مادونا خلال حفلها الأخير: “لست بخير لكنني على قيد الحياة”
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
متابعة بتجــرد: نشرت صفحة لمحبي النجمة العالمية مادونا فيديو لها خلال حفلها الأخير وهي تقول إنها ليست بخير مما أثار قلق جمهورها، خاصة بعد الأزمة الصحية التي عانت منها مؤخراً.
وفي التفاصيل، خلال حفلها الأخير في بلجيكا، ضمن جولتها العالمية التي انطلقت الأسبوع الماضي، كشفت مادونا أنها ليست بخير، وعلى ما يبدو أنها لم تستعد صحتها بشكل كامل بعد دخولها المستشفى قبل أشهر لفترة طويلة بسبب إصابتها بعدوى بكتيرية كانت تهدد حياتها.
وجاء هذا التصريح بعد أن تأخرت مادونا عن بدء موعد حفلتين ضمن الجولة خلال الأسبوع الماضي، ما عرضها لانتقادات كثيرة دفعتها للكشف بأنها “لا تشعر بالارتياح”.
وخلال حديثها على المسرح قالت النجمة إن تواجدها في المستشفى جعلها تفكر بوالدتها مادونا لويز سيكوني، التي فارقت الحياة نتيجة إصابتها بسرطان الثدي عن 33 عاماً.
وتابعت بتأثر: “كان لدي أفكار غريبة، فجأة، شعرت بالشفقة والتعاطف مع والدتي كيف كانت تشعر بالوحدة في المستشفى وهي تعرف أنها لم تعد تملك فرصة بالحياة، وفي المقابل وأنا أعطيت فرصة جديدة.. أنا ممتنة لذلك”.
وبالحديث عن وضعها قالت مادونا: “يجب أن أخبركم، لا أشعر أني بصحة جيدة حالياً. ولكن لا يمكنني الشكوى فأنا على قيد الحياة”، أضافت. “شكراً لله على أبنائي وعليكم جميعاً، وعلى حبكم ودعمكم جميعاً. أنا ممتنة حقاً”.
كما قالت إنها كانت “معجزة” أنها نجت من تلك التجربة، إذ إن الجميع كان يعتقد أنها لن تنجو، ولكن بحسب تعبيرها : “من المؤكد أن أمي كانت تراقبني وقالت لي ابنتي هذا ليس وقت رحيلك”.
وكانت النجمة البالغة من العمر 65 عاماً قد تحدثت في الحفل الأول ضمن جولتها العالمية الذي أقيم في أرينا O2، عن الأزمة الصحية التي عانت منها قائلة: “لم أكن أتوقع أن أنجو من الموت، ولا حتى أطبائي توقعوا ذلك، ولكني تمكنت من ذلك ونهضت لأجد أولادي الذين كانوا إلى جانبي”.
وتابعت: “نسيت 5 أيام من حياتي أو موتي، لا أعرف حقاً أين كنت في تلك الفترة، والشكر لأولادي”.
وأضافت: “إذا كنتم ترغبون في معرفة السر وراء نجاتي من الموت، وكيف تجاوزت الأزمة وكيف أنا على قيد الحياة، فكنت أفكر، أنه عليّ أن أكون هنا من أجل أطفالي، يجب أن أبقى على قيد الحياة من أجلهم'”.
وكانت نجمة موسيقى البوب الأمريكية قد أصيبت بـ”عدوى بكتيرية حادة”، أدّت إلى إدخالها المستشفى وبقائها في وحدة العناية المركزة لبضعة أيام.
وقد تسبب ذلك بتأجيل حفلاتها الغنائية، التي كان من المفترض أن تنطلق من كندا في منتصف يوليو/ تموز المنصرم، بحسب ما ذكر مدير أعمالها غي أوسيري، في 28 يونيو/ حزيران 2023.
وذكر الأخير في منشور له على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي، أن مادونا في تحسُّن مستمر، إلا أنها لاتزال تحت الرعاية الطبية.
