"الصحفيين" الفلسطينية: "لو ربع هذا حدث في أي مكان آخر لوقف العالم على أصابعه"
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، غاراته التي تستهدف المدنيين العزل، لليوم العشرين على التوالي، مُخلفًا آلاف الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين، فضلًا عن استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس.
وقالت شروق أسعد، عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية "دي إم سي" إن ما يحدث فى قطاع غزة غير منصف، مشيرة إلى أنه تم استشهاد تقريبًا 3 آلاف من الأطفال، وأكثر من 1500 من النساء، وهناك مليون ونصف مليون نازح فلسطيني.
وأضافت، عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، أنه تم تدمير أكثر من 70 ألف منزل، وهناك مجازر عديدة ومستشفيات تقصف، معقبة: "لو ربع هذا حدث فى أى مكان آخر فى العالم، لوقف العالم على أصابعه، وبالنسبة لغزة فهم أرقام، ولا أحد يتحدث عن كم الأطفال الذين يموتون فى غزة".
وتابعت، أن دعم العالم لإسرائيل أمر خطير، إذ كأنه يشير إلى أن الحرب تدور بين المواطن العربي المسلم صاحب الشر والمتخلف وبين المواطن الغربي الأبيض المتحضر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جيش الاحتلال نقابة الصحفيين الفلسطينيين قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
اليونيسف: 2024 أحد أسوأ الأعوام للأطفال في الصراعات في هايتي ولبنان وميانمار ودولة فلسطين والسودان
أظهرت مراجعة أجرتها منظمة اليونيسف لأحدث البيانات المتاحة والاتجاهات العالمية السائدة أن تأثير النزاعات المسلحة على الأطفال في جميع أنحاء العالم وصل إلى مستويات مدمرة وربما قياسية في عام 2024، وقالت اليونيسف في بيان أصدرته اليوم السبت إن التقديرات تشير إلى أن عدد الأطفال الذين يعيشون في مناطق الصراع أو الذين نزحوا قسرا بسبب الصراع والعنف أكبر من أي وقت مضى.
وأضافت أن عددا قياسيا من الأطفال المتضررين من الصراع يتعرضون لانتهاك حقوقهم، بما في ذلك القتل والإصابة، والخروج من المدرسة، وفقدان اللقاحات المنقذة للحياة، وسوء التغذية الحاد.
وأشارت إلى أن الصراع يتسبب في حوالي 80 في المائة من جميع الاحتياجات الإنسانية في جميع أنحاء العالم، مما يعطل الوصول إلى الضروريات، بما في ذلك المياه الآمنة والغذاء والرعاية الصحية.
وأوضحت أن أكثر من 473 مليون طفل – أي أكثر من واحد من كل ستة أطفال على مستوى العالم – يعيشون الآن في مناطق متأثرة بالصراعات، حيث يشهد العالم أعلى عدد من الصراعات منذ الحرب العالمية الثانية.
وتضاعفت نسبة أطفال العالم الذين يعيشون في مناطق الصراع، من حوالي 10 في المائة في التسعينيات إلى ما يقرب من 19 في المائة اليوم.
مزيد من النزوح
وقالت اليونيسف إنه بحلول نهاية عام 2023، نزح 47.2 مليون طفل بسبب الصراع والعنف، مع اتجاهات في عام 2024 تشير إلى نزوح إضافي بسبب تكثيف الصراعات، بما في ذلك في هايتي ولبنان وميانمار ودولة فلسطين والسودان.
ويمثل الأطفال 30 في المائة من سكان العالم، ومع ذلك يشكلون في المتوسط ما يقرب من 40 في المائة من سكان اللاجئين و49 في المائة من النازحين داخليا.
وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة، كاثرين راسل: "وفقا لجميع المقاييس تقريبا، كان عام 2024 أحد أسوأ الأعوام المسجلة للأطفال في الصراعات في تاريخ اليونيسف، سواء من حيث عدد الأطفال المتضررين أو مستوى التأثير على حياتهم".
وأضافت: "لا يمكننا السماح لجيل من الأطفال بأن يصبحوا أضرارا جانبية لحروب العالم غير الخاضعة للرقابة".
