ليبيا – قال علق المحلل السياسي الموالي بشدة لتركيا فيصل الشريف إن مبادرة عبد الله باتيلي ما زالت تصطدم بالكثير من العراقيل في ظل الواقع السياسي الذي يعاني انسداد بكل ما تعنيه الكلمة من معنى والواقع يفرض معادلات وتوازنات بعينها ويرفض أسلوب المغالبة ومحاولة أن يحقق طرف شيء على حساب الآخر.

الشريف أضاف خلال مداخلة عبر برنامج “العاصمة” الذي يذاع على قناة “فبراير” الثلاثاء وتابعته صحيفة المرصد :”هناك خديعة يريدون جرنا لها، ومعسكرنا في الغرب الليبي الذي نستطيع أن نقول إن الـ 6 التابعة له تنازلت عن كل شيء وهذا واضح من خلال منح شرط الجنسية وترشح العسكر والمطلوب للعدالة وعودة من يتقدم للانتخابات الرئاسية لسابق عمله، هناك تغيرات جوهرية وليس كما قال المشري في لقائه بالأمس أنها تغيرات فنية”.

وعلق على تصريحات رئيس مجلس الدولة السابق الأخيرة قائلاً: “لفتني لقاء المشري وهو يستعرض أن التعديلات على القوانين شكلية ومن باب المناكفة السياسية برئيس المجلس الجديد تكاله وإنهال على تكاله ويدأ يحاول أن يشكك فيه ويعتبره أنه مع حكومة الدبيبة وقال إنه تسبب في وجود حكومة حماد، المشري يضرب يمين وشمال دون هدف امامه”.

وزعم أن التعديلات جوهرية ومست القوانين بعد أن فرغوا منها في بوزنيقة وبيانهم واضح واجتماعهم مسجل، لافتاً إلى أنه ليس من الموافقين على نسخة بوزنيقة والنسخة التي بعدها واصفاً ما يجري بـ “الهراء والضحك على الذقون” حسب تعبيره.

كما استطرد بالقول: “لماذا لا تقدموا قوانين حقيقية لليبيين ينتخبوا عليهم؟ واعره عليكم أو يجب أن تحققوا شروط شخصيات بعينها والـ 6 التابعين لمجلس الدولة يمشوا لبنغازي وطرابلس ويغيروا القوانين حتى يرضوا خليفة حفتر قولوها صراحةً وجهاراً نهاراً، كلها معروفه أنكم فصلتموها على حفتر الآن تتبجحون على تكاله ومن معه! أما ثلث الثلاثة كم لم تستطيعوا أن تقولوها لعقيلة وحفتر؟ لماذا نحن الذي تحاولوا أن تذلونا وتنزلوا هاماتنا على الأرض، هذه دلالة على افلاسهم والقوانين لا يمكن أن تمضي وتشكيل حكومة جديدة نقولها لا يمكن أن تمضي لأنكم ستسقطون الحكومة والمجلس الرئاسي وتضحكون علينا تأخذوا الحكومة لعقيله صالح وهو من سيعطيها الثقة والرئاسي يأخذ صلاحياته عقيلة ونتفرج عليكم، لأن من مثلونا لا يستحقون أن يمثلون حتى أنفسهم”.

وتابع مزاعمه بالقول :”مسألة الجنسية مفصلة على حفتر وليس فقط حصنوها في المرحلة الأولى الا تطعن عليه لا حصنوه في المرحلة الأولى من الطعن عليه أمام القضاء ويتقدم ويترشح وعنده جنسيه ثانيه وممنوع تطعن عليه بموجب القانون وفي المرحلة الثانية قالوا إن فاز يأتي بطلب يقدمه للسفارة التي يحمل جنسيتها ليتنازل عن جنسيته يأتي للجولة الثانية ويقول إنه قدم طلب للتنازل عن الجنسية ليس صدور قرار نهائي الذي يحتاج لـ 6 شهور إلى عام حتى توافق الدولة الذي يحمل جنسيته!”.

وأفاد أن ترشح من وصفهم بـ” العسكر ” والموافقة عليه هو بالمخالفة لقانون العقوبات العسكرية الذي يحرم على العسكري أن يشارك في أي عمل سياسي لكن تم السماح للعسكري بالترشح، زاعمًا :”خليفه حفتر صادر بحقه أحكام أيام النظام السابق وبعد فبراير بالإعدام وهي ليست نهائية بل غيابية داروا شرط أنه ما لم يصدر عليه حكم نهائي لأنهم يعرفون أن احكام حفتر ليست نهائية، وبالتالي وضعوا الشرط هذا”.

وأكد على أن هذه القوانين لن تسري ويجب توضيح الصورة لليبيين ولجنة الـ 6 التي كانت تتبجح على محمد تكاله الأحرى بهم وهم خبراء قانونيين الوقوف حجر سد أمام التعديل الثالث عشر المخالف للاتفاق السياسي.

