بأمر من جوجل … تيليجرام تحظر قنوات حماس على أندرويد
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
قيّدت خدمة التراسل الفوري تيليجرام الوصول إلى القنوات التابعة لحركة حماس، وذلك للحد من تأثير الجماعة على الإنترنت بعد ضغوط من المنتقدين وسط الصراع المستمر.
وحجبت المنصة الوصول إلى القناة الرسمية لحركة حماس، وكتاب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، على نظام التشغيل أندرويد، وليس من الواضح إن كانت تيليجرام قد فعلت الشيء نفسه على نظام (آي أو إس).
وعند محاولة الوصول إلى القناة، تظهر رسالة نصها: «للأسف، لا يمكن عرض هذه القناة على تطبيقات تيليجرام التي نُزِّلت من متجر جوجل بلاي».
ولا تزال بعض القنوات الأخرى المرتبطة بحماس، مثل: غزة الآن، التي تمتلك أكثر من 1.6 مليون مشترك، متاحة على تيليجرام.
وكانت وكالة تاس الإعلامية المملوكة للدولة الروسية قد أعلنت في وقت سابق هذا التطور.
وألقت تيليجرام اللوم في الحظر على إرشادات متجر تطبيقات جوجل، وذلك وفقًا لتقرير نشرته صحيفة جيروزاليم بوست.
يُذكر أن حركة حماس شنت في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري هجومًا مفاجئًا غير مسبوق على المستوطنات الصهيونية، وهو الأكبر منذ عقود. وأدت هذه الخطوة إلى تصعيد العنف في المنطقة.
وتعرضت شركات التواصل الاجتماعي لضغوط شديدة للتحرك بشأن انتشار المعلومات المضللة والدعاية وسط الحرب، وذلك على غرار ما حدث بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، عندما تعرضت شركات، مثل: ميتا، وجوجل، وتويتر، وهي شركة التواصل الاجتماعي المملوكة للملياردير (إيلون ماسك) والمعروفة الآن باسم إكس، لضغوط مماثلة لقمع الدعاية والمعلومات المضللة المؤيدة لروسيا على منصاتها.
وأرسل الاتحاد الأوروبي عدة تحذيرات إلى شركات، مثل: إكس وميتا، يحذرها من أنها ستواجه تحقيقات وعقوبات محتملة بموجب قانون الخدمات الرقمية، وهو جزء مهم من اللائحة التنظيمية التي تتطلب من شركات التقنية إزالة المحتوى غير القانوني والضار من منصاتها، إذا لم تفعل ذلك. لا تفعل ما يكفي لمكافحة المعلومات المضللة المحيطة بالحرب بين إسرائيل وحماس.
وقد قاوم المدير التنفيذي لشركة تيليجرام (بافيل دوروف) في السابق الدعوات لإزالة حسابات حماس من التطبيق، مشيرًا إلى أن الجماعة كانت مصدرًا مهمًا للمعلومات حول الحرب.
وفي منشور بتاريخ 13 تشرين الأول/ أكتوبر الحالي، قال دوروف إن مشرفي المنصة وأدوات الذكاء الاصطناعي يزيلون يوميًا ملايين المنشورات المتعلقة بالحرب، التي «لا شك في ضررها»، لكنه أضاف أن «معالجة التغطية المتعلقة بالحرب نادرًا ما تكون واضحة».
وقال مؤسس التطبيق الروسي في المنشور إنه سبق لحركة حماس أن «استخدمت تطبيق تيليجرام لتحذير المدنيين في عسقلان لمغادرة المنطقة قبل هجماتها الصاروخية».
وقال دوروف: «هل سيساعد إغلاق قناتهم في إنقاذ الأرواح أم أنه سيعرض المزيد من الأرواح للخطر؟». وأضاف: «في حين أنه سيكون من السهل بالنسبة لنا تدمير مصدر المعلومات هذا، فإن فعل ذلك يخاطر بتفاقم الوضع السيئ بالفعل».
البوابة العربية للأخبار التقنية
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: تيليجرام جوجل حظر حماس غزة لحرکة حماس
إقرأ أيضاً:
لماذا غضب نتنياهو من صفقة تبادل الأسرى التي وافقت عليها حماس؟
سلط تقرير نشره موقع "موندويس" الضوء على غضب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بعد موافقة حركة حماس على مقترح أمريكي للإفراج عن الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر، وتسليم جثث أربعة إسرائيليين يحملون جنسية مزدوجة.
وقال التقرير الذي ترجمته "عربي21" إنّ "حماس ترى بهذه الخطوة وسيلة للتمهيد للمفاوضات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وتضع تل أبيب في موقف صعب برفضها الدخول في مفاوضات لإنهاء الحرب".
