بوابة الوفد:
2024-07-01@02:45:35 GMT

معنى "يوم الحج الأكبر" الوارد في القرآن والسنة

تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT

قالت دار الإفتاء المصرية، إن التعبير بالحج الأكبر ورد ذكره في القرآن الكريم والسنة المطهرة، وقد اختلف المفسرون وشراح الحديث والفقهاء في المراد بـ"الحج الأكبر" و"يوم الحج الأكبر"، والمختار ما ذهب إليه جمهور العلماء من أن المراد بـ"الحج الأكبر": الحج، والأصغر يقصد به العمرة، وأن "يوم الحج الأكبر" يقصد به يوم النحر، وهو العاشر من شهر ذي الحجة.

حكم دفع الصدقات لفض المنازعات.. الإفتاء توضح هل الخلع طلاق أم فسخ؟؟ الإفتاء توضح.. المراد بـ"يوم الحج الأكبر" و"الحج الأكبر" وأقوال المفسرين في ذلك

أوضحت الإفتاء، أنه ورد التعبير بـ "الحج الأكبر" في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة؛ أما في القرآن الكريم فيقول الله تعالى: ﴿وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ﴾ [التوبة: 3].

أضافت الإفتاء، أنه قد اختلف المفسرون في حقيقة يوم الحج الأكبر، والمراد بالحج الأكبر أيضًا، وقد فصَّل ذلك غير واحد من المفسرين.

قال الإمام الرازي: [اختلفوا في يوم الحج الأكبر: فقال ابن عباس في رواية عكرمة: إنه يوم عرفة، وهو قول عمر وسعيد بن المسيب وابن الزبير وعطاء وطاوس ومجاهد، وإحدى الروايتين عن علي، ورواية عن المسور بن مخرمة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهو أنه قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عشية عرفة؛ فقال: «أما بعد فإن هذا يوم الحج الأكبر».

وقال ابن عباس: في رواية عطاء: "يوم الحج الأكبر يوم النحر"، وهو قول الشعبي والنخعي والسدي وإحدى الروايتين عن علي، وقول المغيرة بن شعبة وسعيد بن جبير. والقول الثالث: ما رواه ابن جريج عن مجاهد أنه قال: "يوم الحج الأكبر أيام منى كلها"، وهو مذهب سفيان الثوري، وكان يقول: "يوم الحج الأكبر أيامه كلها"، ويقال: يوم صفين ويوم الجمل، يراد به الحين والزمان؛ لأن كل حرب من هذه الحروب دامت أيامًا كثيرةً].

دار الإفتاء

ثم ذكر اختلافهم في المراد بتسمية "الحج الأكبر"؛ حيث قال في "مفاتيح الغيب": [فإن قيل: لم سمي ذلك بالحج الأكبر؟ قلنا: فيه وجوه:

الأول: أن هذا هو الحج الأكبر، لأن العمرة تسمى الحج الأصغر.

الثاني: أنَّه جعل الوقوف بعرفة هو الحج الأكبر؛ لأنه معظم واجباته، لأنه إذا فات فات الحج، وكذلك إن أُريد به يوم النحر؛ لأن ما يفعل فيه معظم أفعال الحج الأكبر.

الثالث: قال الحسن: سُمي ذلك اليوم بيوم الحج الأكبر؛ لاجتماع المسلمين والمشركين فيه..

والرابع: سمي بذلك لأن المسلمين والمشركين حجوا في تلك السنة.

والخامس: الأكبر: الوقوف بعرفة، والأصغر: النحر، وهو قول عطاء ومجاهد.

السادس: الحج الأكبر: القران والأصغر: الإفراد، وهو منقول عن مجاهد] اهـ.

وقال الإمام البغوي في "تفسيره": [واختلفوا في يوم الحج الأكبر؛ روى عكرمة عن ابن عباس: أنه يوم عرفة، وروي ذلك عن عمر بن الخطاب وابن الزبير، وهو قول عطاء وطاوس ومجاهد وسعيد بن المسيب، وقال جماعة: هو يوم النحر، روي عن يحيى بن الجزار قال: خرج علي رضي الله عنه يوم النحر على بغلة بيضاء، يريد الجبانة، فجاءه رجل فأخذ بلجام دابته وسأله عن يوم الحج الأكبر؟ فقال: يومك هذا، خل سبيلها، ويروى ذلك عن عبد الله بن أبي أوفى والمغيرة بن شعبة، وهو قول الشعبي والنخعي وسعيد بن جبير والسدي، وروى ابن جريج عن مجاهد: يوم الحج الأكبر حين الحج: أيام مِنى كلها، وكان سفيان الثوري يقول: يوم الحج الأكبر: أيام منى كلها، مثل يوم صفين ويوم الجمل ويوم بعاث، يراد به الحين والزمان؛ لأن هذه الحروب دامت أيامًا كثيرةً، وقال عبد الله بن الحارث بن نوفل: يوم الحج الأكبر: الذي حج فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهو قول ابن سيرين؛ لأنه اجتمع فيه حج المسلمين وعيد اليهود والنصارى والمشركين، ولم يجتمع قبله ولا بعده.

