الذكاء الاصطناعي يرفع نتائج مايكروسوفت
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
تجاوزت نتائج مايكروسوفت في الربع الثالث من العام تقديرات وول ستريت، مع نمو أعمالها في مجال الحوسبة السحابية وأجهزة الكمبيوتر، وسط تحمس العملاء لمنتجاتها في مجال الذكاء الاصطناعي.
لم تطرح مايكروسوفت بعد معظم المنتجات التي طورتها مع "أوبن إيه آي"، مبتكرة روبوت الدردشة "شات جي.بي.تي"، وذلك بعد أن دعمتها مالياً، وتعاونت معها في بادئ الأمر.
لكن الحماس بين مشتري التكنولوجيا من الشركات لميزات مثل القدرة على تلخيص أكوام البريد الإلكتروني في بضع نقاط، أو المساعدة في كتابة رموز الكمبيوتر سريعاً.. ساعد في ارتفاع إيرادات الشركة 13% إلى 56.5 مليار دولار في الربع المنتهي في 30 سبتمبر (أيلول).
وتشير بيانات "إل.إس.إي.جي"، إلى أن إيرادات عملاق التكنولوجيا الأمريكي تخطت تقديرات المحللين ببلوغها 54.52 مليار دولار.
قال جيسي كوهين، كبير المحللين في (إنفستينغ دوت كوم): "أشارت النتائج إلى أن منتجات الذكاء الاصطناعي تحفز المبيعات وتساهم بالفعل في تحقيق النمو الإجمالي والنهائي".
وقفزت أسهم مايكروسوفت 4.2% في تعاملات ما بعد الإغلاق.
السر في الحوسبة السحابية
وأظهرت بيانات (إل.إس.إي.جي)، أن إيرادات وحدة (إنتيليجنت كلاود) التابعة لمايكروسوفت ارتفعت إلى 24.3 مليار دولار، مقارنة بتقديرات المحللين البالغة 23.49 مليار دولار.
وتضم (إنتيليجنت كلاود) منصة الحوسبة السحابية (آزور) التي تنفذ معظم أعمال الذكاء الاصطناعي، وارتفعت إيرادات (آزور) 29%، وهي نسبة أعلى من 26.2% التي توقعتها شركة أبحاث السوق (فيزيبل ألفا).
وبالنسبة للأرباح، قالت مايكروسوفت إن أرباح الربع الثالث بلغت 2.99 دولار للسهم، وهو أعلى من تقديرات المحللين البالغة 2.65 دولار للسهم.
وقالت مايكروسوفت إن إيرادات إعلانات البحث والأخبار زادت 10%.
تعمل مايكروسوفت على دمج الذكاء الاصطناعي في منتجاتها الخاصة، مثل برنامج (كوبايلوت) الذي تبلغ كلفته 30 دولاراً شهرياً لخدمتها (مايكروسوفت 365) التي يمكنها تلخيص رسائل البريد الإلكتروني اليومية في تحديث سريع.
ونمت مبيعات نظام التشغيل (ويندوز) والمنتجات الأخرى في هذا القطاع إلى 13.7 مليار دولار، مقارنة بتقديرات المحللين البالغة 12.82 مليار دولار.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
من الوكلاء إلى الهلوسات.. هكذا تطور الذكاء الاصطناعي في 2024
شهد عام 2024 تطورات بارزة في مجال الذكاء الاصطناعي، خاصة في نماذج اللغة التي أصبحت أكثر دقة وكفاءة؛ فمن النماذج الصغيرة ذات القدرات المذهلة إلى معالجة الهلوسات وصولاً إلى ظهور وكلاء الذكاء الاصطناعي، يبرز هذا العام بوصفه نقطة تحول كبيرة في هذا المجال.
النماذج الصغيرةعلى الرغم من أن نماذج اللغة الكبيرة (LLMs) مثل ChatGPT تعتمد على مئات المليارات من المقاييس لتقديم أداء شبيه بالبشر، فإن عام 2024 شهد طفرة في النماذج الصغيرة، التي تتمتع بكفاءة أكبر وموارد أقل.
