شبكة اخبار العراق:
2024-09-16@23:43:13 GMT

ماذا تريد إيران؟

تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT

ماذا تريد إيران؟

آخر تحديث: 26 أكتوبر 2023 - 9:18 صبقلم:سعيد الشيخ عَلِمْنا أنّ الجيش الإيراني لن يتدخل في مواجهة حرب الإبادة لقطاع غزة، كما عَلِمْنا من خلال وزير خارجيتها أنّ “محوَر المقاومة” الذي شكلته ودعمته في وقت سابق على جهوزية تامة لدخول قواته المعركة لصد العدوان خلال ساعات.. وتمضي الساعات ثقيلة لتصبح أياماً طويلة يتساقط خلالها آلاف الأبرياء تحت عمرانهم حتى سُوّيت أحياء بأكملها بالأرض.

كل دقيقة تحصد آلة القتل الإسرائيلية المزيد من الأطفال والنساء حتى طالت القذائف المستشفيات ومدارس الأونروا التي لجأ إليها الأهالي باعتقاد أنها تشكل لهم الحماية والأمان، وذلك في ظل حصار مطبق منذ سنوات، أصبح معه الناس هناك يعانون الهلاك من نفاد كلّ سبل الحياة من مواد تموينية وطبية ناهيك عن فقدان مواد الطاقة حتى انعدام الماء. كما أننا نشهد بسالة منقطعة النظير يسطّرها مقاومو القطاع بسلاحهم المتواضع لتثير دهشة القريب والبعيد. حيث ولأول مرة في تاريخ الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي يستطيع المقاتلون الفلسطينيون من نقل المعركة إلى داخل الأراضي المحتلة ويذيقون العدو مرّ الهزيمة، مع الانسحاب إلى قواعدهم وديارهم بعدد كبير من أسرى جلّهم من عسكريين كانوا مدججين بمختلف الأسلحة. أمام هذه الصدمة التي ألحقت الخزي والعار بالجيش الذي لا يقهر والتي هزت كيان الاحتلال، استيقظت الصهيونية العالمية بكل وحشيتها للانتقام من مدنيين عزّل وتهديدهم باقتلاعهم من أراضيهم لتشكل لهم نكبة جديدة على غرار نكبة 1948. ليس كل ما يحصل صدفة، كل شيء كان معدا ومبيتا من قبل. أدوات المؤامرة التي تآمرت على الشعب الفلسطيني في الماضي هي نفسها، وربما أضيف إليها المزيد من الدول والأحزاب والقوى التي تلاقت مصالحها مع الإمبريالية الأميركية الراعية الأولى للكيان الاحتلالي، ومنها دول عربية مسكونة بالخوف والتخاذل أباحت أوطانها لعدو يتربص بكل الأمة العربية والإسلامية لمنع تحررها ونهضتها. من المفترض أن يكون هناك استثناء لا يرتضي بهذا الغزو الأميركي، كانت إيران التي مدت يدها لقوى عربية تناهض الوجود والمشاريع الأميركية وربيبتها إسرائيل في منطقتنا ومنها الفلسطينية التي تجد نفسها دائما على خط النار في مواجهة هذا العدو الذي يتلقى كل الدعم من حلفائه الغربيين. نقول من المفترض أنّ غزة التي تشكل الآن خط نار المواجهة الدائرة، ألا تبقى وحيدة بإمكاناتها المتواضعة وهي تكتب صمودها بأرواح أبنائها منذ 13 يوما إلى حد كتابة هذا المقال، حيث يرتكب العدو الصهيوني أبشع المجازر حتى بلغ عدد الضحايا أكثر من أربعة آلاف إنسان وأكثر من عشرة آلاف جريح مع فقدان البنية التحتية وبات الناس هناك نازحين من بيوتهم المدمرة في العراء، ولا يزالون يتلقون حمم الجحيم برا وجوا وبحرا. سمعنا عن محور للمقاومة أنشأته إيران منذ سنتين يمتد من لبنان وسوريا والعراق واليمن حتى إيران، يمتلك آلافا مؤلفة من الصواريخ والآلات العسكرية. أقول سمعنا، لأننا لم نلمس ونشاهد من أفعاله شيئا. نسمع كلاما، كان آخره ما صرح به وزير الخارجية الإيراني بأنّ هذا المحور على أهبة الاستعداد للدخول إلى المعركة للدفاع عن الشعب المظلوم وذلك خلال ساعات فقط. مرت الساعات وصارت أياما ارتكب خلالها العدو أبشع مجزرة في هذا العصر يندى لها الجبين الإنساني في مستشفى وسط غزة يضم مرضى ونازحين راح ضحيتها حوالي 500 إنسان.وهنا تقوم الأسئلة المُرّة: هل كان هذا المحور كذبة كبيرة، ولد ميتا؟ وهل تم تشكيله لأهداف أخرى لا تخص المسألة الفلسطينية؟ وعليه، يقوم السؤال الأكبر والأمرّ: ماذا تريد إيران.. أنْ يقوم الضحايا من بين الأنقاض للدفاع عن طهران؟

