خلال فترات الحروب وحالات عدم الاستقرار التي قد تشهدها دول العالم، دائما ما يلجأ المواطنون في مختلف الدول للبحث عن أيهما أفضل للحفاظ على قيمة الأموال، فالبعض يرى في العقارات الملاذ الآمن، فيما يرى أخرون أن الذهب هو الأفضل لضمان الحفاظ على قيمة العملة التي يملكها.

شعبة الذهب: الذهب أسرع الطرق للتحوط والحفاظ على قيمة العملة

يرى هاني جيد، رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية، في الذهب أسرع الطرق للتحوط والحفاظ على قيمة العملة التي يمتلكها الفرد، مشيرا إلى أن قيم الانخفاضات دائما ما تكون قليلة في الذهب حال مقارنته بالعقار، كما يحتاج الأخير إلى رأس مال كبير من أجل شراء وحدة والاستثمار فيها، غير أن الاستثمار في الذهب لا يتطلب كل تلك المعاناة.

وأضاف «جيد» في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن الذهب لا يحتاج إلى رأس مال ضخم من أجل الاستثمار فيه، نظرا لوجود الكثير من الأحجام المختلفة فيما يخص السبائك أو المشغولات الذهبية على حد سواء، بعكس العقار الذي يتطلب وجود مال وفير من أجل شراء وحده سكنية ومن ثم تأجيرها أو الاستثمار فيها.

وأكد رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية أن سلعة الذهب والمشغولات الذهبية من الممكن تسييلها إلى أموال بشكل أسهل كثيرا من العقار، لذا فإن كفة الذهب هي الأرجح في الاستثمار والحفاظ على قيمة العملة.

فيما يقول الدكتور وائل سلام، الخبير الاقتصادي، إن الاستثمار بالعقار يعد أفضل من الاستثمار في الذهب، حيث أن العقار حال كان تجاريا فقد يكون نواة لعمل مشروع كبير قد يدر دخلا على صاحبه، وكذا تأجيره للحصول على عائد شهري منه.

العقار يحافظ على سعره بل ويزيد

وأضاف سلام في تصريح خاص لـ«الوطن» بأن هناك مثل شعبي يقول «العقار هو الابن البار»، حيث أنه حال قام الشخص بشراء وحدة سكنية، يمكن أن يقوم بتأجير تلك الوحدة ومن ثم الحصول على عائد شهري منها، عكس منتج الذهب الذي لا يمكن أن يعطي صاحبه عائدا شهريا، بل يعد الذهب مخزنا للقيمة فقط، ولا يمكن أن يحصل الفرد على عائد شهري منه.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ﺳﻌر الذهب عيار 21 المشغولات الذهبية على قیمة العملة الاستثمار فی فی الذهب

إقرأ أيضاً:

بعد تخفيض الفائدة| الاستثمار في الذهب أم الشهادات البنكية؟.. خبير يُجيب

في عالم متغير تحكمه تحركات الأسواق وأسعار الفائدة، تبرز القرارات المصرفية كأحد العوامل الأساسية التي ترسم ملامح الاستثمار والادخار للأفراد. ومع إعلان تخفيض العائد على الشهادات الادخارية الجديدة، بدأ الكثيرون يتساءلون عن تأثير هذا القرار على مدخراتهم وخططهم المالية. في هذا السياق، يقدم لنا الدكتور عادل المسدي قراءة وافية للقرار، مدعومة بنصائح عملية تساعد على فهم التغيرات واختيار المسار الأمثل للمستقبل المالي.تفاصيل القرار.. تخفيض على الشهادات الجديدة فقط

أوضح الدكتور عادل المسدي، أستاذ الاقتصاد بكلية إدارة الأعمال بجامعة طنطا، أن التخفيض الجديد سيُطبق على الشهادات التي ستصدر بعد تاريخ القرار، بينما ستستمر الشهادات القائمة بالعوائد القديمة حتى نهاية مدتها دون أي تغيير.

وأشار المسدي إلى أن الهدف الرئيسي من الاستمرار في طرح شهادات العائد هو الحفاظ على السيولة داخل النظام المصرفي، ومنع انجراف الأموال نحو الدولار أو الذهب، بما يساهم في دعم استقرار الاقتصاد الوطني.

خلفيات اقتصادية| التضخم يتراجع والسياسات تتغير

يرى المسدي أن خفض الفائدة يعد مؤشرًا إيجابيًا على تراجع معدلات التضخم، مما يستدعي المواطنين إعادة تقييم خططهم الادخارية والاستثمارية. فالاستثمار في شهادات الادخار يظل مناسبًا لمن يبحثون عن دخل ثابت ومنخفض المخاطر، في حين أن الذهب يعتبر ملاذًا آمنًا على المدى الطويل لمن يتحملون تقلبات السوق ولا يعتمدون على الدخل الشهري.

