“أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية” يختتم فعاليات مؤتمر العلاج بالفن
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
أبوظبي – الوطن
أسدل مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية – إيواء الستار على فعاليات مؤتمر العلاج بالفن 2023، الذي يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، واعداً بمزيد من التقدم في هذا المجال الحيوي في المستقبل.
وانعقد المؤتمر، الذي نظمه مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية – إيواء، التابع لدائرة تنمية المجتمع، يومي 17 و18 أكتوبر الماضي، وشكّل نقطة تحوّل في مجال العلاج بالفن في المنطقة، مبرزاً دوره كأداة محورية لتحسين الصحة النفسية والعاطفية للإنسان.
وأقيم المؤتمر تحت شعار “التمكين من خلال الإبداع”، بمشاركة نخبة من أهم المختصين في مجال العلاج بالفن، ممن أكدوا على أهمية الخطوات التي يتم اتخاذها اليوم في طرح أساسيات العلاج بالفن بأسلوب مناسب لثقافة المنطقة، من أجل تحقيق أقصى فائدة ممكنة وجعله أكثر كفاءة وفعالية في تلبية احتياجات المجتمعات العربية.
مشاركة واسعة وإنجازات غير مسبوقة
يعتبر المؤتمر الأول من نوعه في المنطقة، وقد حقق إنجازات غير مسبوقة فيما يتعلق بموضوع العلاج بالفن مع استقطاب أكثر من 1020 من الحضور و23 متحدثاً من أهم المختصين في المجال، فضلاً عن استقطاب 56 جهة مرموقة. وتميز المؤتمر بتقديم ما يصل إلى 10 ساعات من ورش العمل التفاعلية الملهمة للمختصين، و6 أنشطة حيّة.
وصرّحت سعادة سارة شهيل، مدير عام مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية – إيواء: “على الرغم من أن العلاج بالفن بمفهومه المعاصر لا يزال جديداً في منطقتنا، فهو مستخدم منذ الأزل في شتىّ أرجاء العالم. ونحن نعتقد بأن مؤتمر العلاج بالفن الأول من نوعه في المنطقة، وغيره من الفعاليات المماثلة، يشكل فرصة مهمة لرفع الوعي بأهمية الفن كأداة لتحسين قدرة الإنسان على الشفاء. وقد لاقى هذا الحدث بالفعل إقبالاً كبيراً، واستقطب متحدثين من مختلف دول العالم، وكان منبراً لتبادل الأفكار والآراء، ومحطة نحو تطوير هذا المجال بما يعود بالنفع على الجميع”.
صدى إيجابي
من جانبه قال الدكتور عوض مبارك اليامي، وهو خبير مختص بالعلاج بالفن من المملكة العربية السعودية، ويعمل في هذا المجال منذ 30 عاماً: “لطالما تمنيت انعقاد حدث من هذا النوع، وكان مؤتمر العلاج بالفن بمثابة هدية لي على المستويين الشخصي والمهني. وأنا أعتقد بأننا سنرى مزيداً من التقدم في هذا المجال في المستقبل، إذ يمكنني أن أرى بوضوح بأنه يشهد تطورات مستمرة بالمقارنة مع ما كان عليه قبل 30 عاماً أو أكثر، حين بدأت العمل في هذا المجال. قد يكون التقدم بطيئاً في بعض الأحيان ويتسارع في أحيان أخرى، وهذا أمر طبيعي بالنظر إلى كون هذا المجال جديدٌ نسبياً. ولكن أعتقد بأننا سنرى المزيد من التقدم والازدهار من الآن فصاعداً، ومن الممكن أن نرى شراكات مع الهيئات الحكومية والمؤسسات التعليمية وغيرها لبناء وتعزيز المعارف والخبرات بطريقة تخدم المجتمع بشكل أفضل”.
