الإحصاء تصدر تقرير المراجعة الوطنية لإحصاءات النوع الاجتماعي في مصر 2022
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء اليوم الخميس، تقرير "المراجعة الوطنية لإحصاءات النوع الاجتماعي في مصر"، تعد المراجعة الوطنية لإحصاءات النوع الاجتماعي جزءًا من خطط مصر لإعداد الاستراتيجية الوطنية لتطوير الإحصاءات ولتعزيز القدرة الإحصائية لمصر في مجال إحصاءات النوع الاجتماعي.
وأشار “الاحصاء” إلى أنه تم إعداد هذا التقرير من خلال مجموعة عمل شملت كل من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء، والمجلس القومي للمرأة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر وشراكة الإحصاء من أجل التنمية في القرن الحادي والعشرين (باريس 21).
وركز التقرير على ثلاث مجالات تتعلق بإحصاءات النوع الاجتماعي متمثلة في (بيئة مواتية ـ اصدار البيانات ـ إمكانية الوصول الى البيانات واستخدامها)، بهدف دعم مصر في تحديد الأولويات وإعداد بيانات دقيقة وقابلة للمقارنة بين الجنسين وذلك لتمكينها من قياس ومتابعة مدى التقدم المحرز نحو أهداف التنمية المستدامة والاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية، لذا عمل التقرير على وصف حالة إحصاءات النوع الاجتماعي في النظام الاحصائي المصري باعتباره الخطوة الأولى في تحديد الاستراتيجيات اللازمة لتعزيز توافر بيانات النوع الاجتماعي واستخدامها.
كما سرد التقرير التطورات والبرامج والأنشطة الإحصائية الأساسية المتعلقة بإحصاءات النوع الاجتماعي التي تنفذها حالياً الأجهزة الحكومية والمنظمات غير الحكومية، وعلاوة على ذلك حدد التقرير فجوات بيانات النوع الاجتماعي وفقاّ لأطر السياسات الوطنية والدولية (رؤية مصر 2030، الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية، أهداف لتنمية المستدامة)، كما تطرق التقرير لمناقشة جانبي العرض والطلب لبيانات وإحصاءات النوع الاجتماعي في مصر.
وقدم التقرير توصيات حول كيفية تعزيز توافر إحصاءات النوع الاجتماعي واستخدامها التي لابد مراعاتها في إعداد الاستراتيجية الوطنية لتطوير الإحصاءات في مصر، حيث أكدت التوصيات على الحاجة إلى:
تطوير قدرات نظام الإحصاء الوطني.
تحسين جمع بيانات النوع الاجتماعي للحد من فجوات المعلومات.
تعزيز استخدام بيانات النوع الاجتماعي ونشرها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاحصاء النوع الاجتماعی فی فی مصر
إقرأ أيضاً:
تقرير :بعد 20 عاما على تسونامي ... شبكات التواصل الاجتماعي تساعد في الإنقاذ من الكوارث
جاكرتا "أ ف ب": عندما ضربت أمواج تسونامي دولا على ساحل المحيط الهندي في 26 ديسمبر 2004، استغرق الأمر أياما لمعرفة نطاق الكارثة في بعض المناطق، بسبب عدم توفّر وسائل اتصال. بعد عشرين عاما، أصبحت شبكات التواصل الاجتماعي قادرة على متابعة الكوارث الطبيعية في الوقت الفعلي واستباق حدوثها في بعض الأحيان.
فيما كانت شبكات التواصل الاجتماعي لا تزال غير معروفة، كان مارك أوبرلي يحرز تقدّما على طريق الحداثة في العام 2004 عبر مدوّنته التي سمحت له بإبلاغ عائلته وأصدقائه وحتى أشخاص غير معروفين بالنسبة إليه، عن كارثة تسونامي التي نجا منها.
كان هذا السائح الأمريكي يمضي إجازته في مدينة فوكيت التايلاندية التي طالتها أمواج عملاقة، كما هو حال أماكن أخرى.
ظنّ الجميع هناك أن التسونامي كان محليا. ولكن مركز الزلزال كان في الواقع في إندونيسيا بالقرب من جزيرة سومطرة.
وبلغت قوة الزلزال 9,1 درجات على مقياس ريختر، وتسبّب في حدوث أمواج ضخمة اجتاحت السواحل وأسفرت عن مقتل أكثر من 220 ألف شخص في 14 دولة. كما تحرّكت الأمواج بسرعة قصوى بلغت حوالى 800 كيلومتر في الساعة.
