التصرف الشرعي لشخص نسى سجدة وقام للركعة التالية.. الأزهر للفتوى يجيب
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
تلقت الصفحة الرسمية لمركز الازهر العالمي للفتوى سؤال ، يقول صاحبه: " نسيت سجدة وقمت للركعة التالية وتذكرت أثناء القراءة أني لم أسجدها.. فماذا أفعل ؟ .
وقال الشيخ عبد القادر الطويل عضو الفتوى بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، ردا على السؤال: إن هناك حالتين يتعرض لهما الإنسان أثناء صلاته أما أنه ينسى ركنا أو ينسى سنة.
وأضاف عبد القادر الطويل أنه إذا نسي الإنسان فى صلاته سنة كالتشهد الأوسط مثلا وبدلا من أن يجلس للتشهد الأول قام ووقف، فما دام رجليه قد فردت وقام واقفا فلا يعود للتشهد، لأن ما قام إليه ركن وما فاته سنة، فلا يترك الركن ويعود إلى النافلة ويعوض ذلك بسجدتي سهو بعد التشهد قبل التسليم.
وتابع “عبد القادر”: أما إذا كان الذي تركه ركنا وتذكر بعد قيامه أنه لم يسجد السجدة الثانية، فيجوز له أن يعود ويسجدها ثم يقوم بعد ذلك ويكمل الصلاة ويسجد للسهو بعد التشهد وقبل التسليم.
واستطرد قائلا: ويجوز له أيضا إذا نسي سجدة وقام واقفا للركعة التالية أن يظل على وقوفه، وهذه الركعه التى نسي فيها سجده بطلت، لأنها فقد منها ركن فيعوضها بركعة فى آخر الصلاة قبل التسليم، بمعنى أنه لا تحسب الركعة التى لم يسجد فيها لو ستسبب بلبلة للناس أو لو كان الشخص إماما وفى بعض الناس سينتبهون لهذا الأمر وبعضهم لن ينتبه، ويسبب خللا فى الجماعة، فيكمل كما هو ثم يعوض بركعة فى الآخر ثم يسجد للسهو ويسلم.
ماذا يفعل من نسي سجدة سهو في الصلاة؟
سؤال أجاب عنه الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق ، قائلا: لو نسي الشخص سجدة من سجدتى السهو فليس عليه شيء، لأن المصغر لا يصغر والمكبر لا يكبر.
وأوضح علي جمعة أن سجود السهو سنة وليس فرضا، ومن نسي سجدة السهو وقام وذهب فليس عليه شيء.
وتابع: لو تذكر الشخص بعد السلام أنه لم يسجد للسهو فيكبر ويسجد سجدتي السهو ويسلم.
هل سبق المأموم للإمام يبطل الصلاة؟
سؤال ورد الى مجمع البحوث الإسلامية عبر صفحته الرسمية ،و أجابت لجنة الفتوى قائلة:
لا يجوز للمأموم أن يسبق إمامه فى الصلاة لأنه يحرم عليه ذلك بل يجب عليه متابعة إمامه لحديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إنما جعل الإمام ليؤتم به، فلا تختلفوا عليه، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد، وإذا سجد فاسجدوا..) رواه الشيخان.
وعن أنس قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أيها الناس، إني إمامكم فلا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود ولا بالقيام ولا بالقعود ولا بالانصراف) رواه أحمد ومسلم.
هل واجب علي قراءة الفاتحة خلف الإمام؟
سؤال ورد إلى دار الإفتاء من خلال البث المباشر عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.
وقال الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى، إن جمهور الفقهاء أنها لا تجب، فيما عدا الشافعية الذين قالوا بوجوبها على المأموم.
وأشار إلى أنه للخروج من الخلاف يقوم المأموم بعد انتهاء الإمام من الفاتحة، بقراءتها إن تيسر، فحين لا يوجد فرصة يستمع لقراءة الإمام، كما جاء الحديث: “إنما جعل الإمام ليؤتم به”.
اقرأ المزيد:
التصرف الشرعي لمأموم نزل للسجود خطأ وركع الإمام
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور علي جمعة مركز الازهر العالمي للفتوى الصلاة قراءة الفاتحة
إقرأ أيضاً:
كيفية سجدة التلاوة.. اعرف طريقتها وحكم أدائها بغير وضوء
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما كيفية سجدة التلاوة؟ وهل عند وجود سجدة في القرآن الكريم يجب ترك القرآن والوقوف كما كأننا سوف نصلي ونسجد، أم نسجد في مكاننا؟ وهل يجب أن نكون في اتجاه القبلة أم لا؟ وأشكركم جزيل الشكر على الموقع الرائع الذي سوف يخدم المسلمين في جميع أنحاء العالم. وجزاكم الله كل الخير.
لا نتربص بأحد.. نقابة القراء تعلق على التحقيق مع المخطئين في التلاوة أفضل أوقات لقراءة القرآن الكريم ومتى لا يجوز التلاوةوقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال إن سجدة التلاوة هي سجدة واحدة كأيِّ سجدة في الصلاة، فإذا كان القارئ يقرأ وهو قائم فعليه أن يجلس جلسة التشهد ثم يسجد سجود التلاوة ثم يرفع منه، أما لو كان يقرأ وهو جالس فإنه لا يقوم ولا يقف بل يسجد في مكانه، وفي كل الأحوال يجب أن تكون السجدة في اتجاه القبلة.
وأوضحت دار الإفتاء أن سجود التلاوة عند مواضعه من القرآن الكريم سنة مؤكدة في حق القارئ والسامع؛ فيثاب فاعله ولا يؤاخذ تاركه، ويشترط له أن يكون الساجد على وضوء، وهناك توسعة في الذكر باللسان لمن لم يتمكن من السجود؛ بأن يقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.
وذكرت أن الله عزَّ وجلَّ قد شرع سجود التلاوة إظهارًا لتمام العبودية له سبحانه؛ وذلك حال تلاوة المسلم أو استماعه لآية من الآيات الداعية في معناها إلى السجود لله تعالى، وهو في حق التالي للقرآن الكريم آكد منه في حق المستمع له.
وذهب جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة إلى أنَّ سجود التلاوة سنة مؤكدة في الصلاة وفي غيرها، وهو المروي عن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن عمر، وعثمان بن عفان، وسلمان الفارسي، وزيد بن ثابت، وعمران بن حصين رضي الله عنهم، وأبي ثور، والأوزاعي، والليث رحمهم الله.