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

بعد طائرة “يافا”.. ما الذي حمله الصاروخ اليمني الى قلب الكيان؟

يمانيون – متابعات
وصول الصاروخ اليمني الباليستي “الفرط صوتي”، لأول مرة إلى عمق كيان العدو في “يافا”، “تل أبيب”، في إطار المرحلة الخامسة من الاسناد اليمني لغزة، ومعركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، وترجمة لوعود متكررة بمواصلة الاسناد، ومواصلة التطوير، والتأكيد على حتمية الرد على العدوان “الإسرائيلي” على الحديدة، يصفع كيان العدو بمفاجأة جديدة، بعد مفاجأة طائرة “يافا”، لا تقل عنها أهمية، ولا تزيدها الا تأكيدًا وتثبيتًا لمعادلات التصعيد بالتصعيد.

جاء بيان القوات المسلحة اليمنية ليضع العملية النوعية في إطار الإسناد، متوعدًا كيان العدو، وداعيًا الى انتظار الرد على عدوانه على الحديدة، ليترك الباب مفتوحًا على عمليات أكثر ايلامًا للعدو، كما يبدو من تأكيدات القوات المسلحة، وخطابات السيد القائد عبدالملك الحوثي، وآخرها خطاب عشية الاحتفالات الشعبية الكبرى بالمولد النبوي الشريف، مساء السبت، والذي أكد فيه على محورية الجهاد في السيرة النبوية، وانه الحل الوحيد للامة لمواجهة اعدائها.

وحسب العميد سريع، فإن العملية لم تكن ردًا على عدوان الحديدة، كما قرأها الكثير من المراقبين، الا انها حملت الكثير من الرسائل والدلالات، وأهمها:

أولًا: التأكيد على الالتزام اليمني بإسناد غزة، في ظل الصمت الدولي والتخاذل العربي والإسلامي، واستمرار العدو “الإسرائيلي” في ارتكاب المجازر والمذابح بحق أهلنا في غزة، والتغول في الضفة، وضد الأقصى الشريف، والتهديد بتحويله الى “كنيس”، او الحديث عن سيناريوهات إحراقه وغيرها، مما لا يسمح بالسكوت من أمة الملياري مسلم، فاليمن قيادة وشعبًا وجيشًا ستقوم بواجبها وتكليفها الإلهي، كجزء من محور الاسناد الممتد من لبنان الى العراق وايران، وسوريا، والعمل من اجل التخلص وتجاوز العقبات التي تفرضها الجغرافيا.

ثانيًا: التركيز على “يافا”، “تل ابيب”، والتأكيد على انها لم تعد آمنة، بما تمثله من ثقل للعدو سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، وتشكل ضغطًا على قيادته العسكرية والأمنية والسياسية، من اجل وقف العدوان الظالم والمتوحش على غزة، عبر التأكيد أنه كلما استمر العدوان كلما استمر تطور العمليات وتصاعدها كمًا ونوعًا، فكما كانت عملية طائرة “يافا”، وتبعتها اليوم عملية الباليستي المجنح، فإن على العدو أن يتوقع المزيد، ان لم يوقف عدوانه وصلفه، وعلى العدو ان يستحضر اغلاق ميناء “ام الرشراش”، “ايلات”، وهذا الضغط سيمثل دعمًا للمقاومة على طاولة المفاوضات، ويدفع واشنطن للبحث عن صيغة لانزال الكيان من شجرة محور صلاح الدين، والذهاب نحو صفقة مع المقاومة.

ثالثًا: تثبيت معادلات المرحلة الخامسة من التصعيد، بإبقاء “تل أبيب” في مهداف القوات المسلحة اليمنية، بعد ان كانت عملية الطائرة “يافا” فاتحة لهذه المرحلة، فإن صاروخ اليوم، هو تأكيد على ذات المسار، وفي نفس الوقت يجعل الباب مفتوحًا على مصراعيه لتطورات قادمة، يمكن للمرحلة السادسة من التصعيد والاسناد اليمني لغزة، ان تحمل سلة جديدة من الخيارات ومروحة واسعة من الأهداف، وحزمة كبيرة من الوسائل العسكرية الضاغطة والرادعة.

رابعًا: التأكيد على فشل العدوان الأمريكي وتحالفاته الاصلية ممثلة بما يسمى “تحالف الازدهار” الأمريكي البريطاني، والثانوية ممثلة بـ”تحالف اسبيدس الأوروبي”، فأكثر من 700 غارة أمريكية وبريطانية على اليمن طول عشرة اشهر، حسب الإحصائية التي قدمها السيد عبدالملك الحوثي في خطابه امس، الا أنها لم ولن تمنع اليمن من مواصلة ضرب عمق العدو وتطوير قدراته العسكرية تقنيًا وتكتيكيًا، بما يعني ان الخيار الوحيد امام واشنطن لن يكون في التصعيد العسكري، ولا المزيد من الحصار الاقتصادي، بل في خيار وحيد واوحد، هو وقف العدوان على غزة.

