في الليلة الختامية.. السيرة الذاتية لـ إبراهيم الدسوقي
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
يعتبر العارف بالله سيدي برهان الدين إبراهيم الدسوقي القرشي، أحد الأقطاب الأربعة عند الصوفية، في القرن السابع الهجري، وهو شيخ الطائفة البرهامية، وصاحب المحاضرات القدسية، والعلوم اللّدُنية والأسرار العرفانية.
الخميس المقبل.. الليلة الختامية لمولد إبراهيم الدسوقي الاحتفال بمولد إبراهيم الدسوقي.. الليلة الختامية الخميس المقبلوتفقه سيدي إبراهيم الدسوقي على مذهب الإمام الشافعي ـ رضي الله عنه ـ، واقتفى آثار السادة الصوفية، عُرفت طريقته بالبرهانية والإبراهيمية والدسوقية، فالبرهانية نسبة إلى برهان الدين، والإبراهيمية نسبة إلى اسمه إبراهيم، والدسوقية نسبة إلى الشهرة المكانية وهي مدينة دسوق.
وتنشر "بوابة الوفد" سيرة سيدي إبراهيم الدسوقي تزامنًا مع احتفال الطرق الصوفية بالليالي الرجبية، وهو احتفال مُصغر يسبق الاحتفال بمولده الكبير في شهر أكتوبر من كل عام.
مقام إبراهيم الدسوقيويقول الباحث التاريخي عمر محمد الشريف، أن المؤرخين اتفقوا أنه عاش ٤٣ عاماً، واختلفوا في سنة وفاته، فذهب البعض انه توفي سنة ٦٧٦هـ، ومنهم الإمام الشعراني، والإمام الوتري، والمناوي، وعبد القادر الطبري، وابن العماد الحنبلي ومرتضى الزبيدي، بينما ذهب البعض الأخر أن وفاته كانت سنة ٦٩٦هـ، ومنهم جلال الدين الكركي شيخ مسجد الدسوقي بدسوق في القرن العاشر الهجري، والمفتي زين الدين أبي المعالي حسن شمة الفوي، ومحمد أمين بن حبيب المدني.
ويبدو أن التاريخ الأخير هو الأرجح لأن الجلال الكركي هو أعلمهم بالبيت الدسوقي وأخباره، ووصف اللحظات الأخيرة في حياة الشيخ الدسوقي، كما ذكر أنه أرسل نقيبه لأخيه العارف شرف الدين موسى أبو العمران بالقاهرة، والذي كان مقيماً بها يربي السالكين في حياة أخيه.
وأضاف عمر محمد الشريف، إنه بعد وفاة الشيخ الدسوقي تولى أمر الطريقة شقيقه الشيخ شرف الدين موسى أبو العمران، والذي كان أصغر سناً من شقيقه الدسوقي، وعاش متنقلاً بين دسوق والإسكندرية مجتهداً في نشر العلم، وتربية المريدين حتى أدركته الوفاة بالإسكندرية سنة ٧٢٩هـ وقيل سنة ٧٣٩هـ بحسب الجلال الكركي والذي قال:"وكانت وفاة الشيخ موسى بالثغر السكندري سنة سبعمائة وتسـع وثلاثين (۷۳۹هـ) بعد عشرة السبعين، وحُمل إلى دسوق ودُفن بقرب شقيقه سیدی إبراهيم من الجبهة القبلية.
ويروى أن من كبار خلفاء الدسوقي المعاصرين للسيد موسى أبي العمران، السيد الشريف العارف الزاهد الشهير سليمان البسيوني بن عثمان بن علوان بن يعقوب الإدريسي الحسنى، صاحب المسجد المعروف بمدينة بسيون بمحافظة الغربية، المتوفى سنة ٧٣٥ هـ، وقد بُني مسجده هذا محل الخلوة التي كانت يتعبد فيها.
وبعد وفاة السيد موسى أبي العمران تولى أمر الطريقة الدسوقية ابنه السيد شمس الدين محمد بن أبي العمران موسى، ويسمى أيضاً بدر الدين محمد، ثم استخلف من بعده ولده لصلبه الورع الزاهد الشيخ جمال الدين عبد الله المتوفى عام نيف وثمانمائة".
وله قصة مشهورة مع السلطان المملوكي الظاهر سيف الدين برقوق (ت ٨٠١هـ ) ذكرها الجلال الكركي، ثم استخلف من بعده ابن عمه العارف أبو عبد الله شمس الدين محمد بن العارف ناصر الدين محمد بن أيوب بن أبي المجد، وكانت وفاته سنة ٨٣٤هـ.
