شدد عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه الحزب لشهيده بلال نمر رميتي في حسينية بلدة المجادل، في حضور عدد من العلماء والفاعليات والشخصيات وعوائل الشهداء وحشد من الأهالي، على أن "عمليات المقاومة الإسلامية في الجنوب أثبتت أن غزة ليست لوحدها، ولن يُستفرد فيها، وأن المقاومين الشرفاء في اليمن والعراق وسوريا ولبنان لم ولن يتركوا نصرة غزة، وينتصرون لها بسلاحهم ودمائهم، وهذا ما أفشل على العدو خططه في الاستفراد بغزة".

  وتوجه الى "دول التطبيع العربي بالسؤال، ماذا تنتظرون لتطردوا السفراء الإسرائيليين من البلاد العربية، ألا يكفي سبعة آلاف شهيد فلسطيني جلّهم من الأطفال والنساء والآلاف من الجرحى حتى تطردوا هؤلاء السفراء من بلادكم؟".   ورأى أن "رجال حزب الله النجباء هم أسود الميدان وصناع الانتصارات، وها هم يشاهدون أننا رغم من كل الحشود العسكرية في البحر ما تركنا الواجب في نصرة غزة، ولن نبدل تبديلا، وهذا موقفنا قبل حاملات الطائرات وبعدها".   وأكد أنه "لو احتشدت كل أساطيل العالم ما تركنا نصرة غزة ولا تركنا حماية أهلنا وشعبنا في لبنان".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

التهديدات مستمرّة… فهل حزب الله مردوع؟!

تستمر التهديدات الاسرائيلية للبنان و"حزب الله" بالقيام بعملية عسكرية بريّة كبرى من اجل تأمين الحماية للمستوطنين وإقناعهم بالعودة الى مستوطناتهم فور انتهاء الحرب والوصول الى تسوية ما تفضي بوقف اطلاق النار، وهذا الامر بات محط نقاش جدي داخل اسرائيل في الايام الماضية وقد يستمر هذا النقاش لعدّة أيام مقبلة.
 
من الواضح ان اسرائيل تريد طمأنة المستوطنين من خلال الايحاء بأنها قادرة على ردع "حزب الله" وانها في حال توقفت الحرب لن يجرؤ "الحزب" على شنّ أي هجوم ضدها كالذي قامت به "حركة حماس"، ذلك لأنها قادرة على الدخول براً الى جنوب لبنان وإيلام "الحزب"، وأن تفتح الحرب على لبنان كما فعلت في غزّة. وعليه، يمكن للمستوطنين من اللحظة الاولى لوقف اطلاق النار العودة الى مستوطناتهم وممارسة حياتهم الطبيعية، وهذا ما يشكّل اليوم قلقاً كبيراً لدى الجانب السياسي والعسكري الاسرائيلي.


مما لا شكّ فيه أن مسألة الحرب على لبنان ليست امراً سهلا ومتاحاً لأسباب كثيرة أهمّها خارجية؛ منها الرغبة الأميركية بعدم حصول حرب، إذ حتى هذه اللحظة لا تزال اميركا تتعاطى بملفّ لبنان بحذر شديد بحيث لا يكاد يحصل اي توتر ما او تشعر واشنطن بأن اسرائيل تتجه فعلاً الى التصعيد مع لبنان حتى تنتقل الوفود والقادة العسكريون والسياسيون الاميركيون لمنع هذا التصعيد لانه كما يقول الاميركيون لن يؤدي الى عودة المستوطنين الى شمال فلسطين كما حصل مع غلاف غزة، بل على العكس سيؤدي الى تهجير المزيد منهم.

أما الاعتبارات الداخلية فهي سياسية بحتة، اذ ان بعض الوزراء وعلى رأسهم وزير الحرب يوآف غالنت المقرب من الاميركيين يرفض الموافقة على اي عملية عسكرية في الشمال، وهذا الامر سيزيد الانقسام الداخلي الاسرائيلي بشكل كبير وسيمنح المعارضة فرصة ذهبية في حال أصرّ نتنياهو على القيام بأي عملية وتلقى جيشه وبيئته الداخلية ضربات كبيرة، وهذا من شأنه ان يؤدي إلى انقسام حاد في الداخل وتحميله مسؤوليات كبرى وقد ينتج عن ذلك فوضى سياسية في الداخل الاسرائيلي. 

وتعتبر المصادر ان ما يقوم به "حزب الله" في مختلف المجالات، عسكرية وأمنية وكذلك في الدعاية السياسية يجعل من قادة الجيش الاسرائيلي غير متحمّسين للقيام بأي عملية عسكرية ضد لبنان، وهو يحوّل كل ما يدور الحديث حوله الى حرب نفسية لا اكثر، اذ إن تل أبيب تعلم بأن "الحزب" قادر على اصابة اهداف حيوية ومدنية متى شاء في العمق الإسرائيلي، ولعلّ الصاروخ اليمني قبل يومين هو خير دليل على ذلك.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • نصر الله: تلقينا ضربة قاسية وسنرد ونتمنى دخول الإسرائيليين برا
  • كلمة «شيخ الأزهر» تثير الجدل في مصر.. وهذا ردّه!
  • رسائل تهديد تصل هواتف المستوطنين الإسرائيليين بعد تفجيرات لبنان.. نُسبت لحزب الله
  • الشمال يحترق والمستوطنون يفرون.. عدد القتلى الإسرائيليين بسبب قصف حزب الله
  • “الشمال يحترق”.. الكشف عن أعداد القتلى الإسرائيليين في قصف “حزب الله” من لبنان
  • أستاذ علوم سياسية: نتنياهو جهز الإسرائيليين لفتح جبهة جنوب لبنان
  • سلطات مالي تعلن استعادة الأمن بعد هجوم لمتمردين على العاصمة
  • دعوات للمشاركة في وقفة تضامنية بنابلس نصرةً لغزة والأسرى
  • التهديدات مستمرّة… فهل حزب الله مردوع؟!
  • صنعاء تحذر أمريكا من أي استفزاز إضافي