أسباب وأعراض اضطراب بيكا لدى الأطفال وطرق علاجه
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
AdobeStock
يُعد اضطراب بيكا شائعاً لدى الكثير من الأطفال في مرحلة الطفولة، حيث يميل الأطفال إلى وضع مواد غير غذائية في أفواههم بسبب الفضول الطبيعي لدى الكثير منهم. تًعد العناصر الأكثر شيوعاً التي يميل الأطفال إلى وضعها في أفواههم هي العشب والألعاب والطين وما إلى ذلك. تشير الدراسات إلى أن الأسباب الأكثر شيوعاً للبيكا تشمل فقر الدم وسوء التغذية.
يُعد البيكا هو اضطراب في تناول الطعام لدى الطفل و الرغبة الشديدة في تناول المواد غير الغذائية، ويُعد معروفاً أيضاً باضطراب الأكل القهري.
يمكن أن يظهر اضطراب بيكا في أي وقت خلال مرحلة الطفولة أو المراهقة أو البلوغ، خاصة عند الأطفال الذين يعانون من إعاقات في النمو .
يتناول الأطفال المصابون بالبيكا مجموعة متنوعة من المواد مثل الفخار والقماش والرمل والطلاء والطباشير والصمغ والصابون والجليد والشعر والأوراق وبودرة التلك والحصى وفضلات الحيوانات والأربطة المطاطية.
قد يعاني حوالي ثلث الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة وست سنوات من اضطرابات الأكل مثل بيكا.
قد يهمكِ الاطلاع على: أعراض المرض الخامس عند الأطفال وعلاجات طبيعية آمنة
أسباب اضطراب بيكا عند الأطفالالسبب الدقيق لبيكا غير معروف ومع ذلك، إليك بعض المحفزات الأكثر شيوعاً:
نقص التغذية، حيث قد يؤدي نقص الحديد والزنك والكالسيوم أو بعض العناصر الغذائية الأخرى إلى إثارة الرغبة الشديدة في تناول التربة أو الطين وعلى الرغم من أنها لا تحتوي على العناصر الغذائية اللازمة لسد النقص، إلا أنها ترطبط بالحديد في الجهاز الهضمي.اضطرابات طيف الوسواس القهري والقلق الناتج عن هذه الاضطرابات قد يدفع الطفل إلى تناول مواد غير غذائية للحصول على بعض الراحة وأي محاولات لمنعهم عن تناول تلك الأطعمة قد تزيد من قلقهم وضيقهم، مما يؤدي إلى الإجهاد المزمن.التأخر العقلي والنموي والتنموي، حيث يتناول الأطفال، وخاصة الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد أو حالات نمو أخرى، مواد غير صحية أو غير غذائية مثل الورق بسبب عدم قدرتهم على التفريق والتناول المنتظم للمواد غير الغذائية قد يؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي.إذا كان طفلك يتناول مواد غير غذائية كل يوم تقريباً، فراقبيه لأن هذا قد يكون من أعراض بيكا واستشيري طبيب أطفال لأنك قد لا تتعرفين على الأعراض جيداً.
علامات اضطراب بيكا لدى الأطفالهذه بعض العلامات التي يمكن أن تساعدك في التعرف على البيكا لدى طفلك:
أنماط تناول الطعام لدى الطفل لا تتساوى مع عمره.إذا كان طفلك يتناول بشكل متكرر كميات كبيرة من التربة، فقد يكون ذلك بمثابة متلازمة بيكا التربة، وقد يكون هذا بسبب نقص الحديد الخطير.آلام المعدة والغثيان والانتفاخ بسبب انسداد الأمعاء أو المعدة.سوء التغذية والتعب.مشاكل السلوك.التسمم بالرصاص.المضاعفات المحتملة لبيكا لدى الأطفالالتسمم بالرصاص، إذا تناول الطفل طلاءً أو رملاً ملوثاً بالرصاص.مضاعفات الجهاز الهضمي مثل الإمساك والتقرحات والثقوب والإسهال والطفيليات وسوء امتصاص العناصر الغذائية.انسداد معوي نتيجة تناول شيء قد يؤدي إلى إصابة الأمعاء أو انسدادها.إصابة الفم عندما يبتلع الطفل أو يأكل مادة حادة أو صلبة.تآكل الأسنان، حيث إن المواد الخشنة تؤذي الأسنان أثناء المضغ.يمكنك تجنب هذه المضاعفات من خلال تشخيص وعلاج بيكا في الوقت المناسب. في ظل هذه الظروف، لا يمكنك تأخير أخذ الطفل إلى الطبيب.
