مركز أبوظبي للصحة العامة يطلق برنامج الفحوصات المدرسية
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
أبوظبي في 26 أكتوبر/ وام/ أطلق مركز أبوظبي للصحة العامة، برنامج الفحوصات المدرسية للعام الدراسي 2023- 2024 ، داعياً جميع أولياء الأمور للموافقة على استمارة الفحوصات ليتمكن الطلبة من الاستفادة من برنامج الفحص المدرسي ومواصلة التفوق والنجاح في مسيرتهم الأكاديمية.
ويأتي ذلك بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي ودائرة التعليم والمعرفة وشركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة".
ويهدف البرنامج إلى ضمان تمتع الطلاب بالصحة والعافية والتي تؤثر إيجابياً على تحصيلهم الدراسي، من خلال إجراء سلسلة من الفحوصات الوقائية الشاملة بشكل دوري في المدارس، والتي تتيح الكشف المبكر عن الأمراض والحد من مضاعفاتها لدى فئة طلاب المدارس حسب المرحلة العمرية، وتجنب أو تأخير حدوث المشاكل الصحية عن طريق تعزيز اتخاذ الإجراءات الوقائية في الوقت المناسب.
وتتضمن الفحوصات الوقائية السنوية والشاملة، التي يتم إجراؤها بشكل دوري في المدارس والحضانات بحسب المراحل الدراسية ، قياس الوزن والطول (حساب مؤشر كتلة الجسم) والعلامات الحيوية وفحص النظر والتاريخ الطبي والفحص البدني وفحص النظر وفحص السمع والكشف عن انحناء العمود الفقري (الجنف) وفحص الدم بالإضافة إلى فحص صحة الأسنان.
وأوضح المركز أن برنامح الفحوصات المدرسية يتم إجراؤه عبر فريق طبي ميداني يزور المدارس من خلال العيادات المتنقلة.
ويشهد البرنامج لأول مرة هذا العام إضافة فحص الكشف المبكر عن الاكتئاب لطلاب الصف التاسع عن طريق إخضاعهم لاستبيان مبسط خلال الفحص الشامل للتأكد من صحتهم النفسية.
وقالت سعادة الدكتورة أمنيات الهاجري المدير التنفيذي لقطاع صحة المجتمع في مركز أبوظبي للصحة العامة: “يعكس هذا المشروع التزام المركز بالتعاون مع شركائه الاستراتيجيين بضمان توفير بيئة تعليمية صحية وآمنة للطلاب، من خلال تعزيز الوعي الصحي والصحة العامة لدى الطلبة وتبني الإجراءات الوقائية، التي تحافظ على صحتهم وسلامتهم وتتيح الكشف المبكر عن الأمراض وتقديم الرعاية الصحية المبتكرة والملائمة للأجيال الصاعدة”.
وأضافت : " نهدف من خلال البرنامج إلى تحقيق الأهداف الوطنية للصحة والسلامة العامة والمساهمة في الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية وإتاحتها للجميع."
دينا عمر/ هدى الكبيسي
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
«مركز أبوظبي» يطور خلايا جذعية متعددة القدرات
أبوظبي - وام
نجح مركز أبوظبي للخلايا الجذعية، في تطوير خلايا جذعية متعددة القدرات (iPSCs) بدرجة سريرية وباستخدام بروتوكول حصري خالٍ من الفيروسات ومتوافقة مع بروتوكولات ممارسات التصنيع الجيدة لأعلى المعايير الدولية للتطبيقات السريرية.
ويُعد هذا الإنجاز الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط ما يجعل مركز أبوظبي للخلايا الجذعية رائداً في مجال الخلايا الجذعية ويرسخ مكانته عالمياً في ريادة الابتكار والسلامة في الطب الدقيق.
وتُعتبر الخلايا الجذعية متعددة القدرات أحد أهم الابتكارات الحديثة في مجال العلوم الطبية الحيوية ويجرى دراستها لعلاج مجموعة واسعة من الأمراض تشمل الأمراض العصبية مثل باركنسون والزهايمر والتصلب المتعدد وأمراض أخرى، مثل السكري.