ويقول أوبرلي وهو طبيب ساعد الضحايا "من خلال الرسائل النصية التي أرسلها الأصدقاء في بلداننا، بدأنا ندرك حجم الكارثة".
ويضيف "كتبت هذه المدوّنة لأنّ كان هناك العديد من الأصدقاء والأقارب الذين أرادوا معرفة المزيد. كما تلقّيت الكثير من الطلبات من مجهولين. كان الناس يائسين لتلقي أنباء جيدة".
"مأساة"
في العام 2004، كان المدوّنون يعامَلون على أنّهم من الرواد إلى حدّ أنّهم حصلوا على لقب "شخصية العام" من قبل قناة "اي بي سي نيوز" الأمريكية.
وكان موقع فيسبوك الذي أُطلق في وقت سابق من ذاك العام، لا يزال في مراحله الأولى.
ورغم أنّ بعض صور تسونامي نُشرت على موقع "فليكر"، إلا أنّها لم تُنشر في وقت حدوث الكارثة كما هو الحال اليوم على منصة إكس أو إنستغرام أو بلوسكاي.
ومؤخرا، قالت لورا كونغ رئيسة المركز الدولي للمعلومات بشأن تسونامي ومقرّه هونولولو، إن كارثة العام 2004 "كانت مأساة"، مضيفة "حتى لو كنّا نعلم أنّ شيئا ما يحدث، لم يكن بوسعنا أن نخبر أحدا".
من جانبه، يشير جيفري بليفينس أستاذ دراسات الصحافة في جامعة سينسيناتي الأمريكية، إلى أنّ "وسائل التواصل الاجتماعي كان من الممكن أن تساعد على الفور في تحديد مكان الناجين الآخرين وجمع المعلومات".
ويضيف "ربما كان من الممكن تحذيرهم مسبقا".
أجرى دانييل ألدريخ الأستاذ في "نورثإيسترن يونيفيرسيتي" في بوسطن في الولايات المتحدة، مقابلات مع ناجين في منطقة تاميل نادو في الهند، أخبروه أنّه لم تكن لديهم أي فكرة في العام 2004 عن ماهية التسونامي، ولم يتلقّوا أي تحذيرات.
ويقول "في الهند، كان هناك حوالى 6 آلاف شخص غير مستعدّين للأمر، وغرقوا". اليوم، يبرز تناقض واضح مع العام 2004. ففي فبراير، تمّ إنقاذ طالب يبلغ من العمر 20 عاما من تحت الأنقاض في تركيا التي ضربها زلزال، بعدما نشر موقعه عبر الإنترنت.
وخلال فيضانات اجتاحت جنوب إسبانيا في أكتوبر، لجأ متطوّعون إلى وسائل التواصل الاجتماعي للمساعدة في البحث عن مفقودين.
مخاطر
فضلا عن ذلك، يسمح العدد الكبير من الصور المنشورة عبر الإنترنت في فهم أسباب الكوارث الطبيعية بشكل أفضل.
وفي العام 2018، جمع علماء مقاطع فيديو لموجات تسونامي في مدينة بالو الإندونيسية قتلت أكثر من أربعة آلاف شخص، وذلك بهدف إعادة بناء مسارها والوقت المنقضي بين الموجات.
وخلصوا إلى أنّ سرعة التسونامي كانت كبيرة بسبب انزلاقات التربة تحت الماء بالقرب من الساحل.
غير أنّ انتشار شبكات التواصل الاجتماعي في كلّ مكان ليس خاليا من المخاطر.
ويحذر متخصّصون من خطر نشر معلومات مغلوطة وشائعات، كما حصل خلال إعصار هيلين الذي ضرب الولايات المتحدة في سبتمبر.
فقد واجهت جهود المنقذين عراقيل هناك، بسبب توترات مع السكان على خلفية نظريات مؤامرات تقول إنّ المساعدات تمّ تحويلها إلى مكان آخر، وتمّت التغطية على العدد الفعلي للضحايا.
ويوضح ألدريخ أنّ المسعفين أبلغوا عن تهديدات من قبل ميليشيات مسلّحة واضطرّوا إلى نقل بعض أنشطتهم وتكييفها.
ويخلص إلى إنّ "شبكات التواصل الاجتماعي غيّرت طريقة الاستجابة للكوارث، للأفضل وللأسوأ".