واتساب يقترب من الاستغناء عن كلمات المرور
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
سيدتي- نت
يبدو أن تطبيق "واتساب" الشهير، سيمنح مستخدميه عما قريب ميزة الاستغناء عن كلمات المرور، وهو ما يمكن أن يكون بداية النهاية لعصر التحقق من هوية المستخدم عبر كلمات المرور.
الاستغناء عن كلمات المروروتفصيلاً، فقد منح "واتساب" مستخدمي الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل "أندرويد" طريقة أبسط للدخول إلى حساباتهم باستخدام ما يعرف باسم مفاتيح المرور، وهو ما يمكن أن يكون بداية النهاية لعصر التحقق من هوية المستخدم عبر كلمات المرور أو التحقق ذي المرحلتين.
وبالتزامن مع استخدام الطريقة الجديدة لتسجيل الدخول لمستخدمي أندرويد والمنتظر إضافتها إلى باقي التطبيقات خلال الفترة المقبلة يمكن لملياري مستخدم لتطبيق "واتساب" الدخول إلى حساباتهم بنفس طريقة فتح هواتفهم الذكية، سواءً باستخدام الرقم السري أو وجه المستخدم أو بصمة الإصبع.
تكنولوجيا مفتاح المروروبحسب خبراء التقنية، فلم يتضح بعد ما إذا كانت الطريقة الجديدة ستضاف إلى نسخة "واتساب" للأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل "آي أو إس" التابع لـ"آبل".
وجاء الكشف عن هذه الطريقة الجديدة في وقت تعمل فيه "غوغل" و"آبل" و"مايكروسوفت" على استخدام تكنولوجيا مفتاح المرور كبديل لكلمة المرور في الدخول إلى الحسابات على منصاتها وتطبيقاتها الخاصة.
طريقة تنشيط خاصية مفتاح المروروقالت "واتساب" التابة لشركة ميتا، أنه بمجرد تنشيط خاصية مفتاح المرور على أي تطبيق لا يحتاج المستخدم بعد ذلك لتذكر كلمة المرور أو تأكيد هويته عبر استخدام أسلوب التحقق ذي العنصرين المعقد.
وأضافت، إن المستخدم سيحتاج إلى إصدار "أندرويد 9" أو الأحدث، بالإضافة إلى الارتباط بحساب على "غوغل" مع أحدث نسخة من المتجر الإلكتروني "بلاي ستور" حتى يستطيع إضافة خاصية مفتاح المرور إلى تطبيق واتساب، كما يحتاج المستخدم لتفعيل خاصية إغلاق شاشة الهاتف.
ويأتي إعلان "واتساب" عن إضافة الخاصية الجديدة في الوقت الذي أعلنت فيه شركة التجارة الإلكترونية الأميركية العملاقة "أمازون" إضافة خاصية مفتاح المرور للدخول إلى حسابات التسوق الإلكتروني.
كما أن تحالف "إف آي دي أو" الذي يضم شركات "غوغل وآبل ومايكرسوفت" هو الذي يطور تقنية مفتاح المرور حتى تظل مستقلة عن أي شركة تكنولوجيا عملاقة بمفردها.
أهمية كلمات المرور
تعد كلمة المرور من أشهر وأبسط وسائل التحقق الرقمي في عالم الإنترنت، فهي تُستخدم على كل المستويات بدءًا من الاستخدام الشخصي للمواقع المختلفة، حتى أنظمة البنوك والشركات الكبرى وأغلب المؤسسات الحكومية، ورغم ذلك فهي أكثر وسائل التحقق الرقمي سهولة في الاختراق وعرضة للهجمات الإلكترونية.
وفي تقرير لـ"جوجل" العام الماضي حذرت الشركة من اختراق حوالي 4 مليار من كلمات مرور المستخدمين، وتحث جوجل الناس على الالتزام بمعايير كلمات المرور، للحفاظ على بياناتك الرقمية آمنة وبعيدة عن أيدي المخترقين.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: کلمات المرور
إقرأ أيضاً:
الصبر مفتاح الفرج
بعد إسقاط نظام الأسد الدموي في سوريا، رافقنا رئيس جمهوريتنا في أول زيارة خارجية له.
