موقع بريطاني: إسرائيل ستغرق أنفاق حماس بغاز الأعصاب تحت إشراف قوة “دلتا” الأميركية
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
سرايا - نشر موقع “ميدل إيست آي” في لندن تقريرا أعده رئيس التحرير ديفيد هيرست نقل فيه عن مصادر قولها إن "إسرائيل" ستغرق الأنفاق التي بنتها حماس في غزة بغاز الأعصاب وبإشراف من البحرية الأميركية.
وجاء في التقرير أن حركة المقاومة الفلسطينية تتوقع من "إسرائيل" إغراق أنفاقها بغاز الأعصاب والأسلحة الكيماوية وتحت إشراف وحدة النخبة الأمريكية دلتا فورس، وذلك كجزء من هجوم مفاجئ على غزة، وذلك بحسب مصدر عربي على معرفة بالجماعة.
وتأمل "إسرائيل" والولايات المتحدة تحقيق عنصر المفاجأة من أجل اختراق أنفاق حماس و”إنقاذ 220 رهينة” وقتل آلاف من الجنود التابعين لحركة حماس. وقال المصدر في بيان إن المعلومات جاءت من تسريب في الولايات المتحدة. ولم يستطع الموقع التأكد من صحة المعلومات. ولكن المصدر تحدث قائلا إن “الخطة تعتمد على عنصر المفاجأة لكي يتحقق النصر الحاسم في المعركة واستخدام غازات ممنوعة دوليا بما فيها غاز الأعصاب والأسلحة الكيماوية. وسيتم ضخ كميات كبيرة من غاز الأعصاب في الأنفاق”.
وأضاف المصدر أن دلتا فورس ستشرف على “كميات كبيرة من غاز الأعصاب وضخها في أنفاق حماس، ويمكن أن تشل الحركة لفترة من الوقت، ما بين 6- 12 ساعة”. وخلال هذه المدة سيتم “تحرير الرهائن” وقتل آلاف المقاتلين في كتائب عز الدين القسام. وحاول الموقع الحصول على توضيحات من البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأمريكية لكنه لم يحصل على أي تعليق في وقت نشر الخبر. ويتوقع مشاركة الولايات المتحدة في الهجوم الذي تحضر له "إسرائيل" ضد غزة. وشارك الرئيس جو بايدن في الأسبوع الماضي باجتماع وزارة الحرب وجلسة تخطيط لها.
وفي منشور، شارك الرئيس بايدن خطأ صورة أظهرت ثلاثة من قادة دلتا فورس وهم يقدمون النصائح ل"إسرائيل" حول عملية “تحرير الرهائن”. وتم حذفه لاحقا. ودلتا فورس هي جزء من قوات العمليات الخاصة بالجيش الأمريكي. وقد تدربوا على مهام مكافحة الإرهاب “اعتقل أو اقتل”. ولديهم خبرات في ملاحقة وقتل قادة تنظيم الدولة الإسلامية ضمن الحملة الأمريكية لهزيمته.
وبحسب المعلومات المسربة فإن التأخير في العملية البرية الإسرائيلية هو حملة تضليل للحصول على عنصر المفاجأة في عملية متشعبة وتضم قوات كوماندو إسرائيلية تنزل في شمال غزة وعلى طول الساحل. ويقول المصدر إن تفاصيل الهجوم تم التوقيع عليها. ويوم الأربعاء، نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريرا قالت فيه إن "إسرائيل" وافقت على تأخير عمليتها البرية من أجل السماح لوصول مزيد من أنظمة الدفاع الجوية الأمريكية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن هناك خططا للغزو يتم العمل عليها ولكنه لم يقدم تفاصيل. وكشف الإعلام الإسرائيلي عن خلاف في حكومة الحرب بين نتنياهو وبيني غانتس ووزير الدفاع يواف غالانت. وقال المصدر إن المعلومات ليست كاذبة ولكنها محاولة لخداع ومفاجأة المقاومة في قطاع غزة.-(وكالات)
إقرأ أيضاً : أردوغان: الهجمات الإسرائيلية على غزة ترقى إلى مذبحةإقرأ أيضاً : وزير خارجية إيران: الأوضاع بالمنطقة قد تخرج عن السيطرةإقرأ أيضاً : مستوطنون يؤدون طقوسا تلمودية في محيط مصلى الرحمة
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: رئيس غزة غاز غاز غاز الدفاع الرئيس بايدن الرئيس بايدن الدولة غزة الدفاع رئيس الوزراء العمل الدفاع غاز الدولة العمل بايدن الدفاع غزة رئيس الوزراء الرئيس
إقرأ أيضاً:
في قطاع غزة.. الموت من البرد أيضا وفق الأطباء
أمام خيمته في وسط قطاع غزة، أشعل يحيى البطران موقد نار للحصول على شيء من الدفء مع زوجته وأطفاله وسط برد قارس، بعد أيام على وفاة طفله الرضيع بسبب البرد، بحسب الأطباء.
