الجديد برس:

قال المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، علي خامنئي، إن الأمريكيين عملياً هم من يديرون العدوان على غزة، مؤكداً أن أمريكا شريكة بالمطلق في جرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في غزة.

وخلال استقباله لأعضاء “مؤتمر ذكرى شهداء محافظة لرستان” (وسط إيران)، أوضح خامنئي أن الزيارات العاجلة لرؤساء أمريكا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا إلى الكيان الصهيوني تعكس قلقهم من انهيار هذا الكيان، مؤكداً أنه لو لم تشعر هذه الدول بخطر انهيار الكيان الصهيوني لما استعجلت في جولاتها التضامنية معه.

وشدد على أن “الكيان المنهار الذي يتلقى المساعدات ليبقى صامداً ينتقم من المدنيين، لأنه لم ولن يتمكن من المقاومين”.

كذلك، لفت خامنئي إلى أن الدول الإسلامية يجب ألا تخسر نفسها وألا تكرر وصف أمريكا وبعض الدول الغربية من يدافع عن أرضه بالإرهاب.

وأكد ضرورة أن تحذر الدول الإسلامية من تكرار ما يقوله الغرب، مضيفاً “لتعلم أن فلسطين ستنتصر وأن المستقبل لها وليس للكيان الصهيوني”.

وفي وقتٍ سابق، شدد خامنئي على أنه إذا استمرت جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، لن يقدر أحد على الوقوف بوجه المسلمين وقوى المقاومة، مؤكداً ضرورة أن “تتحمل واشنطن مسؤولياتها”.

وقبل ذلك، أكد خامنئي أن “الحركة التي انطلقت في فلسطین ستتقدم وستؤدي إلى النصر الكامل للفلسطينيين”، مشيراً إلى أن “الأحداث التي شهدتها فلسطين في الأيام الأخيرة تؤلم قلب الإنسان، لكن جزءاً آخر من هذه الأحداث تظهر قوة الإسلام المذهلة في فلسطين”.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

مواقف الغرب من حرب الإبادة الجماعية في غزة.. دليل صارخ على ازدواجية المعايير

منذ بدء العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، فى السابع من أكتوبر من العام الماضى، بدأت العديد من الدول الغربية فى الترويج للرواية الإسرائيلية، وإدانة عملية «طوفان الأقصى» التى شنتها الفصائل الفلسطينية على المستعمرات الإسرائيلية فى غلاف غزة، ولكن فى الوقت نفسه، لم تحرك ساكناً بشأن حرب الإبادة المستمرة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلى على أبناء الشعب الفلسطينى، والتى حصدت عشرات الآلاف من الشهداء، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى جرح ما يزيد على 90 ألفاً آخرين.

وتزعم بعض الدول الغربية، التى تتخذ مواقف مؤيدة للاحتلال الإسرائيلى، والعديد من وسائل الإعلام الغربية، أن الانتهاكات الإسرائيلية وجرائم قتل المدنيين دون رحمة، ما هى إلا «دفاع عن النفس» من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلى، الذى يقصف شعباً أعزل بالطائرات والدبابات والسفن الحربية، ويدمر المنازل والمدارس والمستشفيات، حتى دور العبادة كالمساجد والكنائس، فى وقت أدانت فيه تلك الدول العملية التى شنتها الفصائل الفلسطينية فى غزة، ضد دولة قائمة بالاحتلال، باعتراف المجتمع الدولى، وتمنع حصول الشعب الفلسطينى على حقوقه، وفى مقدمتها دولته المستقلة، بينما اتخذت نفس الدول موقفاً مغايراً بالنسبة للحرب الروسية الأوكرانية، حيث أدانت غالبية هذه الدول عمليات الجيش الروسى فى الأراضى الأوكرانية، واعتبرت أنها تشكل عدواناً على سيادة دولة أخرى، بينما لم يصدر عنها أى إشارة تدين جرائم الحرب الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطينى.

«حسن»: جرائم الحرب الإسرائيلية ضد الفلسطينيين تُظهر أكاذيب المجتمع الدولى بشأن حماية حقوق الإنسان

وقال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن التعامل الغربى مع ما يحدث فى قطاع غزة، يعد مثالاً صريحاً لتضارب أوروبا فى ازدواجية المعايير، وأن حرب الإبادة الجماعية التى تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلى ضد الفلسطينيين، أظهرت بشكل واضح وصريح كذب المجتمع الدولى، الذى يزعم بشكل مستمر اهتمامه بالحقوق الإنسانية، والأحداث فى غزة أظهرت وبوضوح تلك الأكاذيب والتناقضات.

