يبدأ وزير الخارجية الصيني وانغ يي -اليوم الخميس- زيارة إلى واشنطن تستمر 3 أيام، ممهدا الطريق لقمة متوقعة بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والصيني شي جين بينغ، في إطار محاولة حل الخلافات الإستراتيجية بين البلدين، وذلك وسط توقع بمناقشة القوتين امتدادات حرب إسرائيل على غزة.

وتأمل الولايات المتحدة أن يكون بمقدور الصين استغلال نفوذها لدى إيران للمساعدة في ضمان ألا تمتد حرب إسرائيل ضد حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، إلى مناطق أوسع في الشرق المتوسط.

ومن المقرر أن يستقبل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن نظيره الصيني في مقر الوزارة اليوم، وكان قد قال لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الثلاثاء الماضي، إنه سيعمل معه على تفادي اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، على حد قوله.

وبالرغم من أن شي قال أمس الأربعاء، إن بلاده مستعدة للتعاون مع واشنطن فيما يتعلق بالتحديات العالمية، فإن الخبراء لا يتوقعون تحقيق تقدم سياسي سريع.

مصلحة الصين

ويرى محللون أن من مصلحة الجانبين تجنب حرب أوسع، لا سيما أن الصين تعدّ مستوردا كبيرا للنفط، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت ستستغل نفوذها على إيران، إذ يمكن بدلا من ذلك أن تقف على الهامش لفترة طويلة.

وشرح مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الإستراتيجية في واشنطن، جون ألترمان، أن الصينيين لديهم مصلحة بمنع مواجهة أميركية إيرانية؛ لأنها سترفع أسعار النفط، وهم مستهلكون كبار له، موضحا أنه لا يتوقع أن تبذل الصين جهدا كبيرا لمنع المواجهة.

لقاء الرئيسين

ويقول محللون، إن المناقشات الصينية الأميركية ستركز على تجهيز أول لقاء مباشر بين بايدن والرئيس الصيني منذ قمة مجموعة العشرين في أندونيسيا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وذلك على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي الذي سينعقد في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، في سان فرانسيسكو.

ومن المتوقع -أيضا- أن يلتقي وزير الخارجية الصيني بمستشار البيت الأبيض للأمن القومي، جيك سوليفان، غدا الجمعة، كما توقع مسؤولون أميركيون أن يجتمع مع الرئيس الأميركي.

وتعيش العلاقات الأميركية الصينية توترات ناجمة عن المنافسة "الجيوسياسية" والاقتصادية بين البلدين، لا سيما بعد أزمة ناجمة عن دخول منطاد صيني إلى الأجواء الأميركية على ارتفاع عالٍ في فبراير/شباط الماضي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: وزیر الخارجیة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية السوداني يشيد بدعم مصر ومبادرتها لإيقاف الحرب

أشاد وزير الخارجية السوداني، علي يوسف الشريف، بالدعم المصري للقيادة والشعب السوداني في أزمته الراهنة، وقال إن مصر لديها مبادرة مهمة جدا تسعى من خلالها لإيقاف الحرب في السودان.

وأضاف يوسف في مقابلة خاصة مع قناة (النيل للأخبار)، أن هناك قوى خارجية ترغب في السيطرة على السودان بسبب موقعها الاستراتيجي لأنها تعتبر دولة محورية بالمنطقة، ومواردها الهائلة سواء كان الذهب أو الموارد الزراعية.

وأوضح أن الحرب في السودان لا يخوضها الجيش السوداني وحده بل جميع القوات النظامية، بالإضافة إلى المستنفرين من الشعب السوداني، مشيرا إلى أن الحرب الآن بين الشعب السوداني والميليشيات.

وكشف أن الجيش السوداني في البداية كان يعتمد خطة الدفاع في مواجهة الميليشيات لكنهم الآن انتقلوا إلى المرحلة الثانية وهي فك الحصار عن المدن التي يسيطر عليها الميليشيات حتى يتم تحرير العاصمة الخرطوم بالكامل.