كانت قمة مجموعة الدول الثماني النامية (D-8) في القاهرة ذات أهمية خاصة، ليس فقط لأنها تأتي بعد تحسين العلاقات مع مصر، ولكن أيضًا لأنها الزيارة الثانية التي يقوم بها الرئيس أردوغان هذا العام إلى هذه الدولة ذات الروابط التاريخية الوثيقة معنا.
في القمة، التي استُقبل فيها الرئيس أردوغان من قبل القادة وقوفًا، كان اللقاء الثنائي بين رئيس جمهوريتنا والرئيس الإيراني بزيكيان ذو أهمية كبيرة. إذ كانت هذه أول مواجهة مباشرة بين الزعيمين بعد التطورات في سوريا.
بالنسبة للصحفيين، لم تكن تفاصيل هذه الاجتماعات وحدها هي المهمة، بل أيضًا المعلومات التي يمكن جمعها من الشخصيات البارزة في الوفد، والرسائل التي سيوجهها الرئيس أردوغان خلال مقابلة يجريها على متن الطائرة بعد القمة.
كانت هذه أول مقابلة تُجرى بعد نهاية الأزمة السورية التي استمرت حوالي 14 عامًا وسقوط النظام البعثي الذي دام 61 عامًا، وكان السؤال الرئيسي في أذهان الجميع هو: هل سيزور أردوغان دمشق؟
التزمت الرئاسة التركية الصمت التام بشأن هذا السؤال. ولم يُبدِ الرئيس أردوغان أي إشارة إيجابية أو سلبية، لكنه اكتفى بالتذكير بأن رئيس جهاز الاستخبارات، إبراهيم قالن، قد زار دمشق، وأعلن أن وزير خارجيتنا، هاكان فيدان، سيزور دمشق قريبًا لإجراء محادثات مع الإدارة السورية المؤقتة بقيادة أحمد الشرع (الجولاني) وآخرين.
في رحلة العودة من القاهرة إلى إسطنبول، التي استغرقت حوالي ساعة ونصف، كانت المقابلة مليئة بالتفاصيل، واستمرت حتى بعد هبوط الطائرة في مطار إسطنبول، حيث امتدت الدردشة لـ15 دقيقة إضافية.
أظن أنكم قرأتم النسخة المطولة من المقابلة في صحيفتنا بالأمس، وسأشارككم الآن بعض الملاحظات المختصرة ورؤيتي الشخصية.
أنقرة حساسة للغاية بشأن العلاقات مع طهران. وهناك رغبة في إبقاء المحادثات خلف الأبواب المغلقة، دون الإفصاح عن تفاصيل.
من الطبيعي أن يكون هذا الحذر موجودًا بالنظر إلى ردود الفعل الإيرانية منذ اليوم الأول لتحرك المعارضة السورية نحو حلب.
فعلى مدار 13 عامًا من المجازر في سوريا، وظهور كانتونات إرهابية على حدودنا من قبل تنظيم PKK/YPG، وهجرة الملايين من السوريين إلى تركيا، كانت إيران مسؤولة بقدر نظام الأسد نفسه.
وفي الهجمات الأخيرة التي أرهقت صبر المعارضة في إدلب، لعبت إيران دورًا كبيرًا، وكانت تسعى لإلحاق أضرار أكبر بتركيا.
ومع ذلك، فإن أنقرة، بروحها الهادئة والمتحفظة، تتجنب تصعيد التوترات علنًا وتبذل جهودًا للحفاظ على العلاقات الثنائية، متجنبة إثارة أي توتر.
إيران، التي أظهرت ردود فعل عاطفية اليوم، كانت قد دعمت المجازر الطائفية ضد الأغلبية السنية التي تشكل 80% من السكان السوريين، مما أدى إلى تدهور الوضع هناك.
في المقابل، ظلت تركيا محافظة على صبرها وجديتها في تلك الفترة.
اقرأ أيضاشخص عاري يكسر واجهات السيارات في إسنيورت (فيديو)
الأحد 22 ديسمبر 2024حتى بعد الهجوم الغادر في إدلب في فبراير 2020، والذي استشهد فيه 36 من جنودنا، ردت تركيا بعملية عسكرية عبر الحدود لكنها تجنبت التصعيد الدبلوماسي.
أما روسيا، الداعم الآخر لنظام الأسد، فتُظهر تصرفات أكثر براغماتية مقارنة بإيران، فهي تتعامل بهدوء واتزان.