اتهم الحاخام الإسرائيلي يحُاد حداد مصر بمساعدة حركة "حماس" في غزة على مهاجمة إسرائيل، وأن "القاهرة تصدّر "الدواعش" إلى إسرائيل".

إقرأ المزيد حاخام السعودية الأكبر يعتبر المصريين الأكثر كراهية لإسرائيل

وأضاف الحاخام اليميني المتشدد أثناء حديثه لمجموعة من تلاميذه ونشرته صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي: "إن إسرائيل ستدرك قريباَ إن مصر متورطة في الجريمة ضد إسرائيل، وإن مصر أدخلت الدواعش من أكواخ سيناء إلى غزة عبر معبر رفح ومحور صلاح دين".

وتابع: "إنه قد أعلن منذ فترة أن بدو سيناء هزموا داعش في سيناء لكنهم لم يهزموهم بل غادروا سيناء إلى غزة ودخلوا إلى إسرائيل ".

وفي هذا السياق، علق الدكتور محمد عبود، أستاذ الشؤون الإسرائيلية بجامعة عين شمس بمصر، لـ RT على هذا الفيديو الذي يحمل اتهامات خطيرة لمصر قائلا: أعتقد أن هذه الخطاب يكشف الأزمة التي تعيشها إسرائيل مع مصر على ثلاثة مستويات نفسية وسياسية وأمنية.. وهي على النحو التالي:

أولا: على المستوى السيكولوجي تعيش إسرائيل حالة من التخبط الواضح، والصدمة النفسية الشديدة بعد عملية "طوفان الأقصى"، وبعد الهزيمة المخزية على يد المقاومة الفلسطينية يوم 7 أكتوبر.

مضيفا أن الأبعاد النوعية للعملية النوعية التي استمرت عدة ساعات، وأدت لقتل وأسر عشرات الإسرائيليين أصابت بعض السياسيين والاعلاميين ورجال الدين في تل أبيب بصدمة نفسية بالغة أول أعراضها الإنكار التام لما تراه أعينهم من وقائع إذلال الجيش الإسرائيلي على الهواء مباشرة، وثاني أعراض الصدمة النفسية عدم التصديق أن المقاومة الفلسطينية قادرة على إلحاق هزيمة بإسرائيل. وبناء على هذه الأعراض بدأ الإسرائيليون يبحثون عن طرف قوي يتحمل مسئولية الانتصار عليهم، وربما وجدوا في الهجوم على مصر ضالتهم للحفاظ على قدر من التوازن النفسي المفقود.

ثانيا: على المستوى السياسي يبدو لي أيضا أن الموقف المصري الرسمي الحازم، سواء على لسان الرئيس عبد الفتاح السيسي أو في ما يخرج من بيانات ويتم من تحركات لأجهزة الدولة المصرية، منذ اليوم الأول الرافض للعقاب الجماعي للفلسطينيين، والساعي لإدخال المساعدات عبر معبر رفح، والرافض لتصفية القضية الفلسطينية على حساب السيادة المصرية في سيناء، كل هذا التعاطي المصري مع الأزمة أربك الحسابات الإسرائيلية التي تود التخلص من غزة وسكانها ومقاومتها، وتحويل الأمر برمته إلى جريمة ترحيل قسري إلى دول الجوار.

ثالثا: على المستوى الأمني، يعرف القاصي والداني أن حركة داعش هي صناعة وتمويل وتدريب وتوجيه إسرائيلي، وأوجه التعاون بين الاستخبارات الإسرائيلية وحركة داعش منشورة في الإعلام العبري منذ زمن طويل. واستخدام هذا الحاخام، ومن قبله نتنياهو تلك المقاربة بين داعش وحماس الهدف منها استدرار التعاطف والدعم الغربي للموقف الإسرائيلي.

المصدر : RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google

إقرأ أيضاً:

إفطارهم فى الجنة.. إسلام مشهور شهيد الواحات بطل لا يعرف الخوف

في قلب معركة وطنية لا تهدأ، في ساحة الدفاع عن وطن لا يُقهر، سطر النقيب إسلام مشهور اسمه بحروف من نور في سجل الشهداء، ليبقى ذكره خالداً، ورمزا للشجاعة التي لا تنكسر والإيمان العميق بقضية وطنه.

لم يكن إسلام مجرد ضابط في العمليات الخاصة، بل كان روحًا تعيش في فداء الوطن، وعقلاً يفكر في حماية تراب مصر قبل أن يفكر في نفسه. 

في دفعة 2012، كان إسلام مشهور الرقم 13 بين خريجيها، لكنه كان أكثر من مجرد رقم؛ كان هو الطموح، والإصرار، والشجاعة التي لا تعرف التراجع.

