إثر حرب غزة.. رصد زيادة حوادث "الإسلاموفوبيا" و"معاداة السامية" في أمريكا
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
ذكرت جماعتان، أمس الأربعاء، أن حوادث معاداة السامية والإسلاموفوبيا (رهاب الإسلام)، بما في ذلك الاعتداءات العنيفة والمضايقات عبر الإنترنت، ارتفعت في الولايات المتحدة منذ اندلاع الصراع بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
وقال مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) إنه تلقى 774 شكوى بشأن حوادث مدفوعة بالإسلاموفوبيا، والتحيز ضد الفلسطينيين والعرب في الفترة من السابع من هذا الشهر حتى أمس الأول الثلاثاء، وأوضح أن هذا هو أعلى معدل منذ عام 2015.
ويعادل الرقم 3 أمثال متوسط عدد الشكاوى لعام 2022 تقريباً مقارنة مع الفترة نفسها.
This is absolutely horrific - a hijab wearing Muslim woman has had a paving slab thrown at her head by a white man in Dewsbury, West Yorkshire.
Violent Islamophobia is on the increase. pic.twitter.com/AqjNBRIqiI
فيما قالت "رابطة مكافحة التشهير"، إن "بياناتها الأولية أظهرت ارتفاعاً بنسبة 388 % في حوادث معاداة السامية في الولايات المتحدة، في الفترة من السابع من أكتوبر (تشرين الأول) حتى الإثنين مقارنة بالعام السابق"، وأبلغت عن 312 حادثة من بينها المضايقات والتخريب والاعتداء.
وأضافت أن نحو 190 منها مرتبطة بشكل مباشر بالحرب بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأشار مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية إلى تعرض فلسطيني يبلغ من العمر 18 عاماً للاعتداء في بروكلين، إلى جانب تهديدات بالقتل تلقاها مسجد وقتل طفل مسلم عمره 6 أعوام طعناً في إلينوي، وقالت السلطات الأمريكية إن "الجاني استهدفه لأنه أمريكي من أصل فلسطيني".
U.S. sees spike in antisemitic incidents since beginning of Israel-Hamas war, Anti-Defamation League sayshttps://t.co/oyf1yIAkrT
— Just Chill (@ChillJust9735) October 26, 2023وقالت رابطة مكافحة التشهير، إن الشكاوى تضمنت رسائل عنيفة خاصة على منصة تلغرام، ومسيرات "وجدت فيها الرابطة دعماً صريحاً أو ضمنياً قويا لحماس و/أو العنف ضد اليهود في إسرائيل".
وأوضحت وزارة العدل الأمريكية أنها تراقب التهديدات المتزايدة ضد اليهود والمسلمين وسط الصراع الدائر، وندد الرئيس جو بايدن بمعاداة السامية والإسلاموفوبيا.
We must, without equivocation, denounce antisemitism.
We must, without equivocation, denounce Islamophobia.
To all of you hurting: You belong.
You’re all America.
وقالت إسرائيل إن الهجوم الذي نفذته حماس هذا الشهر أدى إلى مقتل أكثر من 1400 شخص.. ومنذ ذلك الحين، قتلت الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة أكثر من 6500 شخص حتى أمس الأربعاء، وفقاً لوزارة الصحة في القطاع.
ولم تتمكن رويترز من التحقق من الأرقام التي أعلنها الجانبان بشكل مستقل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أمريكا الإسلاموفوبيا غزة غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
جمعة: "رسول الله ربّانا على القوة والمبادئ السامية"
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق، أن سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم أرشدنا إلى قيم القوة والسعي للارتقاء بالنفس والمجتمع، وشدد على أن العجز مرفوض في الإسلام، خاصة إذا كان مرتبطًا بالتقصير في عبادة الله أو عمارة الأرض، ورغم ذلك، فإن المؤمن العاجز خير عند الله من الفاجر القوي، لأن المؤمن يمتلك القيم والأخلاق التي تعزز الحضارة الحقيقية.
العجز والقوة: رؤية إسلامية متوازنةأوضح جمعة أن الإسلام يدعو إلى الجمع بين الإنجاز والقيم، مشيرًا إلى أن الإنجاز الذي يخالف الأخلاق والقيم مرفوض تمامًا. وأضاف أن الإنجاز الحقيقي يتطلب الالتزام بالمبادئ والثوابت، وليس فقط تحقيق النجاح المادي أو الظاهري. وذكر أن الأمم السابقة، مثل قوم عاد، وقعوا في فخ الغرور بإنجازاتهم، كما ورد في القرآن الكريم.
قال الله تعالى:
(أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ)،
مشيرًا إلى أن نبي الله هود عليه السلام حاول تذكيرهم بأن نعم الله تزيد بالإيمان والتقوى، لكنهم تمسكوا بباطلهم وقالوا:
(سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُن مِّنَ الوَاعِظِينَ).
التوازن بين الكم والكيفأكد الدكتور جمعة أن الإسلام يُعلي من شأن الكيف على الكم، والقيم الإنسانية على الإنجازات المادية. وأوضح أن المسلم الحقيقي هو من يقدّم التقوى على الإنجاز، ويراعي حقوق الإنسان قبل بناء المنشآت.
وما ترك الله لنا طريقًا يبلغنا رضاه وجنته إلا وقد أرشدنا إليه، وحثنا عليه رسوله الكريم ﷺ ، وما ترك لنا طريقا يؤدي بنا إلى النار إلا وحذرنا منه وأحدث لنا منه ذكرا، وتركنا رسول الله ﷺ على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك.
فلما زاغ الناس عن المحجة البيضاء شاع الفساد، وفشت الفتن من حولنا، تلك الفتن التي وصفها سيدنا رسول الله ﷺ فقال : (يخرج في آخر الزمان رجال يختلون الدنيا بالدين، يلبسون للناس جلود الضأن من اللين، ألسنتهم أحلى من السكر، وقلوبهم قلوب الذئاب، يقول الله عز وجل : أبي يغترون ؟ أم علي يجترئون ؟ فبي حلفت، لأبعثن على أولئك منهم فتنة تدع الحليم منهم حيرانًا) [رواه الترمذي]. وفي ذلك تصديق لقوله تعالى : (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ العِقَابِ) .
رسالة للمسلمين اليوماختتم جمعة حديثه بالدعاء أن يرزق الله المسلمين الرشد والصواب في أعمالهم، ويحقق التوازن بين الإنجاز المادي والروحي، مشددًا على أهمية تقديم القيم الإنسانية والدينية كمعيار أساسي للنجاح والتقدم.