وكيل الأزهر: نصر أكتوبر علامة فارقة.. والحفاظ على الأوطان واجب مقدس
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
كتب- محمود مصطفى أبوطالب:
قدم الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، التهنئة لمصر شعبا وجيشا وحكومة بمناسبة ذكرى الانتصارات التي رفعت هاماتنا فوق السحاب، وزادت مصر عزة إلى عزتها وتاريخا إلى تاريخها.
وقدم "الضويني" التحية إلى شعب فلسطين الصامد على صبرهم في مواجهة المحتل الغاصب المخادع، الذي يثبت حينا بعد حين بإرهابه أنه عدو للسلام، وأن ما يمر به أهلنا في فلسطين ليذكرنا بواجب الأخوة وينادي فينا بالوحدة، وضرورة الوقوف بجانبهم، قائلًا: "إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون".
وأضاف وكيل الأزهر خلال كلمته بالندوة التثقيفية الـ 51 التي تنظمها قوات الدفاع الشعبي والعسكري بالتعاون مع الأزهر الشريف تحت عنوان «حصاد النصر»، أن هذه الندوة جاءت في وقت يحتاج فيه أبناء الوطن إلى تبجيل تاريخهم وتقدير انتصاراتهم، ولقد أحسنوا حين اختاروا هذا العنوان: «حصاد النصر» الذي يشير إلى عدة أمور: يشير إلى حدث تغيرت به الأعراف العسكرية والتقاليد الحربية، ويشير إلى واقع يجب أن ندرك ما فيه من حراك في كثير من المجالات، ويشير إلى واجب على الأمة المصرية لا ينقطع.
وأردف أن الدنيا على عمق تاريخها وعلى اتساع جغرافيتها تشهد كل يوم من عمرها أحداثا مختلفة، وكثير من أحداث التاريخ يطويها النسيان، ولكن بعض أحداث الحياة تظل في ذاكرة الأمم منارات هادية وعلامات مضيئة، ولقد كان انتصار السادس من أكتوبر من هذه الأيام التي يذكرها التاريخ، فقد كان علامة فارقة في تاريخ بلادنا وأمتنا، حين حققت مصر والعالم العربي انتصارا ساحقا على العدو الصهيوني الذي طالما تغنى بأنه لا يقهر، وما زال هذا النصر يدرس في الكليات والمعاهد العسكرية.
وتابع وكيل الأزهر أن هذا النصر جاء على أيدي أبطال مصر فتوج سعينا وصبرنا وتخطيطنا، وأكد فينا بطولة الشخصية المصرية المؤمنة، وقوة الجندية المصرية الباسلة، وأثر الوحدة الحقيقية، وكانت معرك النصر قرارا رشيدا مدروسا، ولم يكن مغامرة غير محسوبة العواقب والنتائج، وكان تأييد الله رب العالمين حليفنا في هذه المعركة التي كانت وثيقة الصلة بقيم الكرامة والعزة وقداسة التراب الوطني، والتي أكدت أن الشعب المصري قادر على أن يشحذ إرادته ويقهر إرادة عدوه.
وبيّن الدكتور الضويني أن من حصاد النصر أن نفهم أن المحافظة على الأوطان واجب مقدس، وأن الانتماء لأوطاننا مستقر في وجداننا وفطرتنا، وأن وطننا أغلى عندنا من كل شيء في الدنيا، وأن وحدة الأمة أقصر طريق للنصر والعز، وأن غاية ما يتمناه عدونا منا أن نتفرق ونختلف، ولقد كان نصر أكتوبر بداية لتاريخ جديد من العزيمة التي لا تلين، والانتماء الذي لا يضعف، والسعي الذي لا يفتر.
وأكد وكيل الأزهر أننا في أمس الحاجة إلى تجديد حياتنا في شتى مناحيها، على هدي من العزة والإصرار والإخلاص للوطن، وما أجمل أن ننتصر على واقعنا بتحويل الكسل إلى عمل، والجهل إلى علم، والسلبية إلى إيجابية، وإذا كانت القوات المسلحة الباسلة قد أحرزت النصر والعز والفخر، في السادس من أكتوبر، فقهرت هذا العدو الصهيوني المتغطرس، وطردته من أرضنا الطاهرة، وهزمت أساطيره، وكشفت أكاذيبه، ولقنته درسا خلده التاريخ؛ فإنها ما تزال قادرة على حماية الوطن من أي اعتداء، ومع الجيش شعب سلاحه حبه لوطنه، واستعداده للتضحية في سبيله بأرواحهم.