وكتب أوسيري: “مادونا أصيبت في 24 حزيران/يونيو بعدوى بكتيرية حادة، استلزمت مكوثها بضعة أيام في وحدة العناية المركزة”.
وتابع: “في الوقت الراهن، علينا أن نعلّق كل التزاماتها ومنها جولة حفلاتها”.
وبعد خروجها من المستشفى، كشف موقع TMZ الأمريكي؛ نقلاً عن مصدر مقرَّب، أنها لاتزال تعاني من الأزمة الصحية التي مرت بها، وبالكاد تغادر سريرها، وقد استسلمت أمام المرض ورضخت لأمر تأجيل جولتها العالمية، وذلك قبل 10 أيام فقط على انطلاقها.
وقال المصدر، إن الأمور لم تسِر كما توقعت النجمة، وأنها تتماثل للشفاء ببطء شديد على عكس توقعاتها، وتشعر بالتعب والضعف.
وكانت مادونا قد خرجت عن صمتها، بعد أزمتها الصحية التي تسببت بتأجيل جولتها الغنائية، وذلك عبْر منشور وجّهته لمحبيها عبْر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام”.
وكتبت مادونا: “شكراً على طاقتكم الإيجابية ودعائكم وكلماتكم التي تساعد في الشفاء والتشجيع”.
وأضافت: “لقد شعرت بحبكم.. أنا في طريقي للتعافي، وأشعر بالامتنان بشكل كبير لكل النعم في حياتي”.
وتابعت: “أول ما فكرتُ به عندما استيقظتُ في المستشفى كان أطفالي، أما الفكرة الثانية فكانت أنني لا أريد أن أخيّب آمال أيّ شخص اشترى تذاكر حفل لجولتي الغنائية.. كما أنني لم أرغب في خذلان الأشخاص الذين عملوا معي بلا كلل، خلال الأشهر القليلة الماضية لإقامة الجولة والعروض، أكره أن أحبط أيَّ شخص”.
وختمت منشورها بالقول: “تركيزي الآن هو صحتي لأصبح أقوى، وأؤكد لكم، سأعود لكم في أقرب وقت ممكن، الخطة الحالية هي إعادة جدولة مواعيد حفلات أمريكا الشمالية، والبدء في أكتوبر في أوروبا.. أنا ممتنة كثيراً لحبكم ودعمكم.. أحبكم”.
Madonna put on an incredible show last night. She said she wasn’t feeling well. It’s hard not to wonder if she’s really not well though, pushing through with the tour so soon after her illness. I hope she and her business people are taking good care of her. pic.twitter.com/FtboL4oqwD
— andie dyer (@dyerAndie) October 22, 2023 View this post on InstagramA post shared by Madonna (@madonna)
View this post on InstagramA post shared by Madonna (@madonna)
View this post on InstagramA post shared by Madonna (@madonna)
main 2023-10-26 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: على قید الحیاة الصحیة التی
إقرأ أيضاً:
يوم المرأة العالمي: إعادة التفكير في الحرية التي لم تكتمل
في يوم المرأة العالمي، نحتفي بها، لكن بأي امرأة؟
تلك التي رسمها الخيال الجماعي في صورة انتصارٍ رمزي؟ أم المرأة التي ما زالت تقف عند حافة التاريخ، تنظر إلى حريتها كضوء بعيد لا يكتمل؟
التاريخ ليس مجرد خط صاعد نحو التقدم، بل شبكة معقدة من الصراعات. والمرأة، رغم كل ما تحقق، لم تخرج تمامًا من ظل الأنظمة التي صاغت وجودها.
قد تكون تحررت من بعض السلاسل، لكنها ما زالت محاطة بجدران غير مرئية، جدران صنعتها السياسة، والدين، والاقتصاد، وحتى اللغة نفسها.
هكذا نجد أن أسماء مثل فاطمة أحمد إبراهيم، التي ناضلت من أجل حقوق المرأة في السودان، لم تواجه فقط السلطة السياسية، بل واجهت بنية اجتماعية متجذرة صممت كي تعيد إنتاج القهر بأشكال جديدة.
