نزوح نصف مليون.. إخلاء مستوطنات غلاف غزة وشمال لبنان عبء جديد على ميزانية حكومة نتنياهو
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
بعدما أجبرت أكثر من مليوني فلسطيني على النزوح من شمال غزة إلى جنوبها بزعم عدم تعرضهم للقصف، اختارت حكومة الاحتلال الإسرائيلي قرار الإجلاء الطوعي لرعاياها في مستوطنات غلاف غزة و المستوطنات الشمالية على الحدود اللبنانية، وتكفلت بمصاريف إعاشتهم خلال فترة نزوحهم، بينما تواصل قصف النازحين الفلسطينيين من غزة، وفقا لتقرأرورد قناة "القاهرة الاخبارية".
ووفق تصريحات جيش الاحتلال الإسرائيلي، تبلغ أعداد النازحين من المستوطنين نحو نصف مليون، وهو ما يعد رقمًا قياسيًا، مما يزيد الأعباء الاقتصادية والمعنوية على حكومة الاحتلال، إذ إنها تستأجر لهم غرفًا فندقية وبيوت ضيافة، كما لجأت لإقامة خيام لإيوائهم، ومنح بدلات لمن لم يتم تسكينهم، بحسب صحيفة "معاريف".
وبينما يحتاج هؤلاء النازحون إلى العديد من الخدمات، خاصة الإسكان والغذاء والرعاية الطبية، باتت حكومة بنيامين نتنياهو أمام أعباء مالية جديدة بالإضافة إلى تفاقم العجز المالي.
وأشارت جمعية الفنادق الإسرائيلية إلى أن أكثر من نصف عدد الغرف الفندقية في دولة الاحتلال تستخدم لإيواء العائلات النازحة من المستعمرات المحيطة بقطاع غزة، إذ إنه من بين 56 ألف غرفة فندقية في إسرائيل، تم حجز 28 ألف غرفة للنازحين، وتقوم حكومة الاحتلال بتغطية تكاليف إقامتهم وتخصيص نحو 50 دولارًا للشخص الواحد يوميًا، لأولئك الذين لم يحصلون على غرف فندقية.
كما اقترحت حكومة الاحتلال مشروع مدينة الخيام لاستيعاب العدد الكبير من النازحين في إيلات، مما أدى إلى تسكين 60 ألف مستوطن بين قاطنيها.
وتعرضت الحكومة لانتقادات بسبب حجم وآليات التعويض للنازحين الإسرائيليين، والتي يرى الكثيرون أنها غير كافية وغير عادلة.
وبسحب ما أشار كبير الاقتصاديين في شركة ميتاف للاستثمارات، أليكس زابيجينسكي لصحيفة "جلوب" العبرية، فإنه من المتوقع أن تكلف العملية الدموية لجيش الاحتلال ضد فصائل المقاومة في غزة أكثر من 17.2 مليار دولار، أي نحو 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل.
ويقسم زابيجينسكي الأضرار إلى أربع فئات: التكلفة المباشرة للحرب، والتعويض عن الأضرار التي لحقت بالممتلكات، والمساعدة الاقتصادية (استمرارية الأعمال، ودعم الأسر)، وفقدان دخل الدولة بسبب الاضطراب الاقتصادي.
وهذا التقدير أعلى من التقديرات غير الرسمية الصادرة عن بنك إسرائيل ووزارة المالية، والتي قدرت التأثير بنسبة 2 إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جيش الاحتلال أعداد النازحين المستوطنين غزة حکومة الاحتلال
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: حكومة نتنياهو تواجه خطر الانهيار
أكد الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تواجه خطر الانهيار، خاصة بعد استقالة رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي، والتي قد تمهد لاستقالات متتالية من ضباط ومسؤولين في الأجهزة الأمنية، بما فيها الشاباك والموساد.
وأضاف دياب، خلال مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال في برنامج «منتصف النهار» على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن استقالة هاليفي تحمل طابعًا سياسيًا واضحًا، وليست مجرد تقاعد أو انسحاب من المشهد، موضحًا أن الاستقالة تأتي كرسالة سياسية تعبر عن ثلاثة جوانب رئيسية.
وأشار إلى أن هاليفي يسعى من خلال استقالته إلى تأكيد انتهاء الحرب، خصوصًا بعد صفقة تبادل الأسرى الأخيرة في قطاع غزة، مضيفًا أن العودة إلى الحرب لا تخدم المصالح الاستراتيجية للدولة العميقة الإسرائيلية.
وتابع دياب: "استقالة هاليفي تحمل رسالة واضحة مفادها أن استمرار الحرب يجهل الواقع الداخلي لإسرائيل، كما أن هذه الاستقالة قد تكون خطوة لبدء مسار جديد لهاليفي في العمل السياسي، حيث يعتزم التركيز على القضايا السياسية والعسكرية خلال الفترة المقبلة".