موقع 24:
2024-10-05@08:52:20 GMT

لهذه الأسباب سيفشل الغزو الإسرائيلي لغزة

تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT

لهذه الأسباب سيفشل الغزو الإسرائيلي لغزة

"الغضب وشهوة الانتقام لا يصنعان سياسات سديدة. لكنهما الشعوران السائدان في إسرائيل منذ الفظائع التي ارتكبتها حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.. والمشاعر الآن هي المحرك الأساسي للسياسة الإسرائيلية، وستكون السياسات المُترتبة على تلك المشاعر أبعد ما تكون عن العقلانية".

كلما كان هناك غزواً إسرائيلياً جديداً أكثر تدميراً زاد الغضب والاستياء

هكذا استهل بول بيلار ضابط استخبارات وطني سابق في منطقة الشرق الأدنى وجنوب آسيا، تحليله في موقع مجلة "ناشونال إنترست" الإلكترونية.

نتيجة مختلفة!

وقال بيلار إن هناك مقولة مأثورة مفادها أن الجنون هو القيام بالفعل نفسه مراراً وتوقّع نتيجة مختلفة كل مرة.. وهذه المقولة وثيقة الصلة بتاريخ إسرائيل المشوب بالعنف مع قطاع غزة، فقد تخلل حصار إسرائيل الخانق لغزة غزوات برية وهجمات جوية، وعلى الأخص في سنوات 2008 و2009 و2014.. وتكبدت إسرائيل خسائر كبيرة وفادحة وكلفت السكان الفلسطينيين خسائر أكبر في غزة، ولم تضمن تلك الاشتباكات السلام والأمن لأحد، الأمر الذي تشهد عليه تصرفات حماس الشهر الجاري. 

How Israel’s ground invasion of Gaza would play out – and why it will fail | Paul Rogers https://t.co/JRD3u6KBu6

— #TuckFrump (@realTuckFrumper) October 25, 2023

ولم تكن تلك العمليات العسكرية الإسرائيلية السابقة رداً على أي شيء مثيل، سواء من حيث التأثير الجسدي أو النفسي لهجوم حماس االأخير.. وعليه، فقد يجادل المرء بأنه في ظل الغضب والدافع الإضافيين، ستكون الأمور مختلفة هذه المرة، فبدلاً من تقليم أظافر المقاومة الفلسطينية، سيسعى الإسرائيليون بهجومهم البري الجديد إلى قطع دابر حماس.

ولكن، ليس هناك من سبب يجعلنا نتوقع بأن تكون النتيجة الأساسية مختلفة.. كلما كان هناك غزواً إسرائيلياً جديداً أكثر تدميراً، زاد الغضب والاستياء، وتأجج العنف ضد إسرائيل أكثر مُستقبلاً، ناهيك عن الغياب الواضح لأي خطة لإحلال النظام والحكم الرشيد على نحو مقبول في قطاع غزة، حتى لو كان من الممكن تدمير حماس.. سيضاعف الغزو البري معاناة الفلسطينيين الأبرياء الذين تكبدوا خسائر بالآلاف في الأرواح بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية، وهو عدد من الضحايا أكبر بمراحل مما ألحقته حماس بإسرائيل. 

How Israel’s ground invasion of Gaza would play out – and why it will fail - The Guardian https://t.co/dj0KhoH8Us

— Paul Beckwith (@PaulHBeckwith) October 25, 2023

ورأى الكاتب أن الحديث عن تدمير حماس، سواء بغزو بري إسرائيلي لقطاع غزة أو من دونه، يغفل الأسئلة الأهم عما هو مطلوب لتحقيق أمن أفضل للإسرائيلين في تلك البقعة من الشرق الأوسط.. قسم كبير من النقاش الدائر عن تدمير حماس يعد الحركة لوناً من الشر البدائي الخالص المتعطش للدماء والمشبع بكراهية إسرائيل، والقضاء عليه سيحل مشكلة أمنية كبيرة.

فكرة الشر القديم

وأضاف الباحث: تتحمل حماس المسؤولية الأخلاقية ويجب إدانتها عما فعلته بغض النظر عما حدث قبل ذاك الحدث.. لكن حماس اليوم جزء من صراع أكبر بكثير دام عقوداً وتمخض عن معاناة جسيمة للطرفين، ومعاناة أكبر حتى للمحتلين.. إن فكرة الشر القديم تغض الطرف عن بقية هذا الصراع الأكبر، بما في ذلك تاريخ حماس وسياسات إسرائيل والجهات الفعالة الأخرى.

من غير المؤكد إلى حد كبير ما إذا كان الغزو البري، في ظل القتال الوحشي في أزقة وأنفاق غزة، يمكن أن يدمر حماس.. ومن المؤكد أنه لن يدمر مفهوم المقاومة العنيفة للاحتلال والفصل العنصري في الضفة الغربية، وحصار قطاع غزة، وحرمان الفلسطينيين من حقهم في تقرير مصيرهم.

وطالما استمرت هذه الظروف، إذا دُمّرت حماس، فستحل محلها جماعات أخرى لا تقل عنها عنفاً، وربما كانت أسوأ منها.. وحقيقة الأمر أن حماس قبلت ذات يوم الوسائل السلمية سعياً للسلطة، كالانتخابات الحرة.. أما من سيخلفها فقد لا يقبل بهذه الوسائل.

