موقع 24:
2025-01-27@04:12:07 GMT

كيف يمكن لواشنطن أن تمنع طهران من توسيع رقعة الحرب؟

تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT

كيف يمكن لواشنطن أن تمنع طهران من توسيع رقعة الحرب؟

قال هال براندز، زميل أول في معهد أميركان إنتربرايز، حيث يدرس السياسة الخارجية والإستراتيجية الدفاعية للولايات المتحدة، إن الحرب بين إسرائيل وحماس بشعة، لكنها قد تزداد بشاعة.. وتفوق أي صراع عربي إسرائيلي منذ عام 1973.

أي هجمات على القوات الأمريكية يجب أن تقابل بردود غير متناسبة

وأضاف الكاتب في تحليله بموقع الأبحاث الأمريكي أن هذا الصراع مؤهل لأن يتسع وتشتد وطأته ويستقطب جهات فاعلة من جميع أنحاء المنطقة ومن خارجها أيضاً.

. والسيناريو الكارثي المحتمل هو أن تصبح المعركة الحالية حريقاً أكبر يشمل حزب الله اللبناني وإيران والولايات المتحدة.

وأكد الباحث أن "الحيلولة دون هذا التصعيد أولوية قصوى لدى واشنطن.. ولن تكون المهمة سهلة مطلقاً، إذ كانت أحداث الأيام القليلة الماضية مؤشراً واضحاً على ذلك، لدى الولايات المتحدة وسائل قوية للسيطرة على الصراع إذا كانت مستعدة لتوظيفها.. ولكن حتى في إطار سيناريو متفائل، فإن الاضطرابات الإقليمية التي ستتمخض عن هذه الحرب لن تهدأ في المستقبل القريب". 

Another well-reasoned piece from ⁦@HalBrands⁩. Unless Team Biden restores Iran’s respect for American power, the Middle East will only sink deeper into crisis and war. https://t.co/g4wXtRk9qi

— Walter Russell Mead (@wrmead) October 24, 2023

وأشار الكاتب إلى هجمات بطائرات مسيرة يُفترض أن الذين شنوها عملاء إيرانيون ضد قواعد أمريكية في العراق وسوريا.. والصواريخ التي أطلقها حلفاء إيران الحوثيون في اليمن ضد إسرائيل وأسقطتها مدمرة أمريكية، واستمرار المناوشات العنيفة بين حزب الله وإسرائيل كلها تشي بكارثة إقليمية.

ليست حماس دمية لأحد يحركها كيفما يشاء، لكنها واحدة من القوى التي تدعمها إيران لممارسة ضغوط على إسرائيل والولايات المتحدة.. ولذا فمعركة إسرائيل مع حماس تدور تحت مظلة الحرب المستترة المستمرة مع إيران، وصراع طهران العنيف أحياناً مع واشنطن.

ويتخلل ذلك مجموعة من الجهات الفاعلة غير الحكومية وشبه الحكومية –كالحوثيين وحزب الله والميليشيات الشيعية في العراق وسوريا– التي تعمل وكلاء لإيران حتى أثناء سعيها لتحقيق أهدافها الخاصة، وبالتالي يلوح في أفق الصراع في غزة التهديد بتدخل إيران وحلفائها، الأمر الذي يمكن أن يورّط إسرائيل في معركة على جبهتين ويطلق العنان لسلسلة من ردود الفعل الإقليمية. 

US will have to risk escalation to deter escalation in the Middle East crisis. And even then, it will face a more violent, disordered region for years to come.@opinion @AEIfdp https://t.co/VIWUOWlFuE

— Hal Brands (@HalBrands) October 21, 2023  الشرق الأوسط والموارد الأمريكية

وهذا آخر ما تريده الولايات المتحدة لأن انهيار الشرق الأوسط سيستهلك الموارد الأمريكية التي تشتد الحاجة إليها في بقاع أخرى من العالم، ولذلك أرسلت واشنطن قوات عسكرية، بما في ذلك مجموعتين ضاربتين من حاملات الطائرات على سبيل التحذير لحزب الله وإيران.

ومن حسن الحظ أن "محور الشر" لا يبدو عازماً على التصعيد في الوقت الراهن.. ولو كان عازماً لسدد ضربته في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عندما كانت إسرائيل في حالة ذهول وتخبط.

حرب 2006

من المؤكد أن حزب الله يتذكر القصف الذي انهال عليه في المرة الأخيرة التي اشتبك فيها مع إسرائيل في عام 2006، ولا ينسى القادة الإيرانيون أن قاسم سليماني، العقل المدبر لإسراتيجية طهران الإقليمية، اغتيل في المرة الأخيرة التي تصاعدت فيها حدة التوترات مع واشنطن.. من الممكن لطهران وحزب الله أن يلحقا أضراراً بخصومهما، لكنّ ضرراً أسوأ سيلحق بهما لا محالة، حسب الكاتب.

