الإشارات الفضائية ليست من كائنات فضائية
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
وفقا للعالم إيليا ميرمينسكي الباحث بقسم الفيزياء الفلكية عالية الدقة بمعهد بحوث الفضاء التابع لأكاديمية العلوم الروسية، لا يوجد سبب للاعتقاد أن هذه الإشارات تأتي من كائنات فضائية.
ويشير العالم في حديث لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء، ليس هناك ما يدعو إلى الاعتقاد أن مصدر الإشارات الراديوية السريعة يمكن أن تكون حضارات خارج كوكب الأرض، بل على الأرجح أنها تأتي من النجوم المغناطيسية،
ويذكر أن فريقا دوليا من الباحثين كان قد اكتشف في وقت سابق انفجارا بعيدا من موجات الراديو الكونية مدته أقل من ميلي ثانية في مجرة بعيدة جدا لدرجة أن ضوءها يستغرق ثمانية مليارات سنة للوصول إلى الأرض.
ويقول: "ليس لدينا أي سبب للاعتقاد بأنها مرتبطة بطريقة ما بالحياة خارج كوكب الأرض. علاوة على ذلك، نحن نعلم أن نفس الأحداث أو أحداث مشابهة لها تحدث في مجرتنا... يبدو أن مصادر الانفجارات الراديوية هذه مرتبط بالنجوم النيوترونية والنجوم المغناطيسية، وعموما، لا أعتقد أن هناك من يعيش بالقرب من النجوم المغناطيسية".
ويشير ميرمينسكي إلى أن الاكتشاف الجديد للانفجارات الراديوية السريعة على مسافات قياسية حدث "مثير للاهتمام" ولكنه "متوقع".
ويقول: "لقد اكتشفت هذه الاشارات قبل وقت قريب لأسباب فنية مختلفة، حيث عثر عليها أولا ومن ثم اتضح أنها موجودة دائما. ثم تعلم الباحثون تحديد عمقها، وبدأوا في فهم من أين تأتي بالضبط. بعدها بدأوا في دراستها بنشاط ويعثرون عليها أبعد وأبعد. والآن عثر عليها على مسافة كبيرة جدا بحسب المقاييس الكونية".
وتعتبر "الانفجارات الراديوية السريعة" أو FRBs في الفيزياء الفلكية الحديثة، نبضات راديوية فردية تبلغ مدتها بضعة مللي من الثانية ذات طبيعة غير معروفة سجلت لأول مرة بواسطة التلسكوبات الراديوية في فبراير عام 2007.
والنجوم المغناطيسية هي نجوم نيوترونية لها مجال مغناطيسي قوي تم رصدها في الكون. وهي أجسام فائقة الكثافة يبلغ قطرها 12- 20 كيلومترا، ولها كتلة تضاهي كتلة الشمس أو حتى تتجاوزها. تتميز النجوم المغناطيسية بانبعاثات قوية من الأشعة السينية وأشعة غاما.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الفضاء كائنات فضائية معلومات عامة
إقرأ أيضاً:
جمعية فلك تطلق أول مهمة فضائية لدراسة ميكروبيوم العين بنهاية الشهر
أعلنت جمعية فلك لعلوم وأبحاث الفضاء، عن إطلاق أول مهمة بحثية سعودية لدراسة ميكروبيوم العين في الفضاء، المقرر إرسالها للفضاء أواخر الشهر الجاري ضمن المهمة FRAM2 في المدار القطبي بالتعاون مع شركة SpaceX.
وتأتي هذه التجربة في إطار جهود الجمعية لتعزيز البحث العلمي في طب الفضاء، وتهدف إلى دراسة تأثير الجاذبية الصغرى على الميكروبيوم الطبيعي للعين، مما قد يسهم في تحسين فهم صحة العيون لدى رواد الفضاء، إضافة إلى استكشاف التطبيقات الطبية الممكنة على الأرض.استكمال التجهيزات والتمهيد للإطلاقوقد تم استكمال مراحل التجهيز والتكامل والنقل بنجاح دون أي أخطاء، مما يمهد الطريق لمرحلة الإطلاق وفق أعلى المعايير العلمية والتقنية. وقد نجح الفريق البحثي في جمع العينات الحيوية وإجراء عمليات زراعة ميكروبية دقيقة في مختبرات متخصصة، كما تم الانتهاء من مرحلة التكامل، والتي شملت اختبارات بيئية وميكانيكية مكثفة لضمان قدرة العينات على تحمل ظروف الإطلاق والعودة بأمان من الفضاء.
