برلمانى: قمة السيسى وماكرون تحريك للمجتمع الدولي لدعم القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
أكد الدكتور محمد الصالحى عضو مجلس الشيوخ والخبير الاقتصادى المعروف الأهمية الكبيرة لقمة الزعيمين الكبيرين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون لتحريك المجتمع الدولى وحشده لدعم ومساندة المواقف التاريخية والحاسمة لمصر لدعم القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطينى ووضع حد الانتهاكات الوحشية والصارخة التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي الغاشم ضد الفلسطينيين والتي تعد جرائم حرب تخالف القانوني الدولي الإنساني وكافة المواثيق والاتفاقيات الدولية.
وأشاد " الصالحى " فى بيان له اصدره اليوم بجميع القضايا التى جاءت فى كلمة الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون والذى أكد خلالها أنه ناقش مع الرئيس الفرنسي قضية حل الدولتين للواضع الراهن وأن غياب الأفق السياسى لحل الأزمة الفلسطينية أحد التداعيات للأزمة ليس في هذه الجولة فقط ولكن فى 5 جولات سابقة من الصراع خلال آخر 20 سنة مع غياب الأمل وحالة الإحباط واليأس وهى أسباب أدت إلى الاقتتال موضحاً أن الرئيس السيسي وضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته ومؤكداً أن الرئيس السيسى يطرح رؤية واضحة وقائمة على قرارات الشرعية لحل القضية الفلسطينية ويجب أن يستمع العالم لصوت العقل وينحاز للحق والمعايير الإنسانية وأن يقوم المجتمع الدولي بدوره ولا يكتفي بدور المتفرج الصامت على مدى عقود طويلة.
وقال الدكتور محمد الصالحى : إن الرئيس السيسى كان واضحاً للغاية عندما أكد على أنه لا يجب أن تتسع الأزمة الحالية لتشمل عناصر أخرى أو مناطق أخرى بما يهدد استقرار الأمن فى المنطقة مؤكداً أن أن موقف الدولة المصرية حقق نجاحات كبيرة على المستوى الدولى برفض تصفية القضية الفلسطينية وهجرة الشعب الفلسطيني ولعل أكبر دليل على ذلك قول الرئيس السيسى للرئيس الفرنسي : "خروج الفلسطينيين ده مش حل.. إذا كان حل الدولتين لم ينجح والشعب الفلسطينى موجود على أرضه مش معقول ينجح وهما مش على أرضهم".
وطالب الدكتور محمد الصالحى من المجتمع الدولى الاستجابة لتحذير الرئيس السيسي من اجتياح إسرائيل لقطاع غزة وأنه قد ينتج عنه ضحايا كثيرين جداً من المدنيين ويكفى أن هناك 6 آلاف من المدنيين سقطوا نصفهم أطفال ويجب وضع هذا فى عين الاعتبار كما أكد أن الدولة المصرية تبذل مجهودا كبيرا في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة مشيراً الى أهمية ما ذكره الرئيس في لقائه مع الرئيس الفرنسى بشأن الاتفاق على العمل بجد فى إدخال المساعدات الإنسانية بالحجم الذى يتناسب مع 2.3 مليون فلسطينى لأن القطاع كله تحت الحصار الكامل خلال أسبوعين.
كما ثمن الدكتور محمد الصالحى القضايا المهمة التى تناولها الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال تفقده اصطفاف تفتيش حرب الفرقة الرابعة المدرعة بالجيش الثالث الميدانى بمحافظة السويس، مؤكدا أنها حملت رسائل هامة وطمأنة للشعب المصرى فى ظل هذه الظروف التى تشهدها المنطقة وجهود الدولة المصرية فى دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطين وحماية الأمن القومى المصري، وتبرز قوة مصر وحكمتها فى التعامل مع الأوضاع ومواجهة أى اعتداءات تمس أمنها القومى موجهاً التحية والتقدير للقوات المسلحة المصرية الباسلة لدورها الكبير فى الحفاظ على أمن مصر واستقرارها وحماية جميع حدودها
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدکتور محمد الصالحى القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
تباث الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية
كان الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية واضحاً منذ عقود، ولكنه أثبت وصدق ثباته منذ بداية معركة طوفان الأقصى في 7 من أكتوبر 2023م، عندما أعلن السيد القائد عبدالملك الحوثي- يحفظه الله- أن أبناء غزة وفلسطين عامة ليسوا وحدهم، وأننا معهم وسنقف إلى جانبهم، وسندافع عن قضيتهم، والتي هي في الأساس قضية الشعب اليمني.
