير منشآتها التعليمية، ورفع كفاءة البنية التحتية بها، لتحسين جودة العملية التعليمية والبحثية بالجامعة، وكذلك رفع كفاءة المستشفيات الجامعية، بهدف زيادة قدرتها الاستيعابية، والارتقاء بمستوى الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة للمواطنين.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن المشروع عبارة عن مدينة طبية متكاملة بإمكانيات عالمية، ويقوم عليها كوادر طبية رائدة وفقًا للمعايير الدولية، خاصة مع ما تتمتع به من موقع إستراتيجي وحرم متكامل مترابط، وأضاف أن تكلفة المشروعات بالمدينة الطبية منذ بدء العمل في عام 2015 بلغت 10 مليارات جنيه.
ومن جانبه، أكد الدكتور علي الأنور، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات بجامعة عين شمس، أن المدينة الطبية تقدم الرعاية الطبية لكل المصريين، موضحًا أن فكرة المدينة الطبية قائمة على تطوير جميع المنشآت الموجودة، بهدف تحسين الخدمة الطبية وإضافة خدمات جديدة لتقديم أقصى استفادة للمواطنين. وأشار إلى أن مستشفى الطوارئ النموذجي الجديد يهدف إلى استيعاب الأعداد المتزايدة من المترددين على طوارئ مستشفيات جامعة عين شمس، حيث يبلغ متوسط عدد الحالات المترددة سنويًا حاليًا 100 ألف مريض، ومن المتوقع زيادة هذا العدد سنويًا.
وأضاف الدكتور طارق يوسف، المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة عين شمس، أنه تم تطوير مبنى العيادات الخارجية بسكن الأطباء، حيث تم رفع كفاءة المبنى، وإنشاء مبنى ملحق كعيادات خارجية لخدمة المرضى، بالإضافة إلى تقديم خدمات الكشف والفحص في مكان واحد، تسهيلًا لحركة المرضى في التعامل وتلقي الخدمات الصحية داخل المستشفيات.
وتضم المدينة الطبية 9 مستشفيات، وهي مستشفى الدمرداش للجراحة، مستشفى عين شمس الباطنة، مستشفى النساء والتوليد، مستشفى الأطفال، مستشفى أمراض وجراحات القلب والصدر والأوعية الدموية، مستشفى الطوارئ الجديدة، مستشفى الشهيد أحمد شوقي لطب المسنين، مستشفى عين شمس التخصصي، ومستشفى جامعة عين شمس التخصصي بالعبور.
كما تضم 6 مراكز متخصصة، وهي مركز الدكتور أحمد عكاشة للطب النفسي، مركز علاج السموم الإكلينيكي، مركز علاج الأورام والطب النووي، مركز الأبحاث الطبية MASRI، بنك الدم الرئيسي، مركز علاج الحروق، بالإضافة إلى مجمع المحارق للنفايات الطبية، ومركز تدريب وتطوير التعليم.
وقد شهدت المدينة تطوير حضانات الأطفال المبسترين، حيث أصبح عدد الحضانات 70 حضانة تخدم حوالي 700 طفل سنويًا، بدلًا من 24 حضانة كانت تخدم نحو 222 طفلًا سنويًا، وكذلك مستشفى جراحات الأطفال ويشتمل على 245 سريرًا، منها 10 غرف عمليات، 14 سريرًا للتحضير، 19 سريرًا للإفاقة، بالإضافة إلى 36 سريرًا بعيادات الكشف، 36 سريرًا للعناية المركزة، 26 محضنًا، 5 أسرة للفحص، و99 سريرًا للإقامة، وذلك بما يتوافق مع معايير الجودة والصحة المهنية.
كما تم تطوير بنك الدم، الذي يضم أحدث المعدات والأجهزة المتوافقة مع معايير الجودة ومكافحة العدوى، لتقديم أدق النتائج في أسرع وقت، واستخراج مشتقات الدم، بما يسهم في استحداث خدمات جديدة مثل معمل فحص الحامض النووي للفيروسات NAT، ومعمل معالجة وتعديل المشتقات قبل الصرف.
فضلًا عن رفع عدد وحدات الدم من 45 ألف وحدة حاليًا إلى 80 ألف وحدة، وزيادة جلسات الصفائح الدموية من 1000 إلى 5000 جلسة سنويًا، بالإضافة إلى تطوير طوارئ الأطفال، ومركز نقل الدم والكيماوي، الذي يهدف إلى خدمة الأطفال المرضى في كافة التخصصات ومرضى سرطان الأطفال وأمراض الدم.
ويحتوي مستشفى الطواريء الجديدة على 130 سريرًا داخليًا، و40 سريرًا للرعاية المركزة، و20 سريرًا داخليًا، و20 سريرًا للعناية بحالات السموم، بالإضافة إلى 8 غرف عمليات بنظام الكبسولة.