النزوح ينذر بكوارث صحية في غزة.. طبيب أميركي يتوقع أن يطل كوفيد برأسه
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
يرزح سكان قطاع قطاع غزة تحت قصف إسرائيلي متواصل وحصار خانق بعد قطع الكهرباء والمياه والوقود عنهم، ما يهدد بانتشار العديد من الأمراض والأوبئة.
ويقول أطباء في غزة إن المرضى الذين يصلون إلى المستشفيات تظهر عليهم علامات المرض بسبب الاكتظاظ وسوء الصرف الصحي بعد نزوح أكثر من 1.4 مليون شخص من منازلهم إلى ملاجئ مؤقتة تحت أعنف قصف إسرائيلي على الإطلاق، وفقا لتقرير لرويترز.
وقالت ناهد أبو طعيمة، طبيبة الصحة العامة في مستشفى ناصر في خان يونس، إن "ازدحام المدنيين وحقيقة أن معظم المدارس تستخدم كملاجئ تؤوي أعدادا كبيرة من الناس، هو أرض خصبة لانتشار الأمراض".
ومع نفاد الوقود في جميع المستشفيات لتشغيل مولداتها، حذر الأطباء من أن المعدات الحيوية، مثل حاضنات الأطفال حديثي الولادة، معرضة لخطر التوقف.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إن 40 مركزا طبيا أوقفت عملياتها في وقت يفرض فيه القصف والتهجير ضغوطا هائلة على النظام.
وفي الملاجئ المؤقتة التي يتجمع فيها النازحون الفلسطينيون مع عائلاتهم، بدأ الناس يعانون من آلام في المعدة والتهابات في الرئة وطفح جلدي، حسبما قالت أبو طعيمة.
أما سجود نجم -وهي امرأة تقيم في إحدى منشآت الأمم المتحدة-، فقالت إن "الجو حار في الخيمة تحت شمس الظهيرة وهناك حشرات وذباب… الجو بارد في الليل ولا توجد بطانيات كافية للجميع، الأطفال جميعهم مرضى".
من جانبه، قال صاحب إحدى الصيدليات، إنه لم يتبق سوى عدد قليل من الأدوية. وقام الناس بتخزين الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، ولكن كانت هناك مخاوف من احتمال نفاد علاجات الأمراض المزمنة.
الدكتور آدم ليفين، رئيس قسم طب الطوارئ العالمي في كلية ألبرت الطبية وكلية الصحة العامة بجامعة براون، قال "نحن نعلم أنه في صراعات أخرى حول العالم، سواء كان ذلك في أفريقيا أو الشرق الأوسط أو جنوب آسيا، أن الأمراض المعدية تقتل في الواقع عددا من المدنيين أكبر من القنابل أو الرصاص"، وذلك وفقا لتقرير منشور في "إن بي سي نيوز" الأميركية.
وأضاف ليفين أن الأمراض المعدية تشكل مصدر قلق خاص للناس في غزة، "فالسكان الذين لا يحصلون على المياه النظيفة والصرف الصحي، وكذلك السكان الذين نزحوا ويعيشون معا في ظروف مزدحمة للغاية".
وبدون مياه نظيفة، يضطر سكان غزة للشرب أو الطهي بمياه ملوثة.
ومن المرجح أن تكون هذه المياه مليئة بالبكتيريا التي يمكن أن تؤدي إلى أمراض معوية عنيفة، مثل الزحار والكوليرا.
الكوليراوقال الدكتور بول شبيغل، مدير مركز جونز هوبكنز للصحة الإنسانية، إن المصاب بالكوليرا "يتعرض للجفاف ويموت في فترة زمنية قصيرة للغاية".
ويقول الأطباء إن الأطفال هم الأكثر عرضة للخطر، لأن حجم الدم لديهم أقل بكثير مقارنة بالبالغين.
وأضاف ليفين، "بشكل عام، سيصابون بالجفاف بشكل أسرع من البالغين… كلما كان الطفل أصغر سنا، كان أكثر عرضة للخطر".
وقد يكون لتفشي الكوليرا أو أمراض الإسهال الأخرى تأثير واسع النطاق بشكل خاص على سكان غزة، الذين يبلغ عمر نصفهم تقريبا 18 عاما أو أقل، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.
الإنفلونزا والفيروسات الأخرىهناك أيضا دلائل على أن أمراضا أخرى -على وجه التحديد، فيروسات الجهاز التنفسي- بدأت في الانتشار مع اضطرار الآلاف من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من شمال غزة إلى مناطق ضيقة ومزدحمة في النصف الجنوبي من القطاع.
وقال الدكتور أحمد المغربي، رئيس قسم الجراحة التجميلية في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوب غزة، إنه شهد ما يعتقد أنه ارتفاع في معدلات الإصابة بالإنفلونزا "حتى بين العاملين في المجال الطبي"، على الرغم من عدم توافر الاختبارات.
