محافظ الفيوم يشهد ورشة العمل الأولى للتحضير لإعداد الخطة الاستراتيجية للمحافظة
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
شهد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، فعاليات ورشة عمل التحليل الأولى للوضع الراهن، كأحد مخرجات الإعداد للخطة الاستراتيجية لمحافظة الفيوم 2030، التي عقدت بنادي المحافظة على مدار يوم، ضمن أنشطة مشروع الدعم الفني لوزارة التنمية المحلية في مجال اللامركزية والتنمية المحلية المتكاملة بالتركيز على صعيد مصر، والممول من الاتحاد الأوروبي ويتم تنفيذه من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد عماد، نائب المحافظ، والدكتور خالد عبد الحليم، مستشار وزير التنمية المحلية لتنمية الصعيد ومدير مشروع الدعم الفني بالوزارة، والدكتور عاصم العيسوي، نائب رئيس جامعة الفيوم لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة شريفة ماهر، مدير مكون التنمية الاقتصادية المحلية وتطوير نظم العمل بمشروع الدعم الفني بالوزارة، وفريق عمل المكتب الاستشاري لشركة المجموعة الدولية للاستشارات وتطوير الأعمال "BLI" بقيادة الدكتورة نهال المغربل، عضو مجلس الشيوخ ورئيس فريق العمل بالبرنامج، والدكتور باسم فهمي، مستشار التخطيط الاستراتيجي بالأمم المتحدة، استشاري الهيئة العامة للتخطيط العمراني، والدكتور محمد صابر، خبير اقتصادي، استشاري بالهيئة، والدكتور أشرف خضر، أستاذ بكلية التخطيط العمراني بجامعة القاهرة، خبير مرافق مياه الشرب والصرف الصحي، والدكتور أحمد عبد الغني، أستاذ بكلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان، خبير الاستثمار ودراسات الجدوى، والدكتور إيهاب عقبة، أستاذ بكلية الزراعة بجامعة الفيوم، خبير الدراسات البيئية.
وشارك في فعاليات ورشة عمل التحليل الأولى للوضع الراهن لإعداد الخطة الاستراتيجية للمحافظة 2030؛ رئيس شركة الفيوم لمياه الشرب والصرف الصحي، ووكلاء الوزارة المعنيين بالمحافظة "الإسكان، والتموين، والصحة، والتربية والتعليم، والقوى العاملة، والزراعة، والطب البيطري، والموارد المائية والري"، ورؤساء مجالس المدن، ووكيل مديرية التضامن الاجتماعي بالفيوم، ومديري عموم الإدارات ذات الصلة بالمحافظة "التخطيط ومتابعة الخطة، والتخطيط العمراني، ومركز المعلومات، والاستثمار، والمنطقة الصناعية، والسياحة، والآثار، والبيئة، والمخلفات الصلبة"، وممثل جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، ومديري مشروعك، ومشروعات الأسر المنتجة، وممثلي شركتي "الغاز، والكهرباء"، وجمعيتي تنمية المجتمع، والمستثمرين، ومديري المواقع السياحية والتراثية والترفيهية، ومديري التخطيط بمجالس المدن، وممثل لإحدى الجمعيات الزراعية.
تناولت ورشة العمل، خلال جلساتها المتعددة على مدار اليوم، بعضاً من المحاور منها، التخطيط العمراني، وتنمية الاقتصاد المحلي، والتخطيط البيئي، والبنية الأساسية والمرافق، والسكان والبعد الاجتماعي.
واستعرض الاستشاريون عددا من المحاور والمميزات والمجالات التي يتطلب العمل عليها لتعزيز الميزة التنافسية للمحافظة وما يعمل على وضع رؤية تنموية حتى عام 2040 يمكن تحقيقها من خلال خطة متوسطة الأجل حتى عام 2030، وتأكيد أهمية تضافر جميع الجهود على المستوى المحلي بكل قطاعاتها لتحقيق الصالح العام، والارتقاء بمعدلات التنمية خلال الفترة القادمة، هذا الى جانب أهمية توفير بيانات حديثة ودقيقة وتفصيلية عن مختلف القطاعات بمحافظة الفيوم، من قبل مسئولي تلك القطاعات ومديري مديريات الخدمات للمساعدة في وضع الخطة الاستراتيجية للمحافظة 2030، من خلال قاعدة بيانات واضحة.
وخلال ورشة العمل، استمع محافظ الفيوم، لشرح موجز لعدد من محاورها شملت: التنمية العمرانية والتنمية الاقتصادية، ودراسة الجدوى، وتعزيز الفرص الاستثمارية، وآليات دعم البنية الأساسية وخطط مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي، والتخطيط البيئي، والعوامل المناخية ودراسة سطح الأرض لإقليم الفيوم، والتوزيع الجغرافي للسكان، وسماتهم، والخدمات الاجتماعية كالتعليم والصحة، ومنهجية تشكيل الفرص الاستثمارية، والتشغيل وفرص العمل، والجيل الرابع والتحول الرقمي، ومشروعات الري الحديث، وغيرها من الموضوعات.