وأعربت الدكتورة قمر بهبهاني، مؤسسة شركة “شور الاستشارية” وأول أخصائية معتمدة في مجال العلاج بالفن في الكويت عن فخرها بتمثيل بلدها في هذا المؤتمر الرائد والأول من نوعه في المنطقة، وقالت: “هذا الحدث وما تضمنه من مشاركة للمعارف والخبرات هو محطة مهمة بالنسبة لنا، نحن المختصين بالعلاج بالفن، لاسيما وأنه الأول من نوعه في الشرق الأوسط. وأعتقد بأنه بداية لمرحلة جديدة ومشرقة، ولمزيد من الأبحاث والتطوير. إنه بداية لمزيد من الإبداع وبالتأكيد التعاون والعمل معاً من أجل مستقبل أفضل”. ودعت الدكتورة قمر في سياق حديثها لتأسيس رابطة المعالجين بالفن في الشرق الأوسط، ولعقد مؤتمرات سنوية حول هذا الموضوع، وقالت: “نحن بحاجة لعقد مزيد من الفعاليات السنوية لضمان تبادل الخبرات والمعارف وتمكين المهتمين بالمجال من تعلم مهارات جديدة. كما أننا بحاجة لوجود منصة أو رابطة تمثل المختصين بهذا النوع من العلاج في منطقة الشرق الأوسط، والمناطق الأخرى حول العالم”.
العلاج بالفن بلمسة محلية
وأكدت سارة باول، أخصائية العلاج بالفن ومؤسسة مركز ATIC للطب النفسي والاستشارات في دولة الإمارات العربية المتحدة بأن المؤتمر يساعد على نشر الوعي بأهمية العلاج الفن، فهو أداة لمساعدة الناس على التواصل والتعبير عن أنفسهم من دون الكلمات. وقالت: “من المهم أن نفهم الفوائد العلمية للعلاج بالفن، لدينا فئة كاملة في المجتمع غير قادرة على التعبير بالكلمات، ولذلك من المهم أن نفكر كيف يمكننا مساعدتهم. إن كان الحل هو فقط بالعلاج من خلال الحوار، فسنكون مقيدين في قدرتنا على مساعدة المرضى. وبالتالي فالعلاج بالفن هو وسيلة أخرى مفيدة للتواصل، وأعتقد بأن دولة الإمارات العربية المتحدة قد فتحت الباب أمام بناء مستقبل أفضل لمجال العلاج بالفن، والذي يشهد نمواً وتوسعاً أكبر في المنطقة. ونعتقد بأننا سنرى مزيداً من التقديم والنمو في المستقبل”.
من جانبها، تحدثت ناتاليا جوميز كارلييه، أخصائية العلاج بالفن المقيمة في الإمارات عن أهمية مراعاة العوامل الثقافية عند العلاج بالفن. وقالت: “أعمل أنا وسارة من أجل مواءمة طريقة عملنا لتتناسب مع ثقافة دولة الإمارات، فمثلاً حين نأخذ دراسة غربية، علماً أن الدراسات الأكثر تطوراً تأتي من المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، ونحاول تطبيقها هنا، قد لا ينجح معظمها، وبعضها يكون غير مناسب أبداً للمنطقة من الناحية الثقافية. ولذلك يجب أن نتعامل مع هذه الأمور بعناية كبيرة ونعمل على تعديل وتغيير أسلوب العلاج ليناسب الثقافة المحلية، وليس فقط تطبيق تجارب الغرب كما هي، على الرغم من أننا قد تدربنا في الغرب، لا بدّ أن يكون لدينا الوعي الكافي لتقديم الأمور بطريقة تتوافق مع البيئة المحلية”.
من جهة أخرى، أعربت أخصائية العلاج الحسي الحركي بالفن الأسترالية كلير جيردن، عن سعادتها بالاهتمام الكبير الذي أبداه زملاؤها من المنطقة بمجال العلاج بالفن، وقالت: “سعيدة برؤية هذا المستوى من الاهتمام من زملائي المعالجين في المنطقة، وبمدى حماسهم وشغفهم بهذا المجال. وبحسب ما رأيته، أعتقد بأن المستقبل واعد وسنرى الكثير من الأبحاث الغنية في مجال العلاج بالفن”.
وتضمن المؤتمر العديد من الجلسات الملهمة بمشاركة كبار المتحدثين، إلى جانب أربعة ورش عمل تمحورت حول التعافي من الصدمات من خلال الرسم الموجه كمنهجية حسية حركية لتعزيز الوعي بالجسم، ودور الجانب الروحاني للعميل خلال علاجه بالفن في مسيرة التعافي من الصدمات النفسية، واستخدام العلاج الحسي الحركي بالفن لتطوير الخيارات الإبداعية ودعم عملائنا، والعلاج بالفن المختصر القائم على إيجاد حلول. وشهد المؤتمر عرض ما يقرب من 100 عمل فني لناجين من العنف والإيذاء والاتجار بالبشر، موضحاً رحلتهم الخاصة نحو الشفاء والتعافي من الصدمات.
