منذ اندلاع الحرب بيين المقاومة الفلسطينية، والكيان الصهيوني، وتبذل الدولة المصرية جهودًا مضنية لوقع الصراع في الداخل الفلسيطيني، ولعل القاهرة من الدولة الفاعلة خلال السنوات الماضية عندما كانت تحدث مناوشات بين المقاومة، وجيش الاحتلال، ويأتي ذلك انطلاقًا من دور مصر الراسخ في تحقيق السلام، ووأد الصراعات الدائرة والتي أحدثت الكثير من الخسائر البشرية والمادية، ورأينا مئات الضحايا من الرجال  والنساء والأطفال  ضحايا للحرب الهمجية التي تشنها قوات الاحتلال.

عائلات غزة تلجأ إلى أساور تحديد الهوية لتجنب دفنهم بمقابر جماعية الاحتلال الإسرائيلي يقصف منزل عائلة مراسل قناة الجزيرة في غزة جهود مصر لإيصال الدعم الإنساني والاغاثة لسكان غزة

وحرصت الدولة المصرية، من البداية واشتعال الصراع، على إيصال الدعم الإنساني والاغاثة لسكان غزة، بغية حقن الدماء، والوصول للسلاام الشامل والعادل، وهو بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهي الرسالة التي يؤكد عليها الرئيس عبد الفتاح السيسي عند مناقشة القضية الفلسطينية،مع جميع قادة العالم، فضلاً عن الرافض القاطع لتصفية القضية الفلسطينية.

وقف العدوان على قطاع غزة 

ويمكن القول أن مصر تقود جهود إغاثة ووساطة لوقف العدوان على قطاع غزة ودخول مزيد من المساعدات، وذلك بحكم الأمر الواقع والتاريخ كونها ترتبط جغرافيا بحدود مع القطاع، وأنها الرقم الفاعل والأهم في معادلة الأطراف الميسرة لأيا من المشاورات بين طرفي النزاع، والتي ترمي إلى تهيئة المناخ للدعوة لهدنة إنسانية يليها وقف إطلاق نار دائم يجنب المنطقة صراعا إقليميا، ويرسي دعائم الاستقرار في العالم أجمع.

قوات الاحتلال الإسرائيلي  والهجمات على قطاع غزة

وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، هجمات يندى لها الجبين تؤكد انتهاك كافة المواثيق الدولية التى تنادى بالسلام والدفاع عن حقوق الإنسان، ولم يكتف الاحتلال بذلك فقط، بل يستقبل دعم منقطع النظير من المعسكر الغربي وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تغض الطرف عن الإبادة الجماعية في غزة، بينما على الجانب الآخر تقف مع الكيان الصهيوني وتبرر تحركاته بأنه دفاعًا عن النفس، وهو ما يكشف ازدواجية المعاير الغربية تجاه القضية الفلسطينية.

 القضية الفلسطينية

وتؤكد تلك الحرب الهمجية التي تشنها قوات الاحتلال أن المقصود من ورائها تصفية القضية الفلسطينية، ، في ظل الضغوط التى تمارس من قبل الغرب ازاء القضية، وهو ما ترفضه الدولة المصرية تمامًا، لذلك عقدت القاهرة خلال الأيام القليلة الماضية، قمة القاهرة للسلام 2023 للتأكيد على الحق الفلسطيني ورفض التهجير القسري، وهي الرسالة التي وصلت للعالم أجمع بشكل قاطع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحرب في غزة الكيان الصهيوني المقاومة الفلسطينية القضية الفلسطينية الرئيس عبد الفتاح السيسي العدوان على قطاع غزة الولايات المتحدة الأمريكية القضیة الفلسطینیة قوات الاحتلال على قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

التشكيك: سلاح خفي في الحرب النفسية التي تشنها المليشيات

في الحروب، لا تُطلق النيران فقط من فوهات البنادق والمدافع، بل تنطلق أيضاً من وراء الشاشات وصفحات التواصل، عبر رسائل مشبوهة وأحاديث مثبطة، في إطار ما يُعرف بالحرب النفسية. ومن بين أبرز أدوات هذه الحرب وأكثرها خبثاً: “التشكيك”. هذا السلاح الناعم تُديره غرف إلكترونية متخصصة تابعة للمليشيات، تهدف إلى زعزعة الثقة، وتفتيت الجبهة الداخلية، وبث الهزيمة النفسية في قلوب الناس، حتى وإن انتصروا في الميدان.

