لافروف: الموازين الجيوستراتيجية تتغير ضد مصالح الغرب
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا مضطرة لاتخاذ "إجراءات تعويضية" ردا على نشر واشنطن أسلحة نووية في أوروبا، مشيرا إلى أن الموازين الجيوستراتيجية تتغير ضد مصالح الغرب.
وقال لافروف في المؤتمر الدولي "الأمن الأوراسي: الواقع والآفاق في عالم متغير" المنعقد في مينسك: "لقد نشأت مخاطر استراتيجية متزايدة نتيجة نشر الأسلحة النووية الأمريكية في عدد من الدول الأوروبية وتنفيذ ما يسمى بالبعثات النووية المشتركة، وهذا يزعزع الاستقرار بشكل كبير.
وأوضح لافروف أنه نتيجة للسياسات الغربية في أوروبا، تم تدمير نظام إجراءات بناء الثقة والحد من التسلح.
كما أكد لافروف أن ميزان القوى الجيوسياسي مستمر في التغير ولكن ليس لصالح الغرب، وأن ممثلي النخب الغربية بؤوا الاعتراف بذلك علنا.
وشدد لافروف على أن العلاقات الدولية اليوم تشهد "تحولات جذرية تاريخية.. حيث يولد اليوم أمام أعين الجميع نظام عالمي متعدد الأقطاب وأكثر إنصافا".
ولفت إلى أن عددا متزايدا من دول جنوب وشرق العالم تسعى جاهدة لتعزيز سيادتها في جميع المجالات وتنفيذ مسار عملي يحمل توجها وطنيا، وهو ما "ينعكس بوضوح في عملية التوسع السريع التي بدأت مؤخرا لمجموعة "بريكس".
وأكد سعي موسكو بالتنسيق المكثف مع من يشاطرونها موقفها للمساهمة بكل الطرق الممكنة في زيادة فعالية الأمم المتحدة، بما في ذلك في إطار مجموعة الأصدقاء للدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة.
وشدد على أنه "لا يمكن لأي هياكل ذات عضوية محدودة تم إنشاؤها خارج إطار الأمم المتحدة أن تدعي التعبير عن رأي المجتمع الدولي بأسره".
كما لفت إلى أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بفضل "جهود" أعضاء الناتو، باتت تتحول إلى هيكل هامشي.
وأضاف أنه نظرا "للخط المدمر الذي ينتهجه الغرب لتقويض التنمية المستدامة في أوراسيا، وعدم استعداده للمنافسة العادلة والعمل المشترك، فإن مهمة تشكيل هيكل جديد على مستوى القارة من الأمن المتكافئ وغير القابل للتجزئة، أصبح أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، وهو في الواقع هدف المؤتمر الذي تم حشده بمبادرة من رئيس بيلاروس".
واشار في هذا الصدد إلى "انفتاح هذا المؤتمر على أوسع مجموعة من الدول المستعدة للتفاعل المتساوي والبناء".
من كما شدد لافروف على أن "العدوان الغربي على روسيا ما هو إلا جزءا من الحملة الصليبية الأمريكية" وأنه "لولا تشجيع الولايات المتحدة لما سارت كييف على طريق تدمير كل شيء روسي".
المصدر: RT، تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو سيرغي لافروف وزارة الخارجية الروسية
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية في غزة
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةحذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، أمس، من كارثة إنسانية في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي، قائلاً إنه يحمل سمات «الجرائم الفظيعة» ضد الفلسطينيين.
وأكد المتحدث باسم «أوتشا» يانس لايركه، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، أن «القصف المستمر والغارات الجوية تمثل استخفافاً رهيباً بلغ مستويات مروعة بحياة الإنسان وكرامته»، لافتاً إلى مقتل مئات المدنيين بينهم أطفال واستهداف مناطق مكتظة بالسكان كما باتت المستشفيات ساحات للحرب.
وأضاف أن أوامر الإخلاء التي أصدرتها القوات الإسرائيلية تغطي الآن 18 في المئة من أراضي غزة، وأنها في تزايد مستمر، موضحاً أن ذلك أجبر أكثر من 142 ألف فلسطيني على النزوح مجدداً رغم عدم وجود أي مكان آمن يلجؤون إليه أو وسائل للبقاء على قيد الحياة.
وأكد مواصلة الأمم المتحدة وجودها في القطاع رغم قتل وإصابة العديد من موظفيها يومياً.
وأوضح، أن الحصار المفروض على القطاع وإغلاق المعابر أمام دخول المساعدات الإنسانية منذ مطلع مارس الجاري أدى إلى نقص حاد في الغذاء والدواء والمعدات الطبية والمواد الأساسية الأخرى.
وأشار إلى أن الغذاء الموجود في غزة لا يكفي لأكثر من أسبوعين على أقصى تقدير وفق معطيات برنامج الأغذية العالمي.
من جانبه، أكد ممثل منظمة الصحة العالمية ريك بيبركورن، خلال نفس المؤتمر، أن قطاع غزة يعاني نقصاً شديداً في الأدوية والمضادات الحيوية والدم، قائلاً إنه «لا يوجد اليوم سوى أقل من 500 وحدة دم في بنوك الدم في وقت تقدر الحاجة فيه بآلاف الوحدات».
وأضاف بيبركورن، أن «غياب المعدات الطبية الأساسية مثل أجهزة تحليل الدم والميكروبيولوجيا يعيق بشكل كبير التشخيص الدقيق للأمراض والإصابات ما يزيد من صعوبة الوضع».
وأوضح أن المستشفيات تعاني أيضاً نقصاً حاداً في مستلزمات التخدير اللازم للعمليات الجراحية والولادات، إضافة إلى الإمدادات الأساسية لصحة الأم والطفل والوقود ما أدى إلى تعطيل عشرات سيارات الإسعاف وصعوبة تقديم الرعاية الصحية في حالات الطوارئ.
وحذر بيبركورن من استمرار استهداف المنشآت الطبية وقتل العاملين الصحيين فيما لا يزال بعض أفراد الفرق الطبية في عداد المفقودين.
بدوره، قال فيليب لازاريني، المفوض العام لـ«الأونروا»، إنه لم تدخل أي مساعدات إنسانية إلى غزة منذ أكثر من 3 أسابيع وهي أطول فترة منذ بدء الحرب، مضيفاً أن مرضى غزة بلا دواء والآباء لا يستطيعون توفير الطعام لأطفالهم والجوع يزداد.