لكن السؤال الأهم: هل التحرر أن تُمنح حقوقًا ضمن قواعد لعبة لم تصممها؟ أم أن التحرر الحقيقي هو إعادة تشكيل القواعد ذاتها؟
في مجتمعات تتقن إعادة إنتاج القهر بوجوه ناعمة، يصبح السؤال أكثر تعقيدًا: هل حصلت المرأة على حريتها، أم أنها فقط صارت أكثر وعيًا بما سُلِب منها؟
وإذا كان التحرر مسارًا متجدّدًا، فإن كل انتصار تحقق كان مصحوبًا بقيود جديدة، أكثر خفاءً، وأكثر فاعلية.
المرأة نالت حق التعليم، لكن ضمن أطر تحدد لها ماذا يعني أن تكون “مثقفة” وفق تصورات السلطة، كما حدث مع ملكة الدار محمد، كأول روائية سودانية ولكن بقي صوتها محصورًا داخل سياقات لم تعترف بإبداعها كما يجب.
المرأة نالت حق العمل، لكن في سوق مصمم لإدامة أشكال غير مرئية من الاستغلال، كما شهدنا مع النساء في الثورة السودانية اللواتي وقفن في الصفوف الأمامية، ثم وجدن أنفسهن مستبعدات من مراكز القرار.
نالت المرأة الحقوق السياسية، لكنها ظلت داخل أنظمة لم تتغير جذريًا، كما حدث مع الكثير من الناشطات اللواتي تم تهميشهن بعد الثورات، رغم أنهن كنّ المحرك الأساسي لها.
في ظل هذه التناقضات، يبقى السؤال: هل تحررت المرأة حين دخلت فضاء العمل والسياسة، أم أن الفضاء نفسه أعاد تشكيلها لتناسب إيقاعه، دون أن يسمح لها بتغييره من الداخل؟
لا يزال العالم يحتفي بالمرأة بناءً على الأدوار التي تؤديها للآخرين: أم، زوجة، ابنة، وحتى في أكثر الخطابات تحررًا، تُقدَّم كـ”مُلهمة” و”صانعة تغيير”، لكن نادرًا ما تُمنح حق الوجود كذات مستقلة.
وربما السؤال الحقيقي ليس “كيف تحررت المرأة؟” بل “ممن تحررت؟” وهل التحرر من سلطة الرجل يكفي، بينما ما زالت خاضعة لسلطة السوق، والسلطة الرمزية، وسلطة الخطابات التي تحدد لها حتى كيف ينبغي أن تتمرد؟
عند هذه النقطة، لم يعد السؤال عن الحقوق وحدها كافيًا، بل أصبح من الضروري إعادة النظر في مفهوم العدالة ذاته. هل يكفي أن تكون هناك مساواة قانونية إذا كان النسيج الاجتماعي نفسه منحازًا؟ هل يمكن للمرأة أن تتحدث بصوتها، أم أنها ما زالت تتحدث داخل الأطر التي صُممت سلفًا؟ إن الاحتفاء بيوم المرأة يجب ألا يكون طقسًا رمزيًا، بل لحظة للتأمل في بنية العالم نفسه. هل هو عالم يمكن للمرأة أن تعيد تشكيله، أم أنه عالم يلتهم كل محاولة لإعادة تعريفه؟
في النهاية، الحرية ليست وجهة تصلها المرأة، بل معركة مستمرة، ليس ضد الآخر فقط، بل ضد الأوهام التي صيغت لتجعلها تعتقد أنها وصلت.
ربما السؤال الأكثر إلحاحًا ليس متى ستحصل المرأة على حقوقها الكاملة، بل: هل هذه الحقوق هي كل ما تحتاجه؟ أم أن التغيير الحقيقي يبدأ عندما لا تكون المرأة مضطرة لأن تثبت أنها تستحقها أصلًا؟
zoolsaay@yahoo.com