وأشارت اليونيسف إلى أنه وفقا لأحدث البيانات المتاحة من عام 2023، تحققت الأمم المتحدة من رقم قياسي بلغ 32,990 انتهاكا خطيرا ضد 22,557 طفلا - وهو أعلى رقم منذ بدء الرصد الذي فوضه مجلس الأمن.
وأضافت أنه مع الاتجاه التصاعدي العام في عدد الانتهاكات الجسيمة - على سببل المثال - قُتل وأصيب الآلاف من الأطفال في غزة وفي أوكرانيا. وتحققت الأمم المتحدة من عدد أكبر من الضحايا من الأطفال خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024 مقارنة بعام 2023 بأكمله. ونبهت إلى أنه من المرجح أن يشهد هذا العام زيادة أخرى.
أطفال يحصلون على مياه نظيفة وآمنة من محطة أنشأتها اليونيسف في قرية السريف في دارفور.
فقدان التعليم
ولفتت اليونيسف إلى أن وضع النساء والفتيات مثير للقلق بشكل خاص، مع انتشار التقارير عن الاغتصاب والعنف الجنسي في بيئات الصراع.
وفي حالات النزاع المسلح، يتعرض الأطفال ذوو الإعاقة بشكل غير متناسب للعنف وانتهاكات الحقوق، وفقا لما ورد في مراجعة اليونيسف.
وعن تعطل التعليم في مناطق الصراع، قالت المنظمة الأممية إن التقديرات تشير إلى أن أكثر من 52 مليون طفل في البلدان المتضررة من الصراعات خارج المدرسة.
وقالت إن الأطفال في قطاع غزة، ونسبة كبيرة من الأطفال في السودان، فقدوا أكثر من عام دراسي، بينما في بلدان مثل أوكرانيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وسوريا، تضررت المدارس أو دمرت أو أعيد استخدامها، مما ترك الملايين من الأطفال دون إمكانية الوصول إلى التعلم.
صبيان يلعبان في مركز استقبال في مدينة الرقة شمال سوريا، وقد عادت عائلتاهما مؤخرا إلى البلاد.
© UNICEF/Muhannad Aldhaher صبيان يلعبان في مركز استقبال في مدينة الرقة شمال سوريا، وقد عادت عائلتاهما مؤخرا إلى البلاد.
صراع يومي من أجل البقاء
وأشارت اليونيسف كذلك إلى ارتفع سوء التغذية بين الأطفال في مناطق الصراع إلى مستويات مثيرة للقلق، حيث لا يزال الصراع والعنف المسلح يشكلان المحركين الرئيسيين للجوع في العديد من البؤر الساخنة، مما يؤدي إلى تعطيل أنظمة الغذاء وتهجير السكان وإعاقة الوصول الإنساني.
واستشهدت بالإعلان عن ظروف المجاعة في شمال دارفور، وهي أول حالة مجاعة منذ عام 2017.
وقالت المنظمة الأممية إن الصراعات لها تأثير مدمر كذلك على قدرة الأطفال على الوصول إلى الرعاية الصحية الحرجة.
وأضافت أن حوالي أربعين في المائة من الأطفال غير الملقحين أو لم يتلقوا لقاحات كافية يعيشون في بلدان متأثرة جزئيا أو كليا بالصراع.
وأشارت كذلك إلى التأثير الضخم على الصحة العقلية للأطفال، حيث يمكن أن يتجلى التعرض للعنف والدمار وفقدان الأحباء لدى الأطفال من خلال ردود أفعال مثل الاكتئاب والكوابيس وصعوبة النوم والسلوك العدواني أو الانطوائي والحزن والخوف، من بين أمور أخرى.
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف إن "الأطفال في مناطق الحرب يواجهون صراعا يوميا من أجل البقاء يحرمهم من الطفولة".
وأضافت: "إن العالم يفشل في مساعدة هؤلاء الأطفال. وبينما نتطلع إلى عام 2025، يجب أن نبذل المزيد من الجهد لقلب الأمور وإنقاذ وتحسين حياة الأطفال".
الأمم المتحدة