صاحبة جائزة نوبل تجر على كابرانات الجزائر فضيحة جديدة من العيار الثقيل
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
أفادت تقارير إعلامية، أنّ نظام "الكابرانات، رفضت منح الكاتبة الفرنسية "آني إرنو"، الحائزة على جائزة نوبل للأدب لعام 2022، تأشيرة ولوج التراب الجزائري لحضور المعرض الدولي للكتاب.
صحيفة "لوموند" الفرنسية التي أوردت الخبر، أشارت إلى أنّ السلطات الجزائرية لم تقدم أي مبرر أو تفسير لهذا الرفض، رغم محاولات السفير الجزائري في فرنسا التدخّل شخصيًا لتفادي الحرج الذي سيترتب عن هذا القرار (الفضيحة).
ووفق "لوموند"، فإن منع صاحبة جائزة "نوبل" للأدب من الدخول إلى الجزائر، مرتبط أساسا بتوقيعها على عريضة إلى جانب عدد من المثقفين، تم توجيهها إلى الرئيس "عبد المجيد تبون"، من أجل المطالبة بالإفراج الفوري عن الصحافي الجزائري إحسان القاضي، الذي تم اعتقاله بشكل تعسفي، بسبب مواقفه المناهضة للوضع المزري الذي تتخبط فيه الجارة الشرقية، نتيجة السياسة الفاسدة لحكم العسكر.
إلى جانب ما جرى ذكره، أوضحت "لوموند" عطفا على رواية أكاديمي جزائري، أكد من خلالها أن منع "آني إرنو" من دخول الجزائر، جاء بسبب توقيعها أيضا قبل أيام، على نداء دولي رفقة عدد من المثقفين، طالبوا عبره بضرورة "الوقف فوري لإطلاق النار على الأهالي في قطاع غزة".
ووفق المتحدث نفسه، فقد لقي النداء الذي نشرته صحيفة "لومانيتي" الفرنسية استحسانا واسعا في الجزائر، حيث يُنظر إلى الموقف الرسمي الفرنسي على أنه مؤيد للعدوان الإسرائيلي على غزة، وهو موضع انتقادات شديدة.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
لوموند: بين أوروبا وواشنطن.. الانقسام عميق والقطيعة تاريخية
اختارت صحيفة لوموند العنوان التالي لافتتاحيتها لهذا اليوم: "أوروبا في مواجهة تحد تاريخي"، محذرة فيها من أن الخطاب الذي ألقاه نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس في مؤتمر ميونخ أحدث هزة في العلاقات عبر الأطلسي وأظهر أن "الانقسام بين أوروبا وواشنطن عميق وأن القطيعة تاريخية".
وشددت الصحيفة الفرنسية على أنه يتعين على الأوروبيين الآن أن يعترفوا بأن أمن قارتهم لم يعد يعتمد إلا عليهم هم فقط.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2يديعوت أحرونوت: نتنياهو لن يستمر بصفقة الأسرى من دون ضغط ترامبlist 2 of 2ظهور رئيس كولومبيا حاملا خريطة فلسطين يثير الغضب في إسرائيلend of listولفتت إلى أن التطورات التي تكشفت بوضوح خلال مؤتمر ميونخ الأخير أظهرت أن "عاصفة ترامب اجتاحت القارة العجوز" حتى قبل المعركة حول الرسوم الجمركية وكانت أضرارها جسيمة، إذ هزت العلاقات عبر الأطلسي أحد ركائز النظام الدولي منذ الحرب العالمية الثانية.
ووصفت الصحيفة خطاب دي فانس في ذلك المؤتمر بأنه كان صادما واستبداديا، بل عدائيا، إذ كان خطابا يمينيا متطرفا يتهم الممارسات الديمقراطية الأوروبية بأنها "قاتلة للحرية" ويقارن الزعماء الأوروبيين بالسياسيين السوفيات، مشيرة إلى أن دي فانس لم يكتف بذلك وإنما كان خطابه ينمّ عن "تدخل غير مقبول في الحملة الانتخابية في ألمانيا من قبل قوة يفترض أنها حليفة، إذ قدم نائب رئيس الولايات المتحدة دعمه لمرشح حزب البديل لألمانيا اليميني المتطرف، بينما رفض مقابلة المستشار الألماني".
إعلان
وفي ظل حالة عدم اليقين بشأن المصير الذي ينتظر أوكرانيا وهي تترقب سلاما يفرضه الرئيس الأميركي للتركيز على التنافس مع الصين، قالت لوموند إن السؤال التالي يطرح نفسه: هل تستطيع الولايات المتحدة وأوروبا أن تعملا معًا من أجل تحقيق سلام "عادل ودائم" في أوكرانيا في حين تخوضان حربًا أيديولوجية؟
وهذا سؤال حاسم بالنسبة لمستقبل الأوروبيين، حسب لوموند، بعد أن أدركوا أخيرا أنهم أصبحوا محاصرين في اعتمادهم الأمني على "حليف يتصرف مثل الخصم وليس الصديق".
وأبرزت أن ذلك الخطاب أثار لدى الأوروبيين الوعي بعدم كفاية الوسائل المخصصة للدفاع، "فبدأنا نسمع خطاب الحقيقة، وخاصة بين القادة الألمان، بشأن المنهجية التي ينبغي اتخاذها لإقناع المواطنين بزيادات ميزانيات الدفاع".
وفي هذا المناخ وما يشوبه من عدم اليقين بشأن نوايا فريق ترامب، فإن الدعم الاقتصادي والعسكري الأوروبي لأوكرانيا يجب أن يظل أولوية، حتى تكون كييف في موقف قوة عندما تبدأ المفاوضات، وفقا للصحيفة التي ختمت بتأكيدها أن مؤتمر ميونخ وضع حدا للعمى الأوروبي، "ومن الآن فصاعدا، فإن أمن القارة يعتمد بشكل أساسي على الأوروبيين أنفسهم، وعلى قدرتهم على الحفاظ على تماسكهم"، وفقا للوموند.