في بداية كلمته، رحب الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، بوفد وزارة التنمية المحلية وفريق مشروع الدعم الفني لوزارة التنمية المحلية، والاستشاريين وأساتذة الجامعات، والجهاز التنفيذي بالمحافظة المشاركين في ورشة العمل، مشيراً إلى أنه في السنوات الأخيرة تتحرك الدول بسرعة وعمق في ظل التغيرات والتحديات العالمية التي تعمل في ظلها الدول، الأمر الذي لم يعد يصلح معه نظم وأساليب التخطيط التقليدية.
وأوضح محافظ الفيوم، أن التخطيط الاستراتيجي له مدخلات ومصادر وأهداف، وتبنى على أساسه الخطط الاستثمارية، بناءً على رؤية واضحة ومعلومات دقيقة ومحدثة، فالتخطيط الإستراتيجي يجعلنا نقرأ الواقع بشكل صحيح، ثم نخطط وننفذ ثم نقيم، بحيث يجعلنا دائماً على أهبة الاستعداد لاغتنام الفرص الاستثمارية الواعدة بكافة القطاعات على أرض المحافظة، فالتخطيط الاستراتيجي يرسم لنا طريق المستقبل وذلك وفق رؤية واضحة وحقيقية يمكن الوصول وقابليتها للتطبيق، رغم تحديات النمو السكاني وخطة الدولة لمواجهة القضايا السكانية، على أساليب علمية وتدخلات منهجية، وعدم النظر للخلف واستشراف المستقبل.
وأكد تضافر جهود جميع القطاعات والعمل بشكل تكاملي، في تجميع المعلومات، وتحرير قاعدة بيانات محدثة ودقيقة لمختلف القطاعات المستهدفة بورشة العمل، بما يساعد في وضع الخطة الاستراتيجية لمحافظة الفيوم 2030، تبعاً لواقع فعلي ومستهدفات أعلى لاستيعاب أية احتياجات خلال المرحلة المستقبلية، في ظل التنافسية بين مختلف محافظات الجمهورية.
وقال إن البرنامج التدريبي بورشة العمل يعد إحدى الفرص القوية للمحافظة لجذب الاستثمارات الواعدة، والانتقال من الرؤية النظرية للدراسات العلمية للتطبيق على أرض الواقع، في ظل ما يشهده العالم من تحديات، مؤكداً أن ما يحدث على أرض مصر خلال السنوات الأخيرة، من طفرات تنموية متلاحقة بشتى القطاعات يُعد معجزة حقيقية بكل المقاييس.
وأضاف أن المحافظة زاخرة بالعديد من المقومات البيئية، والإمكانيات الطبيعية اللامحدودة، والكفاءات البشرية، التي تجعل المحافظة من المحافظات الواعدة في الاستثمار، مما حدا بأحد العباقرة أن يسمي الفيوم "مصر الصغرى"، مشيراً إلى أن هذه الميزات وتلك المقومات، تحتاج للتعامل معها من خلال اللامركزية الحقيقية، والمرونة في التحرك بين مختلف القطاعات، والتفاهم المتبادل فيما بينهم، وبذل المزيد من الجهد في التخطيط للوصول إلى النجاح المأمول.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفيوم اخبار الفيوم التنمية المحلية الخطة الإستراتيجية الجديدة محافظة الفيوم
إقرأ أيضاً:
محافظ بني سويف يتابع ميدانياً انتظام وسير العمل في منظومة توريد الأقماح المحلية
ضمن برنامجه الميداني لمتابعة سير العمل بمنظومة توريد واستلام الأقماح المحلية للموسم الشتوي 2024/2025 ،زار الدكتورمحمد هاني غنيم محافظ بني سويف،مجمع مطاحن شركة مصر الوسطى بمدينة بني سويف،ورافقه فيها: المهندس محمد عبد الرحمن وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية،الدكتور أيمن أبو الحسين حمودة وكيل وزارة الزراعة،الأستاذ علي يوسف رئيس مدينة بني سويف،ومن شركة مطاحن مصر الوسطى: المهندس حسام الدين رئيس قطاع بني سويف،المهندس محمد سيد مدير عام الشؤون التجارية، المهندس معتصم ممدوح مدير عام الشؤون الفنية ، بجانب مدير وحدة التنمية الاقتصادية بالمحافظة الدكتور علاسعيد
وتفقد المحافظ أعمال التوريد بصومعة مطحن بوهلر،وتبلغ سعتها الإجمالية 30 ألف طن، مكونة من 6 خلايا "منها 4 خلايا تستوعب 20 ألف طن قمح محلي،بجانب 2خلية بطاقة 10 آلاف طن للمستورد"،إضافة إلى توفير مركز تجميع إضافى بطاقة استيعابية تتراوح ما بين 20 ألف إلى 25 ألف طن ،حيث اطمأن المحافظ على انتظام أعمال الفرز والإستلام وتحديد نوعية وجودة الأقماح الموردة عن طريق اللجنة المشكلة لهذا الغرض من التموين والزراعة وهيئة سلامة الغذاء وممثلين عن الجهات المسوقة وذلك لضمان توريد محصول القمح من المزارعين بشكل منتظم
وأشار المحافظ إلى أن بني سويف أصبحت خلال السنوات الماضية من المحافظات المتميزة في توريد القمح المحلي وتأتي في صدارة المحافظات الأعلى توريداً ،وذلك بفضل الاستعدادات المبكرة لموسم التوريد،فضلا عن اتباع بني سويف أحدث الطرق العلمية في الزراعة، لاسيما مع وجود مركز بحوث سدس والذي يقوم علماؤه باستنباط سلالات من التقاوي عالية الإنتاجية،ومقاومة للآفات وتغيرات الأحوال الجوية،بما يسهم في خطة الدولة التي تستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتجية لتجسير فجوة الاستهلاك وهو ما يرتكز أساسا على وعي ووطنية المزارعين وبالتالي قيامهم بتوريد أكبر كميات للصوامع والشون الحكومية.