أخبار متعلقة ضبط مواطن لارتكاب مخالفة التخييم في محمية الملك عبد العزيز الملكيةأمطار غزيرة تهطل على عسير والبرد يكسو المرتفعات بكميات كبيرةوقال مدير المهمة البحثية الرئيس التنفيذي "لفلك" الدكتور أيوب بن سالم الصبيحي: "نفخر بكوننا أول جمعية سعودية متخصصة في علوم الفضاء وتطبيقاته، حيث تمكنا خلال فترة وجيزة من إحداث تأثير ملموس في هذا القطاع من خلال برامجنا التدريبية والبحثية التي استفاد منها عدد من الطلبة والباحثين".
وأضاف: "وقد أسهم ذلك في تأهيل الكفاءات الوطنية ودفعنا نحو المشاركة الفاعلة في أبحاث الفضاء، وصولًا إلى إطلاق أولى مهماتنا البحثية إلى الفضاء، ويعد نجاح استكمال تجهيز العينات وإتمام مرحلة التكامل إنجازًا يعكس التحول الإستراتيجي الذي شهده القطاع غير الربحي، فقد أصبح هذا القطاع شريكًا رئيسيًا في تحقيق التنمية من خلال تكامل أدواره مع القطاعين الحكومي والخاص، مما رفع من كفاءته في دعم مستهدفات رؤية المملكة 2030، وسيسهم في تحقيق تقدم نوعي في التعليم والأبحاث في الفضاء والتقنيات المرتبطة به".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جمعية فلك تطلق أول مهمة فضائية لدراسة ميكروبيوم العين بنهاية الشهر - مشاع إبداعيدراسة ميكروبيوم العين في الفضاءوتعد دراسة الميكروبيوم العيني في الفضاء مجالًا بحثيًا ناشئًا، وتكمن أهمية هذه التجربة في تحليل معدلات نمو الميكروبيوم العيني في الفضاء مقارنة بالبيئة الأرضية، ودراسة التغيرات الجينية والبروتينية التي قد تحدث نتيجة التعرض للجاذبية الصغرى، وتهدف التجربة إلى تقييم قدرة الميكروبات على تكوين الأغشية الحيوية، والتي قد تزيد من خطر العدوى في الفضاء، وكذلك تحليل التغيرات في مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية بعد التعرض للجاذبية الصغرى، مع الأخذ في الاعتبار أن هذه العملية قد تستغرق فترات أطول لتطورها.
من جهتها أشادت عالمة الأبحاث في مهمة "فلك" الدكتورة وداد بنت سعيد القحطاني بنجاح مرحلة التكامل والاستعداد النهائي للإطلاق، قائلةً: "لقد عملنا بدقة على تحضير العينات ونقلها إلى مرحلة التكامل النهائية، حيث خضعت لاختبارات دقيقة لضمان بقاء خصائصها الحيوية دون تأثير أثناء الرحلة الفضائية".
وأضافت: "دراسة تأثير بيئة الفضاء على الميكروبات الطبيعية للعين يمكن أن توفر بيانات قيمة حول كيفية استجابتها لظروف الجاذبية الصغرى، مما قد يساعد في تطوير إستراتيجيات وبروتوكولات جديدة للحفاظ على صحة العيون".
وأكدت المشاركة في المهمة البروفيسورة سلوى الهزاع من جهتها أهمية الدراسة في مجال طب العيون، قائلة: "ما نقوم به اليوم لا يقتصر على إرسال تجربة علمية إلى الفضاء، بل هو خطوة جوهرية نحو بناء فهم أعمق لتأثير بيئة الفضاء على صحة العيون، ونأمل أن تسهم النتائج في تطوير حلول طبية مستقبلية تعزز رعاية صحة العين، سواءً في الفضاء أو على الأرض، حاملةً هذه المهمة الفضائية العلم السعودي بكل فخر، وممثلةً خطوة مهمة في التزام المملكة بالابتكار العلمي وتعزيز دورها المتنامي في قطاع الفضاء العالمي".
وتندرج هذه الدراسة ضمن الجهود العالمية لدراسة تأثير الفضاء على صحة الإنسان، حيث سبقتها أبحاث مماثلة تناولت تأثير الجاذبية الصغرى على الميكروبيوم المعوي والفموي، وأن ميكروبيوم العين مايزال مجالًا قيد الدراسة، مما يجعل هذه المهمة إضافة نوعية تسد فجوة بحثية مهمة وتسهم في تعزيز الفهم العلمي لتأثير الفضاء على صحة العين.