إن العلاج بالفن هو لغة عالمية تتخطى الحدود والثقافات، وتقوم على فكرة أن التعبير الإبداعي قادر على تسريع رحلة الشفاء والتعافي من الصدمات. وقد حرص مركز إيواء على عقد هذا المؤتمر انطلاقاً من إيمانه بأهمية الاستفادة من القدرات الكبيرة للتعبير الإبداعي في تمكين الإنسان والارتقاء بحياته نحو الأفضل.
أُقيم مؤتمر العلاج بالفن في فندق “إرث” بأبوظبي، وللمزيد من المعلومات، يمكنكم زيارة https://arttherapyconference.ae
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مؤتمر العلاج بالفن الأول من نوعه فی فی هذا المجال الشرق الأوسط فی المنطقة من الصدمات بالفن فی
إقرأ أيضاً:
المعايدات تنهال على “جارة القمر” في عيدها الـ90
لبنان – احتفل عدد كبيرمن النجوم بعيد ميلاد أيقونة الطرب العربي السيدة فيروز التي بلغت عامها الـ90.
وولدت فيروز واسمها الحقيقي نهاد حداد، يوم 20 نوفمبر 1934، وليس 21 نوفمبر كما هو متداول، حيث صححت ابنتها ريما هذه المعلومة.
ولطالما اعتبرت “جارة القمر” رمزا لوحدة لبنان، حيث أنشدت حبها له بـ “شماله وجنوبه وسهله وجبله”، ولم تنحز يوما لأي من أفرقائه السياسيين. ولم تفارق وطنها في محنته خلال الحرب الأهلية التس استمرت من 1975 إلى 1990، كما لم تحيي حفلا واحدا على أرضه طيلة تلك السنوات الدامية.
وفيما يلي بعض التهنئات التي خطها مشاهير على وسائل التواصل الاجتماعي متمنين دوام الصحة على نجمة الوطن العربي الأولى.
حيث قال الفنان اللبناني رامي عياش على منصة “إكس”: “بصوتك حملتي لبنان تصرتي صورته وصوته. كل عيد وانت الأمل يا جارة القمر”.
وقالت النجمة إليسا: “علّمتينا كيف نحلم، كيف نحب، وكيف نحمل لبنان بقلوبنا. صوتك رح يبقى دايما يجدد فينا الأمل ويجمعنا على الحب والوطن. كل عام وإنت رمز لبنان وأيقونة الفن. كل عام وإنت بخير يا فيروز”.
فيما قال السوبر ستار راغب علامة: “عيد ميلاد فيروز هو عيد ميلاد لبنان الجميل، هي من غنت الوطن والحب والإنسان. هي من جعلت للألحان أرقى المعاني وهي من عاشت في قلوبنا ودمائنا ووجداننا وفي أرزنا وبحرنا وجبالنا. لن نقول عقبال الـ 100 سنة لأن فيروز تعيش في القلوب لملايين السنين.. كل عام وفيروزتنا الحبيبة بألف خير”.
وكتبت الفنانة اللبنانبة نانسي عجرم: “يا قمر الحلوين وزهرة تشرين… كل سنة وانت لحياتنا وبلدنا عيد فيروز”.
وقال الإعلامي نيشان: “يا حلوِة يا حبيبتنا كلّ سنة منحبِّك أكتر من سنة”.
وقالت الكاتبة أحلام مستغانمي: “تحية حبّ وامتنان لفيروز في يوم ميلادها. لن نذكر رقما بجوار عيدها فهي ما ارتدت يوما عمرها، الأساطير لا عمر لها. لم ترتدِ فيروز كلما واعدتنا سوى صوتها، لذا عندما تصمت تتركنا للبرد، كأنها تغني لتدثرنا، ويغني الآخرون ليكتسوا بمالنا. فيروز الغنية باستغنائها عن الأضواء، تُوقع بصوتها كل شعر تغنيه، وتوقع بطلتها كل ثوب ترتديه، ما حاجتها إلى ضوضاء البشر، تركت زيف النجومية وسباق التشاوف لأشباه النجمات، فوحدها جارة القمر”.
وقالت الفنانة التونسية لطيفة: “علمتينا أن الفن رساله وقيمه أيتها الشامخه شموخ أرز لبنان الكرامه يعجز الكلام عن وصفك نحمد الله سبحانه أننا موجودين فى عصرك الاهى يمد فى عمرك فى الصحه وراحة البال ياسبب السعاده والعزه والكبرياء والانتماء”.
المصدر: RT