أبوظبي في 26 أكتوبر /وام/ أكد معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي وتطبيقات العمل عن بعد، أن دولة الإمارات العربية المتحدة حققت تقدماً هائلاً في القطاعات المختلفة لا سيما في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة والاتصالات، وباتت تتربع اليوم في صدارة المؤشرات العالمية لشبكات الاتصالات وغيرها من المؤشرات الرقمية.

وأضاف أن الإمارات أصبحت حاضنة للابتكار والتجارب الرقمية الأولى والسبّاقة حول العالم، لافتا إلى توافق رؤية الشركات الوطنية في القطاع الخاص مع رؤية قيادة الدولة، في سعي متكامل لتحقيق الرفاه والتقدم لمواطني الدولة، ليشكّل القطاع الخاص عنصراً داعماً في مسيرة التحول الرقمي لدولة الإمارات، ومحركاً حيوياً نشهد من خلاله إطلاق خدمات وحلول الذكاء الاصطناعي التي تعزّز المكانة الريادية للإمارات في تبني التكنولوجيا الحديثة.

جاء ذلك خلال زيارة معاليه، اليوم، متجر (EASE) التابع لـ"&e" وهو أول متجر ذاتي مدعم بتقنية الذكاء الاصطناعي في قطاع الاتصالات على مستوى العالم.
واطلع معاليه على آلية عمل المتجر المُقام في مبنى الكفاف في إمارة دبي، والتقنيات الحديثة التي تبنتها "&e" لتزويد العملاء في دولة الإمارات العربية المتحدة بتجارب رقمية متميزة هي الأولى من نوعها في قطاع الاتصالات على مستوى العالم، إذ يضم المتجر أحدث التقنيات المصمّمة خصيصاً لتمكينهم من الحصول على تجربة استثنائية للوصول إلى الخدمات والحلول المتطورة والأجهزة التي تقدمها اتصالات من "&e" عبر تقنية الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة.
من جانبه، قال حاتم دويدار، الرئيس التنفيذي لـ "&e": “نعتز بدعم القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، ولطالما كان هذا الدعم أحد أبرز مقومات نجاح "&e"، ومصدرَ إلهام لنا لمواصلة مسار التقدم والتطور، ومحفزاً رئيسياً يدفعنا لاستكشاف آفاق التكنولوجيا وتسخيرها لإثراء تجارب الأفراد في دولة الإمارات، ويمثل هذا المتجر خطوة هامة في رحلتنا نحو إعادة صياغة المستقبل وتعزيز تجارب العملاء بالاعتماد على التكنولوجيا وأسس الابتكار، حيث يضم مزيجاً مبتكراً من التكنولوجيا المتطورة والمفاهيم المستقبلية للبيع بالتجزئة، بالارتكاز على قوة الذكاء الاصطناعي لتحويل الخدمات نحو الأفضل، مما يمكنّنا من الوصول إلى مستويات جديدة من الإبداع والكفاءة في خدمة العملاء، وتحقيق الأثر الإيجابي على حياة الأفراد والمجتمع".
ويوفر المتجر الذاتي رحلات تسوّق مخصّصة وفقاً لاحتياجات الشراء المتنوعة للعملاء، ويتيح لزوّاره الحصول على خدمات اتصالات من "&e" مثل باقات الهاتف المتحرك وأحدث الهواتف الذكية.
ويتميز هذا المتجر بأتمتة كافة تعاملات العملاء، والعمليات التقنية بهدف تبسيط وتعزيز الكفاءة التشغيلية، وتوفير تجربة تسوّق أكثر سرعةً ورفاهيةً، ويوفر أجهزة الاستلام الذكية لتسليم المشتريات بمجرد اختيارها من قبل العميل، إلى جانب سهولة شراء الملحقات من الرفوف الذكية، والتي تتم إضافتها تلقائياً إلى عربة التسوق الافتراضية بمجرد حصول المتعامل عليها دون أي خطوات إضافية، ودون أي وقت انتظار ضمن المتجر، وبخيارات دفع سريعة ومتعددة.

إبراهيم نصيرات

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي في خدمة التنمية الإماراتية

اتجاهات مستقبلية
الذكاء الاصطناعي في خدمة التنمية الإماراتية

 

 

