نادرة بشكل لا يصدق.. اكتشاف هياكل عظمية بمقبرة اسكتلندية عمرها 5 آلاف عام
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تم الكشف عن أنقاض مقبرة "نادرة بشكلٍ لا يُصدق" عمرها 5 آلاف عام في إحدى جزر أوركني الأسكتلندية، وفقًا لبيانٍ صادر من المتاحف الوطنية في اسكتلندا، الثلاثاء.
وكشفت أعمال التنقيب في قرية هولم الواقعة شرق البر الرئيسي لأوركني عن هيكلٍ حجري يمكن الوصول إليه عبر ممر يبلغ طوله 7 أمتار، وآثار ركام من الحجارة من المتوقع أنّها غطّت الهيكل سابقًا، وهو يمثّل "أوج الهندسة التي تعود للعصر الحجري الحديث في شمال بريطانيا"، بحسب ما ذكره البيان.
واكتُشِف 14 هيكلًا عظميًا لرجال، ونساء، وأطفال، بالإضافة إلى بقايا بشرية أخرى، في إحدى الزنزانات الجانبية الستة الأصغر حجمًا المُحيطة بغرفة حجرية كبيرة.
وقال واحد من المديرين المشاركين في عملية التنقيب، وكبير أمناء قسم عصور ما قبل التاريخ (العصر الحجري الحديث) في المتاحف الوطنية باسكتلندا، هيوغو أندرسون -ويمارك، لـCNN: "خلال فترة العصر الحجري الحديث، كان من الممكن أن يبلغ قطرها 15 مترًا بشكلٍ مثير للإعجاب، وأن تشكّل تلة هائلة، وأعمالاً حجرية كبيرة جدًا، وهندسة معمارية مثيرة للإعجاب للغاية. هذه الزنزانات عبارة عن إنجازات هندسية حقيقية".
وأشار أندرسون-ويمارك إلى وضع اثنين من الهياكل العظمية بوضعية عناق تقريبًا، مع وضع طفلين فوق رأسيهما.
ومع ذلك، لم يحدّد علماء الآثار بعد العلاقة التي تربط هؤلاء الأفراد.
دُمِّرت المقبرة بشكلٍ كبير في القرن الـ18 أو الـ19 لبناء منزل ريفي. Credit: National Museums Scotlandوفي بيان، قالت عالمة الآثار فيكي كامينغز، رئيسة كلية التاريخ، والآثار، والديانات بجامعة "كارديف"، والتي شاركت في إدارة عملية التنقيب إنّ "الحفاظ على عددٍ كبير من الرفات البشرية في جزء واحد من المعلم أمرٌ مدهش، وخصوصًا عند الأخذ بعين الاعتبار تعرّض الحجارة للسرقة في الغالب من أجل توفير مواد البناء".
كما أنّها أضافت: "من النادر للغاية العثور على ودائع القبور هذه، حتّى في المقابر المحفوظة جيدًا، وستوفّر هذه البقايا نظرة جديدة لجميع جوانب حياة هؤلاء الأشخاص".
ومن المعروف وجود 12 مقبرة أخرى مشابهة في أوركني يُشار إليها باسم "مقابر الممرات من نوع مايس هاو".
ولا تزال غالبيتها ظاهرة للعيان في المنطقة، على عكس الاكتشاف الأخير الذي كان مدفونًا تحت الأرض.
وتم تدميرها إلى حدٍ كبير في أواخر القرن الـ18 أو أوائل القرن الـ19 لتوفير الحجارة لبناء منزلٍ ريفي، وفقًا لما ذكره البيان، ولكن كشفت الحفريات الأولية اللاحقة في عام 1896 عن 8 هياكل عظمية، ودفع ذلك الأثري المحلي، جيمس وولز كورسيتر، إلى افتراض أنّها كانت مقبرة مُدمَّرة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: آثار اسكتلندا اكتشافات
إقرأ أيضاً:
قرية زراعية عمرها 300 سنة.. لِمَ يعود إليها سكانها بعد هجرها؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لا يبدو أن قرية لاي تشي وو تنتمي إلى هونغ كونغ، فهي محاطة بجبال تكسوها الغابات ويلفّها الضباب، وغنية بالأراضي الزراعية الخضراء، والأمواج الزرقاء الفولاذية اللون التي تتكسّر على السهول الطينية التي تغصّ بأشجار المانغروف.
هذه القرية النائية التي يبلغ عمرها 300 عام، تعتبر إحدى أقدم المستوطنات في المدينة، وبين الأكثر تنوعًا بيولوجيًا.
أما موقعها فليس مصادفة: فهي تستلهم الفلسفات التقليدية لشعب هاكا، إحدى المجموعات الأصلية في هونغ كونغ قبل الاستعمار، التي بنت المستوطنة.
التقطت هذه الصورة في عام 1976، عندما كانت قرية لاي تشي وو في حال انحدار بالفعل.Credit: HKSAR Governmentوقالت سوزان وونغ، الجدة البالغة من العمر 73 عامًا ورئيسة القرية: "نحن نحافظ على ما يسمى بغابة فنغ شوي، للحفاظ على القرية".
وُلدت وونغ في قرية لاي تشي وو عندما كان عدد سكانها حوالي 1000 نسمة. وفي حديثها مع CNN أشارت إلى أنه "منذ أسلافنا إلى يومنا هذا، ثمة مبدأ يقضي بعدم السماح لأي شخص بقطع الأشجار. إذا قمت بقطع جميع الأشجار، فسوف يصبح الجبل عاريًا، ولا يمكن لأي شيء أن يغطي القرية".
وتتمحور فلسفة فنغ شوي، والعبارة تعني حرفيًا "الريح" و"الماء"، حول كيفية ترتيب المنازل والقرى والمدن من أجل جلب حسن الحظ.
في لاي تشي وو، يهدف موقع الغابة إلى حماية القرية من الأعاصير، ومنع الانهيارات الأرضية، وإدارة الحرارة والبرودة الشديدة.