وأضاف وكيل الأزهر أنه في هذا السياق علينا أن نتذكر الأبطال الذين صنعوا النصر، والذين ضحوا بأرواحهم وأنفسهم، وقدموا أغلى ما يمتلكون دفاعا عن وطنهم وعن أهليهم، وأسأل المولى سبحانه أن يتقبلهم، وأن يسكنهم الفردوس الأعلى، وأن نشكر الجنود الساهرين المرابطين على حدود بلادنا يحفظونها بأمر الله من كل سوء، أسأل الله أن يحفظهم، موجها التحية والتقدير إلى الشعب المصري الذي كان وما زال هو الداعم الأصيل الذي اعتاد أن يلبي النداء عند الشدائد بكل حب وولاء، والواثق دائما في قواته المسلحة، والذي تصدى وما زال يواجه كل المؤامرات ومخططات قوى الشر وأعداء الحياة والبناء بكل حسم وفخر وإصرار وعزيمة، رافعا راية الوطن فوق كل اعتبار.
واختتم وكيل الأزهر كلمته بأن ما تتعرض له أوطاننا من اعتداء يخالف وحي السماء ومواثيق الأرض، يكشف كذب هذا الكيان الصهيوني الغاشم، ويؤكد أنه لا يسعى للسلام ولا يريده، فقتل الأطفال ليس من السلام، واستهداف المدنيين ليس من السلام، وقصف المستشفيات ليس من السلام، وأن هذه الندوة التثقيفية تجيء في وقت بالغ الحساسية، وفي ضوء توجيهات رئيس الجمهورية بشأن توعية المجتمع المدني؛ لتنمية روح الولاء والانتماء، مبينا أن هذه الندوة تأتي لتؤكد حاجة الأوطان إلى وعي أبنائها، الذين يصونون هويتها، ويحفظون شخصيتها، سائلا الله أن يحفظ بلاد العروبة والإسلام، وأن يخلصها ممن يريدها بسوء بقدرته وقهره.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: مستشفى المعمداني طوفان الأقصى نصر أكتوبر الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس مهرجان الجونة السينمائي أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني نصر أكتوبر علامة فارقة الدكتور محمد الضويني قوات الدفاع الشعبي والعسكري طوفان الأقصى المزيد وکیل الأزهر
إقرأ أيضاً:
رئيس حزب الجيل: زيارة الرئيس الصومالي نقطة فارقة في تعزيز العلاقات الثنائية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعتبر ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطى، الزيارة الرابعة للرئيس الصومالي "حسن شيخ محمود"، للقاهرة زيارة مهمة، بعد اللقاءات الصومالية الإثيوبية بوساطة تركية، مشددا على أنها نقطة فارقة في تعزيز العلاقات الثنائية بين القاهرة ومقديشو، وتفتح آفاقًا واسعة للتعاون بين البلدين في مجالات استراتيجية متنوعة.
وأشار إلى أن زيارة الرئيس الصومالى جاءت في توقيت حاسم تشهد فيه منطقة القرن الإفريقي تحولات مهمة على الصعيدين السياسي والأمني، وأنها تتجاوز كونها مجرد لقاء رسمي بين الزعيمين، لتكون فرصة جوهرية لتوسيع دائرة التعاون الثنائي في مجالات الأمن، والتجارة، والتنمية الاقتصادية، بما يسهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي وتحقيق المصالح المشتركة.
وأضاف رئيس حزب الجيل، أن الزعيمين المصرى والصومالى اتفقا على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين بتوقيعهما الإعلان السياسي المشترك بترفيع العلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية بين مصر والصومال، مضيفا أن هذه الخطوة تمثل تحولًا مهمًا في تعزيز العلاقات بين البلدين، لأن الشراكة الاستراتيجية تعني التزامًا طويل الأمد ومتعدد الأبعاد يشمل التعاون السياسي، الاقتصادي، العسكري، والثقافي، وهو ما يعكس رغبة مصر أيضا في تعزيز دورها في منطقة القرن الإفريقي، وتأكيدًا على رغبة البلدين في تطوير العلاقات إلى مستويات أعلى، بعيدًا عن التعاون التقليدي أو الثنائي المحدود، مشيرا إلى أنه تم التوصل إلى اتفاقات استراتيجية تضع حجر الأساس لشراكة عميقة ومستدامة في المجالات المتعددة.
وأكد رئيس حزب الجيل، أن اتفاق الزعيمين "عبد الفتاح السيسى وحسن شيخ محمود" على عقد قمة ثلاثية بين مصر والصومال وإريتريا يعكس رؤية إقليمية مشتركة لتحقيق السلام بالمنطقة، تُؤسِس لمرحلة جديدة من التعاون البَنّاء وفَتح آفاق واسعة للتعاون المستقبلي، وتحقيق الأمن والاستقرار الإقليميَين.