الشريف أردف: “الليبيين سئموا أن يكون على رأس المؤسسة العسكرية حفتر، نريد أن نغير ولكن ليس على حساب مستقبل أبنائنا وطموحاتنا وأن تكون لنا دولة مدنية ديمقراطية. عقيلة رحل الانتخابات البرلمانية مع الرئاسية في الجولة الثانية، تنتخبه مع الرئيس وهو ضامن أن الانتخابات الرئاسية إما يفوز بها حفتر أو تنفلق لذلك يقول إنه لا أحد يتجرأ أحد أن يمشي للصناديق ويغيرني، وستنفلق العملية الانتخابية بعد أن نشكل حكومة تكون تحت يدي حتى عندما تنضرب العملية الانتخابية يكون عندي حكومة تتحول لتسير أعمال وتكون تحت يدي واعطيها الثقة والمجلس الرئاسي يطيح ويكون اختصاصاته لدي!”.

وشدد في الختام على أن من يريد اجراء الانتخابات عليه القبول بمبدأ “خذ وأعطي” أما الضحك على الجميع أمر لا يمكن قبوله بحسب قوله.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

في بطن الحوت: كيف قلب يونس عليه السلام المحنة إلى منحة؟

قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق أن قول الله تعالى: {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ} [الأنبياء: 87]، وهذه الآية العظيمة تحمل معاني عميقة تدعونا للتدبر والتفكر في سيرة نبي الله يونس عليه السلام ودروسه المستفادة.

فهم معاني النص القرآني

وضح جمعة أن "نقدر" هنا لا تعني عدم القدرة، بل تعني التضييق. فقد ظن نبي الله يونس أن الله لن يضيّق عليه بعد أن ترك قومه مغاضبًا. وهذا الظن لم يكن شكًّا في قدرة الله، بل جاء نتيجة لطول ما اعتاد عليه من لطف الله وكرمه.

في هذا الموقف الحرج، عندما كان في بطن الحوت محاطًا بالظلمات من كل جانب، لم يفقد يونس عليه السلام الأمل. بل لجأ إلى ذكر الله بالدعاء الذي أصبح نموذجًا للمؤمنين: {لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}.

تواضع الأنبياء

وتابع: نجد أن نبي الله يونس، رغم مكانته العظيمة كنبي من أنبياء الله، يعترف أمام ربه بالظلم. وهنا يدعونا الدكتور علي جمعة للتأمل: كيف يتكبر الإنسان على ربه، ويعتقد أنه لم يعص الله قط؟

قيمة الصبر والدعاء

وأضاف : الآية الكريمة تستكمل: {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ}. هذا وعد إلهي، ليس فقط ليونس عليه السلام، بل لكل مؤمن يلجأ إلى الله بالدعاء والتوبة.

وأكد جمعة على أهمية الصبر، ليس فقط على البلاء، بل على الطاعات والعبادات والعمل. ويذكرنا بالحديث النبوي: "أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل".

الصبر منهج حياة

يدعو الدكتور علي جمعة إلى التمسك بمنهج الصبر في كل نواحي الحياة:

الصبر على العمل: أدّ عملك بإتقان وإخلاص.

الصبر على الناس: لا تكن إمعة، بل تمسك بالقيم حتى لو خالفك الناس.

الصبر على الدعاء: استمر في دعائك ولا تستعجل الإجابة، فالله أعلم بالوقت المناسب للإجابة.

الصبر على البلاء: تذكر أن البلاء امتحان، وأن الجزاء عند الله عظيم للصابرين.

 

 

قصة نبي الله يونس درس في التواضع والصبر واللجوء إلى الله. وهي دعوة لنا جميعًا لمراجعة أنفسنا، والعودة إلى الله في كل حين. يقول الدكتور علي جمعة: "اصبر كما صبر أولو العزم من الرسل، وتمسك بمنهج الأنبياء، فإن الله ينجي المؤمنين كما أنجى نبيه يونس من الظلمات".

 

مقالات مشابهة

  • ما الذي يمكن خسارته من تشكيل حكومة مدنية موازية لحكومة بورتسودان؟
  • التقدم والاشتراكية يحذر من المخاطر  التي تهدد المرفق العمومي في عهد حكومة أخنوش
  • حذيفة عبد الله: سوف تسقط قريباً الدعاوي “الزائفة” التي تسوق خطاب حكومة المنفى
  • مسؤل صيني : مصر من أوائل الدول التي دعمت مبادرة الحزام والطريق
  • بن شرادة: يجب تعيين مبعوث أممي رسمي تتفق عليه الدول الخمس الكبرى
  • ما حكم القنوت في صلاة الفجر؟.. اختلفت عليه المذاهب الأربعة
  • قزيط: مبادرة خوري جاءت في وقتها بعد فشل حكومة الدبيبة 
  • أهمية العمل والحث على إتقانه في الشرع الشريف
  • الباروني: خوري ستنجح في تشكيل حكومة جديدة
  • في بطن الحوت: كيف قلب يونس عليه السلام المحنة إلى منحة؟