مرصد الأزهر: الإحتلال الصهيونى يستغل الدين لفرض حرب إباده على أهل غزة
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أكد أن الاحتلال الصهيوني يستغل الدين لفرض حرب إبادة على أهل غزة.
أشار مرصد الأزهر فى بيان له اليوم الى ان تهديد نتنياهو لسكان القطاع بضرورة إخلاء منازلهم والتوجه جنوبًا، معتبرّا ما حدث على مدار الأيام الماضية مجرد بداية يؤكد سعيه لتوسيع دائرة العدوان. هذا ما أكدته تصريحاته التي أعلن فيها عزمه على تسليح جميع المستوطنين في مستوطنات غلاف غزة بهدف إرهاب الفلسطينيين في الضفة الغربية، وإجبارهم على الاختيار بين الانصياع للكيان الصهيوني أو التعرض للطرد والتهجير، معلنًا "نحن أمة في حالة حرب"…!
إستنكر مرصد الأزهر أن استمرار هذا الكيان البلفوري في روايته الكاذبة القائمة على اضطهاد اليـ.
الاحتلال يصر على إشعال الحرب الدينية في المنطقة بأسرها
مشيرا الى أن نتنياهو عمد إلى استغلال نصوص توراتية للظهور بمظهر المدافع عن اليـ.ـهـ.ود.ية لتحقيق مآربه الخبيثة ومجازره الدموية، حيث شدد على تحقيق نبوءة "إشعيا" في أرض فلسطين، والتي تقول: "لاَ يُسْمَعُ بَعْدُ ظُلْمٌ فِي أَرْضِكِ، وَلاَ خَرَابٌ أَوْ سَحْقٌ فِي تُخُومِكِ، بَلْ تُسَمِّينَ أَسْوَارَكِ: خَلاَصًا وَأَبْوَابَكِ: تَسْبِيحًا" [إشعيا: 60/ 18]، الأمر الذي يؤكد أن الاحتلال يصر على إشعال الحرب الدينية في المنطقة بأسرها.
الكيان الصهيو...ني المحتل يغلق المسجد الأقصى بشكل تام ويمنع دخول المصلين إليه.. ومرصد الأزهر: الاحتلال يصر على التصعيد
#عبري
أشار المرصد خلال بيانه أمس انه بالتزامن مع الاعتداء الغاشم الذي يشنه الكيان الصهيوني على قطاع غزة منذ السابع من شهر أكتوبر الجاري، وفي خطوة تصعيدية جديدة ضد المسجد الأقصى المبارك، قام الاحتلال ظهر الثلاثاء بإغلاق أبواب المسجد الأقصى بشكل تام ومفاجئ، ومنعت المصلين من الدخول إليه.
وأوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس أن الاحتلال يفرض منذ الصباح تشديدًا كبيرًا على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، حيث كان يسمح لكبار السن بالدخول فقط، لكنه تراجع عن ذلك ورفض دخول أي شخص إليه، مشيرة إلى أنها المرة الأولى التي يغلق فيها الاحتلال "الأقصى" منذ عدة شهور.
ومن جانبه ححذر مرصدالأزهر لمكافحة التطرف من خطورة هذه الخطوة التصعيدية التي أقدم عليها الاحتلال في هذا التوقيت الذي ينفذ فيه حرب إبادة ضد أبناء الشعب الفلسطيني بقطاع غزة.
وشدد المرصد على أن التجرؤ الصهيوني بإغلاق الأقصى المبارك يمثل استفزازًا صارخا لمشاعر أكثر من مليار مسلم حول العالم، كما ينذر بعواقب وخيمة خاصة في ظل المجازر التي يرتكبها الاحتلال بالفلسطينيين الأبرياء داخل قطاع غزة المحاصر، ويؤكد المرصد على أن الأقصى رغم كل ما يتعرض له يظل مسجدًا وحرمًا إسلاميًا خالصًا، ولا يمكن قبول أي مساس بوضعه التاريخي والديني والقانوني القائم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مرصد الأزهر الاحتلال الصهيونى حرب إبادة أهل غزة المسجد الأقصى مرصد الأزهر
إقرأ أيضاً:
فضل ليلة النصف من شعبان.. اعرف قصة تحويل القبلة والحكمة منها
في شهر شعبان، ليلة عظيمة هى ليلة النصف من شعبان , عظَّم النبي -صلى الله عليه وسلم- شأنها فقال: "إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن " [ابن ماجه وابن حبان].