ويقوم حالياً مركز أبوظبي للخلايا الجذعية بإجراء مجموعة من المشاريع البحثية والتجارب لاستخدام هذه الخلايا لتوفير علاجات مبتكرة وثورية.
وتنتج الخلايا الجذعية متعددة القدرات عن إعادة برمجة الخلايا مثل خلايا الجلد والدم لتصبح شبيهة بالخلايا الجنينية ما يمكنها من التحول إلى أنواع أخرى من خلايا الجسم، حيث تُنتج هذه الخلايا من خلايا المريض نفسه ما يتيح استخدامها دون تعرضه إلى خطر رفض الجهاز المناعي، أو الحاجة إلى الأدوية المثبطة للمناعة.
وأكد البروفيسور يندري فينتورا الرئيس التنفيذي لمركز أبوظبي للخلايا الجذعية، والباحث الرئيسي في مشروع البحث الخاص بتجديد الأعضاء والخلايا الجذعية متعددة القدرات، أن تطوير خلايا جذعية متعددة القدرات بدرجة سريرية باستخدام بروتوكول حصري خالٍ من الفيروسات خطوة كبيرة إلى الأمام للمجتمع الطبي في الدولة والعالم، مشيرا إلى أن هذا الإنجاز يعزز مكانة أبوظبي مركزاً للبحوث الطبية المتقدمة ويفتح الباب أمام العلاجات المبتكرة لمعالجة الأمراض المعقدة.
وخلافاً للطرق التقليدية التي تعتمد على استخدام الفيروسات لإعادة برمجة الخلايا، يتجنب بروتوكول مركز أبوظبي الجديد التعديلات الجينية ما يقلل بشكل كبير من خطر تحول الخلايا أو تكوّن الأورام أو حدوث مضاعفات أخرى، ويتبع هذا الإجراء أعلى المعايير السريرية ما يجعل الخلايا الجذعية متعددة القدرات مناسبة للاستخدام العلاجي ويعكس هذا الابتكار التزام مركز أبوظبي للخلايا الجذعية الدائم بتطوير علاجات تجديدية آمنة وفعالة.
وأوضح البروفيسور أنجيلو فيسكوفي من جامعة لينك كامبوس روما والمستشار في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية أن الخلايا الجذعية متعددة القدرات تعد أساسية لعلوم الطب الشخصي والدقيق فمن خلال إنتاج هذه الخلايا من خلايا المريض نفسه، يمكن توفير خلايا علاجية مخصصة لاحتياجاته فمثلا يمكن تغيير وظيفة هذه الخلايا الجذعية إلى خلايا عصبية (دماغية) لمرضى الحالات العصبية لحقنها في الدماغ عبر زراعة داخل البطين الدماغي والحبل الشوكي أو حقنها في خلايا البنكرياس لعلاج مرضى السكري.
ويحقق هذا البروتوكول نتائج إيجابية ويضمن أيضاً سلامة وموثوقية أفضل ما يجعله الأكثر تقدماً في هذا المجال، كما يمثل قفزة نوعية في قدرة مركز أبوظبي للخلايا الجذعية على تعزيز قدرات الطب التجديدي محلياً من خلال إنشاء بروتوكول حصري داخلي لتطوير الخلايا الجذعية متعددة القدرات ما يؤسس قاعدة قوية للتطبيقات العلاجية المستقبلية والتصنيع الحيوي.
وتتيح القدرة على إنتاج خلايا جذعية متعددة القدرات بدرجة سريرية في أبوظبي، تحكماً أفضل بجودة الخلايا والتوسع في توفير هذا النوع من العلاج الرائد، ما يقلل الاعتماد على المصادر الخارجية.
وأكد البروفيسور فينتورا أن هذا الإنجاز ليس مجرد تميز علمي بل هو أيضاً التزام بإحداث تأثير إيجابي في حياة المرضى لأن القدرة على إنتاج خلايا جذعية متعددة القدرات محلياً تمنح الأمل للأفراد الذين يعانون من أمراض لا علاج لها بالطرق التقليدية وتفتح آفاق علاجات مستقبلية ليس لها حدود في «مركز أبوظبي» بدءاً من علاج الحالات العصبية إلى تطوير علاجات جديدة للأمراض المزمنة.