التشكيك في الانتصارات العسكرية، أحد أكثر الأساليب استخداماً هو تصوير الانتصارات المتحققة على الأرض من قِبل القوات المسلحة السودانية على أنها “انسحابات تكتيكية” من قبل المليشيات، أو أنها “اتفاقات غير معلنة”. يُروّج لذلك عبر رسائل تحمل طابعاً تحليلياً هادئاً، يلبسونها لبوس المنطق والرصانة، لكنها في الحقيقة مدفوعة الأجر وتُدار بخبث بالغ. الهدف منها بسيط: أن يفقد الناس ثقتهم في جيشهم، وأن تتآكل روحهم المعنوية.

التشكيك في قدرة الدولة على إعادة الإعمار، لا يكاد يمر يوم دون أن نقرأ رسالة أو منشوراً يسخر من فكرة إعادة الإعمار، خصوصاً في مجالات الكهرباء والمياه وإصلاح البنى التحتية المدمرة. هذه الرسائل تهدف إلى زرع الإحباط وجعل الناس يشعرون أن لا جدوى من الصمود، وأن الدولة عاجزة تماماً. لكن الواقع أثبت أن إرادة الشعوب، حين تتسلح بالإيمان والثقة، أقوى من أي دمار، وقد بدأت بالفعل ملامح إعادة الحياة تظهر في أكثر من مكان، رغم ضيق الموارد وشدة الظروف.

التشكيك في جرائم النهب المنظمة، مؤخراً، لاحظنا حملة تشكيك واسعة، تُحاول التغطية على جرائم النهب والسلب والانتهاكات التي ارتكبتها المليشيات طوال عامين. الحملة لا تنكر تلك الجرائم بشكل مباشر، بل تثير أسئلة مغلّفة بعبارات تبدو عقلانية، لكنها في جوهرها مصممة بعناية لإثارة دخان كثيف ونقل التركيز نحو جهات أخرى.

كيف نُساهم – دون قصد – في نشر التشكيك؟ المؤسف أن الكثير منا يتداول مثل هذه الرسائل بعفوية، وأحياناً بدافع الحزن أو القلق على الوطن، دون أن يتوقف ليتساءل: من كتب هذه الرسالة؟ ولماذا الآن؟ وما الذي تهدف إليه؟ وبهذا نُصبح – دون أن ندري – أدوات في ماكينة التشكيك التي تخدم أجندة المليشيات وتطعن في ظهر الوطن.
كيف نواجه هذه الحرب النفسية؟
الرد لا يكون بصمتنا أو بتكرار الرسائل المشككة، بل بـ:
وقف تداول أي رسالة مجهولة المصدر أو الكاتب.
عدم إعادة نشر أي محتوى يحمل ظنوناً أو يشكك أو يُحبط أو يثير اليأس.
نشر الإيجابيات، وبث الأمل، وتعزيز الثقة بالله أولاً، ثم بمؤسسات الدولة مهما كانت لدينا من ملاحظات أو انتقادات.

في الختام، التشكيك لا يبني وطناً، بل يهدمه حجراً حجراً. فلنكن على وعي، ولنُفشل هذا السلاح الخفي، بمناعة داخلية قائمة على الإيمان، والعقل، والأمل، والثقة بأن الوطن سيعود أقوى، ما دام فينا من يرفض الانكسار ويؤمن بأن النصر لا يبدأ من الجبهة، بل من القلب والعقل.
عميد شرطة (م)
عمر محمد عثمان
٢١ أبريل ٢٠٢٥م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مصر سد منيع ضد تصفية القضية الفلسطينية.. أبومازن يشيد بتصريحات الرئيس السيسى
  • سيئون تهتف لغزة: وقفة شعبية حاشدة ترفض العدوان وتؤكد دعم القضية الفلسطينية
  • الرئيس الفلسطيني: نثمن موقف مصر الرافض لتصفية القضية الفلسطينية
  • مصر أكتوبر: حديث الرئيس السيسي يثبت أننا لا ننسى القضية الفلسطينية
  • السيسي: مصر تقف سداً منيعاً أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية
  • «فتح»: القضية الفلسطينية برمتها تتعرض اليوم لحرب إبادة
  • أمين مساعد جامعة الدول: الدعم العربي للقضية الفلسطينية جيد جدا
  • "الخريجي": أمن المنطقة يتطلب إيجاد الحل العادل للقضية الفلسطينية
  • قوات الاحتلال تنسف مبانٍ سكنية شمال رفح الفلسطينية جنوبي غزة
  • التشكيك: سلاح خفي في الحرب النفسية التي تشنها المليشيات