كوفيد يطل برأسهوبالعودة إلى مدير مركز جونز هوبكنز للصحة الإنسانية بول شبيغل، فقد قال إن من المتوقع أيضا أن "يطل كوفيد برأسه" في غزة، "فمع انتقال الناس من الشمال إلى الجنوب، سيكون هناك ازدحام متزايد وأكثر عرضة للأمراض المعدية".
ويبقى التطعيم على نطاق واسع ضد الإنفلونزا أو الفيروسات الأخرى، مثل الفيروس المخلوي التنفسي أو كوفيد، أمرا غير وارد مع استمرار الصراع.
ولا يوجد دليل على أن مرض الحصبة منتشر، لكنه فيروس يثير قلق الأطباء. وتعد الحصبة أحد أكثر الفيروسات المعدية في العالم، إذ يمكن لحالة واحدة في ملجأ مزدحم أن تنقل العدوى إلى كل شخص غير مطعم.
وقال ليفين إنه بينما كانت معدلات التطعيم ضد الحصبة بين الأطفال في غزة تصل إلى 97% قبل عام 2020، فإنها انخفضت خلال جائحة كوفيد.
ونتيجة لذلك، عادت الحصبة إلى غزة في عام 2020 لأول مرة منذ عقود.
من جانبه، قال دابني إيفانز، الأستاذ المساعد في الصحة العالمية في كلية رولينز للصحة العامة بجامعة إيموري ومدير مركز إيموري للطوارئ الإنسانية، "لن أتفاجأ إذا ظهرت الحصبة مرة أخرى". لقد حدث ذلك "في مواقف أخرى حيث حدثت عمليات نزوح أو تحركات جماعية للأشخاص".
وقال إيفانز إن الافتقار إلى مياه الشرب النظيفة والغذاء والصرف الصحي بين سكان غزة من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الأثر الصحي لأي انتشار للفيروسات أو الأمراض البكتيرية.
وتقدر الدكتورة باربرا زيند -وهي طبيبة أطفال من كولورادو سافرت إلى غزة مع صندوق إغاثة الأطفال الفلسطينيين يوم الجمعة الذي سبق بدء الحرب وما زالت هناك- أن ما بين 300 إلى 400 شخص يضطرون إلى تقاسم مرحاض واحد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
تجنبي الأطعمة المصنعة خارج المنزل.. وصفات صحية لوجبات الأطفال الرضع
يحتاج الأطفال الصغار إلى الكثير من العناصر الغذائية المهمة لبناء أدمغتهم وأجسامهم. فهم يستخدمون في هذا العمر قدرا كبيرا من الطاقة للنمو واللعب، ومع ذلك تظل مِعَدهم صغيرة، لذلك قد لا يتمكنون من تناول ما يكفي من الطعام في وقت الوجبات الأساسية، وهو ما يجعلهم بحاجة إلى وجبات صحية خفيفة، خاصة إذا كانوا خارج المنزل.
أهمية الوجبات الخفيفة للأطفاليختلف كل طفل صغير عن الآخر. لكن عادة ما يحتاج العديد من الأطفال الصغار إلى وجبة خفيفة بين الوجبات الرئيسية لإشباعهم من جهة، ولتدريبهم على المضغ والأكل بمفردهم واستخدام أيديهم بمهارة أكبر من جهة أخرى.
كما تُعد الوجبات الخفيفة وسيلة فعّالة لتعزيز علاقة الأطفال الإيجابية مع مختلف أنواع الأطعمة، سواء من حيث النكهات أو القوام والملمس.
في المنزل، قد يكون من السهل تحضير هذه الوجبات الخفيفة التي يمكن للطفل أن يتعامل بأريحية أثناء تناولها، ولكن إذا ما اضطرت الأسرة إلى الخروج مع صغيرها، فقد يحتاجون إلى وجبات صحية يمكن للطفل أن يتناولها في الخارج دون اللجوء إلى الأصناف الجاهزة التي تُباع في الأسواق لهذا الغرض، والتي عادة ما تفتقر للقيمة الغذائية، بل وقد تحتوي على مواد حافظة ومكونات صناعية ضارة.