كان قد كتب في إحدى منشوراته قبل استشهاده: "الشهادة دي مش لأى حد وخلاص، ربنا دايمًا بيختار من يستحقها"، وهي كلمات تمنى من خلالها أن يكون أحد الأبطال الذين يظلون في الذاكرة الوطنية بأفعالهم لا بأسمائهم فقط.

فقد كان إسلام دائمًا يؤمن أن "الخطر لا يعرف الخوف"، وكأنها كلمات تودع الحياة في سطور من الشجاعة، فقد كان يرددها لصحبه معبرة عن معدن لا يمكن أن يصدأ، روحًا صلبة تُقدّر معنى الشرف والفداء.

في لحظة من أصعب اللحظات، فقد الوطن أحد أبطاله، ولكن في تلك اللحظة أيضًا كان والد إسلام أكثر من مجرد والد لشهيد، بل كان أبا لشعب بأسره. تحدث وهو مفعم بالفخر قائلاً: "هو مش ابني بس، ده ابن مصر، وأنا فخور بيه"، ليؤكد بذلك أن إسلام ليس مجرد بطل لأسرته، بل هو بطل لكل مصر، وأيقونة وطنية يحيى في وجدان كل مصري.

استشهد إسلام وهو يحمل في قلبه حب الوطن، وفي عقله صور الأبطال الذين لا يهابون الخطر، وها هو اليوم، يظل حياً في الذاكرة الوطنية، شجاعًا في أفئدة الأجيال القادمة، ستظل ذكراه صدى يتردد عبر الزمن، تُحيي فينا جميعًا معاني الفخر والانتماء، ويظل اسم إسلام مشهور عنوانًا للشجاعة والتضحية التي لا تنسى.

في قلب هذا الوطن الذي لا ينسى أبنائه، يظل شهداء الشرطة رمزًا للتضحية والفداء، ويختصرون في أرواحهم أسمى معاني البذل والإيثار، رغم غيابهم عن أحضان أسرهم في شهر رمضان، يبقى عطاؤهم حاضرًا في قلوب المصريين، فالوطن لا ينسى من بذل روحه في سبيل أمنه واستقراره.


هم الذين أفنوا حياتهم في حماية الشعب، وسطروا بدمائهم صفحات من الشجاعة والإصرار على مواجهة الإرهاب، هم الذين لم يترددوا لحظة في الوقوف أمام كل من يهدد وطنهم، وواجهوا الموت بابتسامة، مع العلم أن حياتهم ليست سوى جزء صغير من معركة أكبر ضد الظلام.


في رمضان، حين يلتف الجميع حول موائد الإفطار في دفء الأسرة، كان شهداء الشرطة يجلسون في مكان أسمى، مكان لا تدركه أعيننا، ولكنه مكان لا يعادل في قيمته كل الدنيا؛ فإفطارهم اليوم سيكون مع النبين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقًا.


مع غيابهم عن المائدة الرمضانية في بيوتهم، يظل الشعب المصري يذكرهم في صلواته ودعواته، تظل أسماؤهم محفورة في ذاكرة الوطن، وتظل أرواحهم تسكن بيننا، تعطينا الأمل والقوة لنستمر في مواجهة التحديات.


إن الشهداء هم الذين حفظوا لنا الأمان في عز الشدائد، وهم الذين سيظلون نجومًا مضيئة في سماء وطننا، فلهم منا الدعاء في كل لحظة، وأن يظل الوطن في حفظ الله وأمانه.

 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • وزير الحرب الإسرائيلي: لن نسمح لمصر بـانتهاك معاهدة السلام
  • فتح: إسرائيل تواصل تنفيذ مخططات التهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية
  • عضو بالقومي لحقوق الإنسان: تجويع الفلسطينيين يعد انتهاكا خطيرا وجريمة حرب
  • شهيدان برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي وسط مدينة رفح الفلسطينية
  • إفطارهم فى الجنة.. إسلام مشهور شهيد الواحات بطل لا يعرف الخوف
  • الحكومة الفلسطينية تحذّر من مجاعة في قطاع غزة بعد إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لكافة المعابر
  • متى شهدت جوائز الأوسكار دعم القضية الفلسطينية وانتقاد الاحتلال الإسرائيلي؟
  • الخارجية الفلسطينية: نرفض تسييس المساعدات الإنسانية من قبل الاحتلال الإسرائيلي
  • "المنظمات الأهلية الفلسطينية": قرار إسرائيل بوقف المساعدات لغزة سيكون له تداعيات خطيرة
  • روسيا توجه اتهاما لأوكرانيا يتعلق بخط توركستريم للغاز