تمر علينا اليوم  الخميس، الموافق ٢٦ شهر اكتوبر، ذكرى مرور 69 عاما على تعرض الرئيس المصرى الراحل جمال عبد الناصر لمحاولة اغتيال على يد عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية، وكان ذلك فى 26 أكتوبر 1954 أثناء إلقائه لخطاب فى ميدان المنشية بالإسكندرية، وهى الحادثة المعروفة باسم حادثة المنشية.

حادثة المنشية 
وقعت الحادثة فى ميدان المنشية بمدينة الإسكندرية؛ إذ وقف الرئيس الراحل جمال عبد الناصر على المنصة العالية يخطب، لم يكن قد مضى على بداية كلمته أكثر من ثلاثة دقائق، وكان يتحدث عن كفاح الماضى، هنا دوت ثمانى رصاصات.

ومع ذلك لم يتوقف جمال عبدالناصر عن خطبته، صاح فى الجماهير التى تفرق بعضها على صوت الرصاص قائلا: فليبق كل فى مكانه، أيها الرجال، فليبق كل فى مكانه، أيها الأحرار فليبق كل فى مكانه.. أنا دمى فداء لكم.. حياتى لكم، دمى فداء مصر.

وقد طلب الناس إلى جمال عبدالناصر أن يتوقف ويستريح، وأحضروا له كوب ماء فرفض أن يشربه، واستمر يتكلم، هتفت الجماهير: "الله معك يا جمال" فعاد مرة أخرى إلى الميكرفون، وقال: دافعوا عن بلادكم، احملوا الرسالة بعدي، احملوا الأمانة من أجل عزتكم ومن أجل حريتكم ومن أجل كرامتكم.

وكان الوزير السودانى الميرغنى حمزة يجلس على يسار الرئيس فأصيب نتيجة تطاير شظايا زجاج مصباح كهربائى، وأصيب أحمد بدر سكرتير هيئة التحرير فى الإسكندرية.

والمتهم  فى هذا الحادث هو محمود عبداللطيف محمد "35 عامًا"، ينتمى إلى جماعة الإخوان الإرهابية ويعمل سباكا بإمبابة بالقاهرة، وأطلق الرصاص على بعد 20 مترًا من المنصة، وهجم عليه العسكرى "حسن الحالاتى" من بوليس باب شرقى، وكان يبعد عن المتهم بأربعة أمتار.
 

جمال عبد الناصر 

جمال عبد الناصر  ولد في 15 شهر يناير 1918 وهو ثاني رؤساء مصر، وتولى السلطة من سنة 1956 حتى وفاته وهو قائد الاتحاد العربي الاشتراكي الذي يدعو للوحدة العربية وهو أحد قادة ثورة 23 يوليو عام  1952 التي أطاحت بالملك فاروق (آخر حاكم فعلي من أسرة محمد علي)، وحولت نظام مصر إلى جمهورية رئاسية شغل ناصر منصب نائب رئيس الوزراء في حكومتها الجديدة.

 قبل الثورة، كان ناصر عضوا في حزب مصر الفتاة الذي كان ينادي بالإشتراكية.

وقام عبد الناصر بعد الثورة بالاستقالة من منصبه في الجيش وتولى رئاسة الوزراء، ثم اختير رئيسًا للجمهورية في 25 يونيو/حزيران 1956، طبقا لاستفتاء أجري في 23 يونيو 1956.

وبعد محاولة اغتياله عام 1954 من قبل أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين؛ فقام بحظر وقمع التنظيم ووضع الرئيس محمد نجيب تحت الإقامة الجبرية وتولى المنصب التنفيذي.

وأدت سياسات عبد الناصر غير المنحازة خلال الحرب الباردة إلى توتر العلاقات مع القوى الغربية التي سحبت تمويلها للسد العالي، الذي كان عبد الناصر يخطط لبنائه. رد عبد الناصر على ذلك بتأميم شركة قناة السويس سنة 1956، 

ولاقى ذلك استحسانا داخل مصر والوطن العربي. وبالتالي، قامت بريطانيا وفرنسا وإسرائيل باحتلال سيناء لكنهم انسحبوا وسط ضغوط دولية؛ وقد عزز ذلك مكانة عبد الناصر السياسية بشكل ملحوظ. ومنذ ذلك الحين، نمت شعبية عبد الناصر في المنطقة بشكل كبير، وتزايدت الدعوات إلى الوحدة العربية تحت قيادته، وتحقق ذلك جزئيا بتشكيل الجمهورية العربية المتحدة مع سوريا  منذعام 1958 وحتي 1961). 

