طوفان القدس والسقوط الأخلاقي لحكومات الغرب
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
العالم كله عبر الشاشات ووسائل التواصل الاجتماعي تتابع المذابح الجماعية والقتل للنساء والأطفال الفلسطينيين بواسطة دولة إسرائيل والتي تتدعي أنها الدولة الحره والإنسانية الوحيدة وسط الغابات العربية.........
المدهش والمحير أن العالم العربي والإسلامي وحكومات العالم الغربي كأنها تتفرج على هذه المذابح المستمرة لأكثر من اسبوعين دون أن تحرك ساكناً.
ومجلس الأمن يفشل في إصدار قرار بإيقاف وقف إطلاق النار نسبة لحق النقض ((الفيتو)) الأمريكي وسقط القرار الذي تبنته البرازيل...
التحية للبرازيل والتحية للعالم الحر في أمريكا اللاتينية والتي أدانت العدوان الاسرائيلي على الفلسطينيين وطالبت لوقف إطلاق النار الفوري.
والتحية للشعوب الحره من العالم العربي والعالم الغربي والتي احتشدت في مظاهرات هادرة غير مسبوقة في لندن وبعض المدن البريطانية وفي نيويورك و واشنطن ودالاس وشيكاغو ومتشجان وسان دياقو وفي اطلانطا جورجيا وبعض المدن الأخرى وهذه المظاهرات المليونية حقآ غير مسبوقة من قبل وقد كسرت الحاجز الكبير والذي تمثله اللوبي الاسرائيلي في أمريكا وفي معظم الدول الغربية.
والمعروف أن معظم القيادات الحالية في حكومة بايدن من اليهود الصهاينة الموالين بالدرجة الأولى لإسرائيل وبالدرجة الثانية للولايات الأمريكية باعتبارهم حاملي جوازات أمريكية وفي نفس الوقت حاملي جوازات إسرائيلية.
ومثال لذلك وزير الخارجية بلنكن والذي زار إسرائيل في أول أيام الحرب مفتخراً بأنه زيارته لإسرائيل بإعتباره يهودياً قبل أن يكون وزير خارجية أمريكا....
أنظر لهذا الغرور وهذا التبجح!!!
وإذا أردنا ان نحدد اليهود الصهاينة في حكومة بايدن، نجد:
1. وزير الخزانة.
2. المدعي العام.
3. مدير المخابرات العامة.
4. مدير الأمن الداخلي.
5. نائب وزير الخارجية.
6. رئيس المؤظفين في البيت الأبيض.
7. وكيل الخارجية للشؤون السياسية.
8. مدير المكتب الأمريكي للعلوم والتقانة Rand والقائمة تطول.....
والجميع يعلم أن اللوبي الإسرائيلي يسيطر سيطرة كاملة على الإعلام ومراكز اللهو والترفيه والسينما في هوليوود ومراكز المال والإعلام واليهود الصهاينة يقسمون أنفسهم بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري ليتسنى لهم الضغط على الحزبين لتمرير اجندتهم وما يريدون من أمور تخصهم.
المبادى وقانون الغابة :
الغرب كله وبقيادة الولايات المتحدة الأمريكية يتحدث عن الحضارة الغربية وعن الحرية وعن حقوق الإنسان ولكن من واقع الحال الان وفي طوفان القدس يسمح لإسرائيل بقتل الاف الفلسطينين بالقصف الجوي بدعوى الدفاع عن النفس وهذا هو قانون الغابة والذي يسمح للقوى بأن تفعل مايشاء من قتل النساء والأطفال والمدنيين بالطائرات فقد تم إغتيال اكثر من خمسة الف مدني وجرح أكثر من 12 الف مدني ولتذهب مبادئ حقوق الإنسان والحرية إلى الجحيم، هذه هي حقيقة المعايير المزدوجة تماصر القوى الظالم ولاتقف مع الضحايا من نساء واطفال ومدنيين.......
التحية للشعوب الغربية التي تظاهرات في شوارع مدن الغرب الكبرى في أوروبا وأمريكا والمدن العربية والاسيوية والتحية الكبرى لدول أمريكا الجنوبية وعلى رأسهم دولة كولومبيا الحره والتي طردت السفير الإسرائيلي من بلدها...... و الفضيحة والعار للحكام العرب الذين لم يفعلوا مثل هذا بل ظلوا في مربع الادانة والشجب ويتفرجون على المذابح الجماعية للفلسطينين ولكن للأبطال الفلسطينين قضية عادلة يعيشون ويموتون من أجلها ولاشك أن الله ناصرهم طال الزمان ام قصر والحق أحق أن ستقع.
آخر التطورات :
وبعد أن أوشكت في الانتهاء من هذه المقالة وصلني خبرا من أمريكا أن سامنتا وول وهي عضو في الكونغرس الأمريكي قد تمت مهاجمتها في محاولة لإغتيالها بعد أن دعت زملاءها في الكونغرس لإدانة إسرائيل لإرتكابها جرائم حرب في غزة بعد أن منعت دخول الأغذية والدواء عن المدنيين في قطاع غزة وهذا دليل قاطع على ماكنت اقوله من سيطرة اللوبي الصهيوني على أمريكا.
دكتور عادل عبد العزيز حامد
Skyseven51@yahoo.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
التعايش غير التصادمي.. الخارجية الروسية: الاتصالات مع أمريكا بداية لعملية طويلة وصعبة
أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف ان الاتصالات بين روسيا والولايات المتحدة فتحت نافذة من الفرص للتحرك نحو التعايش غير التصادمي بين البلدين.
وأشار المسؤول الروسي في تصريحات له الي ان الاتصالات التي جرت بين روسيا والولايات المتحدة تعد بداية لعملية طويلة وصعبة لاستعادة العلاقات.
وفي وقت سابق أعلن البيت الأبيض عن نيته البدء في رفع العقوبات المفروضة على القطاع الزراعي الروسي، في خطوة تهدف إلى تخفيف التوترات الاقتصادية وتعزيز الاستقرار في الأسواق العالمية.
يأتي هذا القرار بعد سلسلة من المفاوضات بين الولايات المتحدة وروسيا، حيث تم الاتفاق على اتخاذ إجراءات تدريجية لرفع القيود المفروضة على المنتجات الزراعية.
تهدف هذه الخطوة إلى تسهيل تصدير المنتجات الزراعية الروسية، مثل الحبوب والأسمدة، إلى الأسواق العالمية، مما قد يسهم في استقرار أسعار المواد الغذائية وتحسين الأمن الغذائي في العديد من الدول.
كما يُتوقع أن يؤدي هذا القرار إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وفتح قنوات جديدة للحوار بشأن قضايا أخرى ذات اهتمام مشترك.
مع ذلك، أعرب بعض المراقبين عن قلقهم من أن يؤدي هذا التخفيف في العقوبات إلى تقويض الجهود المبذولة للضغط على روسيا في مجالات أخرى، مثل السياسة الخارجية وحقوق الإنسان.
وأشاروا إلى ضرورة مراقبة تأثير هذا القرار على السلوك الروسي في الساحة الدولية.
من جانبها، رحبت المنظمات الزراعية والاقتصادية بالقرار، معتبرةً أنه سيسهم في تعزيز التجارة الدولية وتحسين العلاقات الاقتصادية بين الدولتين.
كما يُتوقع أن يستفيد المزارعون والمصدرون في كلا البلدين من هذا التخفيف في القيود التجارية.
في الختام، يُعتبر هذا القرار خطوة هامة نحو تحسين العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة وروسيا، مع التأكيد على ضرورة مراقبة تأثيراته على المستويات السياسية والاقتصادية الدولية.