جندي إسرائيلي خائف، تم تداول مقطع فيديو مثير للجدل يظهر جنديًا إسرائيليًا يعبِّر عن رفضه للمشاركة في مواجهات مع الفلسطينيين ويبدي استياءه من خطر الموت. يعكس هذا المقطع الصغير صراعًا داخليًا يواجهه جنود الاحتلال حيث يواجهون صراعا بين تنفيذ الأوامر والخوف الشخصي.

جندي إسرائيلي خائف

ظهر جندي الاحتلال الإسرائيلي وهو خائف ويبكي أثناء تراجعه للخلف وعدم رغبته في الاستمرار مع زملائه، وقال: “لا لن أذهب، لا أريد أن أموت، إنهم لا يموتوا - يقصد الفلسطينيين - مهما قتلناهم لا يموتوا”.

تكشف ردود فعل الجندي في المقطع عن حالة من القلق والخوف التي يعاني منها في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

مستشار بأكاديمية ناصر عن احتمالية اجتياح الاحتلال لغزة بريا: إسرائيل مترددة الكونجرس يصوت على مشروع بيان لدعم إسرائيل

تثير هذه المشاهد تساؤلات حول تأثير الخوف والتردد على الأداء العسكري لجيش الاحتلال، إذ يعتبر الالتزام بالأوامر العسكرية امرا لا تهاون فيه.

إبادة قطاع غزة

نددت منظمة “اليونيسيف” بالإبادة التي يتعرض لها أطفال وأهل قطاع غزة المُحاصر، وقالت في بيان لها أنه على مدى الأيام الثمانية عشر الماضية، عاش قطاع غزة أحداثًا مروعة ومأساوية، حيث تعرضت الأطفال لخسائر جسيمة جراء الهجمات المتواصلة.

وأفادت تقارير حديثة بأن عدد الأطفال الذين قتلوا وأُصيبوا تجاوز 2,360 طفلاً و5,364 آخرين، ما يعني أكثر من 400 طفل قُتل أو أُصيب يوميًا.

 ولا يقتصر الأمر على ذلك ، إذ فقد أكثر من 30 طفلاً إسرائيلياً حياتهم، وما زال العشرات من الأطفال في الأسر داخل قطاع غزة. وتعتبر هذه الفترة من أشد فترات التصعيد الدموي التي شهدها القطاع وإسرائيل منذ عام 2006.

معاناة الأطفال في قطاع غزة

تعرض كل طفل في قطاع غزة تقريبًا لأحداث مروعة تتمثل في الدمار الواسع النطاق، والهجمات المستمرة، والنزوح، ونقص حاد في الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والماء والدواء. 

وأدانت السيدة أديل خضر، المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بشدة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال في قطاع غزة. مطالبة بوقف إطلاق النار الفوري والسماح بوصول المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح الرهائن.

 كما أشارت إلى أن الحروب لها قوانين ويجب حماية المدنيين، وخاصة الأطفال، ويجب بذل كل الجهود لإنقاذ حياتهم في جميع الظروف.

وتعتبر الحماية الفورية للأطفال في قطاع غزة أمرًا ضروريًا، وتحرك المجتمع الدولي للتصدي لهذه الأزمة الإنسانية عبر وقف قتلهم وتوفير المساعدات الإنسانية الضرورية بشكل عاجل، بما في ذلك الغذاء والماء والدواء، للتخفيف من معاناة الأطفال وتحسين ظروفهم المعيشية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاحتلال الاسرائيلي فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الدكتور البرش للجزيرة: الاحتلال يبيد النسل الفلسطيني بالتجويع والمجازر

أكد المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة الدكتور منير البرش أن قطاع غزة يعاني من أزمة كبيرة جدا جراء منع الاحتلال الإسرائيلي الماء والغذاء عن الأهالي، مشيرا إلى أن الفئات الهشة، خاصة الأطفال والنساء الحوامل، هي الأكثر تأثرا بالأزمة.

وكشف عن أن إغلاق المعابر زاد حالة التدهور في القطاع، إذ إن هذا الإغلاق يحكم على آلاف المصابين والجرحى بالموت، وتحدث الدكتور البرش عن قلة الدواء والمستلزمات الطبية في المستشفيات، "حتى أن أطباء وممرضين في مستشفى الشفاء يذهبون إلى المبنى القديم الذي دمره الاحتلال للبحث تحت الركام عن المستلزمات عساها تفيدهم في علاج الجرحى".