مقام إبراهيم الدسوقيويضيف عمر محمد الشريف، ثم تولاها علي بن محمد بن علي بن ذي الاسمين أيوب عثمان بن ذي الاسمين عبد العزيز عبد المجيد الشهير بأبي المجد بن محمد ابن عبد العزيز ابن قريش، المُترجم له في "الضوء اللامع" لشمس الدين السخاوي. وأيوب، هو أخو الشيخ إبراهيم الدسوقي.
مولد إبراهيم الدسوقيولد سنة ٧٧٥ هـ بأبي درة من أعمال البحيرة، وأخذ الطريقة الدسوقية عن ابن عمه الجمال عبد الله بن محمد بن موسى المتوفى بدسوق في سنة نيف وثمانمائة، وقصد المترجم له دسوق من سنة ۸۱۲ هـ إلى أن مات شيخ المقام الإبراهيمي بها، وهو ابن عمه الشمس محمد بن ناصر الدين محمد بن أيوب سنة ٨٣٤هـ، فاستقر عوضه في المشيخة، فباشرها حتى توفى ليلة الجمعة ١١ رمضان سنة ٨٥٩هـ بدسوق، ودُفن عند الضريح البرهاني.
وقد أُقيم على مقبرة الشيخ إبراهيم الدسوقي بعد وفاته ضريح فوقه قبة، وألحق به مسجد، وهو المسجد المعروف بمدينة دسوق، كما أوقف عليه كثير من الأملاك والعقارات يصرف ريعها على المسجد والعاملين فيه وطلاب العلم.
وقد أُدخلت على المسجد والضريح كثير من الترميمات والتجديدات والإضافات وخاصة في عهد السلطان قايتباي، أما المسجد الذي نراه اليوم فيرجع إلى القرن التاسع عشر الميلادي، وتبلغ مساحته حوالي ۲۰ ألف متر مربع، ويتكون من صحن مكشوف يتوسط المسجد تحيط به الأروقة من جميع الجهات، ويبلغ عدد أعمدة المسجد سبعين عموداً من الرخام الأبيض، وقد كُسيت أرضية المسجد كله بالرخام، وسقف المسجد خشبي محمول على كوابيل خشبية، وللمسجد ستة أبواب.
وفي أوائل القرن التاسع عشر ضم المسجد الدسوقي للجامع الأزهر، وأصبحت الدراسة فيه تسير على نهج الدراسة الأزهرية نفسها، وضم المسجد مكتبة قيمة احتوت على خمسة آلاف كتاب في مختلف العلوم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الليلة الختامية الصوفية إبراهیم الدسوقی
إقرأ أيضاً:
بينهم المذيعة تسابيح خاطر.. الحجز علي حسابات 43 سوداني
حجز بنك السودان علي حسابات 43 سودانيا بتهمة التعاون مع مليشيا الدعم السريع، من بينهم المذيعة تسابيح خاطر.
ووفق وسائل إعلام سودانية؛ فأن قائمة الأسماء التي نشرها بنك السودان المركزي ضمت كلا من :
1 عبد العظيم سليم محمد علي.
.2 مجاهد بشرى زكريا حامدين
.3 منتصر يحى إدريس هباني.
.4 علاء الدين عوض محمد نقد.
.5 محمد عبد المحمود محمد احمد الربيع.
6 تسابيح مبارك خاطر علي.
.7 قابيل عبد الباقي الصديق عبدالله.
8 مازن حاتم موسى رمضان
9 هبة هاشم الوسيلة احمد
10. عبد القادر علي الشريف عبدالله.
11 عادل عبد الرحمن محمد احمد عبدالرحمن
12 عمارة علي الشريف عبد الله.
.13 عوض تمبول احمد شايبو
14. طه عثمان أحمد الحسين.
15. علي عبد المطلب نصر علي.
16. آدم علي الشريف عبدالله
17. مزن عبدة حسن سالم.
18. ام ضهيب عثمان البشري احمد
19. محمد يوسف علي أيوب.
20 موسى أدم النقبة أدم.
21 صالح اسحق محمد أدم.
22. زنون عثمان ابوزيد فاش
23 عابر علي سليمان أدم.
.24 جمال بله الشاو حمد الله.
.25 مصطفى إبراهيم عبدالنبي.
.26 قریب الله محمدين الدود مهدي.
27 الصادق على موسى عمر
.28 المعز احمد حسن محمد
.29 نادر صلاح إدريس ازرق
30 عبد اللطيف عبد الله الأمين الحسن
.31 نايل بابكر نايل المك ناصر
32 حسن محمد عبدالله الترابي.
33 مزمل عوض فقيري محمد.
34 أبوبكر محمد احمد محمد
35 سليمان الباعش صافي النور عبد الله.
36 احمد حركة موسى النضيف.
37 أمير عبد الرحمن عبد الكريم عمران
.38 إبراهيم موسى الحر مامن
39 عيسى برمة جودة.
40 خالد محمد جبريل مسبل
41 محمد نورين
.42 شهاب عوض
43. احمد البدوي