هذا الموقف العروبي، جاء من دافع الإخوة الإيمانية، ومن باب الواجب علينا أن ندافع عن المقدسات الإسلامية، وندافع عن إخواننا في فلسطين، الذين يتعرضون لأبشع المجازر، ويرتكب بحقهم شتى أنواع القتل والدمار، والإرهاب الوحشي، وتحتل أرضهم وتصادر ممتلكاتهم، وتستباح دماؤهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
القضية الفلسطينية والدفاع عنها هي المحك وهي المعيار لإثبات مدى الإيمان ومدى الالتزام بالتعاليم الدينية، وهي الغربال الذي من خلالها يتضح من هو المؤمن الحق، ومن هو المنافق والعميل والخائن، من خلالها كذلك نعرف من هو العدو الحقيقي لنا كأمة مسلمة، وكذلك طبيعة الصراع مع العدو الذي حدده الله لنا في القرآن الكريم.
ما يجري اليوم في المنطقة بعد السابع من أكتوبر 2023م، والذي أفرز لنا قيادات وأنظمة عربية وإسلامية عميلة للصهيونية، وتنفذ مخططاتها وفقاً لاستراتيجيات مدروسة منذ عقود، حتى وصل بنا الحال إلى ما وصلنا إليه اليوم من ذل وهوان وخضوع واستسلام.
كانت سوريا خلال العقود الماضية تعد إحدى الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، والرافضة للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، وكان لها ثقل في المنطقة، رغم السلبيات التي حدثت أو كانت تحدث من قبل النظام السوري طيلة فترات الصراع العربي الإسرائيلي، لكن اليوم بعد سقوط دمشق في الحضن الإسرائيلي وهذه هي الحقيقة التي علينا أن نسلّم بها، أصبحت إسرائيل في مواقف اقوى من قبل، وضمنت عدم تلقي المقاومة الفلسطينية واللبنانية أي دعم يأتي عن طريق سوريا، وقطعت أحد شريانات دخول السلاح، لكن هذا لن يثني المجاهدين ولن ينال من عزيمتهم وثبات موقفهم تجاه العدو الإسرائيلي الذي يحتل أرضهم ويرتكب بحقهم أبشع المجازر اليومية.
رغم تأثير سقوط سوريا بيد الصهيونية، لكن ذلك لن يغير في ثبات الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية، ولن يغير في سير معركة الجهاد المقدس والفتح الموعود، بل سيزيد من ثبات الموقف اليمني، ويؤكد أننا في معركة مقدسة، ولا تراجع عن الموقف، وأن إخواننا في فلسطين وسوريا كذلك ليسوا وحدهم، بل إننا معهم وسنقف إلى جانبهم، وسندافع عنهم، وإن العمليات العسكرية في البحر الأحمر، وفي الأراضي العربية المحتلة مستمرة، وستزداد وتيرتها، وفق مرحلة التصعيد، وبخصوص ما يروج له العملاء والخونة منتشين بسقوط سوريا، وأن معركة تحرير صنعاء قادمة كما يسمونها، ويسعون لحشد الجيوش بقيادة أمريكا وإسرائيل وبقية الدول الصهيونية ومعهم صهاينة العرب، نقول لهم: إن موقفنا ثابت تجاه القضية الفلسطينية، ولن يتغير، وسنقاتل حتى النصر أو الشهادة، وصنعاء ليست دمشق…