كما أشار إلى أن تحسن بعض المؤشرات الاقتصادية مثل استقرار سعر الصرف وانخفاض معدلات التضخم، يجعل الإبقاء على العوائد المرتفعة أمرًا غير مبرر كما كان في الفترات السابقة.

نصائح استثمارية.. توزيع الاستثمارات بين الشهادات والذهب

في ظل هذه التغيرات، ينصح المسدي بتوزيع الاستثمارات بين الشهادات الادخارية والذهب لتحقيق التوازن بين الأمان والعائد. فمن الحكمة، بحسب المسدي، تخصيص جزء من الأموال في الشهادات لضمان دخل ثابت، وجزء آخر في الذهب للتحوط ضد أية تقلبات اقتصادية مستقبلية.

كما حذر من الاعتماد الكلي على الذهب، خاصة في ظل التذبذب الحالي في أسعاره وعدم وضوح اتجاهات السوق، مؤكدًا أن الشهادات ما تزال خيارًا أكثر استقرارًا في الفترة الراهنة.

تفاصيل أسعار الفائدة الجديدة في البنك الأهلي المصري

بعد قرار الخفض، أصبحت أسعار الفائدة على الشهادات الادخارية الثلاثية في البنك الأهلي المصري كالتالي:

الشهادة البلاتينية بعائد ثابت: مدتها 3 سنوات، بعائد سنوي ثابت 19.5%، يصرف شهريًا.

الشهادة البلاتينية بعائد متدرج (صرف سنوي): 28% في السنة الأولى، 23% في السنة الثانية، 18% في السنة الثالثة.

الشهادة البلاتينية بعائد متدرج (صرف شهري): 24% للسنة الأولى، 20% للسنة الثانية، 16% للسنة الثالثة.

أسعار الفائدة الجديدة في بنك مصر

أما بنك مصر، فقد أعلن عن تخفيض الفائدة على شهاداته الثلاثية كالتالي:

شهادة القمة: بعائد سنوي ثابت 19.5% يصرف شهريًا.

شهادة ابن مصر (عائد متناقص شهري): 24% في السنة الأولى، 20.5% في السنة الثانية، و17% في السنة الثالثة.

شهادة ابن مصر (عائد متدرج ربع سنوي): 25% في السنة الأولى، 21% في الثانية، و17% في الثالثة.

شهادة ابن مصر (عائد متدرج سنوي): 28% في السنة الأولى، 23% في الثانية، و18% في الثالثة، مع صرف العائد سنويًا في نهاية المدة.

 

يمكن شراء الشهادات من كافة فروع البنكين، أو عبر القنوات الإلكترونية المتاحة، مثل الإنترنت البنكي، الموبايل البنكي، التطبيقات الإلكترونية، أو حتى عبر ماكينات الصراف الآلي (ATM)، مما يسهل على العملاء الحصول عليها في أي وقت ومن أي مكان.

في النهاية، يعكس قرار تخفيض الفائدة على الشهادات الجديدة واقعًا اقتصاديًا متغيرًا يفرض على الجميع مراجعة استراتيجياتهم الادخارية والاستثمارية بعين الحكمة والمرونة. وبين شهادات الادخار المستقرة والذهب كملاذ طويل الأمد، تظل الفرصة متاحة لتحقيق توازن ذكي يحمي المدخرات ويعزز من العوائد المستقبلية. وكما هو الحال دائمًا، فإن حسن التخطيط المالي يبقى مفتاح الأمان والاستقرار مهما تغيرت الظروف.

طباعة شارك أسعار الفائدة الأسواق الذهب الشهادات الدولار

مقالات مشابهة

  • أفضل الصدقة التي أخبر عنها النبي .. اغتنمها
  • أفضل ميزات الهواتف الذكية التي يتوق إليها المستهلكون في عام 2025
  • بعد تخفيض الفائدة| الاستثمار في الذهب أم الشهادات البنكية؟.. خبير يُجيب
  • لائحة جديدة لـ"نظام الاستثمار" أبرز ملامحها حرية تحويل الأموال
  • السعودية: حرية تحويل الأموال المرتبطة بالاستثمارات دون تأخير
  • السوداني يؤكد أهمية تبسيط الإجراءات الإدارية التي تعترض مشاريع الاستثمار
  • محمد الفيومي: منح العقار رقما قوميا يسهم في تجاوز التحديات التي تواجهها المنظومة
  • أسعار الذهب اليوم.. وهذه قيمة عيار 21 الآن
  • تراجع أسعار الذهب في مصر.. وهذه قيمة عيار 21
  • الشاي أم القهوة.. أيهما أفضل لزيادة طاقتك الصباحية؟