واختلفوا في الحج الأكبر: فقال مجاهد: الحج الأكبر: القران، والحج الأصغر: إفراد الحج. وقال الزهري والشعبي وعطاء: الحج الأكبر: الحج، والحج الأصغر: العمرة، قيل لها: الأصغر؛ لنقصان أعمالها].

ما ورد في السنة المطهرة، وأقوال شراح الحديث

أما في السُّنَّة المطهرة؛ فقد ورد التعبير بالحج الأكبر، أو بيوم الحج الأكبر في كثير من الأحاديث أيضًا؛ ومن جملة ذلك: ما أخرجه الشيخان في "صحيحيهما" واللفظ للإمام البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: بعثني أبو بكر رضي الله عنه فيمن يؤذن يوم النحر بمنى: «لاَ يَحُجُّ بَعْدَ العَامِ مُشْرِكٌ، وَلاَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ، وَيَوْمُ الحَجِّ الأَكْبَرِ يَوْمُ النَّحْرِ».

ومن ذلك أيضًا ما أخرجه الإمام البخاري في "صحيحه" عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: وقف النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم النحر بين الجمرات في الحجة التي حج بهذا، وقال: «هَذَا يَوْمُ الحَجِّ الأَكْبَرِ».

وأخرج الإمام الترمذي في "سننه" عن علي رضي الله عنه، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن يوم الحج الأكبر، فقال: «يَوْمُ النَّحْرِ».

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القرآن والسنة الإفتاء دار الافتاء القرآن الكريم الحج رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم رضی الله عنه فی القرآن

إقرأ أيضاً:

ميناء دمياط يكشف تفاصيل حركة الوارد من البضائع العامة

استقبل ميناء دمياط خلال الـ24 ساعة الماضية، نحو 15 سفينة، بينما غادرت 16 أخرى، كما وصل إجمالي عدد السفن الموجودة بالميناء 37 سفينة.

وأشار بيان صادر عن هيئة ميناء دمياط، اليوم الجمعة، إلى أن حركة الصادر من البضائع العامة بلغت نحو 40 ألفا و290 طنًا شملت: 5923 طن يوريا و3150 طن مولاس و1721 طن ملح و1700 طن رمل و27 ألفا و796 طن بضائع متنوعة.

حركة الوارد من البضائع العامة

كما بلغت حركة الوارد من البضائع العامة 57 ألفا و232 طنا تشمل: 15 ألفا و915 طن قمح و1894 طن خشب زان و3050 طن خردة و5341 طن حديد و18 ألف طن ذرة و11 ألفا و253 طن سكر و1400 طن فلوسبار و345 طن حمص.

ووصل رصيد صومعة الحبوب والغلال للقطاع العام بالميناء من القمح 22 ألفا و637 طنا، بينما بلغ رصيده في مخازن القطاع الخاص 128 ألفا و558 طنا.

كما غادرت نحو 3 قطار بحمولة إجمالية 3530 طن قمح متجهين إلى صوامع شبرا والقليوبية وكوم أبو راضي، وقطار بعد تفريغ عدد 25 حاوية 40 قدما قادم من ميناء الدخيلة، بينما بلغت حركة الشاحنات دخولًا وخروجًا 5837 حركة.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل اعتقال السعودية مسؤولا بـالعدالة والتنمية التركي في الحج
  • ما وراء تغيير مسار الحُجَّاج؟!
  • «الشؤون الدينية» تطلق البرنامج القرآني الصيفي تحت شعار: «لصحبة القرآن الكريم من جوار الكعبة المشرفة»
  • نصر الله يوجه رسالة هامة عن إسرائيل و"الشيطان الأكبر" ويتحدث عن "فرصة إلهية عظيمة"
  • الشؤون الدينية تطلق البرنامج القرآني الصيفي
  • ما بين الأكفان والأحضان.. روايات العائدين من أرض الحجاز
  • ميناء دمياط يكشف تفاصيل حركة الوارد من البضائع العامة
  • لم يتوقعا أن يحجا هذا العام.. قصة زوجين أردنيين أديا الفريضة رغم التحدي
  • نجاح الحج المميز
  • سورتان في القرآن لسداد الدين وتفريج الهموم.. فضلهما عظيم