خامسًا: عندما تتم هذه العملية بصاروخ جديد، لم يستخدم من قبل، فهو دليل على مدى التطور المتسارع، والعمل الحثيث لدائرة التصنيع الحربي في القوات اليمنية، والجدية من اجل تجاوز كل المعوقات، حيث اشار السيد القائد عبد الملك الحوثي في اكثر من خطاب له، الى ان الدوائر العسكرية والأبحاث تعمل من اجل تجاوزها، ويبدو انها قد تكللت اليوم بنجاح كبير، بوصول هذا الصاروخ الى هدفه في عمق الكيان، وقبله كانت الطائرة “يافا” المشابهة من هذا الناحية، ومن الواضح ان هناك تقنيات مناسبة تم استخدامها، الى جانب تكتيكات مدروسة بعناية، تنتج تناغمًا فعالاً بين التقنية والتكتيك، يربك ويفشل طبقات الدفاع والكشف والرصد المبكر، والرادارات والاقمار الصناعية، وان كانت خيبة الطائرة “يافا” على العدو تم تخريجها بخطأ بشري، فحتى اللحظة تؤكد التقارير في كيان العدو وجيشه ان هناك فشلاً صارخًا في رصد الصاروخ، وتعقبه.

سادسًا: اذا كانت هذه العملية لا تأتي في اطار الرد على عدوان الحديدة، فهي تحمل رسالة مفادها، ان صنعاء لا تزال ملتزمة برد قوي وحاسم، وسيكون اكثر تأثيرًا، وأشد ايلامًا للعدو، وعليه ان يتخيل كيف سيكون مثل تلك العملية والتي يمكن ان تكون عملية اليوم بوصول الصاروخ الفرط صوتي، وتجاوز الدفاعات الجوية متعددة الطبقات، وفشلها في التعامل معه ورصده بشكل مبكر، حسب تقارير صهيونية إعلامية، ستكون عملية اليوم مجرد بروفات للرد القادم، هكذا يقرأ بيان القوات المسلحة اليمنية.

سابعًا: إن القوات المسلحة اليمنية هي كما وصفها السيد القائد عبدالملك الحوثي في العروض العسكرية الكبرى وعد الآخرة، في العام 2022، عندما أكد على مواصلة العمل في بناء الجيش اليمني للوصول إلى مستوى الردع الكافي للأعداء وحماية البلد، والإسهام في دعم قضايا الأمة الإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وقد اثبتت هذه الحقيقة والتوجه خلال “طوفان الأقصى”، بالمشاركة الفعلية والفعالة بمئات العمليات العسكرية لمنع الملاحة الصهيونية في البحر الأحمر، ومنع وصول السفن مهما كانت وجهتها، الى موانئ فلسطين المحتلة، في اطار تطور وتصاعد عمليات الاسناد وانتقالاتها من مرحلة الى مرحلة.

وأخيرًا، ترجمة عملية متجددة واضافية ومتطورة لحديث السيد القائد عبدالملك الحوثي بالأمس في استحضار السيرة النبوية الشريفة، وكيف كان الجهاد محورًا في تحركات النبي العظيم صلوات الله عليه وعلى آله وسلم، وتأكيد السيد الحوثي على ان الجهاد هو الخيار الوحيد للامة لمواجهة اعدائها، وعندما شدد في خطابه على أهمية ذلك الخيار، جاءت الترجمة من القوات المسلحة، لتوصل رسالة الجدية للعدو، وتأكيد النصح للامة، مع تمرير رسالة هادئة، بأن هزيمة هذا العدو ممكنة، عندما تتحقق الارادة، وتعود الامة لدينها ونبيها وما جاء به، وعلى راسه الجهاد.
————————————————————————————
موقع العهد الاخباري

مقالات مشابهة

  • بعد طائرة “يافا”.. ما الذي حمله الصاروخ اليمني إلى قلب الكيان؟
  • ما الدلالات والرسائل التي حملها صاروخ  “فلسطين2” فرط صوتي؟
  • إيران تفاجئ العالم وتكشف معلومات جديدة عن الصاروخ اليمني الذي استهدف “تل أبيب”
  • ماذا قال بزشكيان عن صاروخ اليمن الذي استهدف إسرائيل؟
  • بزشكيان: الصاروخ اليمني فرط صوتي الذي قصف يافا من إنتاج اليمنيين
  • بعد طائرة “يافا”.. ما الذي حمله الصاروخ اليمني الى قلب الكيان؟
  • ماذا تريد أمريكا؟
  • أسرع من الصوت بأضعاف.. ماذا تعرف عن "صاوخ الفرط صوتي" الذي ضرب عمق إسرائيل؟
  • أسرع من الصوت بأضعاف.. ماذا تعرف عن "صاوخ الفرط صوتي" الذي ضرب عمق إسرائيل.. عاجل
  • «ضحك مميت».. ماذا تعرف عن متلازمة «كورو» التي أنهت حياة آلاف البشر؟