محلل سياسي: ما يحدث في غزة لن يظل بداخلها وواشنطن شريكة في الجريمة
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
قال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية خليل العناني إن ما يحدث في قطاع غزة لن يظل داخله، وإن الولايات المتحدة ستخسر كثيرا من مصالحها لأنها شريك في كل ما ترتكبه إسرائيل من جرائم حاليا.
وأكد العناني، خلال مقابلة على الجزيرة، أن الولايات المتحدة أعطت إسرائيل ضوءا أخضر للقيام بكل ما تقوم به من جرائم، وأنها شريكة بشكل كامل في كل ما يجري.
ولفت إلى أن عدد الشهداء الذين سقطوا في غزة خلال أسبوعين يزيد عن عدد ضحايا مذبحة سربرنيتسا التي وقعت في البوسنة والهرسك سنة 1995، مؤكدا أن الأمر وصل فعليا إلى الإبادة الجماعية.
وعن حديث الرئيس الأميركي جو بايدن عن ضرورة الالتزام بقانون الحرب خلال العملية البرية التي تقول إسرائيل إنها ستشنها في القطاع، قال العناني إنه لا يعدو كونه محاولة للتبرؤ مقدما مما سيحدث خلال العملية بحق المدنيين بما في ذلك المواطنون الأميركيون المحتجزون داخل القطاع.
ويرى العناني أن تأكيد بايدن عدم طلب تأجيل الهجوم البري وحديثه في الوقت نفسه عن سعيه لإطلاق سراح الرهائن، يعكسان تنقاضا كبيرا في الموقف الأميركي.
وقال العناني إن بايدن يحاول إرضاء رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بكل الطرق، ومنحه فرصة لفعل كل ما يريد لكنه بهذه الطريقة يورط نفسه في كل ما سيحدث.
وعن فشل مجلس الأمن الدولي في تمرير مشروع قانون بوقف الحرب ولو لأسباب إنسانية، قال العناني إنه يعكس فشلا أخلاقيا كبيرا للمجتمع الدولي لأن السجالات السياسية تغلبت على البعد الإنساني، مضيفا "تم تسييس المذبحة التي تحدث أمام أعين العالم بينما أميركا وروسيا تتناكفان في مجلس الأمن".
وأكد العناني أن تمرير الكونغرس الأميركي مشروع قانون يؤيد كل ما تقوم به إسرائيل يعكس الشراكة الأميركية في كل ما يحدث، فضلا عن تقديم السلاح والشراكة والتخطيط والتنفيذ لكل ما يحدث في غزة.
وختم بالقول إن ما يحدث في غزة لن يبقى بداخلها، وإن الولايات المتحدة ستدفع ثمن هذا كله مستقبلا لأنها شريكة في جرائم ضد الإنسانية لم تحدث منذ 50 عاما.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ما یحدث فی فی کل ما فی غزة
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: أمريكا لا تريد دعم نتنياهو وجالانت.. لكنها ترغب في الحفاظ على هيبة إسرائيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال زهير الشاعر، الكاتب والباحث السياسي، إن الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد أن تدعم رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف جالانت بالتحديد ولكن تريد أن تحافظ على هيبة إسرائيل كحليف استراتيجي بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف «الشاعر»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الولايات المتحدة الأمريكية تساهم بـ50% من ميزانية محكمة الجنايات الدولية بالرغم من أنها ليست عضو كامل في هذه المحكمة، وإنما عضو مراقب وبالتالي هي تريد أن تسجل موقفًا واضحًا أمام المحكمة وجميع الجهات الدولية بأنها لن تتخلى عن إسرائيل بالمطلق.
وتابع «ما سبب توقيت هذا القرار الآن هل أعطت أمريكا ضوءً أخضر لهذه المحكمة لتمضي قدمًا في اتخاذ قرارها ضد نتنياهو وجالانت كون هذه الفترة بالغة الأهمية والحساسية للرئيس جو بايدن من جهة ومن جهة أخرى، بايدن لا ينسى أبدًا عملية أفشال نتنياهو لكل جهوده التي حاول أن يقوم بها خلال الفترة الماضية والتي كانت مصاحبة لعملية الحرب في قطاع غزة».