وقال إن "القيادة السودانية لم تكن راغبة في نشوب حرب، ولكن كان هناك مؤامرة كبرى للوصول إلى رئاسة الحكم في السودان والحصول على ثرواتها واستغلال وضعها الاستراتيجية في قلب إفريقيا".

ولفت إلى أن هناك لقاءات مستمرة مع وزير الخارجية وشؤون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، منذ أكثر منذ شهرين من باب حرص مصر على ما يؤكده الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر تدعم سيادة ووحدة الأراضي السودانية، وتقف مع القوات المسلحة السودانية وكل مؤسساتها الوطنية، معربا عن ترحيبه بالموقف المصري المتطور والمتقدم دائما في هذا الصدد.

وعن أوجه الدعم الذي ستقدمه مصر خلال الفترة القادمة، أوضح أن هناك اتصالا مباشرا مع كافة المسؤولين المصريين لتوفير المناخ الملائم والتسهيلات التي يجب أن تقدم للسودانيين حتى انتهاء فترة الحرب وعودتهم إلى بلادهم.

وأشار إلى وجود لجنة مشتركة بين مصر والسودان لوضع الخطط اللازمة لإعادة إعمار السودان، وأن هناك اهتماما من دول عربية وعالمية أبدت دعمها لعملية إعادة الإعمار، مؤكدا أن إعادة الإعمار تبدأ بعدالة انتقالية ثم مصالحة وطنية شاملة.

وقال وزير الخارجية السوداني، «إنه لا يمكن الدخول في مرحلة التطور دون حدوث العملية الانتقالية وبعدها المصالحة الوطنية والمجتمعية وهي خطوة هامة جدا لاستقرار المجتمع السوداني ما بعد الحرب»، مشددا على ضرورة إجراء مصالحة وطنية مجتمعية شاملة بعد انتهاء الحرب من أجل عدم تفجر الأوضاع مرة أخرى.

وأضاف أن التحديات التي تفرض نفسها في هذه المرحلة هي انتهاء الحرب بشكل يحافظ على الهوية والدولة والجيش السوداني وتحرير باقي الأراضي السودانية ووحدة الشعب السوداني تلك هي المهمة أو التحدي الأول.

وتابع أن التحدي الثاني هو التخطيط لإعادة إعمار وبناء السودان، حيث نواصل حاليا اتصالاتنا حتى نعيد للسودان اقتصاده والدخول في تنمية تقوم على الإنتاج من جديد.

اقرأ أيضاًالاتحاد الشبابي لدعم مصر يدعم المرأة السودانية في أسوان بمعرض «فرحة رمضان»

الجيش السوداني يستعيد السيطرة على مدينة الرهد واستمرار الاشتباكات في عدة مناطق

مقالات مشابهة

  • الصين تتهم وزير الخارجية الأمريكي بانتهاج عقلية الحرب الباردة
  • الصين تتهم وزير الخارجية الأمريكي بانتهاج عقلية الحرب الباردة ضد بكين
  • وزير الخارجية السوداني يشيد بدعم مصر ومبادرتها لإيقاف الحرب
  • نائب وزير الخارجية يزور أسوان تفعيلاً للمبادرة الرئاسية مراكب النجاة
  • بعد وصولها إلى واشنطن..روبيو يلغي اجتماعاً مع ممثلة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي
  • وزير الخارجية البريطاني يدافع عن قرار رفع الإنفاق الدفاعي
  • وزير الدفاع يلتقي مستشار الأمن القومي الأمريكي
  • وزير الدفاع ووزير الخارجية الأميركي يستعرضان العلاقات التاريخية السعودية الأميركية
  • وزير الخارجية الأمريكي يستقبل وزير الدفاع .. فيديو
  • السوداني يناقش مع وزير الخارجية الأمريكي مجالات التنسيق بين العراق وإدارة واشنطن الجديدة