وأضاف السفير «رخا»، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن الدول الأوروبية بشكل عام، وأمريكا بشكل خاص، أنشأت إسرائيل لأهداف استراتيجية، وأهمها حل القضية اليهودية فى أوروبا، حيث كان اليهود يوجدون بشكل كبير فى الدول الأوروبية، مما جعل هناك صراعات مستمرة بينهم وبين المجتمعات والسكان الأوروبيين.

وأوضح أن الغرب يتعمد تقديم الدعم الكامل والمستمر للاحتلال الإسرائيلى، لأنهم ينظرون إليها كرأس حربة لهم فى منطقة الشرق الأوسط، لأن المنطقة كانت دولة واحدة، وانتصرت فى حروب عدة على الدول الأوروبية، مما جعلهم ينظرون بعين من الخوف المستمر إلى الشرق الأوسط خوفاً من عودة تهديده لأوروبا مرة أخرى، مشيراً إلى أن المجتمع الأوروبى اتجه لتقديم دعم بلا حدود إلى إسرائيل لخدمة مصالحهم دون النظر إلى شعاراتهم الكاذبة التى يروّجون لها بشكل مستمر حول حقوق الإنسان، ودائماً ما يفعل المجتمع الأوروبى ذلك إذا وقف الأمر أمام مصالحه.

«العنانى»: الغرب يصوغ سياساته فى المنطقة وفقاً لمصالحه

وقال أحمد العنانى، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن مواقف الغرب تجاه منطقة الشرق الأوسط، بشكل عام، تتصف بازدواجية المعايير، ومن الصعب أن يحدث أى ضغط دولى على إسرائيل، بسبب توافق المصالح الغربية، والتى لا تنظر إلى القوانين الدولية ولا الاعتبارات الإنسانية أو الأخلاقية، حيث تصوغ الدول الغربية سياساتها تجاه المنطقة بما يتناسب مع مصالحها ومصالح إسرائيل.

وأوضح «العنانى» أن الإعلام الغربى عند التعامل مع القضية الفلسطينية، فإنه يتميز هو الآخر بعدم المصداقية، لأنه دائماً ما يصور المقاومة الفلسطينية على أنها «إرهاب»، ولا يظهر دولة الاحتلال إلا وكأنها «ضحية تدافع عن نفسها»، ويندرج هذا التشويش الإعلامى تحت إطار القنوات التى تعمل بالأموال اليهودية، لذلك من المستحيل أن نجد الخطاب الغربى معتدلاً، بل سيظل الإعلام الأوروبى يدعم الاحتلال الإسرائيلى، ويدين وبقوة دفاع أهالى قطاع غزة عن أنفسهم.

مقالات مشابهة

  • مواقف الغرب من حرب الإبادة الجماعية في غزة.. دليل صارخ على ازدواجية المعايير
  • الخارجية الإيرانية: جرائم الكيان الصهيوني تعيد إلى الذهن جرائم تنظيم “داعش” الإرهابي
  • إيهود باراك: ليس مؤكداً أن تستطيع إسرائيل أو حتى أمريكا تدمير المفاعلات النووية في إيران
  • المقاومة الإسلامية في العراق تقصف الكيان مجددا بالمسيرات
  • إعلام عبري: هجوم “السابع من أكتوبر” حطم شعور الإسرائيليين بالأمن والاستقرار
  • فلسطين ترحب بتصريح ماكرون حول ضرورة وقف تصدير السلاح إلى إسرائيل
  • فلسطين ترحب بتصريح ماكرون بوقف تصدير السلاح إلى إسرائيل
  • ما دلالة إلقاء “خامنئي” خطبة الجمعة بالعربية وبجانبه بندقية؟ هل يعجل هجومه الناري على الكيان وداعميه بالحرب الكبرى؟
  • البوسنة.. “فلسطين وغزة” شعار مهرجان ميس المسرحي
  • خامنئي: هدف امريكا تصدير الطاقة منطقة عبر إسرائيل الى الغرب