ماذا يمكن أن يحدث إذا توسعت الحرب في المنطقة؟
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
يبدي مسؤولون أمريكيون قلقاً من إمكانية توسع العنف لدى جيران إسرائيل إلى حرب إقليمية أكبر، مع إطلاق صواريخ من اليمن، وعمليات قتل في الضفة الغربية وهجمات على الجنود الأمريكيين في سوريا.
اعترضت المدمرة الأمريكية كارني 4 صواريخ باليستية أطلقها الحوثيون
يحصل هذا حتى قبل أن تشرع إسرائيل رسمياً بغزو بري لغزة، التي تسيطر عليها حركة حماس التي قتلت أكثر من ألف إسرائيلي في 7 أكتوبر (تشرين الأول).
وتقول مجلة "بوليتيكو" إن المسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن قلقون من أن المجموعات المدعومة من إيران تستعد لمزيد من سفك الدماء.. وفضلاً عن حماس، تشمل هذه المجموعات وكلاء مثل حزب الله في لبنان والعراق والحوثيين في اليمن.
وقال مسؤول بارز في وزارة الدفاع الأمريكية الإثنين: "نرى احتمالاً لتصعيد أكثر خطورة ضد القوات والأفراد الأمريكيين في المدى المنظور.. ولنكن واضحين حيال الأمر، إن الطريق يؤدي إلى إيران".
US President Joe Biden is worried about wider war in the Middle East.
Here’s how it could happen. https://t.co/b8d121F4pw
كذلك، يساور المسؤولين العرب القلق أيضاً.. وهم يناشدون واشنطن المساعدة على خفض التوترات عن طريق استخدام أي نفوذ تتمتع به على اسرائيل، ويقول البعض إن الولايات المتحدة يجب أن تدعو إلى وقف لإطلاق النار، لكن فريق بايدن غير راغب بذلك، على قاعدة أن لإسرائيل الحق في الرد على هجمات حماس.
ومن الصعب احتواء العنف لأن الشظايا تتطاير في أماكن مختلفة.. وتوقع دبلوماسي عربي، بأنه إذا لم تتراجع التوترات قريباً "فإن المنطقة بكاملها ستتأثر.. ولن يسلم منها أحد".
هجمات أسوأوتعرضت القوات الأمريكية فعلاً في مناطق متفرقة من العراق وسوريا لهجمات بالمسيّرات والصواريخ أكثر من 12 مرة الأسبوع الماضي، ويشعر المسؤولون بقلق من أن هذه الهجمات التي تحدث على نطاق ضيق، ويحمل البنتاغون مسؤوليتها لمجموعات مدعومة من إيران، قد تستمر، وقد تتخذ شكلاً أسوأ.
Biden is worried about wider war in the Middle East. Here’s how it could happen. https://t.co/xT67ZctCZ8 via @politico
— David Livingston (@Livingston4AZ) October 26, 2023وهناك قلق من أن الهجمات يمكن أن تمتد إلى ما وراء العراق وسوريا، لتطاول آلافاً من الجنود الأمريكيين المنتشرين في المنطقة، وحتى السفن التجارية في الخليج قد تتعرض لهجمات متزايدة، وفقما أفاد مسؤول أمريكي.
وتشهد الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان مواجهات وضربات متبادلة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله.
وتقوم إسرائيل بإجلاء قرى قرب الحدود وسط إطلاق للصواريخ والخشية من توغل مسلحين.. وفي عطلة نهاية الأسبوع والإثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه استخدم المسيّرات ووسائل أخرى لضرب عدد من الأهداف في لبنان، بما فيها خلايا كان يشتبه في محاولتها إطلاق صواريخ مضادة للدبابات فضلاً عن مجمع لحزب الله وموقع مراقبة.
ويقول المحلل في معهد الشرق الأوسط خالد الجندي، إن هذه المناوشات مقلقة لكنها ليست غير مسبوقة، ولا يزال في الإمكان لجم مزيد من التصعيد، وأضاف أن "حزب الله يواجه ضغوطاً محلية خاصة به، بينما لبنان دولة فاشلة اقتصادياً بالفعل.. وهم لا يحتاجون إلى نوع من القتل والدمار الذي يحدث في غزة".
وطلب مسؤولون أمريكيون من الزعماء اللبنانيين إيضاح هذه المسألة لحزب الله، الذي يتمتع بنفوذ مهم في لبنان.