وفي سنة 1962، بدأ عبد الناصر سلسلة من القرارات الاشتراكية والإصلاحات التحديثية في مصر. وعلى الرغم من النكسات التي تعرضت لها قضيته القومية العربية، بحلول سنة 1963، وصل أنصار عبد الناصر للسلطة في عدة أقطار عربية. دعم عبد الناصر ثورة 26 سبتمبر اليمنية في ذلك الوقت. قدم ناصر دستورًا جديدًا في سنة 1964، وهو العام نفسه الذي أصبح فيه رئيسًا لحركة عدم الانحياز الدولية.

وبدأ ناصر ولايته الرئاسية الثانية في شهر مارس عام  1965 بعد انتخابه بدون معارضة، وتبع ذلك هزيمة مصر من إسرائيل في حرب حزيران سنة 1967.

واستقال عبد الناصر من جميع مناصبه السياسية بسبب هذه الهزيمة، ولكنه تراجع عن استقالته بعد مظاهرات حاشدة طالبت بعودته إلى الرئاسة، وبين سنتي 1967 و1968 عين عبد الناصر نفسه رئيسًا للوزراء بالإضافة إلى منصبه كرئيس للجمهورية، وشن حرب استنزاف لاستعادة الأراضي المفقودة في حرب 1967. وبدأ عملية عدم تسييس الجيش وأصدر مجموعة من الإصلاحات السياسية الليبرالية.

وبعد اختتام قمة جامعة الدول العربية سنة 1970، توفي عبد الناصر إثر تعرضه لنوبة قلبية. وشيع جنازته في القاهرة أكثر من خمسة ملايين شخص. يعتبره مؤيدوه في الوقت الحاضر رمزًا للكرامة والوحدة العربية والجهود المناهضة للإمبريالية؛ بينما يصفه معارضوه بالمستبد، وينتقدون انتهاكات حكومته لحقوق الإنسان.

 تعرض عبد الناصر لعدة محاولات اغتيال في حياته، كان من بينها محاولة اغتيال في حي المنشية بالإسكندرية عام 1954م نسبت لأحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وقد نفت الجماعة علاقتها بالحادثة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الإخوان الإرهابى الاخوان الارهابية حرب 1967 مدينة الإسكندرية جمال عبد الناصر جماعة الإخوان رئیس ا

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي: يجب الحفاظ على اللغة العربية والدعاة حماة الحرية

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على أهمية الحفاظ على اللغة العربية، ودور الدعاة في أن يكونوا حماة للحرية، مما يعكس رؤية شاملة للتنمية المجتمعية، موضحا أن الدورة التي حصل عليها الأئمة بالأكاديمية العسكرية المصرية عكف على إعدادها علماء متخصصون في علم النفس والاجتماع والاعلام وكل المجالات ذات الصلة.

وجه الرئيس السيسي، عدة رسائل تحمل رؤية الدولة في إعداد إنسان متوازن ومسؤول، قادر على الإسهام الإيجابي في المجتمع، مشيراً إلى أهمية الاقتداء بالإمام السيوطي كنموذج يحتذى به، حيث قدم مساهمة استثنائية من خلال تأليف 1164 كتابًا خلال حياته.

وأكد الرئيس أن الكلمات وحدها لا تكفي لإحداث تأثير في المجتمع، بل يجب أن تُترجم إلى أفعال إيجابية وفعالة تُشكل مسارًا يُتبع ويُنفذ، وضرب مثالًا على ذلك باستخدام مقار المساجد، إلى جانب كونها أماكن للعبادة، لتقديم خدمات تعليمية للطلاب، كما شدد على ضرورة حسن معاملة الجيران، والاهتمام بتربية الأبناء، ومواكبة التطور دون المساس بالثوابت.

جاء ذلك خلال مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم، في حفل تخرج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف من الأكاديمية العسكرية المصرية، وذلك بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية.

اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يشهد حفل تخرج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف

الإمام السيوطي.. عالم الأزهر الذي طوى العلوم بين دفات كتبه

مقالات مشابهة

  • «الأخضر» بكام النهاردة؟.. سعر الدولار الآن في مصر
  • الرئيس السيسي يضع إكليلًا من الزهور على قبر الراحل أنور السادات
  • السيسي يضع إكليلا من الزهور على قبر الرئيس الراحل السادات
  • محسن جمال.. 4 عقود من الإبداع ساهمت في تشكيل الغناء المغربي
  • الاحتلال يغلق مدخل المنشية جنوب شرق بيت لحم
  • مصرع امرأة بحادث سير في البصرة
  • استشهد 10 أبطال.. أحمد موسى يكشف تفاصيل تدمير مصر لقاعدة صواريخ بحرب الاستنزاف
  • وفاة الفنان السوري إلياس الناصر .. والنقابة تنعيه
  • الرئيس السيسي: يجب الحفاظ على اللغة العربية والدعاة حماة الحرية
  • إصابة أربعة مدنيين بحادث سير على طريق كركوك – أربيل (فيديو)