ولدى إسرائيل أيضاً مسؤولية أخلاقية، يضيف الكاتب، ومهما كانت المعاناة التي تلحقها بالأبرياء في قطاع غزة –سواء جواً أو براً، وسواء بسبب الذخائر والقوة النارية أو الحصار– فلا بد من الحكم عليها وفقاً لذلك، بغض النظر عما حدث قبل هذه الواقعة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

بو حبيب: هناك جهود دولية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله

نقلت قناة “سي إن إن” تصريحات عن وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب، كشف فيها عن تفاصيل جهود دولية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله ، وأوضح بو حبيب أن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أجرى مشاورات مع قيادة حزب الله، ثم أبلغ الأمريكيين والفرنسيين بموقف الحزب.


 

وأشار بو حبيب إلى أن الأمريكيين والفرنسيين أبلغوا لبنان بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على بيان الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والذي كان من المفترض أن يمهد الطريق للتفاوض على وقف إطلاق النار.


 

وأضاف بو حبيب أن المبعوث الأمريكي الخاص آموس هوكستين كان من المقرر أن يزور لبنان للتفاوض على وقف إطلاق النار. وأكد أن “الجانب اللبناني حصل على موافقة حزب الله”، مشيرًا إلى أهمية الدور الأمريكي والفرنسي في هذه المرحلة الحساسة.


 

وتابع بو حبيب قائلاً: “نحن بحاجة ماسة إلى مساعدة الولايات المتحدة، ولا أعتقد أن هناك بديلاً يمكن أن يقوم بهذا الدور”. تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وتزايد المخاوف من اندلاع حرب شاملة.


 

هذا التطور يتزامن مع تصريحات سابقة، بما في ذلك تأكيدات من حزب الله بأنهم دمروا دبابات إسرائيلية في جنوب لبنان، وتصاعد الهجمات المتبادلة على طول الحدود. كما أن الجهود الدولية لوقف إطلاق النار تزايدت مع تصاعد المخاوف من تفاقم الأوضاع الأمنية في المنطقة، خاصة بعد تحذيرات من قادة إقليميين مثل أمير قطر والرئيس الإيراني بضرورة التهدئة وتجنب تفجير المنطقة.


 

وفي وقت سابق، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن استعدادات لعمليات عسكرية برية موسعة، مما زاد من تعقيد المشهد ودفع بالجهود الدولية للتحرك السريع نحو التهدئة.


 

صفارات الإنذار تدوي في أفيفيم وعدة بلدات بالجليل الأعلى


 

أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية، اليوم ، أن صفارات الإنذار انطلقت في بلدة أفيفيم وعدة بلدات أخرى في منطقة الجليل الأعلى شمال إسرائيل ، تأتي هذه التحذيرات في ظل استمرار التصعيد العسكري على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث تشهد المنطقة توترًا متزايدًا بسبب الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وقوات حزب الله.


 

ويأتي تفعيل صفارات الإنذار في أعقاب الغارات الجوية المكثفة التي تشنها إسرائيل على مواقع في لبنان، واستهداف حزب الله لقوات إسرائيلية في المنطقة الحدودية. وأفادت تقارير بأن حزب الله دمر في وقت سابق دبابات إسرائيلية من نوع “ميركافا” بصواريخ موجهة، مما أدى إلى تصعيد المواجهات في المنطقة.


 

التوتر في الشمال يأتي على خلفية الاضطرابات الإقليمية الأوسع، حيث استهدفت إسرائيل مناطق عدة في لبنان وغزة، في ظل اشتباكات مستمرة مع حزب الله والفصائل الفلسطينية. وقد تزايدت التحذيرات من المجتمع الدولي بشأن التصعيد في لبنان، حيث دعا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى ضبط النفس، محذرًا من أن التصعيد الإسرائيلي قد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة.


 

هذا التطور يأتي ضمن سلسلة من الأحداث التي شملت استهدافات إسرائيلية لمواقع حزب الله، وإطلاق صواريخ من الجانبين. كما أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقع مدنية ومرافق طبية في لبنان، مثل الهجوم الذي استهدف مركز الهيئة الصحية الإسلامية في بيروت، أثارت غضبًا داخليًا وإقليميًا، وزادت من تعقيد الأوضاع في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • “نبي الغضب” يهاجم نتنياهو ويدعوه لفهم استحالة تدمير حماس وإخضاع حزب الله
  • ملياردير أسترالي يتبرع بـ10 ملايين دولار لغزة
  • قالت إن حماس حولتها إلى مركز قيادة..إسرائيل تقصف مدرسة في غزة
  • حماس ترد على رواية إسرائيل.. وتكشف ما حدث لـ"امرأة إيزيدية"
  • لهذه الأسباب تأخّر حزب الله في تشييع نصرالله وإعلان خليفته
  • هل تخفف الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله من حدة الحرب في غزة؟
  • اليد اليمنى للسنوار.. الجيش الإسرائيلي يعلن قتل رئيس حكومة حماس في غزة
  • بعد الغزو البري الإسرائيلي للبنان والهجوم الباليستي الإيراني.. هل من نهاية للاضطرابات؟
  • بو حبيب: هناك جهود دولية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله
  • لهذه الأسباب.. هجوم إسرائيل على إيران سيكون "كبيرا"