البرلمان العربي: الصمت على الجرائم في غزة وصمة عار على المجتمع الدولي
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
البرلمان العربي: بدلا من أن تقوم الدول الكبرى بمساعي التهدئة فإنها ترسل المزيد من الأسلحة لقتل النساء والأطفال من الفلسطينيين
أدان رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، حالة الصمت الدولي تجاه الجرائم اليومية التي ترتكبها القوة القائمة بالاحتلال في قطاع غزة، واصفا هذا الصمت بأنه "وصمة عار على جبين المجتمع الدولي".
اقرأ أيضاً : "الحكومي في غزة": عدد الشهداء في غزة تجاوز 7 آلاف منذ بدء الحرب
وأضاف العسومي في كلمته التي ألقاها أمام الجمعية العامة رقم 147 للاتحاد البرلماني الدولي التي تستضيفها لواندا عاصمة جمهورية أنغولا، إن تجاهل المجتمع الدولي للجرائم والمجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، ودعم بعض الدول لها بشكل أعمى، يدفعان إلى دمار المنطقة بالكامل، ويفرضان شريعة الغاب، ويكتبان شهادة وفاة لمبادئ القانون الدولي الإنساني وقواعده، وكل القوانين والمواثيق الدولية التي تؤكد حماية المدنيين، وحق الشعوب في تقرير مصيرها وحتمية إنهاء الاحتلال بجميع صوره.
وأكد رئيس البرلمان، أن شعب فلسطين عانى ولا يزال على مدار أكثر من خمسة وسبعين عاما، من كل أشكال الظلم والاضطهاد والقتل والاعتقال والتنكيل، لكي يحصل على أبسط حقوقه في إقامة دولته المستقلة، ويتعرض في الوقت الحالي لأبشع صور جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية والتهجير القسري على أيدي قوة الاحتلال الغاشمة.
ووجه رئيس البرلمان، عدة رسائل إلى المجتمع الدولي والمنظمات المعنيَّة بحقوق الإنسان، والدول التي تدعم جرائم الاحتلال، قائلا "أين أنتم من قتل الأطفال والنساء والشيوخ على مرآكم ومسمعكم؟ أين أنتم من تدمير المباني السكنية وقطع المياه والكهرباء والخدمات ومنع دخول المساعدات إلى المدنيين في فلسطين؟ أين أنتم من إرهاب الدولة الذي تمارسه قوة الاحتلال الغاشمة، وتعمدها استهداف مستشفى يؤوي مرضى وأطفالا ونساءً؟ إن صمتكم ليس حيادا، بل هو مشاركة في هذه الجرائم، وعار عليكم، سيسجله التاريخ ويحاسبكم عليه".
وأضاف، أنه بدلا من أن تقوم الدول الكبرى بمساعي التهدئة، فإنها ترسل المزيد من الأسلحة لقتل النساء والأطفال من الفلسطينيين، مؤكدا أن ازدواجية المعايير هذه عرَّت تلك الدول وكشفت عن وجهها الحقيقي.
استخدام الأسلحة ضد المدنيينوأضاف العسومي أن إجرام قوة الاحتلال وصل إلى استخدام أسلحة ضد المدنيين الأبرياء، محرم استخدامها بالأساس ضد العسكريين في الحروب.
وطالب، الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي بإصدار نداء عاجل للوقف الفوري لإطلاق النار وفك الحصار الجائر عن قطاع غزة، وتحميل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الجرائم الإرهابية بحق المدنيين، ومحاسبة مرتكبيها كمجرمي حرب.
وأكد العسومي أن ما تشهده المنطقة يُثبت بما لا يدع مجالا للشك، أن قضية صاحب الحق لن تموت أبدا، ولن تجدي معها آلة الحرب والقتل والتدمير والتهجير والإبادة، كما يُثبت مجددا أن تحقيق الأمن والسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، يظل مرهونا بضمان حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية يقوم على أساس إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: البرلمان العربي فلسطين الاحتلال قطاع غزة المجتمع الدولی
إقرأ أيضاً:
كلاب «الاحتلال» تلتهم جثث المدنيين في غزة.. «هاآرتس» تكشف حدود «خط الموت»
كشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية عن وجود منطقة خطيرة تُعرف بـ«خط الجثث» شمال محور نتساريم، وسط قطاع غزة، وُصفت بأنها حد يفصل بين شمال القطاع وجنوبه، ويُشكل خطرًا كبيرًا على حياة سكان غزة.
ونشرت الصحيفة تحقيقًا يتضمن شهادات ضباط وجنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث وُصفت منطقة محور نتساريم بأنها منطقة قتل، حيث يُطلق النار على كل من يدخلها، وأشارت إلى أن الجنود يقتلون المدنيين الفلسطينيين، ثم يتم الإعلان عنهم كمسلحين تابعين لحركة حماس.
بعد إطلاق النار على الفلسطينيين تُترك الجثث لتأكلها الكلابوذكرت الصحيفة، أنه بعد إطلاق النار على الفلسطينيين تُترك الجثث لتأكلها الكلاب، وأن هناك تحديًا بين الوحدات العسكرية في غزة لقتل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين.
وأكّدت هاآرتس أن قطاع غزة أصبح مكانًا بلا قوانين، حيث لا تُعتبر حياة البشر فيه ذات قيمة، وأفادت بأن الجنود مُطالبون بإرسال صور للجثث إلى قيادة الجيش، حيث أرسل الجنود صورًا لـ200 قتيل، تبين أن 10 منهم فقط كانوا من حركة حماس، وفقًا لشهاداتهم.
الأوامر سمحت للجنود لإطلاق النار على كل من يتجاوز الحدود في نتساريموأشارت الصحيفة إلى أن الأوامر قد منحت الضوء الأخضر للجنود لإطلاق النار على كل من يتجاوز الحدود في نتساريم حتى المدنيين والأطفال وكبار السن، وأن الجيش يتصرف أحيانًا كما لو كان ميليشيا مسلحة مستقلة، دون أي قوانين، وبسلطة غير محدودة للقادة في غزة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الشهادات تسلط الضوء على التحديات الأخلاقية التي يواجهها الجنود والقادة، حيث يُظهر الكثيرون التوتر بين الامتثال للأوامر العسكرية والشعور بالفزع تجاه الأفعال التي يُطلب منهم القيام بها.
وأكدت أن هناك قرارات تتعلق باستخدام القوة بشكل مفرط ضد المدنيين، مثل الهجمات على الأشخاص العزل، أو قتل الأطفال في ظروف غير مبررة، ما أثار تساؤلات حول مشروعية هذه الأفعال.
استهداف عائلة مكونة باستخدام طائرة هليكوبتروأشارت إلى حادثة جرى الإبلاغ عنها من قبل أحد جنود الاحتياط في الوحدة 99، حيث استُهدفت عائلة مكونة من أطفال وكبار سن باستخدام طائرة هليكوبتر، ووُصفت هذه العملية بأنها رعب خالص، إذ لم يكن هناك أي تهديد من الضحايا.
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تنفذ عملية عسكرية واسعة النطاق على قطاع غزة، تشمل غارات جوية مكثفة وقصفًا مستمرًا، ما أدى إلى دمار كبير وأزمة إنسانية حادة، حيث أسفرت الحصيلة عن استشهاد أكثر من 45 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 107 آخرين، في حصيلة غير نهائية، مع استمرار وجود آلاف الضحايا تحت الأنقاض.