ونوه المحافظ عن توجيهاته بتقديم كافة سبل الدعم والتيسيرات لتسهيل عمليات التوريد وتسليمهم مستحقاتهم المالية أولًا بأول وتوفير مناخ تنافسي لجذب المزارعين لتوريد أكبر كمية ممكنة من المحصول وتجاوز المستهدف هذا العام،مضيفًا أن الدولة تولي اهتمامًا خاصًا بمحصول القمح كأحد المحاصيل الاستراتيجية الهامة،لافتا إلى متابعته المستمرة والدورية لأية شكاوى قد تظهر أثناء عملية التوريد والتعامل معها، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية و تذليل العقبات أمام المزارعين وتكثيف أعمال التوعية لتوريد أكبر كميات من المحصول للصوامع والشون الحكومية.
فيما أشار وكيل وزارة التموين إلى تجهيز 22 موقع تخزيني على مستوى مراكز ومدن المحافظة بطاقة استيعابية 250 ألف طن منها (4 صوامع معدنية حديثة بطاقة 155 ألف طن + 100 ألف طن بالشون) ومنوهاً عن الالتزام بالخطة التي تم إعداداها ويجرى تنفيذها لتوزيع الكميات المتوقع إنتاجها علي سعات التخزين بكل مركز مع مراعاة البعدين المكاني والـزمني، وذلك تحت إشراف اللجنة االدائمة لتوريد القمح والتي تحظى بمتابعة يومية من السيد المحافظ ، وتوجيهاته بالمرور الميداني لإحكام الرقابة على حركة تداول الأقماح،والتنسيق مع الجهات ذات الصلة للتفتيش على الطرق ومنافذ ومداخل المحافظة لمنع أي تداول للقمح بشكل غير قانوني ، وقد بلغ إجمالي الكميات الموردة 30 ألف طن بالصوامع والشون وذلك منذ انطلاق الموسم منتصف الشهر الجاري وحتى أمس الثلاثاء.
من جانبه أضاف وكيل الزراعة :أن إجمالي المساحة المنزرعة بمحصول القمح للموسم 2024/2025،بلغت 108 ألف و485 فداناً شاملة الأراضي القديمة والجديدة على مستوى مراكز المحافظةـ حيث تتواصل أعمال الحصاد ،مشيراإلى جهود المديرية بالتنسيق مع الري في تنظيم العديد من الندوات الإرشادية للمزارعين لتوعيتهم بأفضل أساليب الزراعة والري بما يسهم في تحقيق إنتاجية عالية للفدان، وكذا توعيتهم بأهمية محصول القمح وضرورة توريد أكبر كميات من المحصول للصوامع والشون
من جهته أضاف رئيس قطاع بني سويف بشركة مطاحن مصر الواسطى، أن صوامع الشركة تستقبل أقماح محلية من عدة مناطق على مستوى الجمهورية من شرق العوينات وتوشكى بجانب مراكز بني سويف ، بمستهدف"هذا العام" يقدر بنحو 70 ألف طن بمواقع التخرين والاستلام بشركة المطاحن،حيث يتم استقبال الأقماح على مدار اليوم، ويتحدد سعرها بحسب درجة نظافة القمح المُورد ، بواقع (2200 جنيهاً للأردب درجة نظافته 23.5، و2150 جنيهاً للأردب درجة نظافة 23 درجة ، و2100 جنيه للأردب درجة نظافة 22.5)