يحمل بأسى ملابس الطفل جمعة الذي توفي في الخيمة الباردة في دير البلح بعد 20 يوما فقط على ولادته مع علي، شقيقه التوأم الذي يعالج في قسم العناية المركزة في مستشفى ناصر في جنوب القطاع المدمر.
إلى جانبه، تبكي زوجته نورا البطران (38 عاما) التي لم تتعاف تماما بعد الولادة، طفلها. وتقول "هربنا من القصف من بيت لاهيا، ليموتوا هنا بالبرد".
وتضيف "لا توجد عندنا أغطية كافية ولا ملابس. لاحظت أن الولد بدأ يتجمّد وصار لونه أزرق، ثم مات".
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة في 29 ديسمبر/كانون الأول وفاة جمعة جراء "البرد الشديد".
علي وجمعة
وأعلنت الوزارة الاثنين ارتفاع عدد الأطفال الذين توفوا من البرد في قطاع غزة إلى 7 خلال أسبوع.
ويقول يحيى البطران (44 عاما) النازح مع زوجته وأطفاله ووالديه المقعدين من بيت لاهيا في الشمال، إنه أطلق على التوأمين اسمي علي وجمعة تيمنا باسمي ابن شقيقه وابن شقيق زوجته اللذين استشهدا في قصف إسرائيلي خلال العدوان المتواصل منذ أكثر من 14 شهرا في قطاع غزة. ويضيف بحسرة "نتفرّج على أولادنا يموتون".
إعلانوكما مئات الآلاف غيرهم من سكان قطاع، نزح أفراد عائلة البطران أكثر من مرة. وتعيش آلاف العائلات في خيم وفي ظروف مأساوية، وتعاني من نقص في الغذاء والوقود والدواء.
تتوسط خيمة البطران مئات الخيم البالية التي نصبت في بستان فيه عشرات أشجار النخيل في دير البلح.
يحتضن يحيى البطران 3 من أطفاله على حصيرة مبلولة بمياه الأمطار في زاوية من الخيمة المستحدثة من بطانيات وقماش مهترئ.
ثم يضع وعاء معدنيا صغيرا فيه ماء على الموقد ليعدّ الشاي الذي يخلطه بعد ذلك بالخبز اليابس، وتتناوله العائلة مع قليل من الجبن والزعتر كوجبة غداء.
وتقول زوجته باكية "أطفالي ماتوا من الجوع والبرد"، مضيفة "نعاني من سوء التغذية والبرد وعدم توفر ملابس".
كل شيء يقود إلى الموت
في خان يونس جنوبي القطاع، يروي محمود الفصيح أنه عثر على ابنته الرضيعة سيلا "متجمّدة من البرد" في خيمته الصغيرة قرب شاطئ البحر في منطقة المواصي التي نزح إليها من مدينة غزة. ونقلها مسرعا إلى المستشفى لكنها كانت قد توفيت.
وقال الطبيب أحمد الفرا لوكالة الصحافة الفرنسية يومها إن الطفلة "عمرها 3 أسابيع، وصلت إلى قسم الاستقبال مع انخفاض شديد في درجات الحرارة أدى إلى توقف العلامات الحيوية وتوقف القلب والوفاة".
كما توفيت الرضيعة عائشة القصاص البالغة 20 يوما، بسبب البرد القارس في منطقة مواصي خان يونس، وفق عائلتها.
ويقول عمّ الطفلة محمد القصاص "في غزة، كل شيء يقود إلى الموت. من لم يمت بالقصف الإسرائيلي مات بالجوع أو البرد".
وثمة مئات آلاف النازحين الذين يعيشون في خيم مستحدثة وعشوائية قرب شاطئ البحر في منطقتي المواصي خان يونس والمواصي رفح اللتين أعلنتهما إسرائيل "منطقة إنسانية".
وتدنّت كثيرا درجات الحرارة في قطاع غزة في ديسمبر/كانون الأول، ويترافق فصل الشتاء إجمالا في القطاع مع أمطار غزيرة.
إعلانوحذّر الإعلام الحكومي في قطاع غزة في بيان الاثنين "من تأثير منخفض جوي عالي الفعالية خلال الساعات والأيام القادمة"، مشيرا إلى أنه يشكّل "تهديدا حقيقيا على مليوني نازح" يعيش معظمهم في الخيم.
ويحذّر الطبيب أحمد الفرا، مدير قسم الطوارئ والأطفال في مستشفى ناصر، من "وفاة أعداد أكبر من الأطفال والرضع وكبار السن".
ويضيف "الحياة في الخيم خطيرة بسبب البرد وشحّ مصادر الطاقة والتدفئة".