ومع ذلك، يقول الباحث: "لا يُفترض أن نطمئن لهذا السيناريو.. قد لا ترغب إيران في الاشتباك مع إسرائيل، لكنها قد لا تود أيضاً أن ترى الدمار يلحق بحلفائها".

وكلما طال أمد الحرب في غزة، اضطر حزب الله إلى التدخل، إما لاستغلال صدمة عدوه وإما لإبداء الدعم لأصدقائه.. وبالنظر إلى أن إسرائيل ستسعى إلى تدمير عدد كبير من صواريخ حزب الله البالغ عددها 150 ألفاً قبل إطلاقها، فإن الحافز الذي يدفعها للهجوم بقوة وبسرعة يمكن أن يكون قوياً بالفعل.

وهناك طرق أخرى يمكن أن يتسع بها نطاق الصراع الحالي.. فإيران متورطة بالفعل في قتل أكثر من 1000 إسرائيلي.. وسترد إسرائيل ربما بقتل خلفاء سليماني على رأس فيلق الحرس الثوري الإيراني.. وإيران يمكن من جانبها أن تستفيد من انشغال إسرائيل حالياً، وترسل مزيداً من الأسلحة المتطورة إلى لبنان وسوريا استعداداً للجولة المقبلة، إن عاجلاً أو آجلاً ستصبح الحرب المستترة بين إسرائيل وإيران أكثر ضراوة.

العلاقة بين واشنطن وطهران

ووفق الكاتب، فإن العلاقة بين الولايات المتحدة وإيران تتجه نحو التأزم.. فقد عطلت ضربات حماس فترة الهدوء الحذر التي كان الرئيس بايدن يسعى إليها، إذ أفرج عن 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة، وفور أن يركز الرأي العام والكونغرس الأمريكي على حقيقة أن الإرهابيين الذين ضمنت لهم إيران التمكين قتلوا ما لا يقل عن 29 أمريكياً، ستزداد الضغوط من أجل الانتقام والقصاص.

وفي المقابل، ستسعى إيران إلى ممارسة ضغوط مضادة بتشجيع وكلائها على مهاجمة القوات الأمريكية، أو ربما زيادة تخصيب اليورانيوم.. وقد تواجه الولايات المتحدة قريباً أزمة نووية إيرانية متجددة، فضلاً عن الاضطرابات التي ستتوغل في المنطقة.

وأوضح الباحث أن هناك نتيجتين ستترتبان على تلك الأوضاع بالنسبة لواشنطن.

أولاً، يتعين على الولايات المتحدة أن تعزز معوقات تصعيد إيران للصراع.. فعندما يضرب وكلاء إيران عادة القوات الأمريكية، ترد واشنطن بشكل متناسب ضد القوات المعنية.. لكن هذا النمط المتكرر سيعطي زمام المبادرة للعدو، وسيسمح لإيران بحماية نفسها من الانتقام من هجمات وكلائها.. وعلى أمريكا أن توضّح –عبر قنوات الاتصال المتاحة– أن أي هجمات على القوات الأمريكية ستُقابَل بردود غير متناسبة ضد الجيش الإيراني نفسه.

وثانياً، فالصراع الراهن هو مجرد بداية لجهود حثيثة مطولة لإدارة شرق أوسط يموج بالعنف والاضطرابات، وحتى لو تفادينا أسوأ تصعيد يمكن أن يحدث، فسنجد أن التوترات الإقليمية والدولية المتصاعدة ستدوم لفترة طويلة بعد توقف هذه الجولة من تبادل النيران.. لقد كان السابع من أكتوبر زلزالاً جيوسياسياً سيتردد صدى هزاته الارتدادية لسنوات قادمة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حزب الله القوات الأمریکیة الولایات المتحدة حزب الله یمکن أن

إقرأ أيضاً:

وسط أزمة اقتصادية خانقة والتضخم المرتفع.. إيران تواجه تحديات رفع الأجور

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تواجه الحكومة والبرلمان تحديًا كبيرًا في رفع الأجور بما يتناسب مع معدل التضخم البالغ 40%، والذي دفع ملايين العمال إلى الفقر، مع اقتراب نهاية السنة المالية الإيرانية في مارس.

لكن رفع الأجور يواجه العديد من التحديات. القطاع الحكومي، الذي يهيمن على الاقتصاد، يفتقر إلى الأموال اللازمة لزيادة الأجور، بينما قد تواجه المؤسسات شبه الحكومية والقطاع الخاص الإفلاس إذا حاولت مضاعفة رواتب العمال.

وطرحت شبكة إيران انترناشيونال تساؤلًا بخصوص هذا الأمر، وقالت لماذا يتم النظر في مضاعفة الأجور؟ يكسب العمال العاديون حاليًا أقل من 150 دولارًا شهريًا، بينما تشير التقديرات الرسمية إلى أن أسرة مكونة من ثلاثة أفراد تحتاج إلى ما لا يقل عن 450 دولارًا شهريًا لتغطية الأساسيات.