هذه النماذج، مثل Phi-3 وPhi-4 من مايكروسوفت وLlama-3.2 من ميتا، تُعد أدوات مرنة يمكن تكييفها بسهولة لأداء مهام محددة، مثل التلخيص أو التحقق من الحقائق.
بالإضافة إلى ذلك، فإنها تستهلك طاقة أقل وتعمل على أنظمة حاسوبية أقل تكلفة، مما يجعلها خياراً مثالياً للمؤسسات ذات الموارد المحدودة.
ما يميز هذا العام أيضاً هو التفاعل المتسارع بين النماذج الكبيرة والصغيرة، حيث تسهم الأولى في تقديم ابتكارات تُستخدم لتحسين الثانية، مما يُنتج أنظمة هجينة أكثر قوة.
على صعيد متصل، أشار تقرير في موقع Fast Company إلى أن إتاحة هذه النماذج على نطاق واسع فتح المجال لتطبيقات متنوعة، لكنها جاءت بمخاطر جديدة، لا سيما خلال عام شهد انتخابات حاسمة في العديد من الدول.
واستخدمت بعض الأطراف نماذج الذكاء الاصطناعي في حملات تضليل واسعة، مثل مكالمات روبوتية مزيفة تقلد صوت الرئيس الأمريكي جو بايدن لحث الناخبين على عدم التصويت، كما تم إنتاج فيديوهات وميمات خادعة باستخدام الذكاء الاصطناعي.
ورغم جهود شركات مثل OpenAI لإيقاف هذه العمليات، فإن التأثير الحقيقي لهذا النوع من التضليل على الرأي العام لا يزال غير واضح، ما دفع العديد من الولايات الأمريكية إلى إصدار قوانين جديدة لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي في الحملات الانتخابية، مما يعكس القلق العالمي من تداعيات هذه التكنولوجيا.
التحدي الأكبر: الهلوساترغم تقدم نماذج اللغة، لا تزال "الهلوسات" تمثل تحدياً كبيراً، حيث تقدم النماذج أحياناً مخرجات خاطئة بثقة زائفة، مثل وصفات تنظيف خطيرة أو نصائح قانونية غير دقيقة.
ولحل هذه المشكلة، طورت الشركات تقنيات مثل "إطارات الحماية"، التي تراقب المدخلات والمخرجات في الوقت الفعلي لضمان الدقة.
ومع ذلك، أكدت الأبحاث أن هذه الهلوسات قد تكون جزءاً لا مفر منه في نماذج الذكاء الاصطناعي، بسبب محدودية مواردها الحاسوبية والمعلوماتية، تماماً كما يخطئ البشر.
شهد عام 2024 بروز "وكلاء الذكاء الاصطناعي"، وهي نماذج تتمتع بقدرات تنفيذية مستقلة، حيث تتجاوز وظائف روبوتات المحادثة التقليدية لتتمكن من استخدام أدوات خارجية وأداء مهام معقدة، حيث يمكن لوكيل ذكاء اصطناعي تخطيط جدول سفر كامل، بدءاً من حجز الرحلات إلى ترتيب الإقامة وتنظيم الفعاليات.
ورغم أن هذه التكنولوجيا لا تزال في مراحلها الأولى، فإن التوقعات تشير إلى أن 82% من المؤسسات ستتبنى وكلاء الذكاء الاصطناعي خلال السنوات الثلاث المقبلة، مع توقعات باستخدام أوسع في 2025.
وعليه، فقد كشف عام 2024 عن الإمكانيات الهائلة للذكاء الاصطناعي، لكنه أظهر أيضاً الحاجة إلى توازن دقيق بين الابتكار والمسؤولية. ومع اقتراب دخولنا عام 2025، يبقى التحدي الأكبر هو توجيه هذه التقنية نحو تحسين حياة البشر مع الحد من مخاطر إساءة استخدامها.