وفي الضفة الغربية، قتل العشرات من الفلسطينيين منذ هجوم حماس على إسرائيل.
ويشتبه في أن كثيرين لقوا حتفهم على أيدي مستوطنين إسرائيليين يقيمون في الضفة واستغلوا هذه اللحظة كي يزرعوا الخوف في المجتمعات الفلسطينية أو يستولوا على أراضيها.
كما شن الجيش الإسرائيلي غارات ونفذ على الأقل غارة جوية واحدة على الضفة الغربية، مستهدفاً مسجداً يقول مسؤولون إسرائيليون إن حماس كانت تستخدمه لشن هجمات.
وبحسب المحلل في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية جون ألترمان، فإن المسؤولين الأمريكيين يخشون نزاعاً أكثر خطورة.
وبرزت جبهة جديدة محتملة، الخميس الماضي، عندما اعترضت المدمرة الأمريكية كارني أربعة صواريخ باليستية وأكثر من 12 مسيّرة أطلقها المتمردون الحوثيون من شمال البحر الأحمر.
وقال ناطق باسم البنتاغون، إن الصواريخ كانت متجهة شمالاً، نحو إسرائيل عندما تم اعتراضها.. ويعتقد على نطاق واسع أن الحوثيين المدعومين من إيران يملكون صواريخ قادرة على ضرب إسرائيل، ومن غير الواضح كم يملك الحوثيون من هذه الصواريخ، لكن عرضاً عسكرياً في صنعاء الشهر الماضي، أظهر عدداً من الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى الجديدة التي زودت بها إيران الحوثيين.
ونظمت احتجاجات في مناطق مختلفة من الشرق الأوسط.. وكانت البعثات الأمريكية والإسرائيلية محوراً لهذه التظاهرات، واستخدمت الشرطة في الأردن ولبنان قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين ومنعهم من اقتحام هذه البعثات.
يمكن لهجوم حماس أن يبث حماسة جديدة في الحركات الإسلامية المتشددة، التي لم تعد تسترعي كثيراً من الانتباه، وسط التركيز الدولي المتصاعد على الحرب الروسية ضد أوكرانيا والتنافس الأمريكي مع الصين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
القيادة الوسطى الأمريكية: قواتنا تواصل ضرباتها ضد الإرهابيين الحوثيين المدعومين من إيران
أعلنت القيادة الوسطى الأمريكية (سنتكوم) استمرار عملياتها العسكرية ضد جماعة الحوثيين المدعومة من إيران في اليمن، مؤكدة التزامها بحماية المصالح الأمريكية وضمان حرية الملاحة في المنطقة.
في إطار هذه العمليات، نفذت القوات الأمريكية سلسلة من الضربات الجوية الدقيقة استهدفت مواقع الحوثيين في العاصمة صنعاء ومحافظات صعدة والبيضاء. وفقًا لوسائل إعلام تابعة للحوثيين، أسفرت هذه الغارات عن مقتل 32 شخصًا وإصابة أكثر من 100 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال.
نشرت القيادة الوسطى الأمريكية مقاطع فيديو تُظهر إقلاع مقاتلات من حاملة الطائرات "هاري ترومان" لتنفيذ هذه الهجمات.
كما أفادت البحرية الأمريكية بأن حاملة الطائرات نفذت ضربات دقيقة على أهداف حوثية في اليمن، مؤكدة استعدادها الدائم للرد على أي تهديدات.
يأتي هذا التصعيد في ظل اتهامات أمريكية للحوثيين بتهديد حياة الأمريكيين ومهاجمة السفن الحربية الأمريكية 174 مرة منذ عام 2023. وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية إلى أن إيران تستغل مواردها لتمويل جماعات مثل الحوثيين، مما يزيد من حدة التوترات في المنطقة.
وفي رد فعل على هذه التطورات، دعت الصين إلى الحوار وخفض التصعيد في البحر الأحمر، مؤكدة معارضتها لأي تحركات تزيد من توتر الأوضاع. كما تواصل وزير الخارجية الأمريكي مع نظيره الروسي لإبلاغه بالضربات، حيث شددت موسكو على ضرورة الامتناع عن استخدام القوة والشروع في حوار سياسي لحل الأزمة.
تُظهر هذه الأحداث تصاعدًا خطيرًا في الصراع اليمني، مما يثير مخاوف دولية من تفاقم الأزمة الإنسانية وزعزعة استقرار المنطقة بشكل أكبر.ش