تشخيص اضطراب بيكا لدى الأطفال لتشخيص مرض بيكا سيقوم الطبيب بفحص الأعراض الجسدية للطفل مثل اضطراب المعدة أو أي مشاكل أخرى في الأمعاء مثل الانتفاخ.سيحاول الطبيب التعرف على التاريخ الطبي للطفل.قد يرغب الطبيب على وجه التحديد في معرفة العادات الغذائية للطفل والأجواء في المنزل والمدرسة لفهم العامل المسبب المحتمل.إذا حدث أي سلوك مشتبه به لمدة شهر واحد أو أكثر، فقد يطلب الطبيب إجراء اختبارات، مثل اختبارات الدم أو الأشعة السينية لتأكيد مرض البيكا، حيث تتحقق اختبارات الدم من فقر الدم والسموم في الدم وانسداد الأمعاء ونقص الحديد والزنك. وقد يكون نقص هذه الفيتامينات سبباً في تناول التراب (أو الطين) في بعض الحالات. قد يقوم الطبيب أيضاً بإجراء اختبار البراز للتحقق من وجود عدوى طفيلية.علاج اضطراب بيكا لدى الأطفاللا يوجد نهج علاجي مباشر لاضطراب بيكا، حيث إن الأمر كله يعتمد على الأسباب الكامنة وراء الإصابة به، إليك أبرز العلاجات وهي كالتالي:
في معظم الحالات، قد تؤدي معالجة نقص المعادن أو المغذيات من خلال التغييرات الغذائية إلى علاج مشكلة بيكا لدى الطفل. إذا لم يكن التدخل الغذائي كافياً، فيمكن أيضاً التفكير في تناول الطفل للمكملات الغذائية تحت إشراف الطبيب.يمكن وصف الأدوية لتقليل أنماط الأكل غير الطبيعية إذا كانت بيكا مرتبطة بإعاقة ذهنية لدى الطفل.في بعض الأحيان، يستمر اضطراب البيكا لعدة أشهر ثم يختفي دون علاج. ومع ذلك، في حالات أخرى، قد يستمر حتى سن المراهقة أو البلوغ، خاصة عندما يرتبط باضطرابات النمو.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: غیر غذائیة لدى الطفل فی تناول مواد غیر قد یکون
إقرأ أيضاً:
مستقبل أطفالنا أمانة في أعناقنا
مريم بنت سعود الدرعية
يعصف في ذهني الكثير من التساؤلات، وأولها: هل كيف نربي أبناءنا؟ وهل هي شاقة أم تتميز بالسهولة واليُسر؟ ومما لا شك فيه، أن تربية الأبناء هي مشروع حياة وأمانة أُنِيْطَت بنا، وسنُسأل عنها يومًا ما أو نجني ثمارها؛ فالأبناء هم كنوز الحياة، والأبناء هبة من الله تعالى، لا يشعر بهذه النعمة إلا الذي فقدها، والأبناء هم الماضي والحاضر والمستقبل؛ لذا خططْ لابنك وعلمه كيف يحقق هدفه، واترك التوفيق لله، فالأبناء هم صغار اليوم ولهم حياتهم الخاصة ويتميزون بمميزات فريدة، وهم كبار المستقبل وغدا سيخدمون الوطن، لذا علينا أن نسعى جاهدين لكي نوفر ونحقق لهم سبل الحياة والثقافة خصوصا في هذا الزمان في ظل تطور وسائل التواصل الاجتماعي خصوصا في مرحلة الطفولة المبكرة.