فضل ليلة النصف من شعبانوورد في فضل ليلة النصف من شعبان، مجموعة من الأحاديث ، بعضها مقبول وبعضها ضعيف, غير أن الضعيف يعمل به في فضائل الأعمال, ولذلك يحرص الصالحون على قيام ليلها وصيام نهارها.
وفي شعبان تم تحويل القبلة, وهو حدث عظيم في تاريخ الأمة الإسلامية, كان تحويل القبلة في البداية من الكعبة إلى المسجد الأقصى لحكمة تربوية ، وهي تقوية إيمان المؤمنين وتنقية نفوسهم من شوائب الجاهلية ، كما قال تعالى : (وَمَا جَعَلْنَا القِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ).
فقد كان العرب قبل الإسلام يعظمون البيت الحرام ويمجدونه، ولأن هدف الإسلام هو تعبيد الناس لله وتنقية قلوبهم من التعلق بغير الله , فقد اختار لهم التوجه إلى المسجد الأقصى ليخلص نفوسهم ويطهر قلوبهم من رواسب الجاهلية، وليظهر من يتبع الرسول اتباعًا صادقًا عن اقتناع وتسليم، ممن ينقلب على عقبيه ويتعلق قلبه بدعاوى الجاهلية.
وبعد أن استتب الأمر لدولة الإسلام في المدينة, صدر الأمر الإلهي الكريم بالاتجاه إلى المسجد الحرام, وهذا التحويل ليس تقليلاً من شأن المسجد الأقصى , بل هو ربط لقلوب المسلمين بحقيقة الإسلام, فقد رفع سيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل قواعد هذا البيت العتيق ليكون خالصًا لله, وليكون قبلة للإسلام والمسلمين، وليؤكد أن دين الأنبياء جميعا هو الإسلام. قال تعالى : (مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ المُسْلِمِينَ).
تحويل القبلةوقد أكد تحويل القبلة الرابطة الوثيقة بين المسجدين، فإذا كانت رحلة الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى قد قطع فيها مسافة زمانية، فإن تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام رحلة تعبدية, الغرض منها التوجه إلى الله تعالى دون قطع مسافات, إذ لا مسافة بين الخالق والمخلوق. قال تعالى: (وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ ).
وعندما يتجه الإنسان من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام، فهو يعود إلى أصل القبلة، كما قال تعالى: (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ). فهي دائرة بدأت بآدم مرورًا بإبراهيم حتى عيسى عليهم السلام, ولكنها اكتملت بالرسول الخاتم، فقد أخره الله ليقدمه، فهو وإن تأخر في الزمان فقد تحقق على يديه الكمال.
وقد كرم الله نبيه في ليلة النصف من شعبان بأن طيب خاطره بتحويل القبلة، والاستجابة لهوى رسول الله، قال تعالى: (قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ المَسْجِدِ الحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ).
وجاء تحويل القبلة أيضًا لتقر عين الرسول، فقلبه معلقًا بمكة, يمتلئ شوقًا وحنينًا إليها, إذ هي أحب البلاد إليه. وقد أخرجه قومه واضطروه إلى الهجرة إلى المدينة المنورة التي شرفت بمقامه الشريف. فخرج من بين ظهرانيهم ووقف على مشارف مكة المكرمة قائلا: "والله إنك لخير أرض الله وأحب الأرض إلى الله ولولا أني أخرجت منك ما خرجت" (رواه الترمذي).
وبعد أن استقر بالمدينة المنورة, ظل متعلقًا بمكة المكرمة ، فأرضاه الله عز وجل بأن جعل القبلة إلى البيت الحرام.، فكانت الإقامة بالمدينة والتوجه إلى مكة في كل صلاة, ليرتبط عميق الإيمان بحب الأوطان.