زي النهاردة.. مرور 69عاما على محاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بحادث المنشية
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
تمر علينا اليوم الخميس، الموافق ٢٦ شهر اكتوبر، ذكرى مرور 69 عاما على تعرض الرئيس المصرى الراحل جمال عبد الناصر لمحاولة اغتيال على يد عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية، وكان ذلك فى 26 أكتوبر 1954 أثناء إلقائه لخطاب فى ميدان المنشية بالإسكندرية، وهى الحادثة المعروفة باسم حادثة المنشية.
حادثة المنشية
وقعت الحادثة فى ميدان المنشية بمدينة الإسكندرية؛ إذ وقف الرئيس الراحل جمال عبد الناصر على المنصة العالية يخطب، لم يكن قد مضى على بداية كلمته أكثر من ثلاثة دقائق، وكان يتحدث عن كفاح الماضى، هنا دوت ثمانى رصاصات.
ومع ذلك لم يتوقف جمال عبدالناصر عن خطبته، صاح فى الجماهير التى تفرق بعضها على صوت الرصاص قائلا: فليبق كل فى مكانه، أيها الرجال، فليبق كل فى مكانه، أيها الأحرار فليبق كل فى مكانه.. أنا دمى فداء لكم.. حياتى لكم، دمى فداء مصر.
وقد طلب الناس إلى جمال عبدالناصر أن يتوقف ويستريح، وأحضروا له كوب ماء فرفض أن يشربه، واستمر يتكلم، هتفت الجماهير: "الله معك يا جمال" فعاد مرة أخرى إلى الميكرفون، وقال: دافعوا عن بلادكم، احملوا الرسالة بعدي، احملوا الأمانة من أجل عزتكم ومن أجل حريتكم ومن أجل كرامتكم.
وكان الوزير السودانى الميرغنى حمزة يجلس على يسار الرئيس فأصيب نتيجة تطاير شظايا زجاج مصباح كهربائى، وأصيب أحمد بدر سكرتير هيئة التحرير فى الإسكندرية.
والمتهم فى هذا الحادث هو محمود عبداللطيف محمد "35 عامًا"، ينتمى إلى جماعة الإخوان الإرهابية ويعمل سباكا بإمبابة بالقاهرة، وأطلق الرصاص على بعد 20 مترًا من المنصة، وهجم عليه العسكرى "حسن الحالاتى" من بوليس باب شرقى، وكان يبعد عن المتهم بأربعة أمتار.
جمال عبد الناصر
جمال عبد الناصر ولد في 15 شهر يناير 1918 وهو ثاني رؤساء مصر، وتولى السلطة من سنة 1956 حتى وفاته وهو قائد الاتحاد العربي الاشتراكي الذي يدعو للوحدة العربية وهو أحد قادة ثورة 23 يوليو عام 1952 التي أطاحت بالملك فاروق (آخر حاكم فعلي من أسرة محمد علي)، وحولت نظام مصر إلى جمهورية رئاسية شغل ناصر منصب نائب رئيس الوزراء في حكومتها الجديدة.
قبل الثورة، كان ناصر عضوا في حزب مصر الفتاة الذي كان ينادي بالإشتراكية.
وقام عبد الناصر بعد الثورة بالاستقالة من منصبه في الجيش وتولى رئاسة الوزراء، ثم اختير رئيسًا للجمهورية في 25 يونيو/حزيران 1956، طبقا لاستفتاء أجري في 23 يونيو 1956.
وبعد محاولة اغتياله عام 1954 من قبل أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين؛ فقام بحظر وقمع التنظيم ووضع الرئيس محمد نجيب تحت الإقامة الجبرية وتولى المنصب التنفيذي.
وأدت سياسات عبد الناصر غير المنحازة خلال الحرب الباردة إلى توتر العلاقات مع القوى الغربية التي سحبت تمويلها للسد العالي، الذي كان عبد الناصر يخطط لبنائه. رد عبد الناصر على ذلك بتأميم شركة قناة السويس سنة 1956،
ولاقى ذلك استحسانا داخل مصر والوطن العربي. وبالتالي، قامت بريطانيا وفرنسا وإسرائيل باحتلال سيناء لكنهم انسحبوا وسط ضغوط دولية؛ وقد عزز ذلك مكانة عبد الناصر السياسية بشكل ملحوظ. ومنذ ذلك الحين، نمت شعبية عبد الناصر في المنطقة بشكل كبير، وتزايدت الدعوات إلى الوحدة العربية تحت قيادته، وتحقق ذلك جزئيا بتشكيل الجمهورية العربية المتحدة مع سوريا منذعام 1958 وحتي 1961).