الأطفال الرضع يحتاجون بصفة مستمرة إلى وجبات صحية خفيفة، خاصة إذا كانوا خارج المنزل (غيتي إيميجز)فيما يلي بعض الأفكار لمساعدتك في إعداد وجبات خفيفة لطفلك الصغير الجائع والتي توفر توازنا صحيا بين العناصر الغذائية التي يحتاجها وسهولة الحفظ والاستخدام في مختلف الأوقات:
إعلان أصابع الشوفان بالجزر والتوتفي وجبة لذيذة وصحية للكبار والصغار في آن واحد، تحتوي أصابع الشوفان السهلة بالفواكه على كمية غنية من العناصر الغذائية والألياف، وهي سهلة الاستخدام دون التسبب في الكثير من الفوضى. وبالنسبة للمكونات، ستحتاجين التالي:
¾ كوب من الشوفان الفوري أو سريع التحضير (يمكن أيضا استخدام الشوفان الكامل المطحون). ½ كوب من دقيق القمح الكامل (وذلك لتعديد تماسك القوام). زيت جوز الهند المذاب أو الزبدة في حرارة الغرفة. نصف ملعقة صغيرة من: البيكينغ باودر، والقرفة. رشة ملح. ربع كوب من زبدة المكسرات من اختيارك (مثل زبدة اللوز أو زبدة الفول السوداني). ربع كوب عسل أبيض من مصدر موثوق (لمن هم أكبر من عام واحد). نصف كوب من الجزر المبشور ناعم. نصف كوب من التوت الأزرق (أو اختيارك من الفواكه سهلة المضغ) 1 بيضة.وللتحضير، قومي ببساطة بمزج المكونات السالف ذكرها بشكل يضمن أن يصبح قوام المزيج أقرب لعجين الكوكيز، مع مراعاة محاولة هرس الفواكه أثناء التقليب قدر الممكن.
بعدها اسكبي المزيج في صينية مدهونة جيدا بزبدة جوز الهند أو الزبدة، وراعي الضغط برفق لكي يصبح القالب مسطحا ومتساويا.
ضعي الشوفان في الفرن على حرارة 375 درجة فهرنهايت، أو 190 مئوية، لمدة تتراوح بين 20 إلى 30 دقيقة، أو حتى تصبح حوافها ذهبية اللون وناضجة.
اتركيها تبرد تمامًا قبل التقطيع لكي لا تتفتت، ويمكن تقسيمها إلى مربعات أو أصابع طولية لتسهيل مسكها على طفلك.
ويمكن تخزين أصابع الشوفان في وعاء محكم الغلق لمدة تصل إلى 5 أيام في الثلاجة، أو يمكن تجميدها لمدة تصل إلى 3 أشهر في كيس تجميد مع إزالة أكبر قدر ممكن من الهواء.
مكعبات الموز والفراولةهذه الوصفة لذيذة ولطيفة مناسبة لمرحلة الفطام وكوجبة خفيفة في المنزل أو بالخارج، وهي مصنوعة من 4 مكونات بسيطة فقط، هي الشوفان والموز والتوت وبذور الشيا.
إعلانالمكونات:
200 غرام من الفراولة أو الكرز المجمد.
1 موزة مهروسة.
1 ملعقة كبيرة من بذور الشيا.
150 غراما من الشوفان الناعم.
خطوات التحضير
بعد تسخين الفرن إلى 180 درجة مئوية، وفرد صحن طهي مربع أو مستطيل بالزبدة أو زيت جوز الهند، أضيفي الفراولة إلى قدر عميق على الموقد مع ملعقتين كبيرتين من الماء واطهي المزيج لمدة بضع دقائق لتفتيت التوت.
(يمكن هنا اختيار أي بديل من الفواكه سهلة المضغ مثل الخوخ، أو التفاح المقشور، أو الكرز وغيرها).
استخدمي هراسة البطاطس لهرس الفراولة بشكل نهائي وأطفئي النار. ثم أضيفي الموز وبذور الشيا واخلطي جيدا، ثم أضيفي الشوفان واخلطي مرة أخرى.
أضيفي الخليط إلى صحن الطهي المستطيل وحدديه على حرارة 180 درجة مئوية لمدة 18 دقيقة إلى ثلث ساعة.
بمجرد تبريدها، يمكن تقطيعها إلى مكعبات وحفظها في الثلاجة لمدة تصل إلى 4 أيام. كما يمكن أيضا تجميدها ولفها في طبقات من ورق الزبدة لمنعها من الالتصاق، وهي سهلة وعملية خارج المنزل إذ يمكنها أن تذوب في درجة حرارة الغرفة من ساعة إلى ساعتين حسب درجات الحرارة.
الأطفال الرضع حتاجون إلى وجبات صحية لتناولها خارج المنزل دون اللجوء إلى الأصناف الجاهزة (شترستوك) كرات الأرز بالخضارالمكونات:
1/2 كوب أرز مطهو جيدًا.
2 ملعقة كبيرة من الجزر المبشور والمطهو.
2 ملعقة كبيرة من الكوسا المبشورة والمطهوة.
1 ملعقة صغيرة من زيت الزيتون.
الطريقة:
امزجي الأرز المطهو مع الجزر والكوسا حتى تتماسك.
شكّلي الخليط على شكل كرات صغيرة تناسب يد الطفل.
قدميها باردة أو دافئة.
شرائح الموز المخبوزةالمكونات:
1 موزة ناضجة.
رشة صغيرة من القرفة.
الطريقة:
قطعي الموزة إلى شرائح طولية أو دائرية. رشي القرفة على الشرائح وضعيها على صينية مبطنة بورق الزبدة.
اخبزيها في فرن مسخن مسبقًا على درجة حرارة 180 مئوية لمدة 10 دقائق أو حتى تصبح طرية. واتركيها لتبرد ثم قدميها.
إعلان