بعدما أجبرت أكثر من مليوني فلسطيني على النزوح من شمال غزة إلى جنوبها بزعم عدم تعرضهم للقصف، اختارت حكومة الاحتلال الإسرائيلي قرار الإجلاء الطوعي لرعاياها في مستوطنات غلاف غزة و المستوطنات الشمالية على الحدود اللبنانية، وتكفلت بمصاريف إعاشتهم خلال فترة نزوحهم، بينما تواصل قصف النازحين الفلسطينيين من غزة، وفقا لتقرأرورد قناة "القاهرة الاخبارية".

ووفق تصريحات جيش الاحتلال الإسرائيلي، تبلغ أعداد النازحين من المستوطنين نحو نصف مليون، وهو ما يعد رقمًا قياسيًا، مما يزيد الأعباء الاقتصادية والمعنوية على حكومة الاحتلال، إذ إنها تستأجر لهم غرفًا فندقية وبيوت ضيافة، كما لجأت لإقامة خيام لإيوائهم، ومنح بدلات لمن لم يتم تسكينهم، بحسب صحيفة "معاريف".

وبينما يحتاج هؤلاء النازحون إلى العديد من الخدمات، خاصة الإسكان والغذاء والرعاية الطبية، باتت حكومة بنيامين نتنياهو أمام أعباء مالية جديدة بالإضافة إلى تفاقم العجز المالي.

وأشارت جمعية الفنادق الإسرائيلية إلى أن أكثر من نصف عدد الغرف الفندقية في دولة الاحتلال تستخدم لإيواء العائلات النازحة من المستعمرات المحيطة بقطاع غزة، إذ إنه من بين 56 ألف غرفة فندقية في إسرائيل، تم حجز 28 ألف غرفة للنازحين، وتقوم حكومة الاحتلال بتغطية تكاليف إقامتهم وتخصيص نحو 50 دولارًا للشخص الواحد يوميًا، لأولئك الذين لم يحصلون على غرف فندقية.

كما اقترحت حكومة الاحتلال مشروع مدينة الخيام لاستيعاب العدد الكبير من النازحين في إيلات، مما أدى إلى تسكين 60 ألف مستوطن بين قاطنيها.

وتعرضت الحكومة لانتقادات بسبب حجم وآليات التعويض للنازحين الإسرائيليين، والتي يرى الكثيرون أنها غير كافية وغير عادلة.

وبسحب ما أشار كبير الاقتصاديين في شركة ميتاف للاستثمارات، أليكس زابيجينسكي لصحيفة "جلوب" العبرية، فإنه من المتوقع أن تكلف العملية الدموية لجيش الاحتلال ضد فصائل المقاومة في غزة أكثر من 17.2 مليار دولار، أي نحو 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل.

ويقسم زابيجينسكي الأضرار إلى أربع فئات: التكلفة المباشرة للحرب، والتعويض عن الأضرار التي لحقت بالممتلكات، والمساعدة الاقتصادية (استمرارية الأعمال، ودعم الأسر)، وفقدان دخل الدولة بسبب الاضطراب الاقتصادي.

وهذا التقدير أعلى من التقديرات غير الرسمية الصادرة عن بنك إسرائيل ووزارة المالية، والتي قدرت التأثير بنسبة 2 إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جيش الاحتلال أعداد النازحين المستوطنين غزة حکومة الاحتلال

إقرأ أيضاً:

باحث سياسي من القدس: مشهد تسليم المحتجزين يتسبب في انزعاج حكومة نتنياهو

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد أحمد الصفدي، الكاتب والباحث السياسي وخبير الشؤون الإسرائيلية، من القدس المحتلة، أن مشهد تسليم المحتجزين الإسرائيليين في كل دفعة تبادل أسرى يسبب اضطرابات متتالية، حيث يتكرر الشعور بالغضب والقلق في حكومة الاحتلال الإسرائيلي كل يوم سبت.

وأوضح، أن رد الفعل داخل إسرائيل كبير، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يشعر بالغضب والانزعاج، ويسعى بشكل غير مستقر إلى تنفيذ عمليات إرهابية صهيونية ويلصقها بالمقاومة في محاولة لتخريب صفقة التبادل والاتفاق.

وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسنت أكرم على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن نتنياهو حاول مرارًا عرقلة الصفقة، ولذلك قررت المقاومة الفلسطينية تسليم جزء من المحتجزين الإسرائيليين وتأجيل تسليم البقية، للحفاظ على ورقة ضغط من أجل إجبار الجانب الإسرائيلي على الالتزام بتسليم قوائم الأسرى الفلسطينيين.

وأوضح الصفدي، أن مشاهد تسليم المحتجزين تحمل رسائل هامة تؤكد صمود وثبات المقاومة، قائلاً: "المقاومة تفاجئ نتنياهو في كل مرة بطريقة تسليم جديدة، مما يزيد من غضبه وغضب اليمين المتطرف، وبالتالي يعطل صفقة الأسرى".

وشدد على أن الرسائل التي أُرسلت اليوم تؤكد أن المقاومة والفصائل الفلسطينية لا تزال قوية وفاعلة على الأرض، وأنها بعثت برسالة للداخل الإسرائيلي بأن نتنياهو فشل في تحقيق أهداف الحرب التي استمرت 15 شهرًا ضد قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • الدبابات تدخل الضفة للمرة الأولى منذ 23 عامًا.. ووزير جيش الاحتلال: إخلاء مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس ومنع عودة سكانها
  • مشهد بيروت العالمي …أكثر من مجرد تشييع
  • الجيش الإسرائيلي يرفع الجاهزية العسكرية في غلاف غزة
  • نزوح أكثر من 40 ألف فلسطيني من مخيمات الضفة.. والاحتلال الإسرائيلي: لا عودة لكم
  • عائلة بيباس ترفض حضور وزراء حكومة نتنياهو الجنازة
  • باحث سياسي: تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين يتجنب تفكيك حكومة نتنياهو
  • باحث سياسي من القدس: مشهد تسليم المحتجزين يتسبب في انزعاج حكومة نتنياهو
  • مبادرة دعم صحة المرأة المصرية تستقبل أكثر من 57 مليون سيدة منذ إطلاقها
  • قوّة كبيرة من الجيش داهمت خيم النازحين السوريين في الطيبة
  • رفض إخلاء المستشفى.. قصة الطبيب حسام أبو صفية بعد تصدر جوجل