وفي سنة 1962، بدأ عبد الناصر سلسلة من القرارات الاشتراكية والإصلاحات التحديثية في مصر. وعلى الرغم من النكسات التي تعرضت لها قضيته القومية العربية، بحلول سنة 1963، وصل أنصار عبد الناصر للسلطة في عدة أقطار عربية. دعم عبد الناصر ثورة 26 سبتمبر اليمنية في ذلك الوقت. قدم ناصر دستورًا جديدًا في سنة 1964، وهو العام نفسه الذي أصبح فيه رئيسًا لحركة عدم الانحياز الدولية.
وبدأ ناصر ولايته الرئاسية الثانية في شهر مارس عام 1965 بعد انتخابه بدون معارضة، وتبع ذلك هزيمة مصر من إسرائيل في حرب حزيران سنة 1967.
واستقال عبد الناصر من جميع مناصبه السياسية بسبب هذه الهزيمة، ولكنه تراجع عن استقالته بعد مظاهرات حاشدة طالبت بعودته إلى الرئاسة، وبين سنتي 1967 و1968 عين عبد الناصر نفسه رئيسًا للوزراء بالإضافة إلى منصبه كرئيس للجمهورية، وشن حرب استنزاف لاستعادة الأراضي المفقودة في حرب 1967. وبدأ عملية عدم تسييس الجيش وأصدر مجموعة من الإصلاحات السياسية الليبرالية.
وبعد اختتام قمة جامعة الدول العربية سنة 1970، توفي عبد الناصر إثر تعرضه لنوبة قلبية. وشيع جنازته في القاهرة أكثر من خمسة ملايين شخص. يعتبره مؤيدوه في الوقت الحاضر رمزًا للكرامة والوحدة العربية والجهود المناهضة للإمبريالية؛ بينما يصفه معارضوه بالمستبد، وينتقدون انتهاكات حكومته لحقوق الإنسان.
تعرض عبد الناصر لعدة محاولات اغتيال في حياته، كان من بينها محاولة اغتيال في حي المنشية بالإسكندرية عام 1954م نسبت لأحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وقد نفت الجماعة علاقتها بالحادثة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإخوان الإرهابى الاخوان الارهابية حرب 1967 مدينة الإسكندرية جمال عبد الناصر جماعة الإخوان رئیس ا
إقرأ أيضاً:
الرئيس الفلسطيني يطلع الجامعة العربية بما يأمله من قمة السعودية المشتركة
القاهرة – استقبل رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مساء الأحد، في مقر إقامته بالعاصمة المصرية القاهرة، الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
وأطلع الرئيس الفلسطيني الأمين العام للجامعة العربية على آخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، في ظل استمرار حرب “الإبادة الجماعية” بحق الشعب الفلسطيني.
كما أطلع عباس أبو الغيط على جهود السلطة الفلسطينية لـ”وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والضفة الغربية”.
وتناول اللقاء بحث جهود تنفيذ فتوى محكمة العدل الدولية وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، والجهود العربية والدولية المأمولة خلال قمة المتابعة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية في مدينة الرياض التي ستعقد في 11 نوفمبر الجاري.
جاء ذلك بحضور أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، وقاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، والسفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية.
ودعت المملكة العربية السعودية، الأربعاء، إلى عقد قمة متابعة عربية إسلامية مشتركة بالمملكة في 11 نوفمبر المقبل، لبحث استمرار “العدوان الإسرائيلي” على الأراضي الفلسطينية ولبنان، وتطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة.
وقالت الخارجية السعودية، في بيان، إن القمة المرتقبة تمثل امتدادا للقمة العربية الإسلامية المشتركة التي عقدت بالرياض في 11 نوفمبر 2023.
وأعربت الخارجية السعودية مجدداً عن “إدانتها واستنكارها لاستمرار الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، من قِبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وما يتعرض له الأشقاء في الجمهورية اللبنانية من اعتداءات وانتهاكات إسرائيلية”.
المصدر: RT