شاهد كيف غيّر القصف الإسرائيلي شمال غزة
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
كشفت صور التقطت عبر الأقمار الاصطناعية عن حجم الدمار الهائل الذي ألحقه القصف الإسرائيلي العنيف على المدن والمناطق السكانية في شمال قطاع غزة على مدى 19 يومًا.
تلك الصور التي التقطتها شركة "ماكسار تكنولوجيز" الأميركية، تظهر تغيراً ملحوظاً في المشهد قبل وبعد القصف الإسرائيلي العنيف.
. رحمة زين: "اسرائيل" طفلة مدللة مصابة باضطرابات نفسية
الشركة الأميركية المتخصصة في صور الأقمار الاصطناعية أكدت أن الصور الأولى التم التقاطها في مايو الماضي، بينما التقطت الصور الثانية في أكتوبر الجاري.
دمار هائل في بيت حانون والعطاطرة والكرامةوتُظهر إحدى الصور مدى الدمار في مدينة بيت حانون، حيث كانت هذه المنطقة في البداية مأهولة ولكن تحولت إلى مكان مدمر بشكل شبه كامل.
كما سجلت الصورة الأخرى مناطق متضررة في حيي العطاطرة والكرامة في شمال غزة، حيث ظهرت البنايات والمساحات الخضراء بحالة تدمير شديدة.
12 ألف طن متفجرات
وكان المكتب الحكومي التابع لحركة حماس في غزة، قد أشار في وقت سابق، إلى أن الجيش الاسرائيلي ألقى 12 الف طن من المتفجرات على القطاع منذ بداية الحرب، وبما يوازي قوة القنبلة الذرية التي اسقطتها الولايات المتحدة على مدينة هيروشيما اليابانية عام 1945
وقال المكتب انه منذ بداية الحرب التي اعلنتها "اسرائيل" على قطاع غزة ردا على مقتل 1400 اسرائيلي، في هجوم مباغت شنته حركة حماس في 7 اكتوبر الجاري: "إن هذه الكمية المستخدمة في القصف المدمر الذي خلف قرابة ستة الاف شهيد حتى الان، توازي قوة القنبلة التي القتها الولايات المتحدة على هيروشيما".
في اب/أغسطس عام 1945، وفي خضم الحرب العالمية الثانية، قامت الولايات المتحدة بالقاء قنبلتين ذريتين على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين ردا على هجوم دمر اسطولها البحري في بيرل هاربر.
وكانت هذه المرة الاولى في التاريخ التي يستخدم فيها هذا النوع من السلاح، والذي توازي قوته التدميرية كمية من مادة "تي ان تي" زنتها 13 ألف طن.
اقرأ ايضاًومنذ بدء الحرب، القت اسرائيل في المتوسط ما يساوي 33 طنا من المتفجرات على كل كيلومتر مربع من قطاع غزة البالغة مساحته 365 كيلومترا مربعا، بحسب المكتب.
ويعيش 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة الذي يعد احد اكثر الاماكن كثافة سكانيا في العالم.
وفرضت اسرائيل حصارا خانقا على القطاع منذ فازت حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي جرت عام 2006.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الاقتصاد السوري يحتاج إلى نصف قرن لاستعادة عافيته بعد الحرب التي دمرته
كشفت الأمم المتحدة، أن الاقتصاد السوري بحاجة لـ55 عاما للعودة إلى المستوى الذي كان عليه في 2010 قبل اندلاع النزاع، إذا ما واصل النمو بالوتيرة الحالية، مناشدة الأسرة الدولية الاستثمار بقوة في هذا البلد لتسريع عجلة النمو.
وقال أخيم شتاينر، رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في تقرير إنه « بالإضافة إلى مساعدات إنسانية فورية، يتطلب تعافي سوريا استثمارات طويلة الأجل للتنمية، من أجل بناء استقرار اقتصادي واجتماعي لشعبها ».
وشدد المسؤول الأممي خصوصا على أهمية « استعادة الانتاجية من أجل خلق وظائف والحد من الفقر، وتنشيط الزراعة لتحقيق الأمن الغذائي، وإعادة بناء البنى الأساسية للخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم والطاقة ».
وفي إطار سلسلة دراسات أجراها لتقييم الأوضاع في سوريا بعد إسقاط الرئيس بشار الأسد في ديسمبر، قدم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الخميس، ثلاثة سيناريوهات للمستقبل الاجتماعي والاقتصادي للبلاد.
وبحسب معدل النمو الحالي (حوالي 1,3% سنويا بين عامي 2018 و2024)، فإن « الاقتصاد السوري لن يعود قبل عام 2080 إلى الناتج المحلي الإجمالي الذي كان عليه قبل الحرب ».
وسلطت هذه التوقعات « الصارخة » الضوء على الحاجة الملحة لتسريع عجلة النمو في سوريا.
وما يزيد من الضرورة الملحة لإيجاد حلول سريعة للوضع الراهن، هو أنه بعد 14 عاما من النزاع، يعاني 9 من كل 10 سوريين من الفقر، وربع السكان هم اليوم عاطلون عن العمل، والناتج المحلي الإجمالي السوري هو اليوم أقل من نصف ما كان عليه في 2011، وفقا للتقرير.
وتراجع مؤشر التنمية البشرية الذي يأخذ في الاعتبار متوسط العمر المتوقع ومستويي التعليم والمعيشة إلى أقل مما كان عليه في 1990 (أول مرة تم قياسه فيها)، مما يعني أن الحرب محت أكثر من ثلاثين عاما من التنمية.
وفي هذا السياق، نظر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى وتيرة النمو اللازمة لعودة الناتج المحلي الإجمالي إلى المستوى الذي كان عليه قبل الحرب، وكذلك إلى الوتيرة اللازمة لبلوغه المستوى الذي كان يمكن للبلاد أن تبلغه لو لم تندلع فيها الحرب.
وفي السيناريو الأكثر « واقعية » والذي يتلخص في العودة إلى الناتج المحلي الإجمالي لعام 2010 فقط، فإن الأمر يتطلب نموا سنويا بنسبة 7,6% لمدة عشر سنوات، أي ستة أضعاف المعدل الحالي، أو نموا سنويا بنسبة 5% لمدة 15 عاما، أو بنسبة 3,7% لمدة عشرين عاما، وفقا لهذه التوقعات.
أما في السيناريو الطموح، أي بلوغ الناتج المحلي الإجمالي المستوى الذي كان يفترض أن يصل إليه لو لم تندلع الحرب، فيتطلب الأمر معدل نمو بنسبة 21.6% سنويا لمدة 10 سنوات، أو 13.9% لمدة 15 عاما، أو 10.3% لمدة 20 عاما.
وقال عبد الله الدردري، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الدول العربية، إنه لا يمكن سوى لـ »استراتيجية شاملة » تتضمن خصوصا إصلاح الحكم وإعادة بناء البنى التحتية في البلاد أن تتيح لسوريا « استعادة السيطرة على مستقبلها » و »تقليل اعتمادها على المساعدات الخارجية ».
كلمات دلالية الاقتصاد الامم المتحدة التنمية الحرب تقرير سوريا