الأمم المتحدة تكشف معلومات جديدة عن مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
السومرية نيوز - دوليات
ذكرت لجنة تابعة للأمم المتحدة، اليوم الخميس، أن لديها اسم قائد الوحدة العسكرية الإسرائيلية التي تعتقد أنها مسؤولة على الأرجح عن مقتل الصحفية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقلة، التي قُتلت بالرصاص أثناء عملها في بلدة جنين بالضفة الغربية في مايو/ أيار 2022.
وقالت نافي بيلاي رئيسة لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة، إن "التحقيق خلص إلى أن قوات الأمن الإسرائيلية استخدمت القوة المميتة دون مبرر بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، وانتهكت حق شيرين أبو عاقلة في الحياة، عن قصد أو تهور".
وأضافت: "بعد تحليل الطب الشرعي وشهادة الخبراء، فإن اللجنة تعتقد أن الرصاصة القاتلة أطلقها على الأرجح جندي ينتمي إلى وحدة دوفدوفان"، مبينة "لم نذكر اسم قائد الوحدة، لكنا لدينا تلك المعلومات".
واعترف الجيش الإسرائيلي بوجود "احتمال كبير" بأن يكون أحد جنوده مسؤولا عن مقتل أبو عاقلة، لكنه رفض أي تلميح إلى وجود تعمد.
وفي وقت سابق من هذا العام، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لشبكة CNN: "نحن آسفون جدا لمقتلها".
وقُتلت أبو عاقلة، التي كانت صحفية في قناة الجزيرة، بالرصاص أثناء تغطيته لمداهمة نفذتها القوات الإسرائيلية في الصباح الباكر استهدفت مسلحين في جنين.
وقالت بيلاي إن "تحقيق اللجنة لاحظ زيادة في مثل هذه العمليات التي تقوم بها القوات الإسرائيلية التي تستهدف الجماعات الفلسطينية المسلحة في الضفة الغربية، حيث يبدو أن بعض العمليات تتضمن استخدام القوة غير الضرورية وغير المتناسبة".
وأضافت أن "إسرائيل تعاملت مع الغارات الكبيرة على أنها عمليات عسكرية وليست عمليات إنفاذ قانون، مما أدى إلى تطبيق قواعد اشتباك أكثر السماح بها في انتهاك للقانون الدولي".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: أبو عاقلة
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا و«سلام القوة»
خلافاً للسنوات الثلاث السابقة، استهلت الحرب الأوكرانية - الروسية عامها الرابع، بالحديث عن السلام، على الرغم من كوابيس القصف والقتل والتدمير، في تحوّل مثير لم يكن متاحاً قبل شهرين، حتى في أكثر أحلام المتفائلين بانتهاء الحرب.
لم يكن أحد ليأخذ وعود ترامب إبّان حملته الانتخابية بإنهاء الحرب الأوكرانية خلال 24 ساعة على محمل الجد، وحتى بعد عودته إلى البيت الأبيض لم يتوقع الكثيرون أن يبادر ترامب بمثل هذه السرعة للاتصال بنظيره الروسي بوتين، وأن يرسل فريقاً تفاوضياً لوضع أسس لقاء الزعيمين المنتظر للتوصل إلى اتفاق حول إنهاء الحرب. لكن سرعان ما تبيّن أن ترامب جدّي للغاية في وضع حد للحرب، وأنه ينطلق في مسعاه من جملة أمور كلها تستند إلى فرضية السلام القائم على القوة. فهو يستند أولاً إلى أن الولايات المتحدة هي القوة الأعظم في العالم، وأنها قادرة تحت قيادته على إطفاء نيران الحروب والصراعات المشتعلة في العالم. كما أنه يرى أن روسيا في موقع الطرف الأقوى في الصراع الأوكراني، وأن ميزان القوى مختلّ لصالحها في مواجهة أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين، بعد أن أخرج الولايات المتحدة من ساحة الصراع، مشدداً على أنه لا ينبغي السماح باندلاع حرب عالمية ثالثة بسبب أوكرانيا. الأهم أنه بدا متفهماً لدوافع موسكو إلى شنّ الحرب، ومنها مطالبة روسيا بإعادة صياغة الأمن الأوروبي على أسس عادلة، والإجحاف الذي لحق بها بعد انهيار الاتحاد السوفييتي لجهة الزحف الأوروبي على مناطق نفوذها في أوروبا الشرقية، ورفضها قبول انضمام أوكرانيا لحلف «الناتو». كما أنه يرى أن أوروبا التي اعتمدت تقليدياً على الحماية الأمريكية لم تفعل شيئاً لحل الأزمة الأوكرانية بقدر ما حشدت قواها الاقتصادية والعسكرية تحت مظلة «الناتو» لخوض حرب استنزاف طويلة ضد روسيا، على أمل الانتصار في هذه الحرب.وعلى النقيض من إدارة بايدن، يرى ترامب أن المشكلة أوروبية في الأساس، وأنه لا مصلحة أمريكية في الانخراط فيها، حيث تتحمل الولايات المتحدة العبء الأكبر من التكاليف، بينما يزداد إنفاق الدول الأوروبية على التنمية والرفاه الاجتماعي. ولذلك فقد طالب ترامب الدول الأوروبية بزيادة نفقاتها الدفاعية، والإسهام في موازنة حلف «الناتو»، بما يصل إلى 5 في المئة من إجمالي ناتجها المحلي. بهذا المعنى، هناك انقلاب كامل في الموقف الأمريكي إزاء الصراع الدائر في أوكرانيا، وهو ما يفسر استبعاد الاتحاد الأوروبي من طاولة التفاوض مع روسيا حول أوكرانيا، وإن لم يغلق الباب كلياً في وجهه.
كما يفسر لماذا يصر ترامب على صفقة المعادن الثمينة مع كييف لاسترداد مليارات الدولارات التي أنفقتها إدارة بايدن على إرسال الأسلحة والمعدات العسكرية إلى أوكرانيا.
وبالمحصلة، يعتقد ترامب أن السلام يصنعه الأقوياء، وأن أوروبا الضعيفة وحتى أوكرانيا الممزقة عليها أن تقدّم التنازلات، لصالح نظام عالمي جديد يتشكل يبدو أنه لا مكان فيه للضعفاء.