بايدن يشكك في أرقام حماس وإسرائيل تستعد لتوغل بري
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
قصفت إسرائيل مواقع في غزة قالت إنها تابعة لحركة حماس فيما تواصل الاستعداد لتنفيذ عملية توغل بري، متعهدة بالقضاء على الحركة التي تحكم قطاع غزة.
مختارات الحرب في الشرق الأوسط: إغراق للمنطقة أم فرصة للسلام؟ صراع إسرائيل وحماس.. "محدودية" الدور الألماني؟ ألمانيا.. أمر باعتقال شخص خطط لمهاجمة مظاهرات مؤيدة لإسرائيلوقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري: "سنواصل الضربات في غزة من أجل تحقيق أهداف الحرب.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان أذاعه التلفزيون إن إسرائيل "تستعد لهجوم بري. ولن أتحدث عن الموعد أو الكيفية أو العدد".
وتحتشد الدبابات والقوات الإسرائيلية على الحدود مع غزة في انتظار الأوامر. واستدعت إسرائيل 360 ألفا من جنود الاحتياط. وتتزايد الضغوط الدولية لتأخير أي هجوم بري على غزة لأسباب ليس أقلها قضية الرهائن.
وقالت الحكومة الإسرائيلية إن أكثر من نصف الرهائن الذين تحتجزهم حماس، ويقدر عددهم بنحو 220 رهينة، يحملون جوازات سفر أجنبية من 25 دولة مختلفة. ويُعتقد أن العديد منهم من مزدوجي الجنسية الحاملين للجنسية الإسرائيلية.
من جهة أخرى، قصفت طائرات حربية إسرائيلية بنية تحتية للجيش السوري أمس الأربعاء ردا على صواريخ أطلقت من سوريا، حليفة إيران. كما استهدفت إسرائيل مطار حلب السوري وحزب الله المدعوم من إيران في لبنان.
وتسعى إيران إلى الهيمنة الإقليمية منذ عقود وتدعم جماعات مسلحة في سوريا ولبنان وغيرهما بالإضافة إلى حماس. وطالبت إسرائيل بوقف هجومها على غزة.
بايدن يشكك في أرقام الضحايا الفلسطينيين
ومع ارتفاع عدد القتلى في غزة، يقول سكان إن الفلسطينيين يدفنون جثث القتلى مجهولي الهوية في مقابر جماعية مستخدمين الأرقام بدلاً من الأسماء. وتستخدم بعض العائلات الأساور للتعرف على أحبائهم إذا ما قُتلوا.
وقالت وزارة الصحة التابعة لحماس أمس الأربعاء إن الغارات الإسرائيلية قتلت أكثر من 6500 شخص. ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من أعداد الضحايا من الجانبين.
ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وقال بايدن أمس الأربعاء إنه "لا يثق في العدد الذي يعلنه الفلسطينيون" بشأن القتلى، لكنه لم يذكر سبب تشككه في الأرقام التي يعلنها الفلسطينيون.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن 471 شخصا قتلوا في الانفجار الذي وقع في المستشفى الأهلي العربي في 17 من هذا الشهر لكن المخابرات الأمريكية تقدر العدد بين 100 و300.
ورداً على ذلك قال مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) إنه "منزعج للغاية" من تصريحات بايدن بشأن أرقام القتلى في غزة ودعا الرئيس إلى الاعتذار.
قال بايدن إنه "لا يثق في العدد الذي يعلنه الفلسطينيون" بشأن القتلى
على جانب آخر، قال بايدن في تصريحات تتطلع إلى ما بعد الحرب التي اندلعت هذا الشهر إن المستقبل يجب أن يتضمن حل الدولتين لإسرائيل والفلسطينيين. وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي في واشنطن "يستحق الإسرائيليون والفلسطينيون العيش جنبا إلى جنب في أمان وكرامة وسلام".
وتابع قائلاً إنه يعتقد بأن أحد أهداف هجوم حماس على جنوب إسرائيل والذي أدى إلى مقتل 1400 شخص واحتجاز أكثر من 200 رهينة من جنسيات مختلفة هو منع تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية.
استمرار تأجيل العملية البرية
ومما يعكس المخاوف من اتساع دائرة الحرب في غزة، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن إسرائيل وافقت على تأجيل الهجوم البري للقطاع حتي يتم نشر أنظمة دفاع جوي أمريكية في المنطقة هذا الأسبوع لحماية القوات الأمريكية.
وردا على سؤال عن التقرير، قال مسؤولون أمريكيون لرويترز إن واشنطن عبرت عن مخاوفها لإسرائيل من أن إيران والجماعات الإسلامية المدعومة من طهران قد تسهم في تصعيد الصراع من خلال مهاجمة القوات الأمريكية في الشرق الأوسط. واضافوا أن التوغل الإسرائيلي في غزة قد يكون بمثابة حافز لوكلاء إيران.
بوتين يحذر من تمدد الصراع
وأذكت الحرب في غزة بالفعل صراعاً خارج الأراضي الفلسطينية. مع تحذير روسيا من أن الصراع قد يتجاوز حدود الشرق الأوسط، فيما فشلت القوى العالمية في التوصل لخطط لتوصيل المساعدات الإنسانية الحيوية إلى قطاع غزة المحاصر.
وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن الصراع قد يتخطى حدود الشرق الأوسط وقال إنه من الخطأ معاقبة نساء وأطفال وشيوخ أبرياء في غزة بسبب جرائم اقترفها أشخاص آخرون.
وقال بوتين في تصريحات أدلى بها في اجتماع في الكرملين مع زعماء دينيين روس من عقائد مختلفة "مهمتنا اليوم، مهمتنا الرئيسية، هي وقف إراقة الدماء والعنف... وإلا سيكون مزيد من تصعيد الأزمة محفوفا بعواقب وخيمة وشديدة الخطورة والدمار. ليس فقط لمنطقة الشرق الأوسط. بل قد يمتد الأمر ليتخطى حدود الشرق الأوسط".
فشل مساع في مجلس الأمن
وفي الأمم المتحدة، استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار أمريكي في مجلس الأمن يدعو إلى وقف مؤقت للأعمال العدائية للسماح بتوصيل المزيد من الأغذية والمياه والأدوية التي تشتد الحاجة إليها للمدنيين الفلسطينيين. كما صوتت الإمارات بالرفض بينما صوت عشرة أعضاء بالموافقة وامتنع عضوان عن التصويت.
عارضت إسرائيل المقترحين قائلة إن حماس لن تفعل شيئا سوى استغلال الفرصة وخلق تهديدات جديدة للمدنيين في غزة
وقدمت روسيا اقتراحا منافساً يدعو إلى وقف إطلاق النار على نطاق أوسع، لكنها فشلت في الحصول على الحد الأدنى من الأصوات المطلوبة لتمريره. وعارضت إسرائيل المقترحين قائلة إن حماس لن تفعل شيئا سوى استغلال الفرصة وخلق تهديدات جديدة للمدنيين في غزة.
من جهتها حذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية الخميس بأن "لا مكان آمنا في غزة" بسبب القصف الإسرائيلي المركز على القطاع منذ هجوم حركة حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وأكدت لين هاستينغز في بيان أن "الإنذارات المسبقة" التي وجهها الجيش الإسرائيلي للسكان من أجل إخلاء المناطق التي يعتزم استهدافها في شمال القطاع "لا تحدث أي فرق"، مضيفة أن "لا مكان آمنا في غزة".
ع.ح./ح.ز./م.س. (رويترز، أ ف ب)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: إسرائيل غزو بري عملية برية حركة حماس الجيش الإسرائيلي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو القوات الإسرائيلية جنود الاحتياط الإسرائيلي الجنسية الإسرائيلية الجيش السوري مطار حلب حزب الله القوات الأمريكية معبر رفح مجلس الأمن فيتو المستشفى الأهلي العربي جو بايدن دويتشه فيله إسرائيل غزو بري عملية برية حركة حماس الجيش الإسرائيلي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو القوات الإسرائيلية جنود الاحتياط الإسرائيلي الجنسية الإسرائيلية الجيش السوري مطار حلب حزب الله القوات الأمريكية معبر رفح مجلس الأمن فيتو المستشفى الأهلي العربي جو بايدن دويتشه فيله الشرق الأوسط فی غزة
إقرأ أيضاً:
عضو «الشرق الأوسط للسياسات»: واشنطن منحت إسرائيل الضوء الأخضر للتصعيد في غزة
قال ماركو مسعد، عضو مجلس الشرق الأوسط للسياسات، إنّه قبل شهر ونصف صدر خطاب مشترك من وزيري الدفاع والخارجية الأمريكيين، حذرا فيه قادة إسرائيل بمنحهم مهلة شهرا لتحسين الوضع الإنساني وتسهيل مرور المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والضفة الغربية.
وأضاف مسعد، في تصريحات مع الإعلامي رعد عبد المجيد، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «منذ أكثر من أسبوع، صدر بيان من الخارجية الأمريكية جاء فيه أن دولة الاحتلال استمعت إلى المطالب الأمريكية، ودعمت تدفق المساعدات العسكرية لقطاع غزة».
وتابع: «الاحتلال الإسرائيلي مستمر في مجازره والولايات المتحدة الأمريكية تعترض على قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهو ما يدل على أن الطرف الأمريكي أعطى الضوء الأخضر للاحتلال الإسرائيلي بالتصعيد لأقصى درجة للوصول إلى المفاوضات والضغط على كل الأطراف بالقبول بما تريده إسرائيل».
وواصل: «أمريكا تعيش فترة انتقالية بين بايدن وترامب، وعلى مدار أكثر من عام لم نرَ أي تغيير أو وقفا لإطلاق النار في قطاع غزة، والولايات المتحدة في وضع حرج، وإسرائيل تقوم بما تريده الآن، حتى تصل إلى أقصى مراحل الضغط على حركة حماس والطرف الفلسطيني والطرف اللبناني، ثم الطرف الإيراني للقبول بالتصور الإسرائيلي بعد انتهاء الفترة الانتقالية في الولايات المتحدة».