وتحدث البرش -في مقابلة مع قناة الجزيرة- بالأرقام عن التبعات المأساوية للحصار والتجويع الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرا إلى أن نحو مليون طفل محرومون من المساعدات المنقذة للحياة، و100 طفل ماتوا وهم ينتظرون فتح المعابر، وأكثر من 40 ألف طفل باتوا أيتاما، كما أن هناك 4900 حالة شلل سفلي وعلوي، بالإضافة إلى وفاة 40% من مرضى غسيل الكلى.

كما أن هناك 60 ألف طفل يعانون الآن من سوء التغذية، و600 ألف طفل يعانون، لأن الاحتلال يمنع دخول التطعيمات ضد شلل الأطفال، وقال الدكتور البرش إنهم أجروا سابقا إحصاءات حول نسبة وفيات الأطفال دون سن الخامسة وتوصلوا إلى أن أعداد الوفيات زادت حاليا بأضعاف.

إعلان

واستهدف الاحتلال الإسرائيلي في الجولة الثانية من عدوانه على القطاع أكثر من 50% من الغزيين، جلهم من الأطفال والنساء، وفق الدكتور البرش، الذي أكد أن 16 ألف طفل استشهدوا منذ أكتوبر/تشرين الأول.

وحذر البرش من مساعي الاحتلال الإسرائيلي لإبادة النسل الفلسطيني، إذ قتل أمس فقط عائلات بأكملها، وهناك 2165 عائلة مسحت من السجل المدني، بعدما ارتكب الاحتلال 11 ألفا و850 مجزرة بحق العائلات، لافتا إلى أن الاحتلال منذ بداية عدوانه كان يرمي إلى تدمير الإنسان الفلسطيني وقتله واستهداف المنشآت الصحية والكوادر الطبية.

ولم يكتف بالقتل، بل منع الطعام والشراب عن الغزيين الذي باتوا أيتاما في ظل القتل العشوائي والإغلاق، وفق الدكتور البرش الذي أكد أيضا أن الذين يموتون بالتجويع وسوء التغذية وعدم توفر العلاج أكثر من الذين يموتون بسبب القصف.

سكوت المنظمات الإنسانية

وانتقد الدكتور البرش سكوت المنظمات الدولية عن قتل الاحتلال الإسرائيلي الأطفال في قطاع غزة، خاصة أنهم محميون بموجب القانون الدولي، ودعا هذه المنظمات إلى القيام بواجبها، وليس الاكتفاء بوصف الحال في غزة، وتساءل: "كيف تبقى أكثر من 3 آلاف شاحنة تنتظر أمام المعبر بينما أهل غزة يموتون جوعا؟"، واصفا الأمر بأنه مخجل للعالمين الإسلامي والعربي وللعالم كله.

ومن جهته، حذر الباحث والناشط في العمل الإنساني الدكتور عثمان الصمادي من أن هناك كارثة محققة في قطاع غزة، مؤكدا أن الأزمة تتفاقم في ظل استمرار الحصار والتجويع، مرجحا ألا تنتهي هذه الأزمة بانتهاء الحرب بل ستستمر لسنوات.

وكانت حكومة غزة قد حذّرت في بيان، الجمعة الماضي، من أن فلسطينيي القطاع "على شفا الموت الجماعي" بسبب توسع رقعة المجاعة وانهيار القطاعات الحيوية بالكامل، مطالبة بفتح ممر إنساني فوري ودون تأخير لإنقاذ أكثر من 2.4 مليون فلسطيني.

إعلان

مقالات مشابهة

  • بطائرات مسيرة .. تصعيد إسرائيلي جديد ومأساة إنسانية تتفاقم بغزة فيديو
  • شهداء جدد.. الاحتلال الإسرائيلي يستمر في حصد أرواح الفلسطينيين
  • 21 شهيدا في غزة ودعوة أممية لوقف الكارثة الإنسانية في القطاع
  • الدكتور البرش للجزيرة: الاحتلال يبيد النسل الفلسطيني بالتجويع والمجازر
  • سفير فرنسا: تسليم 9 أطنان مستلزمات طبية لرعاية الفلسطينيين القادمين من غزة (فيديو)
  • شاهد: سلطات الاحتلال تُفرج عن 10 أسرى جُدد من قطاع غزة
  • “الإعلامي الحكومي”: الاحتلال يُفاقم تجويع الأطفال في غزة
  • حركة فتح: الاحتلال يواصل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • اليونيسف: غزة تحوّلت إلى مقبرة أطفال.. يواجهون الموت والجوع بلا رحمة (فيديو)
  • الإعلام الحكومي بغزة : الاحتلال يفاقم تجويع الأطفال في القطاع