من شيرين أبو عاقلة لعائلة الدحدوح.. لماذا يستهدف الاحتلال الإسرائيلي عيون الحقيقة؟
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
لا يرى مراقبون تفسيرا لاستهداف الاحتلال الإسرائيلي صحفيين فلسطينيين وأسرهم، منذ استشهاد مراسلة الجزيرة في الأراضي المحتلة شيرين أبو عاقلة، وحتى استهداف أسرة مراسل الجزيرة في قطاع غزة وائل الدحدوح، إلا محاولة لإخفاء جرائمه المختلفة والحقائق على الأرض.
فإن لم يُجْد قتل الشهود نفعا في إخفاء الجريمة، يعمل الاحتلال على قتل زوجاتهم وأطفالهم، بهدف إشغالهم في حزنهم الشخصي العائلي عن واجبهم المهني الإنساني، وذلك -وفقا لتقرير نشرته قناة الجزيرة للصحفي ماجد توبه- ما يمكن استنتاجه من إشارة أحد المحللين العسكريين الإسرائيليين في حديثه لقناة تلفزيونية إسرائيلية عن استهداف أسرة الدحدوح.
حيث نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن محرر الشؤون الفلسطينية لديها، تسفي يحزقيلي تأكيده بأن عائلة وائل الدحدوح كانت هدفا لقصف الجيش، مؤكدا أنهم يعرفون ما يضربون بالضبط.
وفي مايو/أيار 2022، كانت شيرين تترصد هجوما عسكريا وشيكا على مخيم جنين شمال الضفة الغربية، حين قرروا إسكاتها برصاصة أصابتها في مقتل، في حين كان الدحدوح ينقل على الهواء مباشرة ويلات حرب وحشية مدمرة يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، حين قرروا محاولة تحييده بصاروخ دمر منزلا لجأت إليه أسرته في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
ويبدو أن الإسرائييلين -كما يرى محللون- لم يستطيعوا تحمل تغطية صحفية مختلفة عن تلك التي اعتمدتها كبريات وسائل الإعلام الغربية، حين تبنت رواية الاحتلال التي ثبت زيفها عن إقدام الفلسطينيين على جرائم اغتصاب نساء وقطع رؤوس أطفال لدى تنفيذهم عملية "طوفان الأقصى" نهاية الأسبوع الأول من الشهر الجاري.
وبينما توقفت كاميرات وميكروفونات شاشات أميركية وأوروبية عريقة، عند تاريخ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ولم يعد يشغل مذيعيها ومراسليها سوى السؤال المتكرر عن إدانة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، كان الدحدوح في طليعة مراسلين يكشفون ما ترتكبه قوات الاحتلال في غزة من جرائم قتل جماعي للمدنيين، وتدمير للمستشفيات والكنائس والمساجد والمنازل والمخابز والمدارس فوق رؤوس سكانها.
وكان جوهر التغطية الإعلامية التي اعتمدتها قناة الجزيرة، ولم تُرض قادة الحرب من جيش الاحتلال الإسرائيلي، هو أن الفلسطينيين ليسوا أقل إنسانية عن غيرهم، وأن مأساتهم لابد أن يراها العالم أجمع رغم الانحياز الأعمى من أغلب وسائل الإعلام الغربية للجانب الإسرائيلي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
كيف يخنق الاحتلال الإسرائيلي الاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة؟
يعمل الاحتلال الإسرائيلي على خنق الاقتصاد الفلسطيني، الذي كان يواجه صعوبات عدة حتى قبل انطلاق عملية طوفان الأقصى على يد الفصائل الفلسطينية في السابع من أكتوبر 2023.
تجميد أموال السلطة الفلسطينيةبدأت محاولات التضييق على الاقتصاد الإسرائيلي بتجميد 789 مليون دولار من أموال المقاصة بحجة استخدامها لدعم الإرهاب، وجرى إصدار قوانين تسمح لعائلات إسرائيلية برفع دعاوى ضد السلطة الفلسطينية، ما يفاقم الأزمة المالية.
إلغاء الخصم الضريبي للعمال الفلسطينيينقرار الاحتلال إلغاء الخصومات الضريبة أدى إلى زيادة العبء المالي على العمال الفلسطينيين، مع انخفاض عدد العمال في الداخل المحتل من 200 ألف إلى 27 ألف عامل بسبب قيود الاحتلال.
قانون حظر الأونرواأدى قرار حظر عمل وكالة الأونروا في الأراضي المحتلة إلى توقف خدماتها التعليمية والصحية مفاقما التحديات الاجتماعية والاقتصادية، ويستفيد أكثر من 340 ألف طالب وأكثر من 4 ملايين شخص من خدمات الوكالة.
الاحتلال يخنق الاقتصاد الفلسطيني بالضفة وغزةوذكرت أحدث بيانات العمل لدى الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، انخفاض عدد العاملين الفلسطينيين في الداخل المحتل والمستوطنات حتى الربع الثاني من عام 2024 إلى حوالي 27 ألفا، بعد أن كان هذا العدد يصل إلى حوالي 200 ألف عامل قبل 7 أكتوبر، وهو الأمر الذي زاد من حدة البطالة في الضفة الغربية.
استمرار الحرب ضد غزةويمر على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة أكثر من 442 يومًا وسط ارتفاع أعداد الشهداء والمصابين إلى أكثر من 150 ألف شخص، أغلبهم من الأطفال والسيدات، وسط محاولات إقليمية ودولية مستمرة لوقف الحرب، فيما ترددت مؤخرًا أنباء عن صفقة قريبة بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال لوقف جزئي للحرب.