هذه الفجوة ناتجة عن التضخم المستمر، الذي بلغ متوسطه 40% سنويًا على مدار السنوات الخمس الماضية، ومنذ بداية عام 2018، تراجعت العملة الإيرانية بمقدار عشرين مرة، بينما ارتفعت الأجور أقل من ثمانية أضعاف.

لكن الاقتصاديين يحذرون من أن مضاعفة الأجور ليست حلاً قابلاً للتنفيذ. الحكومة لا تستطيع تحمل الزيادة، وإذا لجأت إلى طباعة النقود لتلبية الطلب، فإن التضخم سيزداد سوءًا.

قال البروفيسور مرتضى أفخا، أستاذ الاقتصاد، في مقابلة مع موقع "نامه نيوز" المحافظ في طهران: "لا يمكن حل الأزمة الاقتصادية الإيرانية من خلال تدابير اقتصادية بحتة لأن السبب الجذري يكمن في السياسة الخارجية". 

وأضاف أن الطريق الوحيد للأمام هو التوصل إلى اتفاقات مع الولايات المتحدة وأوروبا حول القضايا النووية وغيرها من القضايا الشائكة. ووفقًا لأفخا، فإن رفع العقوبات أمر أساسي قبل أن تتمكن إيران من التفكير في حلول اقتصادية مستدامة.

واعترف صناع القرار الرئيسيون في إيران علنًا بشدة الأزمة الاقتصادية، مما شجع بعض وسائل الإعلام والمعلقين على أن يكونوا أكثر جرأة في التعبير عن الحاجة الملحة للتوصل إلى اتفاقات مع الغرب.

وفي تغريدة يوم الخميس، عبر أحمد زيدآبادي، الكاتب والمعلق البارز في طهران، عن إحباط العديد من الإيرانيين قائلاً: "إنه من المثير للاستياء أن هناك من يعتقد أنه يمكن التفاوض مع الشيطان لإنقاذ إيران، لكنهم في نفس الوقت يعارضون المحادثات التي تهدف إلى إنقاذ الاقتصاد". 

وأضاف زيدآبادي أن هذا النوع من التفكير قد يزيد من غضب الشعب الذي يعاني بالفعل من التضخم والصعوبات.

وفي نفس السياق، ذكر صادق زيباكلام، المعلق المعروف، في منشور على "إكس" (تويتر سابقًا) أن رئيس البرنامج النووي الإيراني قد وعد منذ أكثر من عقد ببناء خمسة مفاعلات نووية لإنتاج الطاقة. 

وقال زيباكلام: "أين هي المفاعلات؟"، مشيرًا إلى أن إيران فقدت مئات المليارات من الدولارات بسبب العقوبات التي فرضت على أنشطتها النووية. مضيفا: "لقد حان الوقت للتفاوض"، مطالبًا الحكومة بذلك.

ورغم هذه الدعوات للعمل، لم يظهر المرشد الأعلى في إيران أي إشارات على استعداده للسماح بإجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة أو التوصل إلى حلول وسط في القضايا الرئيسية. 

في حين أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يعلن رسميًا عن سياسته تجاه طهران، إلا أن مساعديه أشاروا إلى موقف صارم في تنفيذ العقوبات.

مع تزايد الأزمة الاقتصادية وارتفاع الاستياء العام، يواجه قادة إيران ضغوطًا متزايدة لاتخاذ قرارات صعبة قد تعيد تشكيل مسار البلاد، سواء قرروا الانخراط مع الغرب أو الاستمرار في المسار الحالي، فإن الرهانات ستكون عالية جدًا بالنسبة للشعب الإيراني.

مقالات مشابهة

  • الانسحاب المؤجل: هل ستبقى القوات الأمريكية بعد 2026؟
  • خبير استراتيجي: رفع الحظر عن الأسلحة الأمريكية رسالة لدعم إسرائيل«فيديو»
  • محسن الشوبكي: رفع الحظر عن الأسلحة الأمريكية رسالة لدعم إسرائيل
  • خبير أمني: رفع الحظر عن الأسلحة الأمريكية رسالة لدعم إسرائيل
  • الأونروا: هدف إسرائيل من إخلاء مباني الأمم المتحدة هو توسيع المستوطنات
  • وسط أزمة اقتصادية خانقة والتضخم المرتفع.. إيران تواجه تحديات رفع الأجور
  • وزير الخارجية:القوات الأمريكية لن تنسحب من العراق
  • اعتقال مراهقتين في إيران رقصتا في نصب الجندي المجهول بطهران (فيديو)
  • طهران تعترف : لم تكن إيران على علم بهجوم 7 أكتوبر ضد إسرائيل
  • هل تبقى القوات الأمريكية في العراق خلال إدارة ترامب؟