أخبارنا المغربية - محمد اسليم 

على الرغم من اعلان “تنسيقية ضحايا الزلزال بأمزميز” تراجعها في وقت متأخر أول أمس الاثنين عن المسيرة التي دعت لها الأسبوع الماضي، بعد لقاء جمع بعضا من أعضائها مع السلطات المحلية بعمالة اقليم الحوز، إلا أن ساكنة المدينة خرجت في مسيرة احتجاجية حاشدة أمس الثلاثاء شارك فيها المئات من الغاضبات والغاضبين، انطلقت من حي درع السوق، مرورا بشارع محمد الخامس لتصل الى باشوية أمزميز.

ندد خلالها المحتجون بما وصفوه إهمال المنكوبين وحرمان المتضررين من المساعدات المالية الإستعجالية، وطالبوا بحل عاجل للحد من معاناتهم ومشاكلهم داخل المخيمات. 

إلغاء المسيرة خلف جدلا واسعا وسط الساكنة المحلية، بل ووسط التنسيقية نفسها، بحيث تم تبادل اتهامات وصلت حد التخوين بين الداعين لإلغاء المسيرة والمُصرين على المضي قدما فيها. وكان بيان للتنسيقية صدر عقب إجتماعها المنعقد بأمزميز، يوم السبت 21 أكتوبر، وضم مجموعة من الفعاليات المدنية، عبرت من خلاله عن استغرابها من "استمرار الضبابية التي دأبت عليها الحكومة في التواصل بخصوص تنزيل ما جاء في بلاغات الديوان الملكي، مع تعقيد كل ما يعلن عنه من مساطر من طرف السلطات”، كما سجلت “استمرار تجاهل المسؤولين الإقليميين والجهويين و إهمالهم لأحوال المنكوبين”، ونددت بما أسمته إقصاء مجموعة من المتضررين من المساعدة المالية الاستعجالية. مؤكدة بالمقابل تشبثها بملفها المطلبي كاملا، وتأييدها للتجار والمهنيين في مطالبهم العادلة و في كل خطوة يتخذونها للتعبير عن هاته المطالب.

للإشارة فبيان إلغاء المسيرة الاحتجاجية جاء مباشرة بعد اجتماع ضم الكاتب العام للعمالة وعددا من رؤساء المصالح الخارجية بلجنة مصغرة من "تنسيقية ضحايا الزلزال بأمزميز"، قدمت لها خلاله وعود بإجراءات و جهود من أجل حل المشاكل والتخفيف من معاناة الساكنة شيئا فشيئا، من قبيل قرب إعلان إقليم الحوز منطقة منكوبة، ومضاعفة الاهتمام بالمخيمات من خلال توفير مزيد من الخيام لمن لم يتسلمها بعد، أو تضررت خيمته بالرياح والأمطار الأخيرة، إضافة إلى كهربة المخيمات التي لم تستفد من ذلك، وتقريب المياه والمرافق الصحية وتوفير روض الأطفال مع مؤطرين وحراس.

كما وعدت السلطات بتبديل خيام المدارس ببيوت متنقلة تدريجيا و العمل على إيجاد حل لمشكلة النقل المدرسي و مشكل إيواء تلامذة دور الطالب و الطالبة، وتوفير المحافظ والمقررات والأدوات المدرسية لمن يحتاجها من التلميذات والتلاميذ. وأيضا بـ”العمل على إقامة مستشفى ميداني في أقرب الآجال”، و”البدء بإحصاء التجار والمهنيين والتنسيق مع جمعية التجار لإيجاد حلول معقولة لتعويض المتضررين واجتماعات مع مسؤولي وزارة التجارة مرتقبة قريبا”. مع “الرفع من عدد المستفيدين من الدعم الخاص بالمتضررين من الزلزال، والتدقيق أكثر في لوائح المستفيدين و توسيع الدائرة لتشمل المكترين كذلك”.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

تربويون: دعم الإمارات للتعليم في لبنان بارقة أمل للطلبة المتضررين

لقيت توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتوفير برامج لدعم استمرارية التعليم في لبنان عبر "المدرسة الرقمية"، إشادات واسعة في أوساط المدرسين والمهتمين بقطاع التعليم، حيث تشكل بارقة أمل وسط التحديات التي تواجه قطاع التعليم في لبنان في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها.

كما لقيت مبادرة دعم برامج التعليم في لبنان، استحساناً واسعاً لدى العاملين في قطاع التعليم، معتبريها نقطة ضوء وسط التحديات الجمة التي يتعرض لها هذا القطاع جراء الأزمة في لبنان ونزوح الآلاف، خصوصاً الطلبة. رسالة أمل وفي هذا السياق، أثنى المعلم سامح يمك، على هذه التوجيهات، واعتبرها رسالة أمل وتفاؤل، لدورها في بناء مستقبل أكثر إشراقاً للطلاب رغم الظروف الصعبة، ودعامة أساسية لمواصلة مسيرة التعليم في بلد يعاني الكثير.
وأكد يمك، أن المبادرة تأتي في وقتها، في ظل ما يعانيه القطاع من تدهور في الموارد وازدياد الضغوط والتحديات، مشيراً إلى دورها في مواصلة تلقي الطلبة تعليهم وتحسين البيئة التعليمية للطلاب، وتخفيف الأعباء عن هذا القطاع الحيوي. استمرار التعليم بدورها، قالت سوزان خشان مديرة مدرسة "الشروق" الخاصة بدبي، إن "دعم دولة الإمارات للتعليم في لبنان يبعث الأمل ويؤكد أن هناك من يقف بجانب الشعب اللبناني، ويسعى لضمان استمرار التعليم رغم الصعوبات، لافتةً إلى أن هذا الأمر ليس جديداً على بلد التسامح والتعايش والإنسانية، والذي سارع منذ اليوم الأول للعدوان على لبنان إلى مد يد العون عبر تسيير المساعدات بمختلف أشكالها". استثمار في المستقبل من جانبه، أشاد المدرس خالد أبو لبدة، بالمبادرة وبدورها في تعزيز استمرارية العملية التعليمية، وتخفيف العبء الذي يثقل كاهل القطاع في ظل الظروف الصعبة، واعتبرها استثماراً في مستقبل لبنان ككل.
وأضاف أن "دعم القطاع التعليمي يعتبر بمثابة طوق نجاة للطلبة في لبنان، والذين يسعون لبناء مستقبلهم وسط الظروف الصعبة، وهذه المبادرة ستتيح لهم فرصة أفضل للاستمرار والتفوق".

مقالات مشابهة

  • وقفة احتجاجية لموظفي وأطباء مستشفى عتق تنديدا بتدهور الخدمات الصحية  
  • 18 نوفمبر.. ماجدة الرومي تحيي حفل "الإمارات معك يا لبنان"
  • تربويون: دعم الإمارات للتعليم في لبنان بارقة أمل للطلبة المتضررين
  • أرباب المقاهي والمطاعم ينظمون وقفة احتجاجية وطنية
  • ارتفاع ضحايا فيضانات إسبانيا إلى 95 شخصا.. «أعنف موجة أمطار منذ 30 سنة»
  • ارتفاع ضحايا قصف مسيرة اسرائيلية لمركبة مدنية وسط غزة
  • المسيرة التي استهدفت مصنع المكونات الجوية في إيران أطلقت من العراق
  • البحرية الأمريكية تنهي "التدريب الأول" للدفاع عن إسرائيل
  • بعد مضي أكثر من عام... متضررون من زلزال الحوز بدون مأوى ومطالب في البرلمان بإنصافهم
  • الثلوج تكسو مرتفعات أوكايمدن بإقليم الحوز