كاتب في الغارديان: زعماء الغرب يدركون نوايا (إسرائيل) جيداً إزاء غزة ويتعامون عنها
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
لندن-سانا
“تاريخ يجدد نفسه ومواقف تعود للحياة مرة أخرى”… هكذا وصف الكاتب في صحيفة الغارديان البريطانية اوين جونز مواقف زعماء الغرب إزاء الحرب التي يشنها كيان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، فما حدث قبل الغزو الأمريكي للعراق 2003 من تعامي هؤلاء المسؤولين عن الحقيقة وإصرارهم على المضي قدماً في الحرب الأمريكية المدمرة رغم إدراكهم ما تحمله من نتائج يتكرر على حد تعبيره، من خلال إصرارهم الآن على لعب دور الساذج والجاهل بما تخطط له “إسرائيل”.
جونز أعاد إلى الأذهان عبارة استخدمها كثير من زعماء الغرب والسياسيين سواء في بريطانيا أو أمريكا وغيرها ممن دعموا الحرب الأمريكية على العراق بناء على أكذوبة أسلحة الدمار الشامل، وقولهم إنهم لو كانوا يعرفون ما لهم علم به الآن لما دعموا تلك الحرب، وكانت هذه العبارة تعويذة للتنصل من مسؤوليتهم عن فظائع الغزو الأمريكي على العراق والنتائج الكارثية التي خلفها على العالم بأسره.
وأشار جونز إلى أن هذه العبارة ستعود للظهور مجدداً وعما قريب، حيث عاد زعماء الغرب للعب الدور نفسه والادعاء بأنهم يجهلون ما ستقدم عليه “إسرائيل” من مجازر في غزة رغم إعلانها الصريح بذلك، مبيناً أن مسؤولي الغرب الذي يهللون حالياً لـ “إسرائيل” ويباركون ما تقوم به من جرائم سيكررون العبارة ذاتها للتنصل من النتائج الكارثية المترتبة على تشجيعهم هذا.
وقال جونز: إن ادعاء الجهل بما ستؤول إليه الأمور لدى أولئك الذين دعموا الحرب الأمريكية على العراق وغرقت أيديهم بدم العراقيين هو هراء بحد ذاته، حيث كشفت نتائج التحقيقات الرسمية في إطار لجنة تشيلكوت أن رئيس الوزراء البريطاني آنذاك توني بلير كان مدركاً تماماً لنتائج الحرب، بما فيها تزايد أنشطة تنظيم “القاعدة” الإرهابي، لكنه لم يكن ليبالي بكل هذه التحذيرات.
وبالمقارنة مع الوضع الحالي في غزة أشار جونز إلى أن “إسرائيل” قامت بقتل آلاف المدنيين ومعظمهم أطفال، وأن الأسوأ الذي تخطط لارتكابه في قطاع غزة ليس مجرد احتمال أو تخمين، بل هو واقع مؤكد وقادم ولم يحاول زعماؤها إخفاءه، ولم يتركوا أي مجال أمام قادة الغرب ليلعبوا دور الجاهل بما سيجري ولن يكون بإمكانهم استخدام عبارة “لو كنت أعلم ذلك”.
وقال جونز: إن نية “إسرائيل” شن حملة إبادة جماعية ضد أهالي غزة واضحة ولا تحتمل التشكيك، فمن العقوبة الجماعية التي تنزلها بأهالي القطاع من حرمانهم من الماء والطعام والوقود والدواء وصولاً إلى القصف العشوائي للمناطق المدنية وقتل الأطفال أينما اتجهوا، كل ذلك لا مبرر له ولا يوصف إلا بأنه خطوة نحو إبادة جماعية شاملة، وكل ما سيصدر عن زعماء الغرب بعد ارتكابها لن يزيد عن عبارة “لو كنا نعرف ما سيحدث”.
باسمة كنون
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
«بوريل»: الاتحاد الأوروبي يشعر بالقلق إزاء الغارات الإسرائيلية في لبنان
أعرب مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عن قلق الاتحاد الأوروبي وشعوره بالفزع إزاء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على لبنان بمحيط مطار بيروت وتحديدًا في «البقاع وبعلبك والناصرية» وبالقرب من مطار بيروت.
وكتب «بوريل» منشور عبر صفحته الرسمية على منصة «إكس»: «احترام القانون الدولي الإنساني غير قابل للتفاوض، لذلك نطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701».
The EU is appalled by Israeli airstrikes on the Bekaa, Baalbek, Nasriya & close to Beirut airport, in which tens of people have reportedly been killed.
The respect of IHL is not negotiable. We call once again for an immediate ceasefire & symmetrical implementation of UNSCR 1701.
— Josep Borrell Fontelles (@JosepBorrellF) November 7, 2024
في السياق ذاته، استشهد نحو 14 مدنيًا لبنانيًا جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلا سكنيا في بلدة الناصرية في قضاء زحلة، ليلة أمس الأربعاء الموافق 6 نوفمبر 2024.
وكشفت تقارير إعلامية محلية لبنانية، عن توجه فرق الإنفاذ والدفاع المدني لمكان الحادث تعمل طوال الليل لانتشال جثث الشهداء وإخراج الجرحى، مؤكدة أن جيش الاحتلال نفذ سلسلة مجازر أمس في مدينة بعلبك الأثرية، كما استهدف العديد من قرى وبلدات المدينة.
وأوضحت التقارير الإعلامية اللبنانية، أن إجمالي عدد الشهداء في محافظة البقاع 800 شهيد و 1100 جريح منذ بدء العدوان الإسرائيلي على المحافظة اللبنانية.
بوريل: الوضع الإنساني في لبنان يتدهور بسرعة وعدد النازحين بلغ نحو مليون شخص
بوريل: تزويد روسيا بالصواريخ البالستية يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الأوروبي
بوريل: الأزمة المستمرة في سوريا والحرب في غزة لهما عواقب سلبية على لبنان