ومرحلة الطفولة حساسة ومهمة جدا، وفيها يكتسب الطفل كل أنواع الأفكار والقيم والمبادئ، وقد تكون هناك بيئة لا تساعد الطفل على أن ينشأ نشأة طبيعية سوية متزنة، وهنا يقل التقدير الذاتي لديه بسبب سوء المعاملة، والضرب المبرح، وإهانة الكرامة، والاعتداء بأنواعه المختلفة وغيرها من المشاكل، قد تسبب صدمات طفولية تنعكس على مستقبله وإن لم يتم علاجها مبكرا، سيكبر ذلك الطفل ولديه خيبات يُعاني منها ربما يفشل في تحقيق حياته المستقبلية من وظيفة، وزواج، واستقرار اجتماعيّ وماديّ.
ومن ضمن ما تعرفت عليه من خلال مسيرتي في برامج رياض الأطفال والاطلاع على كتب المختصين والمهتمين بتربية الأطفال فعرفت أن من المهم جدا الاستعداد النفسي والقراءة في مجال تربية الأطفال، وهناك طرق وأفكار مختلفة منها التعرف على أنواع الذكاء المختلفة، ولا بُد من جود خطط علاجية، ومنها الحوار والنقاش بين المربي والطفل، وكذلك إدارة الوقت فضلاً عن ضرورة تواجد ولي الأمر الدائم في حياة الطفل، والترويح عن الطفل في أوقات محددة وخاصة العصيبة.
ومن ناحية أخرى توجد أسباب لنفور الأبناء من آبائهم ومن ضمن هذه الأسباب (الصراخ، والنقد، والتجاهل، وغيرها من الأسباب التي تجعل الأبناء ينفرون من آبائهم)؛ ولذا نوصي بوضع جدول مقترح لكل طفل يناسب بيئته، لفهم نفسية وسلوك الطفل، والبدء بالاهتمام بتربية الطفل منذ وقت مبكر. وها نحن الآن على أبواب فترة إجازة نصف العام فعلينا أن نستغل وقت الطفل استغلالا طيبا وهادفا ومفيدا، وتصميم برنامج يومي لقضاء وقت يستطيع من خلاله الاستفادة أكبر قدر ممكن أو الحقاقه بإحدى المدارس أو المؤسسات المعنية بالبرامج المفيدة المدروسة، ومن ضمن الأفكار (حفظ القرآن، وتقوية قواعد اللغتين العربية والإنجليزية)
وتعد تربية الطفل سلسلة متتابعة من الحلقات التربوية فيجب الاهتمام بها جيدا. أما الطفل الذي ينشأ في بيئة ثقافية تحت والدين واعيين، فذلك سوف يساعده في تقوية شخصيته وتحسين مستواه الدراسي، على العكس من الطفل الذي نشأ في بيئة يسودها العنف بأنواعه (الفقر، وعدم الاهتمام به، وعدم نيله كافة حقوقه) إلا إذا استدرك نفسه وعالج الصدمات التي حدثت له خلال طفولته.
عزيزي الأب والمربي إنه من المفيد التعرف على شخصية وطبيعة طفلك، فذلك سيساعدك كثيرا في نجاح عملية التربية، والتعرّف على أنواع الذكاء (الذكاء البصري، والذكاء الوجداني، والذكاء المنطقي، والذكاء السمعي، والذكاء الحركي، والذكاء اللغوي، والذكاء البيئي وتوجد هناك أنواع أخرى من الذكاء.
ونصيحتي لكل شاب وفتاة أن استعد جيدًا عندما يرزقك الله بأول طفل، فلا تجعله حقل تجارب، حتى تندم بعد ذلك، وابدأ باختيار الزوجة المثقفة، واقرأ جيدًا في مواضيع تربية الأطفال، وعوِّد نفسك على الحوار والمصارحة والشفافية في كل أمور حياتك، واختر لابنك بيئة آمنة وصحية يسودها الأمن والثقة والسعادة.
وفي آخر حديثي أرجو من الله للجميع السعادة والعيش بهدوء وسكينة.