في عصر التحولات والتقدم التكنولوجي المتسارع باتت المنافسة شرسة على امتلاك وتطوير أحدث التقنيات والابتكارات التكنولوجية، وقد أدركت دولة الإمارات مبكرًا أهمية الذكاء الاصطناعي، واستثمرت في هذا المجال بما يسهم في بناء اقتصاد معرفي يعتمد على الابتكار والبحث العلمي والعلوم الحديثة، ويواكب التطلعات في تنويع الاقتصاد، ويرسِّخ مكانة الدولة مركزًا عالميًّا للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الفائقة.
وقد انطوى إدراك دولة الإمارات على الإمكانات غير المسبوقة لتقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات الحياة المختلفة، خصوصًا أن الدولة تمتلك البنية المعرفية والتكنولوجية لمواكبة المستقبل، وتستثمر في الثروة البشرية وبناء أجيال المستقبل القادرة على التعامل مع التطورات التكنولوجية ومخرجات الذكاء الاصطناعي عبر جامعات ومؤسسات تبحث وتطور تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتسهم في بناء مجتمع المعرفة بتشجيع التعليم والتدريب في مجال التكنولوجيا.
وتعدُّ دولة الإمارات من أكثر دول الشرق الأوسط استعدادًا لتبنّي استراتيجية مستدامة للذكاء الاصطناعي، وأول دولة في المنطقة تتبنّى الذكاء الاصطناعي في عمل الحكومة والارتقاء بالأداء المؤسسي والخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين بكفاءة وجودة، حيث تمتلك بنية تحتية تقنية فائقة التطور تساعد في توسيع استخدامات تطبيقات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وفي مقدمتها الجيل الخامس للاتصالات، وقطاع اتصالات وتكنولوجيا المعلومات يستطيع منافسة كبرى دول العالم، ومدن ذكية مجهزة بالتقنيات الحديثة وذات كفاءة في إدارة الموارد والخدمات.
وتوظِّف دولة الإمارات الذكاء الاصطناعي في قطاعات مختلفة، منها تشخيص وعلاج معظم الأمراض بطريقة ذكية، والاكتشاف المبكر للأمراض، واستخدام البيانات الصحية في العلاج، وتحليل المعلومات الطبية لمساعدة صناع القرار في تحسين الخدمات الصحية. ووسط معاناة كوكب الأرض من التغير المناخي، تستخدم الإمارات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في المجال البيئي، عبر نظام رصد ذكي لتقييم أداء الطاقة الشمسية ورصد لمؤشرات البيئية، وفي البحث عن الموارد المائية، عبر برامج “الاستمطار”. كما تبنّي النقل الذكي عبر استيعاب المركبات ذاتية القيادة والسيارات الطائرة، وجمع البيانات وتحليلها والتنبيه والمراقبة على الطرق. مع تحقيق الرقمنة في كل القطاعات، وتحفيز قطاع الصناعة نحو التطوير المعزز بالتكنولوجيا المتقدمة.
وقد مكنت هذه المقومات من نجاح دولة الإمارات في بناء شراكات عالمية للاستفادة من خدمات تقنيات الذكاء الاصطناعي، بتحسين حياة الإنسان ليس في دولة الإمارات أو الشرق الأوسط فقط، بل في كل أرجاء العالم، لكونها شريكة عالمية في ضمان حياة أفضل للأجيال المقبلة، ولذا تقف دولة الإمارات مع الكبار في أسواق التكنولوجيا، وتستخدم إمكانياتها وقدراتها في قطاعات حيوية، وهي ليست قدرات مالية فقط، بل قدرات دعم وبحث وتطوير لتقنيات الذكاء الاصطناعي، سواء من خلال شركة “جي 42″ المتخصصة في الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، والشريكة لـ”مايكروسوفت” أو بالتعاون مع كبريات الشركات الدولية الأخرى.
ونتيجة للبحث والتطوير أطلق معهد الابتكار التكنولوجي نموذج “فالكون 2” مفتوح المصدر للذكاء الاصطناعي التوليدي، لتحويل الصور المرئية إلى نصوص مكتوبة. وقبل فالكون، طورت “جي 42” نظام “جيس” كنموذج ذكاء اصطناعي لغوي كبير مفتوح المصدر للغة العربية، وهي تطبيقات تنافس نماذج شركات التكنولوجيا الكبرى، إذ ترمي استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، إلى تحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071، بأن تكون حكومة الإمارات الأولى في العالم في استثمار الذكاء الاصطناعي بمختلف قطاعاتها الحيوية، وبناء قاعدة قوية في مجال البحث والتطوير، والاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الخدمات وتحليل البيانات بمعدل 100% بحلول عام 2031، بما يحفز النمو في الناتج المحلي الإجمالي للدولة بواقـع 35%. وتشير التقديرات إلى أن حجم استثمارات الإمارات في الذكاء الاصطناعي قد تصل إلى 9 مليارات دولار بنهاية 2024.
إن التنمية في دولة الإمارات المعتمدة على الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة الحياة تعدُّ دافعًا لنهضة الاقتصاد، وبها استطاعت الإمارات دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في العديد من القطاعات الحيوية، إضافة إلى التوسع في الاستثمار في هذا المجال حول العالم لتبرهن على القدرة على المنافسة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، سواء في تطوير تقنياته أو توظيفه في المجالات التجارية والاستثمارية والسياحية، تطبيقًا لاستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، بما يقلل الاعتماد على النفط وينوع الاقتصاد الوطني، ويضفي الطابع الابتكاري عليه لإحداث طفرة في الاقتصاد والخدمات وحياة الناس، والمنافسة في الذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي.


مقالات مشابهة

  • عمر سلطان العلماء: الإمارات بين أقوى الدول المنتجة للذكاء الاصطناعي والأسرع في دمج أدواته في القطاعات الحيوية
  • عمر سلطان العلماء: الإمارات بين أقوى الدول المنتجة للذكاء الاصطناعي
  • عمر العلماء: الإمارات بين أقوى الدول المنتجة للذكاء الاصطناعي
  • عصف ذهني للرؤساء التنفيذيين للذكاء الاصطناعي في حكومة الإمارات يستشرف مستقبل التكنولوجيا
  • الرؤساء التنفيذيون للذكاء الاصطناعي في حكومة الإمارات يستشرفون مستقبل التكنولوجيا
  • «تنظيم الاتصالات» تنظم ورشة حول التحول الرقمي في قطاع الاتصالات
  • شركات صينية متخصصة في الذكاء الاصطناعي تبحث فرص الاستثمار وتعزيز التعاون الثنائي في قطاع التكنولوجيا الصحية
  • «الإمارات للذكاء الاصطناعي»: تعزيز تبني حلول التكنولوجيا في القطاعات الحيوية
  • الذكاء الاصطناعي في خدمة التنمية الإماراتية
  • «الإمارات للذكاء الاصطناعي» يؤكد أهمية تبني حلول التكنولوجيا في القطاعات الحيوية