وذكر أن موافقة حماس الأخيرة نابعة عن مواقفها السابقة، والتي رفضت مقترحا للمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بالإفراج عن نصف الأسرى الإسرائيليين المتبقين، وتحول المقترح إلى الإفراج عن خمسة أسرى فقط بينهم عيدان ألكسندر و4 جثث.
وتابع: "من المقرر أن تتحرك المفاوضات بشأن المرحلة الثانية وصولا إلى إنهاء الحرب بشكل دائم"، مضيفا أن "هذه التطورات وضعت إسرائيل في موقف حرج، نظرا لرفضها الدخول في المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، أو التفكير في إنهاء الحرب بشكل دائم".
ولفت إلى أن "محادثات وقف إطلاق النار دخلت مرحلة جديدة في وقت سابق من هذا الأسبوع مع عودة المفاوضين إلى الدوحة، لمناقشة إمكانية التوصل إلى هدنة طويلة الأمد بين إسرائيل وحماس، وقد مدد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إقامته في المنطقة حتى نهاية الأسبوع لدفع المفاوضات إلى الأمام، كما أرسلت إسرائيل فريقًا تفاوضيًا يضم منسق الحكومة الإسرائيلية لشؤون الرهائن ومسؤولًا في الاستخبارات الداخلية الإسرائيلية والمستشار السياسي لنتنياهو أوفير فالك".
ويأتي تجدد المفاوضات في ظل وقف إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وقد أدى إغلاق جميع نقاط العبور إلى غزة ومنع إدخال المساعدات إلى القطاع إلى نقص في المواد الغذائية والوقود وإغلاق المخابز في القطاع، بالإضافة إلى ارتفاع كبير في أسعار المواد الأساسية للمعيشة.
وأشار التقرير إلى أن نتنياهو صرح في أوائل الشهر الحالي بأنه لن يكون هناك "غداء مجاني لغزة" طالما لم يتم إطلاق سراح أسرى إسرائيليين جدد، في خطوة تمثل انتهاكًا لشروط وقف إطلاق النار المتفق عليها، حيث لم يكن من المقرر إطلاق سراح أي أسرى جدد قبل بدء المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، وانسحاب إسرائيل من ممر فيلادلفيا على طول الحدود مع مصر.
ومن الاستراتيجيات الأخرى التي اتبعها نتنياهو وحلفاؤه في تخريب مفاوضات وقف إطلاق النار هي تهديداته باستئناف الهجوم الإسرائيلي على غزة، فقد صرح وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، بأن إسرائيل تستعد لهجوم متجدد وأشد قسوة، كما هدد نتنياهو نفسه حماس وسكان غزة خلال خطاب له في الكنيست الإسرائيلي بعواقب "لا تُحتمل" إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
وبحسب التقرير، جاء تعبير حماس عن استعدادها لتسليم أسير إسرائيلي وجثث أربعة آخرين مقابل التفاوض على المرحلة الثانية، ليضع حدًا لتكتيكات نتنياهو التخريبية.
وأوضح التقرير أن هذا التحول جاء إثر إجراء الولايات المتحدة محادثات مباشرة مع حماس دون وساطة، في خطوة تكسر ثلاثة عقود من العرف الأمريكي في رفض التفاوض مع المنظمات التي تعتبرها "إرهابية".
وذكر أنه "رغم محدودية صلاحيات الوفد الإسرائيلي الذي أُرسل إلى الدوحة، إلا أن استئناف المحادثات بعد أسبوع متوتر من التهديدات الإسرائيلية يظهر تغيرًا في الموقف الأمريكي الذي انتقل من اقتراح ترامب الاستفزازي بتطهير عرقي للفلسطينيين من غزة إلى مناقشة الشروط مباشرة مع حماس وتقديم مقترحات متتالية للانتقال إلى محادثات حول إنهاء الحرب".
وفي صلب هذا التغيير مسألة إعادة إعمار غزة ومقترح القمة العربية البديل؛ حيث عرض اجتماع وزراء الخارجية العرب في الدوحة يوم الأربعاء الماضي الخطة على ويتكوف، واتفقوا على مناقشتها في المحادثات الجارية كأساس لجهود إعادة إعمار القطاع.
وختم التقرير بقوله: "بينما يضع الفلسطينيون في غزة وعائلات الأسرى الإسرائيليين آمالهم في جولة المحادثات المتجددة في الدوحة، فإن احتمالات التوصل إلى اتفاق نهائي لا تزال بعيدة؛ فحكومة نتنياهو لا تُظهر أي علامة على استعدادها لإنهاء الحرب، وستحاول الآن إيجاد طريقة لتجنب المضي قدمًا في المفاوضات وإيجاد طريقة لإلقاء اللوم على حماس، كما فعلت مرات عديدة في الماضي".